«ستاندرد آند بورز» ترفع التصنيف الائتماني لتركيا إلى «بي بي-»

مؤشر التضخم في إسطنبول يُظهر تراجعاً طفيفاً في أكتوبر

وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك (من حسابه في «إكس»)
وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك (من حسابه في «إكس»)
TT

«ستاندرد آند بورز» ترفع التصنيف الائتماني لتركيا إلى «بي بي-»

وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك (من حسابه في «إكس»)
وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك (من حسابه في «إكس»)

قال وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك، إن تركيا أصبحت الدولة الوحيدة التي رُفع تصنيفها درجتين خلال عام من قِبل وكالات التصنيف الائتماني الدولية الثلاث الرئيسية؛ وهي: «موديز»، و«ستاندرد آند بورز»، و«فيتش».

وعلّق شيمشك، عبر حسابه في «إكس»، السبت، على قرار وكالة «ستاندرد آند بورز»، رفع تصنيف تركيا الائتماني من «بي+» إلى «بي بي-»، قائلاً إن «الاستقرار الاقتصادي، واستقرار الليرة، وتراجع عجز الحساب الجاري والحاجة إلى التمويل الخارجي، وتعزيز احتياطيات البنك المركزي، وتباطؤ مسار التضخم؛ كانت عوامل فعّالة في زيادة التصنيف».

وأضاف أن «التطورات الإيجابية التي حققناها من خلال برنامجنا الاقتصادي، أدّت أيضاً إلى خفض علاوة المخاطر لتركيا، وحققت تحسّناً كبيراً في تكاليف الاقتراض الخارجي».

وتابع شيمشك أن «مؤشرات السوق لدينا تشير إلى تصنيف أعلى، وتؤكد أن التطورات الإيجابية ستستمر في الفترة المقبلة».

وأعلنت «ستاندرد آند بورز»، في بيان ليل الجمعة - السبت، رفع تصنيف تركيا الائتماني من «بي+» إلى «بي بي-»، مشيرة إلى وفرة الاحتياطيات وخفض التضخم بفضل تشديد البنك المركزي التركي سياسته النقدية.

وعدّلت الوكالة نظرتها المستقبلية للاقتصاد التركي من «إيجابية» إلى «مستقرة»، لتعكس المخاطر المتوازنة لخطط الحكومة «الطموحة» من أجل خفض التضخم المرتفع وإدارة توقعات أجور العاملين وتحقيق إعادة توازن الاقتصاد.

وكانت الوكالة رفعت التصنيف الائتماني لتركيا مايو (أيار) الماضي من «بي» إلى «بي+»، مع نظرة مستقبلية إيجابية.

وسبق أن رفعت وكالة «موديز» الدولية للتصنيف الائتماني تصنيف تركيا من «بي 3 إتش» إلى «بي 1»، مشيرة إلى تحسينات في الإدارة وعودة راسخة إلى السياسة النقدية التقليدية. وأبقت على نظرة مستقبلية إيجابية لاقتصاد تركيا.

على صعيد آخر، سجّل معدل التضخم في أسعار المستهلكين في مدينة إسطنبول التي تُعد كبرى مدن تركيا ارتفاعاً بنسبة 59.10 في المائة على أساس سنوي في أكتوبر الماضي.

وحسب بيانات أعلنتها غرفة تجارة إسطنبول، ليل الجمعة - السبت، ارتفع مؤشر معيشة العاملين بالأجر في إسطنبول، وهو مؤشر لتحركات أسعار التجزئة، بنسبة 3.64 في المائة في أكتوبر، وسجل التضخم السنوي 59.10 في المائة.

وسجّل التضخم الشهري 3.9 في المائة في سبتمبر (أيلول) الماضي، و59.18 في المائة على أساس سنوي.

إحدى أسواق الخضراوات والفواكه في إسطنبول (إعلام تركي)

أما مؤشر أسعار الجملة الذي يعكس تحركات أسعار الجملة فارتفع بنسبة 0.15 في المائة شهرياً، و43.07 في المائة سنوياً.

وبالمقارنة مع سبتمبر الماضي، ارتفعت أسعار التجزئة بنسبة 11.43 في المائة في نفقات مجموعة الملابس، و4.17 في المائة في مجموعة نفقات الصحة والعناية الشخصية، و4.06 في المائة في مجموعة نفقات السكن، و3.40 في المائة في مجموعة نفقات الغذاء.

كما ارتفعت الأسعار بنسبة 1.38 في المائة في نفقات مجموعة السلع المنزلية والثقافة والتعليم والترفيه.

بائع سميط في ديار بكر جنوب شرقي تركيا يعرض بضاعته بالشارع (رويترز)

وحسب تقرير لمؤسسة أبحاث السياسات الاقتصادية التركية، شهدت أسعار الغذاء في تركيا ارتفاعاً بنسبة 2.06 في المائة في أكتوبر، ليصل التضخم السنوي لأسعار الغذاء إلى 45.67 في المائة. وبلغت الزيادة منذ بداية العام 32.14 في المائة.

ووفقاً للبيانات، بلغ معدل التضخم السنوي للغذاء، وفق مؤشر المعيشة، 45.67 في المائة، وارتفع إلى 48.7 في المائة، وفقاً لمؤشر تضخم المطبخ التركي.

على صعيد آخر، كشف وزير الخزانة والمالية، محمد شيمشك، استمرار تراجع عجز التجارة الخارجية.

وقال شيمشك، عبر حسابه في «إكس»، السبت، إنه «في حين زادت الصادرات بنسبة 3.6 في المائة سنوياً في أكتوبر، استمر انكماش الواردات لمدة 6 أشهر، وتحسّن العجز السنوي في التجارة الخارجية بمقدار 35.1 مليار دولار، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليصل إلى 77.7 مليار دولار».

وأضاف: «نتوقع أن يكون العجز التجاري الخارجي أفضل من توقعاتنا في برنامجنا الاقتصادي متوسط المدى في عام 2024، ومن خلال خطوات برنامجنا، سنزيد حصتنا في التجارة العالمية عبر تحقيق التحول المزدوج، وزيادة القيمة المضافة والوصول إلى مراكز أعلى في سلاسل التوريد».


مقالات ذات صلة

خبراء: تضخم تركيا مشكلة هيكلية لا تكفي السياسة النقدية وحدها لحلها

الاقتصاد أتراك يتجولون داخل سوق في إسطنبول (أ.ف.ب)

خبراء: تضخم تركيا مشكلة هيكلية لا تكفي السياسة النقدية وحدها لحلها

سجل معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلك في تركيا تراجعاً إلى 37.86 في المائة خلال أبريل (نيسان) الماضي، بأكثر من التوقعات السابقة التي بلغ متوسطها 38 في المائة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد يشتري الناس «السميت» وهو خبز تركي تقليدي أثناء عرضه في كشك للبيع في حي بشكتاش في إسطنبول (رويترز)

تراجع التضخم السنوي في تركيا إلى 37.86 % في أبريل

انخفض معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلك في تركيا إلى 37.86 في المائة في أبريل (نيسان)، وهو أقل من توقعات استطلاع أجرته «رويترز».

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد بورصة إسطنبول (أ.ب)

توقيف 12 شخصاً بتهمة التلاعب في بورصة إسطنبول

قررت النيابة العامة في إسطنبول توقيف 12 شخصاً من أصل 15 متهماً بالتورط في التلاعب في بورصة إسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية احتشد الآلاف بتجمع جديد في مرسين جنوب تركيا السبت للمطالبة بإطلاق سراح إمام أوغلو وإجراء انتخابات مبكرة (حزب الشعب الجمهوري - إكس)

تجمع حاشد جديد دعماً لإمام أوغلو... وموجة اعتقالات ثانية في إطار قضيته

تحدى زعيم المعارضة التركية أوزغور أوزيل الرئيس رجب طيب إردوغان بإجراء مناظرة وبث التحقيق مع رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو على الهواء

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد تركيان ينقلان بضائع بمنطقة أمينونو في إسطنبول (أ.ب)

تركيا تتمسك ببرنامجها الاقتصادي رغم التوتر الداخلي و«رسوم ترمب»

أكدت تركيا أنها لن تغير برنامجها الاقتصادي بسبب التطورات الأخيرة في الأسواق وكذلك بالتجارة العالمية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

السوق السعودية ترتفع 1.5 % بدعم من نتائج الشركات وارتفاع سهم «أرامكو»

أحد المساهمين يراقب أداء سهم «أرامكو» بالسوق المالية السعودية 2019 (رويترز)
أحد المساهمين يراقب أداء سهم «أرامكو» بالسوق المالية السعودية 2019 (رويترز)
TT

السوق السعودية ترتفع 1.5 % بدعم من نتائج الشركات وارتفاع سهم «أرامكو»

أحد المساهمين يراقب أداء سهم «أرامكو» بالسوق المالية السعودية 2019 (رويترز)
أحد المساهمين يراقب أداء سهم «أرامكو» بالسوق المالية السعودية 2019 (رويترز)

افتتحت سوق الأسهم السعودية تداولات اليوم الاثنين على ارتفاع بنسبة 1.5 في المائة، ليصل المؤشر العام إلى مستوى 11500 نقطة، مدعوماً بصعود معظم القطاعات والأسهم القيادية، وفي مقدمتها سهم «أرامكو السعودية».

وسجل سهم «أرامكو» - الأعلى وزناً في المؤشر - ارتفاعاً بنسبة 2.2 في المائة، ليغلق عند 25.55 ريال، بعد إعلان الشركة أرباحاً فصلية فاقت التوقعات بلغت 26 مليار دولار، في الربع الأول من عام 2025، مقارنة بـ27.2 مليار دولار في الفترة نفسها من عام 2024. كما أقرت الشركة توزيعات نقدية بقيمة 21.3 مليار دولار، تشمل توزيعات أساسية، وأخرى مرتبطة بالأداء، بزيادة نسبتها 4.2 في المائة على أساس سنوي.

وشهدت الجلسة ارتفاع أسهم 213 شركة، في حين تراجعت أسهم 29 شركة فقط، ما يعكس معنويات إيجابية مدفوعة بنتائج الشركات للربع الأول من العام.

وسجلت القطاعات الرئيسية صعوداً جماعياً، حيث ارتفع قطاع المصارف بنسبة 1 في المائة، بقيادة سهم «مصرف الراجحي» الذي صعد بنسبة 2 في المائة إلى 97 ريالاً، وسهم «مصرف الإنماء» الذي ارتفع بنسبة 1 في المائة إلى 28.4 ريال.

كما صعد قطاع النقل، الذي يترقب إدراج «طيران ناس»، بنحو 1 في المائة، وسط ارتفاع معظم مكوناته، خلال الجلسة الصباحية.