الليرة التركية تهبط أكثر من 2 % إلى أدنى مستوى لها بعد اعتقال منافس إردوغان

السلطات التركية أغلقت شارعاً أمام حركة المشاة والمركبات في إسطنبول (د.ب.أ)
السلطات التركية أغلقت شارعاً أمام حركة المشاة والمركبات في إسطنبول (د.ب.أ)
TT

الليرة التركية تهبط أكثر من 2 % إلى أدنى مستوى لها بعد اعتقال منافس إردوغان

السلطات التركية أغلقت شارعاً أمام حركة المشاة والمركبات في إسطنبول (د.ب.أ)
السلطات التركية أغلقت شارعاً أمام حركة المشاة والمركبات في إسطنبول (د.ب.أ)

انخفضت الليرة التركية بأكثر من 2 في المائة، مسجلةً أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 37.5 ليرة للدولار، يوم الأربعاء، بعد أن اعتقلت السلطات المُنافس السياسي الرئيسي للرئيس رجب طيب إردوغان بتُهمٍ تشمل الفساد ومساعدة جماعة إرهابية.

يُعدّ انخفاض الليرة أكبر انخفاض يومي لها منذ أبريل (نيسان) من العام الماضي.

وجرى تداول الليرة عند 37 ليرة للدولار، في الساعة 07:24 بتوقيت غرينتش، وهو مستوى أضعف من إغلاقها عند 36.67 ليرة، يوم الثلاثاء، لكنه أعلى قليلاً من أدنى مستوى قياسي لها والذي سجلته، في وقت سابق من صباح الأربعاء، وفق «رويترز».

وأعلنت بورصة إسطنبول توقف التداول مؤقتاً، بعد انخفاض مؤشر «BIST 100» الرئيسي بنسبة 6.87 في المائة، خلال التعاملات المبكرة، وتفعيل آلية كسر الدائرة على مستوى السوق. وأضافت أن التداول المنتظم سيُستأنف في الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش.

وأضافت بورصة إسطنبول أيضاً أنه سيجري تطبيق قاعدة الرفع التدريجي على معاملات البيع على المكشوف لمؤشر «BIST 50»، يوم الأربعاء.


مقالات ذات صلة

«البنك السعودي الفرنسي» يعتزم إصدار صكوك رأسمال إضافي بالدولار

الاقتصاد شعار البنك السعودي الفرنسي (موقع البنك الإلكتروني)

«البنك السعودي الفرنسي» يعتزم إصدار صكوك رأسمال إضافي بالدولار

أعلن «البنك السعودي الفرنسي» عزمه إصدار صكوك رأسمال إضافي من الشريحة الأولى، مقوَّمة بالدولار الأميركي، ضمن برنامج صكوك رأس المال الإضافي التابع له.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يستقر بحذر مع ترقب بيانات اقتصادية حاسمة

استهل الدولار الأميركي تعاملات يوم الاثنين بثبات، مع ترقب المستثمرين بحذر التطورات المرتقبة في السياسة التجارية الأميركية، واستعدادهم لأسبوع حافل بالبيانات.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد شاشة تعرض تحركات الأسواق المالية في المبنى الجديد لبورصة شنغهاي (أ ف ب)

الأسواق الآسيوية ترتفع بدعم من مكاسب «وول ستريت»

ارتفعت الأسواق الآسيوية، يوم الجمعة، مدعومة بمكاسب «وول ستريت»، لليوم الثالث على التوالي، وسط تفاؤل متزايد بخفض محتمل لأسعار الفائدة من جانب مجلس الفيدرالي.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )
الاقتصاد رجل يمرّ بجانب شاشة إلكترونية تعرض مؤشرات أسعار الأسهم القطاعية في طوكيو (رويترز)

رسائل متضاربة من إدارة ترمب تُربك الأسواق العالمية

تراجعت الأسهم العالمية، يوم الخميس، بينما فقد الدولار زخمه بعد انتعاشٍ مؤقت، وسط حالة من الحذر في الأسواق.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة، لندن )
الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليوان الصيني والجنيه الإسترليني واليورو والين الياباني (رويترز)

الصين: خطة تعزيز الخدمات المالية عبر الحدود ستعزّز استخدام اليوان

صرّح مسؤول في البنك المركزي الصيني بأن خطة الصين لتسهيل الخدمات المالية عبر الحدود ستُسهم في تعزيز الاستخدام الدولي لليوان.

«الشرق الأوسط» (بكين)

باريس: واشنطن منفتحة على خفض الرسوم الصناعية مع الاتحاد الأوروبي

أعلام الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
أعلام الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
TT

باريس: واشنطن منفتحة على خفض الرسوم الصناعية مع الاتحاد الأوروبي

أعلام الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
أعلام الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

قال وزير المالية الفرنسي، إريك لومبارد، يوم الأربعاء، إن وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، أبدى انفتاحاً على خفض الرسوم الجمركية المفروضة على تجارة السلع الصناعية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت في مارس (آذار) رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على واردات السيارات والصلب والألمنيوم من الاتحاد الأوروبي، تلتها رسوم بنسبة 20 في المائة على سلع أوروبية أخرى في أبريل (نيسان). وفي خطوة لاحقة، خفّضت واشنطن تلك النسبة إلى النصف حتى الثامن من يوليو (تموز)، ما أتاح فترة سماح تمتد 90 يوماً لإجراء محادثات تهدف إلى التوصل لاتفاق شامل بشأن الرسوم.

ورداً على ذلك، علّق الاتحاد الأوروبي رسومه الانتقامية على بعض السلع الأميركية، مقترحاً إلغاء الرسوم الجمركية على السلع الصناعية كافّة بين الجانبَيْن.

وقال لومبارد، في مقابلة مع إذاعة «سود»: «نريد ليس فقط العودة إلى المستويات السابقة للرسوم، بل نسعى أيضاً لخفضها. هذا ما أبلغت به نظيري الأميركي، سكوت بيسنت». وأضاف: «قال لي إن ذلك ليس مستحيلاً. إنها مفاوضات لا تزال في مراحلها الأولى».

وكان المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية، فالديس دومبروفسكيس، قد صرّح الأسبوع الماضي من واشنطن بأن عرض الاتحاد الأوروبي لإلغاء الرسوم لم يلق اهتماماً كبيراً من الجانب الأميركي. لكن لومبارد أشار إلى وجود مؤشرات على أن واشنطن بدأت تتبنى موقفاً أكثر مرونة، لافتاً إلى أن بعض الحواجز غير الجمركية باتت تُشكّل أولوية أكبر لدى المسؤولين الأميركيين مقارنة بمستويات الرسوم نفسها.

تجدر الإشارة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب كانت قد انتقدت سابقاً ضريبة القيمة المضافة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي، واصفة إياها بأنها تشكل حاجزاً غير جمركي، رغم أنها تُعد ضريبة استهلاك مماثلة لضريبة المبيعات المعمول بها في الولايات المتحدة.

وفي سياق اقتصادي داخلي، أظهرت بيانات أولية صادرة عن المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية أن الاقتصاد الفرنسي سجّل نمواً طفيفاً بنسبة 0.1 في المائة في الربع الأول من عام 2025، بعد انكماش بنسبة 0.1 في المائة خلال الربع الأخير من 2024. ووفقاً للمعهد، عوّضت زيادة المخزونات في قطاعات مثل الكيميائيات والصناعات الدوائية والغذائية أثر ضعف الطلب المحلي وتراجع التجارة الخارجية.

وتطابق النمو المسجل مع توقعات استطلاع أجرته «رويترز» شمل 29 اقتصادياً، مما يُشير إلى بداية متواضعة لعام يُتوقع أن يشهد اضطرابات اقتصادية، خاصة في ظل التوترات التجارية العالمية. ورغم ذلك، أكد وزير المالية أن الحكومة لا تزال متمسكة بتوقعاتها لنمو سنوي قدره 0.7 في المائة.

وفي التفاصيل، استقر إنفاق المستهلكين -المحرك الرئيسي للنمو الفرنسي- عند مستواه في نهاية 2024، وسط تراجع في مبيعات السيارات نتيجة تقليص الدعم الحكومي للسيارات الخضراء. كما تراجعت استثمارات الشركات بنسبة 0.1 في المائة، وأسهمت التجارة الخارجية سلباً في النمو بعد أن زادت الواردات بنسبة 0.4 في المائة مقابل انخفاض الصادرات بنسبة 0.7 في المائة.

وفي تطور آخر، أفادت بيانات أولية بأن التضخم في فرنسا ارتفع بنسبة 0.8 في المائة على أساس سنوي في أبريل (نيسان)، متجاوزاً توقعات السوق التي أشارت إلى 0.7 في المائة، مدفوعاً بارتفاع أسعار الطاقة، رغم استمرار انخفاض أسعار المواد الغذائية. وذكر المعهد أن أسعار السلع المصنعة والخدمات حافظت على وتيرة نموها السابقة.

في المقابل، تراجع إنفاق المستهلكين في مارس (آذار) بنسبة 1 في المائة، مقابل توقعات بالثبات، ما يعكس استمرار الضغوط على القوة الشرائية للأسر الفرنسية.