أرباح «تداول» السعودية تتجاوز 37 مليون دولار في الربع الثالث

شعار مجموعة «تداول» السعودية في أحد المباني بالعاصمة الرياض (الموقع الرسمي)
شعار مجموعة «تداول» السعودية في أحد المباني بالعاصمة الرياض (الموقع الرسمي)
TT

أرباح «تداول» السعودية تتجاوز 37 مليون دولار في الربع الثالث

شعار مجموعة «تداول» السعودية في أحد المباني بالعاصمة الرياض (الموقع الرسمي)
شعار مجموعة «تداول» السعودية في أحد المباني بالعاصمة الرياض (الموقع الرسمي)

ارتفع صافي ربح شركة «مجموعة تداول السعودية القابضة» بنسبة 37.2 في المائة، إلى 140.4 مليون ريال (37.44 مليون دولار) في الربع الثالث من العام الحالي، بعدما بلغت 102.3 مليون ريال (27.28 مليون دولار) في الربع المماثل من العام السابق.

وأعلنت المجموعة، في بيان على موقعها، أن إجمالي الإيرادات زاد بمعدل 20.6 في المائة إلى 359.1 مليون ريال (95.76 مليون دولار)، بعدما كان 297.7 مليون ريال (79.4 مليون دولار)، وذلك خلال الفترة نفسه على أساس سنوي.

وعلى أساس ربعي، تراجع صافي الربح بنسبة 14.3 في المائة، إلى 140.4 مليون ريال في الربع الثالث من 2024، بعدما سجل 163.8 مليون ريال في الربع السابق من العام نفسه.

وأرجعت الشركة أسباب الزيادة، على أساس سنوي، إلى عدة أسباب منها: بلوغ الإيرادات التشغيلية 359.1 مليون ريال في الربع الثالث من العام الحالي، نظراً لارتفاع إيرادات خدمات التداول وخدمات ما بعد التداول، نتيجة ارتفاع قيم التداول بنسبة 17.4 في المائة، بالإضافة إلى ارتفاع إيرادات الخدمات غير المرتبطة بالتداول بنسبة 22.6 في المائة.

إضافة إلى ذلك، ارتفعت المصاريف التشغيلية بنسبة 17.3 في المائة إلى 235.5 مليون ريال (62.8 مليون دولار) في الربع الثالث من 2024، مقارنة مع 200.7 مليون ريال (53.52 مليون دولار) في الربع المماثل من العام السابق، وأرجعت الشركة ذلك لارتفاع تكاليف القوى العاملة مدفوعة بالزيادة في أعداد الموظفين وفقاً لخطة نمو المجموعة.


مقالات ذات صلة

أرباح «نادك» السعودية تقفز 51 % إلى 30 مليون دولار في الربع الثالث

الاقتصاد جانب من داخل أحد مصانع شركة «نادك» (موقع الشركة الإلكتروني)

أرباح «نادك» السعودية تقفز 51 % إلى 30 مليون دولار في الربع الثالث

قفز صافي ربح الشركة «الوطنية للتنمية الزراعية بالسعودية» (نادك)، بنسبة 50.6 في المائة إلى 113.4 مليون ريال (30.24 مليون دولار) في الربع الثالث من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «بنك أوف أميركا» في مدينة نيويورك (رويترز)

أرباح «بنك أوف أميركا» تتفوّق على التوقعات

انخفضت أرباح «بنك أوف أميركا» في الربع الثالث مع دفعه مزيداً من الأموال إلى العملاء للاحتفاظ بودائعهم، رغم أن نتائجه فاقت التقديرات.

الاقتصاد مستثمران يتابعان شاشة التداول في «السوق المالية» بالرياض (أ.ف.ب)

سوق الأسهم السعودية تتراجع متأثرة بقطاع البنوك

أنهت سوق الأسهم السعودية تداولات يوم الاثنين على تراجع بنسبة 0.91 في المائة، متأثرة بانخفاض قطاع البنوك 1.18 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد أحد فروع «جرير للتسويق» (موقع الشركة)

أرباح «جرير» السعودية ترتفع 4 % إلى 82 مليون دولار في الربع الثالث

ارتفع صافي ربح شركة «جرير للتسويق» السعودية بنسبة 4 في المائة إلى 308.2 مليون ريال (82.2 مليون دولار)، خلال الربع الثالث من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المقر الرئيسي لشركة «الخزف السعودي» في الرياض (الشركة)

تجميد شراكة «الخزف السعودي» و«إياب» التركية بسبب الظروف الراهنة

تلقت شركة «الخزف السعودي» خطاباً من شركة «إياب» التركية يفيد بعدم رغبة الأخيرة في الاستمرار بدراسة تأسيس كيان مشترك كان من المقرر إنشاؤه في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سندات لبنان السيادية ترتفع «دولياً» رغم احتدام الحرب

حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري (أ.ب)
حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري (أ.ب)
TT

سندات لبنان السيادية ترتفع «دولياً» رغم احتدام الحرب

حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري (أ.ب)
حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري (أ.ب)

يثير الإقبال المستمر على حيازة سندات الدين الدولية المصدرة من الحكومة اللبنانية، الكثير من التكهنات في الأوساط المالية والمصرفية المحلية، التي ترصد باهتمام بالغ مصادر الطلب الاستثماري الخارجي، وطبيعة العوامل المحفزّة التي رفعت أسعار «اليوروبوندز» بما يقارب 50 في المائة خلال ثلاثة أسابيع فقط، من مستواها الأدنى البالغ نحو 6 سنتات إلى 9 سنتات لكل دولار.

واكتسبت هذه المعطيات المفاجئة اهتماماً استثنائياً لدى كبار المسؤولين في القطاع المالي وخارجه، بفعل تزامنها مع احتدام العمليات الحربية على الحدود الجنوبية، وتوسعها المشهود إلى مناطق داخلية واسعة في لبنان، مع ما يرافقها من أحداث جسيمة واغتيالات نوعية، ما يخرجها من إطارها السوقي الضيق إلى ربطها بترقبات التغييرات البنيوية التي يتوقع المستثمرون أن يشهدها لبنان في «اليوم التالي» لانتهاء الحرب.

وبالتماهي مع هذا التقييم الذي قد يفضي، وفق مراكز بحثية، إلى إرساء قواعد واعدة لاستقرار الاقتصاد واستعادة مسار النمو الإيجابي للناتج المحلي، ومعززاً بتوقع تدفق مساعدات مالية وعينية تشمل دعم القوى الأمنية والعسكرية، يمكن أن تنتعش تلقائياً بمعالجة إشكالية التخلف عن سداد السندات السيادية وفتح قنوات تفاوض مباشرة وجديّة مع الدائنين.

وفي سياق متصل، يشير أحدث تقرير دوري صادر عن «بنك عودة»، وهو أكبر البنوك المحلية، إلى أنه على الرغم من الاعتداءات الإسرائيلية المكثفة على مختلف الأراضي اللبنانية، فإن سوق سندات «اليوروبوندز» ظلت تشهد إقبالاً لافتاً من المتعاملين المؤسساتيين الأجانب في الأسواق المالية العالمية، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي.

ويأتي ذلك، حسب التقرير، وسط رهان على إمكانية حصول تسويات سياسيّة في فترة ما بعد الحرب، ما من شأنه أن يفسح الطريق أمام تطبيق الإصلاحات الملحة التي طال انتظارها، ويؤدي إلى إعادة هيكلة الدين. أضف إلى ذلك أنّ بعض المتعاملين رغبوا في شراء سندات الدين اللبنانية من أجل تعزيز موقعهم التفاوضي في المستقبل.

ويلاحظ مسؤول مصرفي معني أن الاهتمام المتزايد بمتابعة السندات السيادية اللبنانية، وبما يشمل عمليات شراء في الأسواق الخارجية، يرد خصوصاً من قِبَل بنوك وشركات استثمارية عالمية، وبينها شركات أميركية. كما يتلقى مسؤولون كبار ومديرون معنيّون في الكثير من المصارف المحلية استفسارات طارئة من نظرائهم في بنوك مراسلة بشأن تقييمها لإعادة الهيكلة الحكومية لهذه المحفظة من الدين العام ولمستويات السداد المحتملة للأصول والفوائد المتراكمة في المرحلة اللاحقة.

ومن المؤكد، وفقاً للمسؤول المصرفي، أن الحصانة القوية التي حققتها السياسات النقدية الجديدة المعتمدة من قيادة البنك المركزي برئاسة الحاكم بالإنابة وسيم منصوري، أنعشت الأصداء المشجعة لدى صانعي القرار في الأسواق الخارجية للإبقاء على قنوات التواصل مع القطاع المالي اللبناني وسنداته الخاصة والعامة، لا سيما بعد ثبوت نجاعة هذه السياسات في الإدارة المحكمة للسيولة وحماية الاستقرار النقدي وعزله عن ضغوط يوميات الحرب، وتعزيز الاحتياطيات بالعملات الأجنبية رغم الانكماش الحاد للتدفقات الواردة من قطاع السياحة.

وقد يعكس النمط الحالي للطلب على السندات السيادية، وفقاً للمسؤول المصرفي، وبما يعاكس الأجواء السارية الموصوفة حكماً بالـ«طاردة للاستثمار»، تحولات في الجاذبية الاستثمارية لهذه الكتلة «المعلّقة» من الدين العام، والبالغة أصولها نحو 31 مليار دولار، وفوائد غير مسددة تعدّت 10 مليارات دولار، رغم محدودية الارتفاع المحقق في سقوف أسعار التداول إلى نحو 10 في المائة فقط من القيمة الاسمية للإصدار.

ويرى المسؤول المصرفي أن استمرار التحسن المحقّق ومدى ثباته، يمكن أن يطلق إشارة، ولو ضعيفة حتى الساعة، لفتح «كوة» في الجدار الذي يحول دون عودة لبنان إلى ردهات الأسواق المالية الدولية، بعد انتهاء الحرب وإعادة الانتظام إلى المؤسسات الدستورية، بعدما تعمّدت منظومة الحكم والحكومة إخراجه منه بقرار ملتبس في ربيع عام 2020، قضى بالامتناع عن دفع موجبات أصول وفوائد شريحة مستحقة، والإطاحة عمداً بأي خيارات بديلة لإجراء عمليات مبادلة (سواب) أو التفاوض المسبق مع الدائنين لإعادة برمجة الاستحقاقات التي كانت موزعة أساساً حتى عام 2037.

كما يشير إلى أهمية العامل التقني لتحفيز الطلب، مع ترقب المستثمرين لاحتمال إقدام مجموعات من كبار حاملي السندات اللبنانية على رفع دعاوى قضائية في الربيع المقبل لدى محاكم نيويورك وفق مندرجات العقود المبرمة في عمليات الإصدارات، بذريعة انتهاء المهلة الزمنية لسداد الفوائد المعلقة، والمحددة لخمس سنوات بعد تاريخ الإفصاح الرسمي بالتوقف عن الدفع.