«ميكي ماوس المسلح»... ذعر في نابولي بسبب متنكر يبتزّ السياح!https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5124423-%D9%85%D9%8A%D9%83%D9%8A-%D9%85%D8%A7%D9%88%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%AD-%D8%B0%D8%B9%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D9%86%D8%A7%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%8A-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D9%85%D8%AA%D9%86%D9%83%D8%B1-%D9%8A%D8%A8%D8%AA%D8%B2%D9%91-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD
«ميكي ماوس المسلح»... ذعر في نابولي بسبب متنكر يبتزّ السياح!
صورة «ميكي ماوس» تعبيرية من بيكسابي
نابولي:«الشرق الأوسط»
TT
20
نابولي:«الشرق الأوسط»
TT
«ميكي ماوس المسلح»... ذعر في نابولي بسبب متنكر يبتزّ السياح!
صورة «ميكي ماوس» تعبيرية من بيكسابي
أثار رجلٌ يرتدي زي شخصية «ميكي ماوس» الشهيرة حالة من الذعر في مدينة نابولي الإيطالية، بعدما وُجهت إليه اتهامات بتهديد السياح بسكّين، عقب رفضهم دفع المال مقابل التقاط الصور معه، وفقاً لصحيفة «مترو».
وأوردت تقارير محلية، أن الرجل يتجول في شارع فيا توليدو، وهو من أبرز الوجهات السياحية في نابولي، حيث يدعو المارة لالتقاط الصور، ثم يطالبهم بالدفع. لكن عند رفضهم، يُقال إنه يلجأ إلى التهديد باستخدام سكين.
وأكد النائب المحلي فرنشيسكو إميليو بوريلي أن هناك مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تُوثّق الحادثة، وتشير بعض الروايات إلى أنه استخدم السكين لترهيب ضحاياه.
وقال بوريلي إنه أرسل ملفاً كاملاً حول هذا الشخص إلى الشرطة؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وأضاف: «نتلقى عدداً من الشكاوى حول هذا الرجل المتنكر في زي (ميكي ماوس)، والذي يقوم بتهديد السياح وابتزازهم، بعد التقاط الصور معهم. لا يمكننا السماح لأشخاص كهذا بخلق مناخ من الخوف والإضرار بسمعة نابولي».
وأوضح أنه طالب السلطات بتسيير دوريات لضبط المتنكر متلبساً، مشدداً على أنه لا يمكن لنابولي أن تكون رهينة لأشخاص يعتقدون أنهم قادرون على فعل ما يحلو لهم دون احترام القانون.
شهادات مرعبة من السياح
في سياق متصل، نشرت إحدى السائحات، على مواقع التواصل الاجتماعي، تجربتها مع هذا الشخص، قائلة: «كنت في غاية السعادة عندما التقطت ابنتي صورة مع ميكي ماوس... فقط الآن علمت أنه يتجول حاملاً سكيناً ويشهره في وجه من يرفض الدفع. الحمد لله أننا نجونا».
وتحاول السلطات المحلية تعقب الرجل واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه؛ لضمان أمن السياح والسكان، وسط مطالبات بتشديد الرقابة على الظواهر التي تسيء إلى المدينة الواقعة في جنوب إيطاليا.
نقاد قالوا إنه تم تقديم المسلسل بذكاء ولغة درامية مختلفة (الشركة المنتجة)
يخوض المسلسل المصري «قهوة المحطة» تجربة جديدة في عالم الجريمة والغموض؛ إذ تنطلق أحداثه من خلال الشاب «مؤمن الصاوي» (يقدم شخصيته الفنان أحمد غزي) الذي نزح من الصعيد إلى القاهرة بحثاً عن حلم النجومية، لكنه يواجه سلسلة من الأزمات؛ إذ يتم سرقة حقيبته التي تحوي مصوغات والدته الذهبية فور وصوله إلى محطة القطار، لتتوالى بعدها الأحداث التي تبدأ بمقتله في ظروف غامضة داخل قهوة المحطة خلال لحظة انقطاع مفاجئ للكهرباء لا يتجاوز بضع ثوانٍ، وهو ما يضع الجميع أمام لغز معقد تحاول التحقيقات كشفه، لتتكشف خلاله شخصيات المسلسل تباعاً.
لا يصبح مقتل «مؤمن» مجرد حدث درامي، بل يتحول إلى انعكاس لفكرة أساسية يطرحها العمل، وهي كيف تصبح الحياة نفسها مأساة كبرى؛ إذ الأبطال محاصرون في دوائر مأساوية تلاحقهم دون رحمة.
بيومي فؤاد أثناء كواليس تصوير المسلسل (الشركة المنتجة)
المسلسل الذي بدأ عرضه في النصف الثاني من رمضان ضمن المسلسلات القصيرة (15 حلقة) حظي باهتمام لافت، ولا سيما أن مؤلفه الكاتب عبد الرحيم كمال بات من أهم مؤلفي الدراما المصرية خلال الـ15 عاماً الأخيرة، ومن أعماله: «الرحايا»، و«ونوس»، و«جزيرة غمام»، و«الحشاشين». كما تولى مؤخراً مسؤولية الرقابة على المصنفات الفنية.
يعتمد عمل «قهوة المحطة» على البطولة الجماعية بامتياز من خلال أبطاله: أحمد غزي، وأحمد خالد صالح، وبيومي فؤاد، وهالة صدقي، ورياض الخولي، وانتصار، وحسن أبو الروس، وفاتن سعيد، وعلاء عوض، وعلاء مرسي، وضياء عبد الخالق. وهو من إخراج إسلام خيري، ومن إنتاج «سينرجي» التي أقامت مسابقة بين المشاهدين للبحث عن القاتل بجوائز مالية.
أحمد غزي وفاتن سعيد في كواليس تصوير أحد المشاهد (الشركة المنتجة)
وأشاد مغردون على منصة «إكس» (X) بالمسلسل، وقالوا إنه يغرد خارج السرب من خلال عمق الحوار والشخصيات، وإن به غموضاً وفلسفة وروحانيات، وتأخذنا المَشاهد لعمق الحياة عبر شخصية بسيطة عادية. ووصفوه بـ«الفن الراقي» و«الإحساس العالي».
ويحمل بطل المسلسل الباحث عن فرصة ليصبح ممثلاً، كتاب «المآسي الكبرى» للكاتب الإنجليزي وليام شكسبير الذي يحوي داخله مسرحياته المأساوية («هاملت»، و«ماكبث»، و«عطيل»، و«الملك لير»)، كما لو كانت إشارة رمزية إلى طبيعة القصة التي ترمز لمأساة الإنسان، في حين تأتي أغنية تتر المسلسل لتؤكد المعنى: «يا وعدي على الأيام... بتعدي بينا قوام»، والتي كتبها الشاعر عبد الرحيم منصور، وهي من ألحان وغناء أحمد منيب، وقد طُرحت قبل 40 عاماً.
بيومي فؤاد ابتعد عن الكوميديا في المسلسل (الشركة المنتجة)
المقهى في المسلسل ليس مجرد مكان لتناول المشروبات، بل هو عالم قائم بذاته، تملأه الحركة، والحكايات التي لا تنتهي، حيث يلتقي المسافرون القادمون من الجنوب والشمال في رحلتهم إلى قلب العاصمة القاهرة، بحثاً عن فرصة عمل، أو لتحقيق أحلام طال انتظارها، وسط زحام الحياة. ويسلط المسلسل الضوء على تفاصيل الحياة اليومية داخل المقهى المتواضع الذي يقع بجوار محطة سكك حديد الجيزة.
يقدم أبطال العمل أداء لافتاً بإتقان اللهجة الصعيدية والتوحد مع شخصياتهم، وكأن العمل يعيد اكتشافهم. وأشاد الناقد محمود عبد الشكور بأداء الفنان أحمد غزي، مؤكداً أنه مشروع ممثل مهم، وكتب عبر حسابه بـ«فيسبوك»: «لا تصدق أن هذا الشاب الصعيدي الجالس على (قهوة المحطة) قد درس إدارة الأعمال في إنجلترا، بل ملامحه مصرية وصعيدية جداً، وهو من أفضل اختيارات الممثلين في المسلسل».
ولا يكتفي عبد الرحيم كمال بصياغة حبكة بوليسية للعمل، بل يغوص في أعماق الشخصيات ليكشف عن جراحهم الداخلية؛ فنجد «المعلم رياض» (بيومي فؤاد)، صاحب المقهى، يخفي خلف قوته الظاهرية مرض السرطان الذي ينهش جسده، في حين يعاني خذلان ابنه المدمن؛ ما يجعله في مواجهة مزدوجة مع الموت وعقوق الأبناء. أما «المقدم عمر موافي» (أحمد خالد صالح) الذي يحقق في القضية، فهو نموذج آخر للمعاناة؛ إذ يحمل عبء فقدان زوجته، ويحاول التكيف مع مسؤولية تربية ابنه بمفرده، ليصبح جزءاً من شبكة الألم التي تربط شخصيات العمل ببعضها.
رياض الخولي في أحد مشاهد العمل (الشركة المنتجة)
وبحسب الناقد خالد محمود، فإن المسلسل يبدو كما لو كان «قهوة الحياة»؛ إذ يكشف في كل حلقة شخصية جديدة مرتبطة بالجريمة التي اتخذها المسلسل ذريعة يُدين بها المجتمع بأسره، قائلاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه من خلال التحقيقات تتكشف حقيقة هذه الشخصيات، ليكشف العمل عن عوالم جديدة وشخصيات مُدانة، محتفظاً بلغز الحادثة حتى النهاية.
ويلفت محمود إلى أن «المسلسل أتاح فرصة كاملة لمجموعة من الممثلين ليكشفوا عن لحظات إبداعهم الكبيرة؛ فقدم كل من بيومي فؤاد وعلاء مرسي أداء مدهشاً، كما راهن العمل على أحمد غزي في تقديم شخصية مثقفة ومركبة للشاب الباحث عن حلمه في القاهرة، والممثلة فاتن سعيد في شخصية (شروق)». وخلص إلى أن «المسلسل تم تقديمه بذكاء ولغة مختلفة عبر دراما بوليسية تعتمد على كشف وتشريح وإدانة شخصيات المجتمع خلال رحلة البحث عن المجرم».
ويشيد الناقد ببراعة الكتابة لعبد الرحيم كمال عبر سرد مغاير، والإخراج الذي استوعب الرسالة، وبرع في اختيارات الممثلين.