استقرار أسعار النفط مع تركيز المستثمرين على قرار «الفيدرالي»

منشأة تخزين الاحتياطي النفطي الاستراتيجي في تكساس... وهي واحدة من 4 مواقع تشكل احتياطي النفط في أميركا (رويترز)
منشأة تخزين الاحتياطي النفطي الاستراتيجي في تكساس... وهي واحدة من 4 مواقع تشكل احتياطي النفط في أميركا (رويترز)
TT

استقرار أسعار النفط مع تركيز المستثمرين على قرار «الفيدرالي»

منشأة تخزين الاحتياطي النفطي الاستراتيجي في تكساس... وهي واحدة من 4 مواقع تشكل احتياطي النفط في أميركا (رويترز)
منشأة تخزين الاحتياطي النفطي الاستراتيجي في تكساس... وهي واحدة من 4 مواقع تشكل احتياطي النفط في أميركا (رويترز)

استقرت أسعار النفط يوم الأربعاء، بعد ارتفاعها في الجلستين السابقتين، مع انتظار المستثمرين خفض أسعار الفائدة المتوقع من جانب مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، مع احتمالات اندلاع مزيد من أعمال العنف في الشرق الأوسط، وهو ما يدعم السوق.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 3 سنتات إلى 73.67 دولار للبرميل، بحلول الساعة 00:53 بتوقيت غرينتش. وانخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي لشهر أكتوبر (تشرين الأول) 11 سنتاً، أو 0.2 في المائة إلى 71.08 دولار للبرميل.

وصعدت العقود نحو دولار للبرميل يوم الثلاثاء، مع استمرار انقطاع الإمدادات في الولايات المتحدة، أكبر منتج للنفط في العالم، بعد إعصار «فرنسين» ومع مراهنة المتعاملين على أن الطلب قد يزيد بعد ما قد يكون أول خفض لأسعار الفائدة من جانب مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» في 4 سنوات.

كما دعمت الأسعار احتمالات اندلاع مزيد من أعمال العنف في الشرق الأوسط، وهو ما قد يتسبب في تعطيلات محتملة للإنتاج في منطقة الإنتاج الرئيسية، بعد أن هاجمت إسرائيل عناصر «حزب الله» بتفجير أجهزة استدعاء يحملونها في لبنان.

وقال ميتسورو مورايشي، المحلل في «فوجيتومي» للأوراق المالية: «هدأت الأسواق مع الأخذ في الاعتبار المخاوف بشأن أضرار الأعاصير وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط». وأضاف: «الآن، يركز المستثمرون على تخفيضات أسعار الفائدة التي قد ينعشها بنك الاحتياطي الفيدرالي، والتي قد تنعش الطلب الأميركي على الوقود وتضعف الدولار»، متوقعاً أن تحافظ أسعار النفط على نبرة صعودية، بعد أن سجل خام برنت أدنى مستوى له منذ عام 2021 الأسبوع الماضي.

وحافظ التجار على رهاناتهم على أن «الاحتياطي الفيدرالي» سيبدأ سلسلة متوقعة من تخفيضات أسعار الفائدة، بتحرك نصف نقطة مئوية نحو الأسفل يوم الأربعاء، وهو التوقع الذي قد يضغط في حد ذاته على محافظي البنوك المركزية لتحقيق ذلك.

كما وجدت السوق دعماً من توقعات مشتريات النفط الأميركية للاحتياطي النفطي الاستراتيجي. وقال مصدر مطلع على القضية يوم الثلاثاء، إن إدارة بايدن ستسعى للحصول على ما يصل إلى 6 ملايين برميل من النفط للاحتياطي النفطي الاستراتيجي، وهي عملية شراء، إذا اكتملت فستضاهي أكبر عملية لها حتى الآن في تجديد المخزون، بعد بيع تاريخي في عام 2022.

وأظهرت بيانات مخزون النفط الأميركي الصادرة يوم الثلاثاء من معهد البترول الأميركي زيادة. وارتفعت مخزونات النفط بمقدار 1.96 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 13 سبتمبر (أيلول)، وفقاً لمصادر السوق، نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي، وارتفعت مخزونات البنزين والمقطرات بنحو 2.3 مليون برميل.

وقدَّر محللون استطلعت «رويترز» آراءهم أن مخزونات الخام هبطت في المتوسط ​​بنحو 500 ألف برميل الأسبوع الماضي. ومن المقرر أن يصدر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء الساعة 10:30 صباحاً، بتوقيت شرق الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

مخزونات الخام الأميركية تسجل أدنى مستوى في عام

الاقتصاد خزانات في مصفاة لوس أنجليس التابعة لشركة «ماراثون بتروليوم» والتي تعالج النفط الخام المحلي والمستورد في كارسون بكاليفورنيا (رويترز)

مخزونات الخام الأميركية تسجل أدنى مستوى في عام

انخفضت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة في الأسبوع المنتهي في 13 سبتمبر (أيلول)، بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد صهاريج تخزين النفط الخام في «منطقة الفجيرة للصناعة البترولية (فوز)»... (الموقع الإلكتروني لميناء الفجيرة)

مبيعات وقود السفن في الفجيرة لأعلى مستوى خلال 5 أشهر

أظهرت بيانات حديثة أن مبيعات وقود السفن في ميناء الفجيرة بالإمارات ارتفعت إلى أعلى مستوى في 5 أشهر خلال أغسطس (آب) الماضي.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد صهاريج تخزين النفط في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)

مع تراجع الأسعار... أميركا تسعى لشراء 6 ملايين برميل نفط لدعم الاحتياطي

تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للحصول على ما يصل إلى ستة ملايين برميل من النفط لدعم الاحتياطي الاستراتيجي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس التنفيذي لشركة «شيفرون» يلقي الكلمة الرئيسية في مؤتمر «غاز تيك» في هيوستن (رويترز)

رئيس «شيفرون»: سياسات بايدن «تقوِّض» أمن الطاقة

انتقد رئيس شركة «شيفرون» مايك ويرث، سياسة إدارة بايدن بشأن النفط والغاز، قائلاً إنها «تقوض أمن الطاقة» لحلفاء الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
الاقتصاد أذربيجان... لماذا تَبرز بقوة في قطاع الطاقة الأوروبي مع اقتراب نهاية العام؟

أذربيجان... لماذا تَبرز بقوة في قطاع الطاقة الأوروبي مع اقتراب نهاية العام؟

لا تزال عائدات النفط والغاز تدعم إيرادات أذربيجان التي كان يُطلَق على عاصمتها باكو «عاصمة النفط في العالم».

«الشرق الأوسط» (باكو)

اقتصاد غانا ينمو 6.9 % في الربع الثاني من 2024

أشخاص يمشون في الشارع حول دائرة كوامي نكروما في أكرا (رويترز)
أشخاص يمشون في الشارع حول دائرة كوامي نكروما في أكرا (رويترز)
TT

اقتصاد غانا ينمو 6.9 % في الربع الثاني من 2024

أشخاص يمشون في الشارع حول دائرة كوامي نكروما في أكرا (رويترز)
أشخاص يمشون في الشارع حول دائرة كوامي نكروما في أكرا (رويترز)

نما اقتصاد غانا بنسبة 6.9 في المائة على أساس سنوي في الربع الثاني من عام 2024، وهو أسرع معدل نمو في خمس سنوات، مدعوماً بالتوسع في عدة قطاعات رئيسية، وفقاً لما ذكرته وكالة الإحصاء في البلاد يوم الأربعاء.

ويمثل النمو القوي انتعاشاً كبيراً للمنتج الرائد للذهب والنفط والكاكاو، الذي كان يعاني من أسوأ أزمة اقتصادية في جيل بسبب ارتفاع الدين العام بشكل كبير، وفق «رويترز».

وقال الإحصائي الحكومي، صموئيل كوبينا أنيم: «معدل النمو البالغ 6.9 في المائة هو الأعلى منذ الربع الثاني من عام 2019، وقد كان مدفوعاً بشكل كبير بالتوسع القوي في قطاع الاستخراج، كما رأينا في الربع الثاني من عام 2019».

ونمت الصناعة بشكل عام في غانا بنسبة 9.3 في المائة، مدفوعة بالتعدين والمحاجر، بينما توسع قطاع الذهب للربع الثالث على التوالي بنسبة 23.6 في المائة خلال هذه الفترة. كما نما قطاع الخدمات بنسبة 5.8 في المائة، وقطاع الزراعة بنسبة 5.4 في المائة، بحسب أنيم.

لكن قطاع الكاكاو، وهو ثاني أكبر منتج في العالم، انكمش للربع الرابع على التوالي بنسبة 26.2 في المائة، ما يسلط الضوء على تأثير التراجع المستمر في إنتاج المحاصيل بسبب الأمراض وسوء الأحوال الجوية.

ويشكل الانتعاش الاقتصادي دعماً إضافياً للدولة الواقعة في غرب أفريقيا في وقت تقوم فيه بإعادة هيكلة ديونها. وقد دعت حاملي حوالي 13 مليار دولار من سنداتها الدولية إلى مبادلة أدوات جديدة بحيازاتهم بعد التوصل إلى اتفاق أولي لإعادة الهيكلة مع مجموعتين من حاملي السندات.

ولدى حاملي السندات حتى 30 سبتمبر (أيلول) لقبول العرض، في حين أن الذين يوافقون على القيام بذلك قبل الموعد النهائي المبكر في 20 سبتمبر سيكونون مؤهلين للحصول على رسوم موافقة بنسبة 1 في المائة.