«جيميناي» يفهم الآن الملفات والصور والفيديوهات... ويتفاعل صوتياً

ويصل إلى جميع أجهزة «آندرويد»

الميزة تتيح التحدث مباشرة مع «جيميناي» حول ما يظهر على الشاشة أو أمام الكاميرا من دون الحاجة للكتابة (شاترستوك)
الميزة تتيح التحدث مباشرة مع «جيميناي» حول ما يظهر على الشاشة أو أمام الكاميرا من دون الحاجة للكتابة (شاترستوك)
TT

«جيميناي» يفهم الآن الملفات والصور والفيديوهات... ويتفاعل صوتياً

الميزة تتيح التحدث مباشرة مع «جيميناي» حول ما يظهر على الشاشة أو أمام الكاميرا من دون الحاجة للكتابة (شاترستوك)
الميزة تتيح التحدث مباشرة مع «جيميناي» حول ما يظهر على الشاشة أو أمام الكاميرا من دون الحاجة للكتابة (شاترستوك)

تواصل «غوغل» تحويل «جيميناي» من روبوت محادثة تقليدي إلى مساعد ذكي متعدد الوسائط يُمكن التحدث إليه ومشاركته كل ما تراه على شاشتك.

ما التحديث الجديد؟

إنه ميزة «جيميناي لايف» (Gemini Live) التي أصبحت الآن متاحة لجميع مستخدمي أجهزة «آندرويد» مع قدرات جديدة تعتمد على الكاميرا ومشاركة الشاشة.

الميزة التي كانت حصرية في البداية لهواتف «Pixel 9» وسلسلة «Galaxy S24/S25» ثم انتقلت إلى أجهزة «Pixel 6» وما فوق، أصبحت الآن متوفرة على نطاق واسع، وتُغيّر طريقة تفاعل المستخدمين مع المساعد الذكي.

«جيميناي لايف» أصبحت متاحة لجميع مستخدمي «آندرويد» بعد أن كانت حصراً على أجهزة محددة (غيتي)

تحدث مع «جيميناي» دون كتابة

في حين تعتمد أغلب أدوات الذكاء الاصطناعي على الكتابة، تقدم «جيميناي لايف» تجربة جديدة تماماً. الآن، يمكنك مشاركة ما يظهر على شاشتك مباشرة مع «جيميناي» (Gemini) والتحدث إليه بصوتك، سواء كنت تشاهد مقطع فيديو على «يوتيوب»، أو تتصفح مستنداً، أو تعرض صورة من كاميرا هاتفك.

من خلال الزر الجديد «مشاركة الشاشة مع لايف»، يستطيع «جيميناي» رؤية محتوى الشاشة وفهمه والتفاعل معه، ما يفتح المجال أمام تفاعل أكثر طبيعية وسلاسة.

ما المميز؟

الميزة الأقوى في «جيميناي لايف» (Gemini Live) أنها تمنح المستخدمين طريقة أكثر مرونة وتفاعلية للتواصل مع الذكاء الاصطناعي. في السابق، كان بإمكان «جيميناي» فهم الملفات والصور فقط من خلال رفعها يدوياً وكتابة أوامر محددة، أما الآن فيكفي أن تفتح الكاميرا أو الشاشة وتتحدث.

إليك بعض الأمثلة العملية:

- وجّه الكاميرا نحو وجبة طعام واسأل إن كانت تناسب نظامك الغذائي.

- افتح خزانة ملابسك واطلب اقتراحات لأفكار أزياء.

- ارفع مستنداً (PDF أو Word أو TXT) واطلب تلخيصه أو شرح فقرة محددة.

- الصق رابط فيديو «يوتيوب» وابدأ محادثة مباشرة حول محتواه.

يُمكنك أيضاً رفع ملفات من «غوغل درايف» (Google Drive) أو «المعرض» أو «مدير الملفات» بصيغ متعددة تشمل «PDF»و«DOCX «و «RTF» وغيرها.

تعتمد «جيميناي لايف» على قدرات «Gemini Pro 2.5» متعددة الوسائط لفهم النص والصوت والصورة في آن واحد (غيتي)

ميزة «تحدث مباشرة عن»:

الميزة الأبرز في هذا التحديث هي «تحدّث مباشرة عن هذا» (Talk Live About)، والتي تسمح للمستخدمين بمناقشة محتوى مرئي أو نصي من دون كتابة. عند تشغيل فيديو «يوتيوب» لا يتجاوز الساعتين، يستند «جيميناي» إلى النصوص التوضيحية للفيديو ليفهم المحتوى ويقدم إجابات دقيقة ومباشرة.

وعند التعامل مع ملفات، يحصل «جيميناي» على وصول كامل للمحتوى، ما يتيح له تقديم إجابات أعمق وأكثر دقة من مجرد قراءة الشاشة.

قدرات «Gemini Pro 2.5»

هذا التحديث يؤكد التوجه الاستراتيجي لـ«غوغل» نحو جعل «جيميناي» مساعداً حقيقياً متعدد الوسائط. يمكن أن يفهم النص والصوت والصورة معاً. النسخة التي تقف خلف هذه الميزة «Gemini Pro 2.5» صُممت خصيصاً لفهم أنواع مختلفة من المعلومات وتقديم ردود ذكية وشاملة.

بشكل افتراضي، تعمل «جيميناي لايف» عبر الصوت فقط، مما يجعلها مثالية للاستخدام أثناء التنقل أو أثناء القيام بمهام أخرى. أصبح «جيميناي» متاحاً دائماً، بلا كتابة، بلا قوائم معقّدة... فقط تحدث.

ما أهمية التحديث؟

الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط لا يُمثل مجرد تطور تقني، بل هو تحول كامل في طريقة تفاعلنا مع التكنولوجيا. و«جيميناي لايف» يجسد هذا التغيير، حيث يفهم المساعد الذكي ما تراه، وما تسمعه، وما تسأل عنه، ويستجيب بشكل طبيعي.

هذه الإمكانية تجعل «جيميناي» أداة مفيدة جداً للمصممين والطلاب والمسوّقين والمهنيين، بل لأي مستخدم يسعى لتبسيط عمله اليومي عبر الذكاء الاصطناعي.

من الواضح أن «غوغل» تمضي قدماً نحو تطوير «جيميناي» ليصبح أكثر من مجرد مساعد رقمي. من خلال «Gemini Pro 2.5» والتكامل مع تطبيقات مثل «وورك سبايس» ( Workspace) و «فوتوس» (Photos) نتجه نحو تجربة ذكاء اصطناعي غنية وتفاعلية ومتصلة.


مقالات ذات صلة

تعرف على كل ما قدمته «غوغل» في مؤتمر «Google I/O 2025»

تكنولوجيا الرئيس التنفيذي لـ«غوغل» سوندار بيتشاي يكشف خلال «Google I/O 2025» ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي المتكامل في الشركة (غوغل)

تعرف على كل ما قدمته «غوغل» في مؤتمر «Google I/O 2025»

أعلنت «غوغل» عن نقلة نوعية بدمج الذكاء الاصطناعي في البحث والتعليم والبرمجة وصناعة المحتوى مع تركيز خاص على دعم اللغة العربية.

نسيم رمضان (فوكيت - تايلاند)
تكنولوجيا الرئيس التنفيذي لمجموعة «غوغل سوندار بيتشاي» (أ.ب)

«غوغل» تطلق خصائص جديدة لمحركها البحثي تعمل بالذكاء الاصطناعي المعزز

أعلن الرئيس التنفيذي لمجموعة «غوغل»، سوندار بيتشاي، اليوم (الثلاثاء)، أن الشركة تعتزم إطلاق وضع جديد لمحرك البحث التابع لها مزود بالذكاء الاصطناعي المعزز.

«الشرق الأوسط» (ماونتن فيو)
تكنولوجيا تعتمد الميزة على نموذج «جيمناي» المدعوم بالذكاء الاصطناعي لتقديم إجابات مختصرة وموثوقة في أعلى نتائج البحث (شاترستوك)

للمرة الأولى... «غوغل» تطلق «نبذة باستخدام الذكاء الاصطناعي» باللغة العربية

«ميزة الملخصات الذكية» أصبحت متاحة في الشرق الأوسط باللغة العربية لتقديم إجابات مختصرة باستخدام الذكاء الاصطناعي؛ مما يعزّز تجربة البحث وجودة المحتوى.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا «غوغل» تُطلق ميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز الوصول منها «TalkBack» والتسميات التوضيحية و«كروم»

«غوغل» تُطلق أدوات ذكية لذوي الاحتياجات الخاصة عبر الذكاء الاصطناعي

«غوغل» تُطلق ميزات جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز إمكانية الوصول، مثل «TalkBack»، والتسميات التوضيحية التعبيرية وتحديثات «كروم».

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا ينطلق مؤتمر «Google I/O 2025» الساعة العاشرة مساءً بتوقيت مكة المكرمة يوم 29 مايو (غوغل)

ماذا نتوقع في مؤتمر «غوغل IO للمطورين»... قبل أيام من انطلاقه؟

يتوقع أن يسلط مؤتمر «Google I/O 2025» الضوء على تقدّم الذكاء الاصطناعي و«آندرويد 16» والواقع الممتد والمساعد الذكي «جيمناي» مع تجارب مبتكرة وتفاعل أوسع.

نسيم رمضان (لندن)

هل يصبح «الطب الشرعي الرقمي» للبيانات خط الدفاع الأول ضد الجرائم المالية؟

يرى خبراء أن «الطب الشرعي الرقمي» أصبح أداةً أساسيةً في تحقيقات الشركات لمواكبة المتطلبات التنظيمية في السعودية (غيتي)
يرى خبراء أن «الطب الشرعي الرقمي» أصبح أداةً أساسيةً في تحقيقات الشركات لمواكبة المتطلبات التنظيمية في السعودية (غيتي)
TT

هل يصبح «الطب الشرعي الرقمي» للبيانات خط الدفاع الأول ضد الجرائم المالية؟

يرى خبراء أن «الطب الشرعي الرقمي» أصبح أداةً أساسيةً في تحقيقات الشركات لمواكبة المتطلبات التنظيمية في السعودية (غيتي)
يرى خبراء أن «الطب الشرعي الرقمي» أصبح أداةً أساسيةً في تحقيقات الشركات لمواكبة المتطلبات التنظيمية في السعودية (غيتي)

تشهد المملكة العربية السعودية تحولاً رقمياً غير مسبوق ضمن «رؤية 2030»، لا يقتصر على البنية التحتية والخدمات العامة، بل يمتد ليعيد تشكيل طريقة تعامل الشركات مع الامتثال والاحتيال والتحقيقات الداخلية. فمع ازدياد التدقيق التنظيمي وتضاعف حجم البيانات الرقمية، أصبحت التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليلات ما يطلق عليه تكنولوجيا «الطب الشرعي الرقمي» والأرشفة الرقمية أدوات أساسية لا غنى عنها. في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» يقول بدر نديم، المدير الأول للاستشارات التقنية في «إف تي آي للاستشارات»، إن التكنولوجيا لم تعد تسرّع التحقيقات فحسب، بل تجعل نتائجها قابلة للدفاع قانونياً، وقابلة للتوسع، ومهيّأة للتدقيق.

اللوائح التنظيمية كمحفّز للتحول

تعمل جهات تنظيمية مثل هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (نزاهة) وهيئة السوق المالية والبنك المركزي السعودي على فرض لوائح أكثر صرامة في الحوكمة ومكافحة الجرائم المالية. ومع قوانين مثل قانون مكافحة الجرائم المالية وقانون حماية البيانات الشخصية، تُجبر الشركات على تبني تقنيات تضمن الشفافية وإمكانية تتبع البيانات. يقول نديم إن الجهات التنظيمية تتوقع ردوداً سريعةً ودقيقةً وكاملةً. ويضيف أن الجمع بين المساءلة القانونية والانفجار الرقمي في حجم البيانات يجعل من المستحيل الاعتماد على العمل اليدوي وحده.

صندوق أدوات التحقيق الحديث

بفضل أدوات مثل كشف الشذوذ والنمذجة التنبؤية وتحليل المشاعر، أصبح بإمكان الشركات اكتشاف المخاطر مبكراً وتفعيل الامتثال الاستباقي. ويوضح نديم أن تحليلات البيانات تتيح للمحققين بناء جداول زمنية من مصادر متعددة، واكتشاف أنماط خطيرة بسرعة، وتقليص وقت التحقيق بشكل ملحوظ.

يذكر أنه في إحدى القضايا على سبيل المثال، تم استخدام نموذج تحليل المشاعر لاستخراج رسائل بريد إلكتروني مشبوهة من أكثر من 250 ألف رسالة، مما قلّص التحقيق إلى أقل من 56 ساعة.

التحديات بين البشر والتكنولوجيا

رغم التقدم السريع في استخدام التكنولوجيا ضمن التحقيقات المؤسسية، لا تزال هناك فجوات هيكلية تعوق التكامل الكامل بين التكنولوجيا والعمليات. حسب بدر نديم، فإن التحديات تنبع من تداخل ثلاثة عناصر مترابطة، وهي الأشخاص والعمليات والتكنولوجيا. من جهة، غالباً ما يُلقى عبء إدارة أدوات التحليل والتحقيقات المتقدمة على فرق تكنولوجيا المعلومات، التي قد لا تمتلك الخبرة المتخصصة في «الطب الشرعي الرقمي». فهذه الأدوات، التي كانت تُستخدم سابقاً في حالات محدودة أو ضمن نطاقات ضيقة، تتطلب معرفة فنية وتحقيقية عميقة لا تتوفر دائماً ضمن فرق تقنية المعلومات التقليدية. ويشير نديم إلى أن بناء هذه القدرات إما يتطلب تدريباً داخلياً مكثفاً أو تعاوناً مع مستشارين خارجيين يمتلكون الخبرة اللازمة.

أما من ناحية العمليات، فإن غياب خرائط بيانات شاملة ومركزية يُضعف فاعلية هذه الأدوات بشكل كبير. يعد نديم أن أفضل نتائج التحليلات تعتمد على جودة البيانات المُدخلة إليها، وهو ما يصبح أكثر صعوبة في ظل تضخم حجم البيانات وتنوع مصادرها داخل المؤسسة.

أما على مستوى البنية التحتية، فتُشكل الأنظمة القديمة تحدياً إضافياً، إذ يصعب دمجها مع المنصات الحديثة التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليلات المتقدمة. وهنا، تجد المؤسسات نفسها أمام معادلة صعبة بين تكلفة تحديث الأنظمة بالكامل، أو الاكتفاء بحلول مؤقتة تتطلب تكييف البيانات القديمة مع الأنظمة الجديدة في كل مرة.

وفي هذا السياق، يبرز مفهوم «المؤسسة الجاهزة للبيانات» كشرط أساسي لأي تحقيق ناجح. ويؤكد نديم على أهمية بناء مخزون شامل للبيانات، مشيراً إلى أن «غياب خريطة بيانات موثوقة قد يؤدي إلى تفويت أدلة محورية، أو تأخير الاستجابة، مما يعرّض المؤسسة لمخاطر تنظيمية كبيرة».

ويستلزم ذلك تحديد جميع مصادر البيانات داخل المؤسسة، سواء كانت على خوادم محلية أو سحابية أو ضمن أدوات اتصال الموظفين. ويجب تصنيف هذه البيانات بحسب نوعها وحساسيتها، مع تطبيق سياسات واضحة للأرشفة والحذف تتماشى مع متطلبات الجهات التنظيمية، مثل هيئة السوق المالية أو قانون حماية البيانات الشخصية.

«إف تي آي للاستشارات»: التحسين المستمر يبدأ بتحديث خرائط البيانات وتوثيق الدروس المستفادة من التحقيقات السابقة (غيتي)

دور الذكاء الاصطناعي

يشيد نديم بإمكانات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات غير المهيكلة، وبناء الأنماط، والنمذجة التنبؤية، ويقول: «من تحليل المشاعر إلى التلخيص التلقائي للمستندات، أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي ضرورة لا رفاهية»، ويؤكد أيضاً أن «التكنولوجيا لا تحلّ محل المحققين... لكنها تعزز قدراتهم».

ولضمان قبول نتائج التحقيق في المحاكم، يجب الحفاظ على تسلسل الأدلة وسجلات الدخول والتحكم الكامل بالوصول. يعتبر نديم أنه «في ظل التوجهات التنظيمية الجديدة، لا يكفي أن تعرف الحقيقة... بل يجب أن تكون قادراً على إثبات كيف توصلت إليها».

الاستباقية عبر الشراكات الخارجية

الشركات التي تفتقر للخبرات الداخلية في «الطب الشرعي الرقمي» يجب أن تبني علاقات استباقية مع خبراء خارجيين. ويتابع نديم أن وجود طرف ثالث مستقل يعزز المصداقية، وقد يُطلب صراحة من قبل الجهات التنظيمية لتأكيد نزاهة الأدلة. ويتوقع نديم أن يكون الذكاء الاصطناعي الوكيلي «Agentic AI» أحد أكبر التحولات، حيث يمكن لوكلاء الذكاء الاصطناعي اتخاذ قرارات صغيرة بشكل مستقل، مثل رصد نشاط مريب ومقارنته تلقائياً بسياسات الامتثال. ويوضح كيف تتيح تقنيات مثل «راغ» (RAG) للنماذج أن تتفاعل مع مستندات الشركة، وتعتمد عليها كمرجعية قانونية دون تدخل بشري.

البيانات الاصطناعية والأخلاق

يشدد نديم خلال حديثه مع «الشرق الأوسط» على أن البيانات الاصطناعية أكثر أماناً وأخلاقية في بعض الحالات، مثل تدريب نموذج على حوادث المصنع دون الحاجة إلى وقوع حوادث فعلية. ويقول إنه «بدلاً من انتظار وقوع خطر حقيقي، يمكن محاكاته بالذكاء الاصطناعي وتدريب النماذج عليه». هذا يُجنّب المؤسسات انتهاكات الخصوصية، ويحمي الأفراد ويضمن استدامة التدريب على سيناريوهات نادرة، ولكن عالية المخاطر، حسب وصفه.

التحسين المستمر

التعلم من التحقيقات السابقة، وتوثيق الثغرات، وتحديث الخرائط والسياسات بشكل دوري، هو مفتاح التطوير المستمر. ويوضح نديم أن «أفضل نظام تحقيقات هو النظام الذي يتم تحديثه باستمرار». ويضيف أن «التكنولوجيا ليست فقط أداة للتحقيق، بل أيضاً لتحسين الإجراءات نفسها من خلال تتبع الأداء وتحديد مجالات التحسين»، في بيئة تنظيمية سريعة التغيّر، يجب أن تكون الجاهزية الرقمية جزءاً من ثقافة المؤسسة، لا مجرد إجراء استجابة. وبينما تتقدم السعودية بثبات في مسيرتها نحو الشفافية والمساءلة، فإن التكنولوجيا تُعد إحدى أقوى أدواتها للوصول إلى هذا الهدف.