صادرات تايوان تتجاوز التوقعات في يناير بفضل الذكاء الاصطناعي و«تأثير ترمب»

حاويات مكدسة في ميناء كيلونغ بشمال تايوان (رويترز)
حاويات مكدسة في ميناء كيلونغ بشمال تايوان (رويترز)
TT
20

صادرات تايوان تتجاوز التوقعات في يناير بفضل الذكاء الاصطناعي و«تأثير ترمب»

حاويات مكدسة في ميناء كيلونغ بشمال تايوان (رويترز)
حاويات مكدسة في ميناء كيلونغ بشمال تايوان (رويترز)

سجلت صادرات تايوان في يناير (كانون الثاني) ارتفاعاً فاق التوقعات، مدفوعة بالطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي وتلقي الشركات طلبات قبل تولي دونالد ترمب منصب الرئيس الأميركي وبدء فرض التعريفات الجمركية.

وأعلنت وزارة المالية يوم الجمعة أن الصادرات ارتفعت بنسبة 4.4 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، لتصل إلى 38.71 مليار دولار، متجاوزةً بذلك توقعات استطلاع أجرته «رويترز» والتي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 3.5 في المائة. وعلى الرغم من أن هذه الزيادة كانت أقل من مكاسب ديسمبر (كانون الأول) التي بلغت 9.2 في المائة، فإنها تمثل الارتفاع الشهري الخامس عشر على التوالي.

وتعد الشركات التايوانية، مثل شركة «تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة» (تي إس إم سي)، التي تعد أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، من الموردين الرئيسيين لشركات كبرى مثل «أبل» و«إنفيديا» وغيرهما من شركات التكنولوجيا العالمية.

وأوضحت بياتريس تساي، المسؤولة في الوزارة، للصحافيين أن الصادرات في الشهر الماضي تفوقت على التوقعات بفضل الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تلقي الشركات للطلبات قبل تولي ترمب منصبه في 20 يناير. ومنذ ذلك الحين، فرض ترمب رسوماً جمركية على الصين، التي تعتبر أكبر شريك تجاري لتايوان، رغم أنه أوقف هذه الرسوم على كندا والمكسيك.

وباستثناء الأسبوع الأخير من يناير، الذي شهد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة في تايوان، ارتفعت الصادرات بنسبة الثلث مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، وهي زيادة نادرة وفقاً لتساي.

وفي حين أشار البيان المصاحب من الوزارة إلى أن الرسوم الجمركية والمخاطر الجيوسياسية الأخرى تشكل قدراً من عدم اليقين لهذا العام، أكدت تساي أن المسؤولين ما زالوا إيجابيين بشكل عام بشأن زخم التصدير.

وتتوقع الوزارة في فبراير (شباط) زيادة في الصادرات تتراوح بين 16 في المائة و20 في المائة على أساس سنوي.

وفي يناير، ارتفعت صادرات تايوان إلى الولايات المتحدة بنسبة 0.7 في المائة على أساس سنوي، لتصل إلى 8.46 مليار دولار، مقارنةً بزيادة بنسبة 16 في المائة في الشهر السابق. أما صادرات تايوان إلى الصين، أكبر شريك تجاري لها، فقد انخفضت بنسبة 11.7 في المائة، مقارنةً بزيادة بنسبة 3.6 في المائة في ديسمبر.

كما ارتفعت صادرات تايوان من المكونات الإلكترونية بنسبة 3.1 في المائة في يناير إلى 14.0 مليار دولار، مع زيادة صادرات أشباه الموصلات بنسبة 4.2 في المائة. وفي المقابل، انخفضت الواردات بنسبة 17.2 في المائة إلى 28.74 مليار دولار، وهو ما كان أسوأ من توقعات خبراء الاقتصاد التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 0.7 في المائة.


مقالات ذات صلة

«جيميناي» يفهم الآن الملفات والصور والفيديوهات... ويتفاعل صوتياً

تكنولوجيا الميزة تتيح التحدث مباشرة مع «جيميناي» حول ما يظهر على الشاشة أو أمام الكاميرا من دون الحاجة للكتابة (شاترستوك)

«جيميناي» يفهم الآن الملفات والصور والفيديوهات... ويتفاعل صوتياً

«غوغل» تطلق ميزة «جيميناي لايف» لجميع أجهزة «آندرويد» متيحة التفاعل الصوتي مع المساعد الذكي عبر الكاميرا أو مشاركة الشاشة لفهم المحتوى مباشرة.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تُستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء متاجر إلكترونية وهمية في دقائق ما يزيد صعوبة التمييز بينها وبين الحقيقية (شاترستوك)

«مايكروسوفت» تتصدى لـ1.6 مليون محاولة اختراق أمني في الساعة

كشفت «مايكروسوفت» عن جهودها لمكافحة الاحتيال الإلكتروني محبطة محاولات احتيال بـ4 مليارات دولار عبر تقنيات ذكاء اصطناعي وحماية مدمجة في منتجاتها.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تتيح الميزة الجديدة من «تشات جي بي تي» للمستخدمين عرض وتنظيم جميع الصور المُولّدة بالذكاء الاصطناعي في مكان واحد (شاترستوك)

«أوبن إيه آي» تطلق مكتبة صور في «تشات جي بي تي» لتعزز تجربة المستخدم

تحديث جديد في «تشات جي بي تي» يتيح عرض وتعديل جميع الصور المُولّدة بالذكاء الاصطناعي دون تكلفة إضافية.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يتطلب تحقيق الاستدامة نهجاً شاملاً يشمل الابتكار التكنولوجي وإطالة عمر المعدات وتعاوناً بين جميع أطراف سلسلة التوريد (شاترستوك)

تقرير جديد: 165 % زيادة متوقعة في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي عام 2030

تقرير «سيغايت» يكشف عن تصاعد الضغط على مراكز البيانات بفعل الذكاء الاصطناعي، ويدعو إلى حلول توازِن بين الكفاءة والاستدامة عبر الابتكار والمسؤولية المشتركة.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا «أوبن إيه آي» تكشف عن تقنية توظف طرق «الاستدلال»... مع الصور

«أوبن إيه آي» تكشف عن تقنية توظف طرق «الاستدلال»... مع الصور

من التعامل مع مسائل الرياضيات، إلى التأمل والتعمق بالمخططات البيانية.

كيد متز (سان فرنسيسكو)

الصين تُصدر خطةً لتوسيع انفتاح قطاع الخدمات

سيدة تحمل أكياس مشتريات خارج أحد المتاجر في العاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)
سيدة تحمل أكياس مشتريات خارج أحد المتاجر في العاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)
TT
20

الصين تُصدر خطةً لتوسيع انفتاح قطاع الخدمات

سيدة تحمل أكياس مشتريات خارج أحد المتاجر في العاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)
سيدة تحمل أكياس مشتريات خارج أحد المتاجر في العاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)

أصدرت الصين، يوم الجمعة، خطة لزيادة انفتاح قطاع الخدمات في البلاد، مقترحة رفع القيود المفروضة على نسبة الأسهم الأجنبية لخدمات متجر التطبيقات.

تأتي خطوة الصين لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع الخدمات المزدهر في الوقت الذي يتعهد فيه المسؤولون الحكوميون باتخاذ خطوات لتعزيز استهلاك الخدمات لدعم الاقتصاد في ظل تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.

وتوسع الخطة قائمة المدن المدرجة في برنامج تجريبي لفتح قطاع الخدمات، وتحدد مهام تشمل تعزيز التطبيق الصناعي الأسرع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وفقاً للوثيقة الصادرة عن وزارة التجارة.

وأضافت الوثيقة أن الصين ستواصل فتح خدمات الاتصالات ذات القيمة المضافة والخدمات الرقمية ذات الصلة أمام المستثمرين الأجانب، وستبذل جهوداً لفتح قطاعي الطب والرعاية الصحية. وستسمح الدولة أيضاً للمؤسسات المالية بتوسيع نطاق أعمالها، ودعم الشركات متعددة الجنسيات التي تستثمر أو تسجل محلياً لإجراء عمليات صناديق مركزية عابرة للحدود باليوان، وتكثيف البرنامج التجريبي لبرنامج الشريك الأجنبي المؤهل المحدود (QFLP).

أُطلق هذا البرنامج عام 2010، ويسمح للمستثمرين الأجانب بالاستثمار في سوق الأسهم الخاصة في البلاد من خلال هيكل شراكة محدودة. كما ستشجع الصين مشاركة البنوك التجارية وشركات التأمين الصينية والأجنبية في تداول العقود الآجلة لسندات الخزانة باليوان لأغراض إدارة المخاطر.

الخطة الجديدة تزامنت مع الإعلان، يوم الجمعة، عن أن إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين بلغ 269.2 مليار يوان (36.86 مليار دولار) خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار)، بانخفاض قدره 10.8 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لما ذكرته وزارة التجارة... لكن الاستثمار الأجنبي المباشر في مارس نما بنسبة 13.2 في المائة على أساس سنوي، وفقاً للبيانات.

كما أظهرت بيانات وزارة المالية الصينية يوم الجمعة انخفاض الإيرادات المالية الصينية بنسبة 1.1 في المائة خلال الفترة من يناير إلى مارس مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، متراجعة عن انخفاض بنسبة 1.6 في المائة خلال الشهرين الأولين.

وارتفع الإنفاق المالي بنسبة 4.2 في المائة على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، مقابل زيادة بنسبة 3.4 في المائة في الفترة من يناير إلى فبراير (شباط).

وفي سياق منفصل، تعهد مجلس الوزراء الصيني يوم الجمعة باستقرار التوظيف والتجارة الخارجية «في ظل بيئة خارجية معقدة وقاسية»، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية.

وتعهد المجلس في اجتماعه بتعزيز الطلب المحلي، وتكثيف إجراءات التكيف مع التقلبات الدورية، وتحقيق استقرار سوق الأسهم، وفقاً لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية.

كما ستدعم الحكومة استهلاك الخدمات في مجالات مثل رعاية المسنين، والولادة، والثقافة، والسياحة، وستدعم الشركات الأجنبية لإعادة استثمارها في الصين.