الدولار يحافظ على مكاسبه مع تحليل الأسواق لخطط التحفيز الصينية

متعامل يراقب شاشة تعرض الدولار الأميركي والوون الكوري الجنوبي في بنك «كيه إي بي هانا» في سيول (أ.ب)
متعامل يراقب شاشة تعرض الدولار الأميركي والوون الكوري الجنوبي في بنك «كيه إي بي هانا» في سيول (أ.ب)
TT

الدولار يحافظ على مكاسبه مع تحليل الأسواق لخطط التحفيز الصينية

متعامل يراقب شاشة تعرض الدولار الأميركي والوون الكوري الجنوبي في بنك «كيه إي بي هانا» في سيول (أ.ب)
متعامل يراقب شاشة تعرض الدولار الأميركي والوون الكوري الجنوبي في بنك «كيه إي بي هانا» في سيول (أ.ب)

وسَّع الدولار بعض مكاسبه في التعاملات الآسيوية اليوم (الاثنين) مع استنزاف السيولة بسبب عطلة في اليابان، مما جعل إعلانات التحفيز الصينية المخيبة للآمال في نهاية الأسبوع محور اهتمام السوق.

وانخفض اليورو 0.13 في المائة إلى 1.0922 دولار، وكان الجنيه الإسترليني فاتراً؛ لكنه هبط 0.2 في المائة في وقت ما. وارتفع الدولار 0.13 في المائة مقابل الين الياباني إلى 149.2750 ين.

وكان مؤشر الدولار أعلى قليلاً من 103 ويقترب من ذروة الأسبوع الماضي، وهي أعلى مستوياته منذ منتصف أغسطس (آب) على خلفية تقليص المتعاملين لرهاناتهم على مزيد من التخفيضات الضخمة لأسعار الفائدة، من جانب مجلس «الاحتياطي الاتحادي» في اجتماعاته المتبقية هذا العام.

وانخفض اليوان الصيني بنسبة 0.2 في المائة مقابل الدولار، في حين انخفض الدولار الأسترالي الذي ترتبط ثرواته ارتباطاً وثيقاً بالصين، بنسبة 0.16 في المائة عند 0.67385 دولار.

وقالت الصين يوم السبت إنها ستزيد «بشكل كبير» إصدارات الديون الحكومية، لتقديم إعانات للأشخاص ذوي الدخل المنخفض، ودعم سوق العقارات، وتجديد رأسمال البنوك الحكومية مع سعيها لإحياء النمو الاقتصادي المتعثر.

ودون تقديم تفاصيل حول حجم التحفيز المالي الذي يتم إعداده، قال وزير المالية لان فوان في مؤتمر صحافي، إنه سيكون هناك مزيد من «التدابير المضادة للدورة الاقتصادية» هذا العام.

وقال ريتشارد فرانولوفيتش، رئيس استراتيجية النقد الأجنبي في «ويستباك»، في مذكرة: «من المرجح أن تشعر الأسواق بخيبة أمل؛ لأن وزارة المالية الصينية لم تكشف عن حوافز إضافية ملموسة. إن الإيجاز الصحافي في نهاية الأسبوع يعزز في الغالب توقعاتنا الحالية بأن تحول السياسة الصينية يستحق زيادة لمرة واحدة بمقدار 3- 4 سنتات في توازن الدولار الأسترالي، والتي تم تسعير نحو نصفها بالفعل».

وقال إن التحركات الإضافية غير مرجحة، حتى يتم إحراز تقدم نحو معالجة فائض الإسكان، وديون الحكومات المحلية والتحديات الديموغرافية مع تقدم سكان الصين في السن.

وانخفض اليوان المحلي بنسبة 0.7 في المائة مقابل الدولار منذ 24 سبتمبر (أيلول)، عندما أطلق بنك الشعب الصيني أكثر تدابير التحفيز الصينية عدوانية منذ الوباء.

وحطم مؤشر «سي إس آي 300» الأرقام القياسية للتحركات اليومية وارتفع بنسبة 18 في المائة بشكل عام. لكن الأسهم نمت بشكل متذبذب في الجلسات الأخيرة؛ حيث أفسح الحماس الأولي بشأن التحفيز الاقتصادي المجال للمخاوف بشأن ما إذا كان دعم السياسة سيكون كبيراً بما يكفي لإحياء النمو.

وقال كريستوفر وونغ، استراتيجي العملة في «او سي بي سي» في سنغافورة: «قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لمزيد من التدابير المدروسة والمستهدفة. لكن هذه التدابير تحتاج أيضاً إلى أن تأتي بسرعة؛ حيث تنتظرها الأسواق بفارغ الصبر. إن التوقعات المبالغ فيها مقابل التنفيذ الأقل من المتوقع من شأنه أن يؤدي إلى خيبة الأمل».

كانت تحركات العملات في الأسواق الرئيسية فاترة الأسبوع الماضي. وانخفض الين واليورو بنحو 0.3 في المائة لكل منهما، وخسر الجنيه الإسترليني 0.4 في المائة وارتفع مؤشر الدولار 0.4 في المائة.

ومن غير المرجح أن تقدم سندات الخزانة الأميركية الكثير من الدعم يوم الاثنين؛ حيث إن الأسواق اليابانية والأميركية مغلقة بسبب العطلات.

وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة ارتفاع التضخم الاستهلاكي بشكل طفيف عن المتوقع، فضلاً عن ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، مما ترك التوقعات سليمة بأن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول).

بعد ذلك، يراقب المتداولون بيانات مبيعات التجزئة وطلبات البطالة في الولايات المتحدة يوم الخميس، ومراجعة السياسة من قبل البنك المركزي الأوروبي.

هذا ويتحدث محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر في وقت لاحق من اليوم الاثنين. وهو أحد الأصوات التي تدعم خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر؛ لأنه يشعر الآن بالقلق من أن وتيرة زيادات الأسعار أقل من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وانخفض الدولار النيوزيلندي 0.15 في المائة إلى 0.61 دولار، بعد انخفاضه 0.8 في المائة الأسبوع الماضي، بعد أن خفض البنك المركزي أسعار الفائدة بنصف نقطة، ولمح إلى المزيد من التخفيضات.

وأبقى البنك المركزي في سنغافورة سياسته النقدية القائمة على العملة ثابتة اليوم الاثنين.


مقالات ذات صلة

الدولار عند أعلى مستوى له في 10 أسابيع مقابل الين

الاقتصاد ورقة نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار عند أعلى مستوى له في 10 أسابيع مقابل الين

ارتفع الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى له في 10 أسابيع مقابل الين الياباني يوم الخميس، مدعوماً بزيادة ثقة الأسواق في نهج مجلس الاحتياطي الفيدرالي المتأني.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد ورقة نقدية من فئة «200 روبل روسي» أمام مؤشر أسعار الأسهم (رويترز)

الروبل الروسي ينزلق لأدنى مستوى له مقابل الدولار منذ عام

زاد تراجع الروبل الروسي يوم الأربعاء، مسجلاً أدنى مستوى له مقابل الدولار الأميركي منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة 100 دولار أميركي (رويترز)

الدولار يتراجع من أعلى مستوى في 7 أسابيع

تراجع الدولار الأميركي من أعلى مستوياته في سبعة أسابيع مقابل العملات الرئيسية، الثلاثاء، مع تقييم المستثمرين توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد رجل يحمل سبائك ذهب بمنشأة صهر في أكرا بغانا (رويترز)

الذهب يتراجع مع ارتفاع الدولار... والأسواق تترقب محضر اجتماع «الفيدرالي»

تراجعت أسعار الذهب الثلاثاء بضغط من صعود الدولار بينما يترقب المتعاملون في السوق محضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي وبيانات اقتصادية مهمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة مائة دولار أميركي (رويترز)

الدولار يتراجع بعد بيانات قوية للوظائف وتوترات الشرق الأوسط

تراجع الدولار يوم الاثنين، بعد موجة صعود شهدها في أعقاب بيانات الوظائف الأميركية القوية يوم الجمعة، وتصعيد الصراع في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

عقد من التميز... نظرة على الفائزين بجائزة «نوبل الاقتصاد» وأبحاثهم المؤثرة

شاشة داخل «الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم» خلال الإعلان عن جائزة «نوبل الاقتصاد» في استوكهولم (رويترز)
شاشة داخل «الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم» خلال الإعلان عن جائزة «نوبل الاقتصاد» في استوكهولم (رويترز)
TT

عقد من التميز... نظرة على الفائزين بجائزة «نوبل الاقتصاد» وأبحاثهم المؤثرة

شاشة داخل «الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم» خلال الإعلان عن جائزة «نوبل الاقتصاد» في استوكهولم (رويترز)
شاشة داخل «الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم» خلال الإعلان عن جائزة «نوبل الاقتصاد» في استوكهولم (رويترز)

في عالم الاقتصاد، حيث تتقاطع الأفكار والتوجهات مع التحديات العالمية، يمثل الفوز بـ«جائزة نوبل» علامة فارقة في مسيرة أي اقتصادي. وعلى مدار العقد الماضي، شهدت «الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم» تتويج عدد من الأسماء اللامعة التي أحدثت تحولاً جذرياً في فهم الديناميات الاقتصادية المعقدة. فمن خلال أبحاثهم الرائدة، ساهم هؤلاء الفائزون في معالجة قضايا حيوية تتعلق بالتنمية، والعدالة الاجتماعية، والابتكار، وسوق العمل... وغيرها كثير.

وفي ما يلي قائمة بأسماء الفائزين بـ«جائزة نوبل للاقتصاد» على مدار السنوات العشر الماضية، حيث مُنحت الجائزة هذا العام في ختام موسم جوائز «نوبل 2024»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية»:

2024: دارون أسيموغلو (الولايات المتحدة - تركيا)، وسيمون جونسون (الولايات المتحدة - بريطانيا)، وجيمس روبنسون (الولايات المتحدة - بريطانيا)، عن أبحاثهم المتعلقة بانعدام المساواة في توزيع الثروات بين الدول.

2023: كلوديا غولدين (الولايات المتحدة) عن أعمالها التي تتناول مكانة المرأة في سوق العمل.

2022: بن برنانكي (الولايات المتحدة)، ودوغلاس دايموند (الولايات المتحدة)، وفيليب ديبفيغ (الولايات المتحدة)، عن أبحاثهم حول الأزمات المالية والمصارف.

2021: ديفيد كارد (كندا)، وجوشوا أنغريست (الولايات المتحدة)، وغيدو إمبنس (هولندا - الولايات المتحدة)، عن أعمالهم التي وسّعت الفهم في مجالات متعددة؛ بما فيها سوق العمل والهجرة والتعليم.

2020: بول ميلغروم (الولايات المتحدة)، وروبرت ويلسون (الولايات المتحدة)، تقديراً لـ«تحسينهما نظرية المزادات وابتكار أطر جديدة لها».

2019: أبهجيت بانيرجي (الولايات المتحدة)، وإستر دوفلو (فرنسا - الولايات المتحدة)، ومايكل كريمر (الولايات المتحدة)، عن أبحاثهم التي تهدف إلى تقليص الفقر في العالم.

2018: ويليام نوردهاوس وبول رومر (الولايات المتحدة)، عن أعمالهما في دمج الابتكار والتغير المناخي ضمن النمو الاقتصادي.

2017: ريتشارد ثالر (الولايات المتحدة) عن أبحاثه في الاقتصاد السلوكي، خصوصاً الآليات النفسية والاجتماعية التي تؤثر على قرارات المستهلكين والمستثمرين.

2016: أوليفر هارت (بريطانيا - الولايات المتحدة)، وبنغت هولستروم (فنلندا)، لمساهمتهما في نظرية العقد.

2015: آنغس ديتون (بريطانيا - الولايات المتحدة) تقديراً لأبحاثه في مجالات الاستهلاك والفقر والرفاهية.