أبقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، يوم الأربعاء، على توقعاتها لنمو قوي نسبيا في الطلب العالمي على النفط في 2025، قائلة إن «السفر الجوي والبري سيدعم الاستهلاك، والرسوم الجمركية المحتملة لا يتوقع أن تؤثر على النمو الاقتصادي».
وقالت المنظمة في تقريرها الشهري، إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 1.45 مليون برميل يوميا في 2025 وبمقدار 1.43 مليون برميل يوميا في 2026. ولم يتغير كلا التوقعين عن الشهر الماضي. وأضافت «أوبك» في التقرير: «يتعين علينا أن نرى كيف وإلى أي مدى ستؤثر الرسوم الجمركية المحتملة وغيرها من التدابير السياسية. وحتى الآن لا يتوقع أن تؤثر بشكل ملموس على افتراضات النمو الأساسية الحالية».
وأوضحت «أوبك» أن السياسة التجارية للإدارة الأميركية الجديدة للرئيس دونالد ترمب أضافت المزيد من عدم اليقين إلى الأسواق، مما قد يؤدي إلى اختلال التوازن بين العرض والطلب الذي لا يعكس أساسيات السوق، لكنها لم تغير توقعاتها للنمو الاقتصادي في عام 2025.
واستقر النفط بعد صدور تقرير «أوبك» مع تداول خام برنت عند مستوى أقل نحو 76 دولاراً للبرميل. وأشار التقرير إلى أن إنتاج مجموعة «أوبك بلس» من الخام بلغ في المتوسط 40.62 مليون برميل يومياً في يناير (كانون الثاني) بانخفاض 118 ألف برميل يومياً عن ديسمبر (كانون الأول). وعن إنتاج روسيا، أوضحت «أوبك» أن إنتاج روسيا من النفط الخام انخفض 0.3 في المائة إلى 8.977 مليون برميل في اليوم في يناير من 9.004 مليون برميل يوميا في ديسمبر، وسط تخفيضات المنظمة بغرض تحقيق الاستقرار في السوق. وكان هذا أقل قليلا من حصة إنتاج روسيا البالغة 8.98 مليون برميل يوميا بموجب اتفاق بين منتجي «أوبك بلس».
وتضم مجموعة «أوبك بلس» الدول الأعضاء في «أوبك» ودولا أخرى مثل روسيا. وتعهدت موسكو بالتعويض عن إنتاجها الزائد في الأشهر السابقة. ومن المتوقع أن ترتفع حصتها إلى 9.004 مليون برميل في اليوم اعتبارا من أبريل (نيسان).
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، الأربعاء، إن روسيا التزمت تماماً باتفاق مجموعة «أوبك بلس» لتخفيضات إنتاج النفط في يناير، وتعتزم فعل الشيء نفسه هذا الشهر. وأضاف للصحافيين أن روسيا تعتزم الحفاظ على استقرار استهلاك المصافي من النفط الخام أو زيادته هذا العام. وعالجت روسيا 266.5 مليون طن (5.33 مليون برميل نفط يومياً) في 2024. وتجاوزت روسيا مراراً حصتها الإنتاجية البالغة 8.98 مليون برميل يومياً، بموجب اتفاق بين أعضاء مجموعة «أوبك بلس» التي تضم منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجين مستقلين من بينهم روسيا. وتعهّدت روسيا بتعويض زيادة إنتاجها في الشهور السابقة. ومن المتوقع أن ترتفع حصتها إلى 9.004 مليون برميل يوميا بدءاً من أول أبريل، وهو الموعد الذي تعتزم فيه «أوبك بلس» بدء زيادة الإنتاج تدريجياً.
كانت مجموعة «أوبك بلس» قد أبقت في آخر اجتماعاتها، بداية الشهر الحالي، على الخطط الحالية لزيادة الإنتاج تدريجيا بدءاً من أبريل. وتخفّض مجموعة «أوبك بلس» الإنتاج حالياً بما يعادل 5.85 مليون برميل يومياً، أي نحو 5.7 في المائة من الإمدادات العالمية، في سلسلة خطوات بدأتها في 2022.
وفي ديسمبر، مدّدت «أوبك بلس» أحدث شريحة من التخفيضات حتى الربع الأول من 2025، لتؤجل خطة لزيادة الإنتاج إلى أبريل. وكان التمديد هو الأحدث في عدة تأجيلات بسبب ضعف الطلب وارتفاع المعروض من خارج المجموعة. ومن المقرر، وفقاً للخطة الحالية، أن يبدأ في أبريل إلغاء تدريجي لخفض يعادل 2.2 مليون برميل يومياً، ورفع لإنتاج الإمارات. وستستمر الزيادات حتى سبتمبر (أيلول) 2026.