القابضة «إيه دي كيو» الإماراتية لتقديم عرض استحواذ على «أرامكس»

شاحنات تابعة لـ«أرامكس» الإماراتية بأحد المخازن (الموقع الإلكتروني للشركة)
شاحنات تابعة لـ«أرامكس» الإماراتية بأحد المخازن (الموقع الإلكتروني للشركة)
TT

القابضة «إيه دي كيو» الإماراتية لتقديم عرض استحواذ على «أرامكس»

شاحنات تابعة لـ«أرامكس» الإماراتية بأحد المخازن (الموقع الإلكتروني للشركة)
شاحنات تابعة لـ«أرامكس» الإماراتية بأحد المخازن (الموقع الإلكتروني للشركة)

قالت شركة القابضة «إيه دي كيو»، وهي صندوق ثروة سيادي تابع لأبوظبي، في إفصاح للبورصة، اليوم الاثنين، إنها تعتزم تقديم عرض نقدي اختياري للاستحواذ على شركة أرامكس، من خلال شراء الأسهم التي لا تملكها بالفعل في شركة الشحن المُدرجة ببورصة دبي.

يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه الشركة لزيادة حيازاتها في قطاع الخدمات اللوجستية.

وسيقدَّم العرض من خلال شركة كيو لوجيستكس القابضة، التابعة لشركة إيه دي كيو، بسعر ثلاثة دراهم (0.8168 دولار) للسهم، بعلاوة 30 في المائة تقريباً على سعر سهم أرامكس عند الإغلاق، يوم الخميس، والذي سجل 2.31 درهم.

ووفقاً للحسابات، فإن العرض يقيِّم شركة الخدمات اللوجستية بنحو 4.39 مليار درهم (1.2 مليار دولار). وارتفعت أسهم أرامكس 14.7 في المائة إلى 2.65 درهم للسهم، في تعاملات اليوم الاثنين.

ووفقاً لموقع «أرامكس» على الإنترنت، تقدم الشركة خدمات لوجستية ونقل؛ منها الشحن السريع المحلي والدولي براً وجواً وبحراً، وتوفر العمليات في أكثر من 65 دولة.

تأسس صندوق إيه دي كيو في عام 2018، ولديه محفظة واسعة من الأصول. واستثمر الصندوق بكثافة في شركات النقل والخدمات اللوجستية، إذ تُسرّع أبوظبي، التي تمتلك أكثر من 90 في المائة من احتياطات النفط الإماراتية، جهود تنويع اقتصادها.

وبلغ إجمالي الأصول التي يديرها الصندوق 225 مليار دولار بنهاية يونيو (حزيران) الماضي، ويمتلك الصندوق حصصاً أغلبية في شركة الاتحاد للطيران، ومجموعة موانئ أبوظبي، التي تمتلك بالفعل حصة 22.7 في المائة في «أرامكس».

وقالت «كيو لوجيستكس» القابضة، في بيان، اليوم الاثنين، إنها تعتقد أن «أرامكس» لديها القدرة على الاضطلاع بدور محوري لمساعدة «إيه دي كيو» في تحقيق أهدافها للاقتصاد المحلي الأوسع نطاقاً.

وأضافت أن أحدث النتائج المالية للشركة والأداء المالي يتطلبان تحولاً استراتيجياً وتشغيلياً، وهو ما تتوقع أن يكون معقداً ويتطلب رأس مال كبيراً ويستغرق وقتاً.

وأوضحت «كيو لوجيستكس» أنه حتى اليوم الاثنين، لم يجرِ إبرام أي اتفاقيات بينها وبين «أرامكس»، دون تقديم جدول زمني للعرض.

وجرى تعيين شركة روث شايلدز آند كو مستشاراً مالياً لـ«كيو لوجيستكس»، بينما تعمل شركة الإمارات دبي الوطني كابيتال مديراً رئيسياً للصفقة.


مقالات ذات صلة

مركز دبي المالي العالمي يعلن تحقيق نتائج قياسية في 2024

عالم الاعمال مركز دبي المالي العالمي يعلن تحقيق نتائج قياسية في 2024

مركز دبي المالي العالمي يعلن تحقيق نتائج قياسية في 2024

أعلن مركز دبي المالي العالمي عن تحقيق نتائج قياسية حيث سجلت الإيرادات المجمعة لعام 2024 أكبر ارتفاع لها منذ إنشاء المركز من خلال تحقيق 1.78 484 مليار دولار

«الشرق الأوسط» (دبي)
يوميات الشرق توقيع الاتفاقية بين أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية ومحمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ورئيس القمة العالمية للحكومات (وام)

الإمارات وجامعة الدول العربية تمددان شراكتهما لتنظيم جائزة التميز الحكومي

أعلنت حكومة دولة الإمارات وجامعة الدول العربية عن تمديد الشراكة الاستراتيجية بينهما لتنظيم جائزة التميز الحكومي العربي لأربع سنوات إضافية.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد ماسك خلال مشاركته بالقمة العالمية للحكومات بدبي مع عمر العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي في الإمارات (الشرق الأوسط)

إيلون ماسك: الحد من البيروقراطية وتعزيز الذكاء الاصطناعي مفتاح المستقبل

دعا الملياردير الأميركي إيلون ماسك إلى الحد من البيروقراطية والإنفاق الحكومي، معتبراً أن الإفراط في اللوائح والأنظمة يعوق النمو ويؤدي إلى تراجع كفاءة الحكومات.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ورئيس مؤسسة «القمة العالمية للحكومات» خلال الجلسة (وام)

«قمة الحكومات»: العالم يدخل العصر الذكي ومستقبله يتحدد اليوم

أكد محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ورئيس مؤسسة «القمة العالمية للحكومات» أن العالم يمر بمرحلة مفصلية غير مسبوقة بعد 25 عاماً من التحولات الكبرى

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي (الشرق الأوسط)

رئيس الوزراء الكويتي يؤكد ضرورة الاستعداد للتحولات الاقتصادية العالمية وتأثير سياسات ترمب

أكد الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي، أهمية متابعة التحولات الاقتصادية العالمية وتأثير القرارات السياسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)

عضو في «المركزي الأوروبي»: تخفيضات الفائدة يجب أن تعوض تأثير الانكماش في الميزانية

مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: تخفيضات الفائدة يجب أن تعوض تأثير الانكماش في الميزانية

مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، بيرو تشيبولوني، الثلاثاء، إن تخفيضات أسعار الفائدة يجب أن تُعوض التأثير التقييدي الناتج عن الانكماش في ميزانية البنك، ما يُشير إلى أن تكاليف الاقتراض قد تحتاج إلى أن تنخفض أكثر مما يعتقد البعض.

ويُخطط «المركزي الأوروبي» للسماح بترتيب مئات المليارات من اليوروهات، إن لم يكن تريليونات، من الديون، لتنقضي في السنوات المقبلة، وفي عام 2025 وحده من المتوقع أن تستحق نحو 500 مليار يورو (522 مليار دولار) من السندات، معظمها ديون حكومية، بوصفها جزءاً من عملية التكيف التدريجي المتفق عليها مسبقاً، وفق «رويترز».

ويعمل تقليص حيازات السندات تدريجياً -المعروف أيضاً بالانكماش الكمي، الذي جرى الاتفاق عليه عندما كانت معدلات التضخم مرتفعة للغاية- الآن ضد هدف البنك المركزي الأوروبي المتمثل في تخفيف تكاليف الاقتراض لاقتصاد ظل راكداً بشكل عام لمدة عامين.

وقال تشيبولوني في مناسبة مع مؤسسة «إم إن آي» الإعلامية: «في حين تمارس تخفيضات أسعار الفائدة ضغوطاً هبوطية بشكل رئيسي على الطرف القصير من منحنى العائد، فإن انكماش الميزانية العمومية يمارس ضغوطاً صعودية على الاستحقاقات الأطول أجلاً». وأضاف: «يؤدي ذلك إلى تشديد الظروف المالية».

وقال إن «التوازن الصحيح» يتطلب ضمان أن تكون قراراتنا بشأن أسعار الفائدة تعوض بشكل مناسب عن التشديد الناجم عن تقليص ميزانيتنا.

ويُشير هذا الرأي إلى أن تشيبولوني قد يُفضل الاستمرار في تخفيض أسعار الفائدة؛ حيث إن الانكماش في الميزانية قد يستمر لسنوات، ما يضغط على تكاليف الاقتراض على المدى الطويل.

وترى الأسواق الآن 3 تخفيضات أخرى لأسعار الفائدة هذا العام، ما سيُخفض سعر الإيداع المرجعي إلى 2 في المائة، وهو على الأرجح أدنى نقطة في دورة التيسير الحالية.

وفي ذروته في أوائل عام 2022، كانت حيازات البنك الكبيرة من السندات تخفض عوائد السندات السيادية لمدة 10 سنوات، بنحو 175 نقطة أساس، ولكن هذا التأثير الآن تراجع إلى نحو 75 نقطة أساس ويتناقص، وفقاً لما قاله تشيبولوني.

وامتنع تشيبولوني عن تقديم حجم مثالي لميزانية البنك، وقال إن هذا يعتمد إلى حد كبير على احتياجات السيولة للبنوك التجارية.

ولا يزال البنك المركزي الأوروبي يمتلك نحو 4.2 تريليون يورو من السندات التي جرى شراؤها لأغراض السياسة النقدية.

وقال تشيبولوني: «يجب أن يظل الانخفاض الإضافي في ميزانيتنا على مسار تدريجي وقابل للتنبؤ به لتجنب تأثيرات التضخم المالي».