وزير الموارد البشرية: السعودية تدعم توجهات «مجموعة العشرين» في قضايا العمل والتوظيف.

قادة «مجموعة العشرين» يحضرون إطلاق «فريق العمل من أجل تحالف عالمي ضد الجوع والفقر» في ريو دي جانيرو (أ.ف.ب)
قادة «مجموعة العشرين» يحضرون إطلاق «فريق العمل من أجل تحالف عالمي ضد الجوع والفقر» في ريو دي جانيرو (أ.ف.ب)
TT

وزير الموارد البشرية: السعودية تدعم توجهات «مجموعة العشرين» في قضايا العمل والتوظيف.

قادة «مجموعة العشرين» يحضرون إطلاق «فريق العمل من أجل تحالف عالمي ضد الجوع والفقر» في ريو دي جانيرو (أ.ف.ب)
قادة «مجموعة العشرين» يحضرون إطلاق «فريق العمل من أجل تحالف عالمي ضد الجوع والفقر» في ريو دي جانيرو (أ.ف.ب)

أكد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي المهندس أحمد الراجحي أن المملكة حققت إنجازات في إطار «رؤية 2030» يجعلها تحتل دوراً ريادياً قيادياً في دعم توجهات «مجموعة العشرين» في قضايا العمل والتوظيف.

وأشار إلى الدور الريادي القيادي للمملكة في «مجموعة العشرين»، من خلال العمل على تعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف لبناء اقتصادات قوية قادرة على مواجهة التحديات والاستجابة للأزمات الاقتصادية، بحسب تصريحه لوكالة الأنباء السعودية.

وقال إن المملكة شاركت بفاعلية في مسارات العمل المختلفة لـ«مجموعة العشرين» استعداداً لقمة القادة في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، مبيّناً أن الوزارة أكدت التزامها بدعم أولويات الرئاسة البرازيلية في مجالات العمل والتوظيف، من خلال التركيز على استعراض جهود المملكة في تحسين بيئة العمل وتطوير سياسات الحماية الاجتماعية، بما يتماشى مع أولويات المجموعة، مع تعزيز تكافؤ الفرص والإدماج الاجتماعي.

وبدعم من «رؤية 2030»؛ أضاف الراجحي: «نؤمن بأن تعاوننا في هذا المحفل الدولي يعزز قدرة أسواق العمل على مواجهة التحديات العالمية، ويوفر فرص عمل نوعية وبيئة عمل جيدة للجميع».

مواجهة التحولات الرقمية

وبيّن الراجحي أن مجموعة عمل التوظيف عقدت هذا العام 5 اجتماعات منذ بدء أعمال الرئاسة البرازيلية، تلاها اجتماع وزراء العمل والتوظيف الذي عُقد في شهر يوليو (تموز) الماضي؛ حيث ركزت المناقشات تحت الرئاسة البرازيلية على محور «بناء عالم عادل وكوكب مستدام» من خلال أولويات رئيسية عدة، من ضمنها خلق وظائف مناسبة جيدة، وتعزيز العمل اللائق، والتحول العادل لمواجهة التحولات الرقمية والطاقة، واستخدام التقنيات لتحسين جودة الحياة، والمساواة بين الجنسين.

واستجابة لتلك الأولويات؛ أبرز الراجحي إنجازات الوزارة في تطوير سوق العمل عبر «استراتيجية سوق العمل»، التي توفر بيئة آمنة وشاملة تدعم التوظيف المستدام، بجانب برامج تأهيل الشباب السعودي مثل «برنامج خريجي الذكاء الاصطناعي» و«برنامج القدرات الرقمية»، ما يسهم في تعزيز الشمولية والتنافسية الاقتصادية.

التنمية المستدامة

كما استعرض الراجحي جهود الوزارة في رفع مهارات القوى العاملة في المملكة عبر مبادرات استراتيجية مستدامة، من خلال إنشاء وتفعيل «مجالس قطاعية للمهارات» و«برنامج برامج التدريب المهني» و«مسرعة المهارات»؛ بهدف تمكين السعودية من مواكبة التحولات العالمية بطرق تدعم التنمية المستدامة.

كما أكد التزام المملكة بتعزيز التنوع والمساواة بين الجنسين في سوق العمل من خلال مجموعة برامج وطنية مثل «العمل عن بُعد» و«العمل المرن» و«العمل الحر» والشمول المالي؛ حيث أسهمت هذه المبادرات في زيادة نسبة مشاركة المرأة السعودية بشكل ملموس، وتمكينها لتولي أدوار قيادية وأكثر تنوعاً في جميع القطاعات الاقتصاد، ما يعزز أهداف المملكة و«مجموعة العشرين» في دعم التنوع والمساواة في بيئة العمل.

وتجسد المشاركة النشطة والفعالة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في مجموعة العمل والتوظيف لـ«مجموعة العشرين» التزام المملكة بتحقيق أهداف المجموعة وبناء علاقات تعاون قوية لدعم الاستقرار الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، وتعزز أيضاً مكانة السعودية بصفتها عضواً مؤثراً يسعى لتحقيق الرفاهية للعالم.


مقالات ذات صلة

وزير البيئة السعودي: المملكة تركز على أهمية معالجة تحديات الأمن الغذائي

الاقتصاد جانب من التحضيرات للجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

وزير البيئة السعودي: المملكة تركز على أهمية معالجة تحديات الأمن الغذائي

نوّه وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، بريادة المملكة في دعم جهود «مجموعة العشرين»، لتحقيق أهداف تحديات الأمن الغذائي.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
أميركا اللاتينية الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب) play-circle 01:31

«مجموعة العشرين» تعقد قمتها وسط أوضاع عالمية غير مستقرة

تنطلق «قمة العشرين» في البرازيل وسط صعوبات التوصل إلى تسوية حول المناخ والحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط وفي ظل ترقب عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الاقتصاد خلال اجتماع قادة «مجموعة العشرين» في البرازيل (رويترز)

محافظ «المركزي السعودي»: دور المملكة مهم في دعم تعافي الاقتصاد العالمي

أكد محافظ البنك المركزي السعودي «ساما» أيمن السياري أن المملكة تقوم بدورٍ مهم في دعم استمرار تعافي الاقتصاد العالمي والحفاظ على الاستقرار المالي.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )
الخليج وزير الخارجية السعودية خلال رئاسته وفد المملكة في قمة العشرين (واس)

السعودية تعلن انضمامها إلى التحالف الدولي لمكافحة الجوع والفقر

ترأس وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، الاثنين، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وفد المملكة المشارك في قمة دول مجموعة العشرين.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
أميركا اللاتينية جنود برازيليون يقفون أمام مدرعة قرب مكان انعقاد قمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (رويترز)

ريو دي جانيرو تحت تدابير أمنية مشددة بمناسبة «قمة العشرين»

بمناسبة انعقاد قمّة «مجموعة العشرين»، تحوّلت ريو دي جانيرو القلب النابض بالسياحة وعذوبة الحياة في البرازيل إلى حصن خاضع لحماية مشدّدة.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )

وزير البيئة السعودي: المملكة تركز على أهمية معالجة تحديات الأمن الغذائي

جانب من التحضيرات للجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)
جانب من التحضيرات للجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)
TT

وزير البيئة السعودي: المملكة تركز على أهمية معالجة تحديات الأمن الغذائي

جانب من التحضيرات للجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)
جانب من التحضيرات للجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

أكد وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، أن مشاركة المملكة في قمة «مجوعة العشرين» بالبرازيل، تأتي انطلاقاً من دوريها الإقليمي والدولي في قضايا التنمية والبيئة، منوهاً بريادتها في دعم جهود المجموعة بما يحقق أهدافها في تحديات الأمن الغذائي، والتنمية المستدامة، والبيئة، والتغير المناخي، ومساهماتها في استثمار الجهود المبذولة لطرح وجهات نظر متوازنة حول قضايا عدة، منها: الأمن الغذائي والاقتصاد الرقمي، وغيرهما.

وأوضح الفضلي أن مشاركة السعودية في قمة قادة «مجموعة العشرين» التي ستقام في البرازيل، الاثنين، ركزت على تعزيز التعاون الدولي، ودفع التنمية المستدامة، وتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات، لضمان تحقيق قمة مجموعة العشرين أهدافها، خصوصاً في أنها تجمع ممثلي أهم القوى الاقتصادية في العالم، بحسب تصريحه لـ«وكالة الأنباء السعودية» (واس).

ولفت إلى ما أولت المملكة اهتماماً خاصاً فيه كقضايا الأمن الغذائي، وتجارة المحاصيل الزراعية والأغذية واستقرار أسعارها، والقيود التجارية على سلسلة التوريد ومدخلات الإنتاج، والتنمية الريفية؛ للإسهام في تحقيق استقرار اقتصادي عالمي شامل ومستدام.

وأشار إلى الموضوعات التي تناولتها اجتماعات وزراء الزراعة في «مجموعة العشرين»، التي تم عقدها، وهي استدامة الزراعة والنظم الغذائية بمساراتها المتعددة، وتعزيز مساهمة التجارة الدولية في الأمن الغذائي، ورفع الدور الأساسي الذي تؤديه الزراعة الأسرية وأصحاب الحيازات الصغيرة والمجتمعات المحلية في بناء نظم غذائية مستدامة صحية وشاملة، وترويج دمج مصايد الأسماك المستدامة وتربية الأحياء المائية في سلاسل القيمة المحلية والعالمية.

معالجة القضايا الزراعية

وأبان الفضلي أن الهدف من الاجتماعات هو التأكيد على الالتزام الجماعي، واتخاذ الإجراءات الفعّالة لبناء عالم قادر على تلبية الاحتياجات المتزايدة من الغذاء من خلال معالجة القضايا الزراعية، وإشراك جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني؛ لتحقيق الأهداف المشتركة في تعزيز استدامة ومرونة النظم الغذائية.

وأفاد الفضلي بأن السعودية قدمت نموذجاً عالمياً في طرح قضايا المياه على الساحة الدولية، من خلال إطلاق مبادرات مثل «المنصة الإلكترونية للمياه لمجموعة العشرين»، وإنشاء «المنظمة العالمية للمياه»، موضحاً أن المملكة تواصل تعزيز دورها في مواجهة تحديات الأمن المائي على مستوى العالم.

ونوّه بتعاون دول «مجموعة العشرين» في المجالات الرئيسة التي تعزز الأنظمة الغذائية، مبيّناً أن وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة تهدف من خلال مشاركاتها في مجموعة عمل الزراعة، إلى تطوير وتعزيز التعاون الدولي في معالجة القضايا الأساسية المتعلقة بالقطاع الزراعي كالأمن الغذائي، والزراعة المستدامة، والابتكار التقني، والتكيف مع التغير المناخي؛ لكون النظم الغذائية والزراعية تشكل عنصراً أساسياً في تحقيق الأمن الغذائي العالمي، والتنمية الريفية، والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، حيث تركزت الأولويات في القمة على قضية استدامة الزراعة والنظم الغذائية بمساراتها المتعددة.

كما أكدت جميع الدول الأعضاء التزامها لجعل الزراعة وأنظمة الغذاء أكثر استدامة من خلال التعاون الفني، ومشاركة أفضل الممارسات، وتعزيز الابتكارات لمعالجة تحديات الأمن الغذائي والتغذوي العالمي، في حين أيدت الدول الأعضاء، بما فيها السعودية، مقترح الرئاسة البرازيلية إنشاء تحالف عالمي ضد الجوع والفقر؛ بهدف تسريع الحلول الشاملة للقضاء عليه، بحسب الفضلي.

تعزيز التجارة الدولية

وبيّن الفضلي أن الأمن الغذائي يتطلب اتباع نهج يشمل استدامة نظم الإنتاج، وجذب الاستثمارات المسؤولة في الزراعة، وتعزيز التجارة الدولية، وتطوير حلول عملية تضمن نظماً غذائية مستدامة وصحية وشاملة، بالإضافة إلى تحسين الوصول إلى التمويل المستدام.

وشدّد الفضلي على الجهود التي تبذلها المملكة في التصدي لتحديات الأمن الغذائي، مبيناً أن الوزارة نفذت عدداً من الاستراتيجيات والبرامج لمواجهة تحديات التنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي، ومنها «برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة»؛ بهدف تمكين صغار المزارعين والمجتمعات الريفية من زيادة معدلات إنتاجهم، الذي كان له بالغ الأثر على أكثر من 120 ألف مستفيد خلال العام الماضي، وما زال يستهدف الوصول إلى أكثر من 200 ألف مستفيد بحلول عام 2026.

دعم الاستثمار الزراعي

وواصل، أن المملكة خصصت مع شركائها مبلغاً أولياً قدره 10 مليارات دولار من خلال مؤسسات مجموعة التنسيق العربية؛ استجابة لتحديات الأمن الغذائي بما يتفق مع أهداف خريطة الطريق للأمن الغذائي العالمي «نداء للعمل».

كما عمل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على إكمال أكثر من 900 مشروع للأمن الغذائي في 78 دولة على مستوى العالم، إضافة إلى تخصيص المملكة حصة مالية لدعم الاستثمار الزراعي في الخارج بالدول ذات الميز النسبية والقدرة الإنتاجية العالية، التي تتميز بوفرة مواردها الطبيعية بهدف تحقيق التنمية المشتركة، وتعزيز الأمن الغذائي العالمي، وفقاً للفضلي.

وأفصح الفضلي بأن مشاركة المملكة في هذه القمة تأتي وفقاً لمستهدفات «رؤية 2030»، في سبيل تعزيز الابتكار وزيادة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني، وأداء دورٍ محوري في تعزيز ريادة الأعمال على المستوى العالمي، وتبادل الخبرات مع دول «مجموعة العشرين»، بما يسهم في بناء اقتصاد سعودي مزدهر ومستدام يعتمد على المعرفة والابتكار.