وافقت الحكومة البريطانية، يوم الخميس، على اندماج «فودافون» مع «ثري يو كيه» التابعة لشركة «هاتشيسون» بقيمة 19 مليار دولار، ما سيؤدي إلى إنشاء أكبر مشغل للهاتف المحمول في المملكة المتحدة وتقليص عدد الشبكات إلى 3 بدلاً من 4.
وفي وقت سابق، كانت هيئة المنافسة والأسواق قد عبّرت عن مخاوف من أن الصفقة قد تؤدي إلى زيادة الأسعار على العملاء، لكنها تراجعت لاحقاً بعد أن قبلت تعهد الشركتين بالاستثمار في شبكات الجيل الخامس وتوفير ضمانات لحماية العملاء في قطاعي البيع بالتجزئة والجملة، وفق «رويترز».
وأشارت الهيئة إلى أن الاندماج من شأنه تعزيز المنافسة في قطاع الهواتف المحمولة في المملكة المتحدة ويجب السماح له بالمضي قدماً، ولكن فقط إذا التزمت «فودافون» و«ثري يو كيه» بتنفيذ التدابير التي اقترحتها الهيئة.
وتأتي هذه الموافقة بعد دعوة رئيس الوزراء كير ستارمر للهيئات التنظيمية بوضع الاستثمار والنمو الاقتصادي في صدارة أولوياتها.
وقد تعهدت «فودافون» و«ثري يو كيه» بإنفاق 11 مليار جنيه إسترليني (14 مليار دولار) لبناء شبكة جيل خامس قوية، ستخدم 50 مليون عميل، بمَن فيهم مشتركو «فيرجن ميديا أو 2» شريك «فودافون» في مشاركة الشبكة.
وأوضحت الهيئة أن هذا الاستثمار سيزيد من حدة المنافسة بين الشبكات الثلاث المتبقية، بما في ذلك «بي تي» الشركة الرائدة في السوق، ما سيسهم في تحسين الخدمة المقدمة للعملاء.
من جهتها، قالت الرئيسة التنفيذية لـ«فودافون»، مارغريتا ديلا فالي، إن الموافقة على الصفقة تمثل نقطة انطلاق حاسمة للاستثمار المطلوب لبناء البنية التحتية المناسبة لشبكات المملكة المتحدة. وأضافت أن «موافقة اليوم تطلق العنان لصناعة الاتصالات في المملكة المتحدة، والاستثمار المتزايد من شأنه أن يضع المملكة المتحدة في طليعة الاتصالات الأوروبية».
وستمتلك «فودافون» 51 في المائة من الشركة الجديدة، مع خيار شراء النسبة المتبقية بعد 3 سنوات من إتمام الصفقة، شريطة استيفاء بعض الشروط.