«إكسون موبيل» تواجه موجة احتجاجات في فرنسا

مصفاة نفط تابعة لشركة «إكسون موبيل» في «بورت جيروم» بفرنسا (رويترز)
مصفاة نفط تابعة لشركة «إكسون موبيل» في «بورت جيروم» بفرنسا (رويترز)
TT

«إكسون موبيل» تواجه موجة احتجاجات في فرنسا

مصفاة نفط تابعة لشركة «إكسون موبيل» في «بورت جيروم» بفرنسا (رويترز)
مصفاة نفط تابعة لشركة «إكسون موبيل» في «بورت جيروم» بفرنسا (رويترز)

قالت نقابة «سي إف دي تي» (الاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل) الاثنين، إنها تبقي جميع الخيارات مفتوحة للاحتجاجات في مواقع «إكسون موبيل» في فرنسا بشأن إعادة تنظيم مرافق الشركة في «بورت جيروم» في المستقبل.

وستنضم النقابة إلى نظيرتها «سي جي تي» المتشددة، التي كانت مضربة في موقع «بورت جيروم» لمدة 125 يوماً، بعد أن قالت شركة «إكسون موبيل كيميكال» فرنسا، إنها ستغلق وحدة التكسير بالبخار وتغلق الإنتاج الكيميائي في المصفاة هذا العام؛ مما يؤدي إلى فقدان 677 وظيفة ابتداءً من عام 2025.

وقالت الشركة في وقت سابق إن الموقع خسر أكثر من 500 مليون يورو (555.80 مليون دولار) منذ عام 2018، ولا يزال غير قادر على المنافسة.

وقال ممثل نقابة «سي جي تي» إن الإدارة في الموقع ستحتاج إلى الإعلان عن خطط الوظائف في وقت لاحق من الاثنين.

ويعدّ الاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل (سي إف دي تي)، مركزاً نقابياً، وهو أحد أكبر خمسة اتحادات نقابية فرنسية، تقوده منذ عام 2023 ماريليز ليون، وهو ثاني أكبر اتحاد نقابي فرنسي من حيث عدد الأعضاء، والأول من حيث نتائج التصويت للهيئات التمثيلية.


مقالات ذات صلة

روسيا توافق على إنشاء خط أنابيب لنقل الوقود في الكونغو

الاقتصاد فني في حقل نفطي (رويترز)

روسيا توافق على إنشاء خط أنابيب لنقل الوقود في الكونغو

أعلنت روسيا في مرسوم حكومي موافقتها المبدئية على إنشاء خط أنابيب لنقل الوقود في الكونغو.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد تسعى «أرامكو» إلى تعزيز مكانتها في سوق الغاز الطبيعي المسال (رويترز)

«أرامكو» ترفع حصتها في «ميد أوشن» إلى 49 %

قالت «ميد أوشن إنرجي» و«هانت أويل» إن «أرامكو السعودية» ستزيد حصتها في «ميد أوشن» إلى 49 في المائة، وستموّل استحواذ «ميد أوشن» على حصة جديدة للغاز في بيرو.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد بئر نفط في العاصمة الأذربيجانية باكو (رويترز)

النفط يواصل صعوده وسط مخاوف بشأن الإنتاج الأميركي وانخفاض متوقع في المخزونات

واصلت أسعار النفط تسجيل المكاسب وسط مخاوف بشأن إنتاج الولايات المتحدة عقب الإعصار «فرنسين»، فضلاً عن توقعات بتراجع مخزونات الخام الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
شمال افريقيا خطوط الأنابيب ورصيف التحميل بميناء مرسى الحريقة النفطي في مدينة طبرق شرق طرابلس بليبيا (رويترز)

هل يعمّق تنقيب تركيا عن النفط الخلافات الليبية الداخلية؟

أعاد حديث وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، بشأن تلقي بلده عرضاً للتنقيب عن الطاقة من سلطات طرابلس قبالة سواحل ليبيا، الجدل ثانية، وطرح تساؤلات عدة.

جمال جوهر (القاهرة)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس (إ.ب.أ)

شولتس في أوزبكستان لتعزيز الشراكة في مجال الطاقة

دعا المستشار الألماني أولاف شولتس، الاثنين، في أوزبكستان إلى تعزيز الشراكة في مجال الطاقة مع هذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى والغنية بالموارد الطبيعية.

«الشرق الأوسط» (طشقند (أوزبكستان))

هل يفعلها «الفيدرالي»؟... تنامي توقعات خفض قوي للفائدة بنصف نقطة مئوية

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (أ.ف.ب)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (أ.ف.ب)
TT

هل يفعلها «الفيدرالي»؟... تنامي توقعات خفض قوي للفائدة بنصف نقطة مئوية

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (أ.ف.ب)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (أ.ف.ب)

من المرجح أن يعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أول خفض لأسعار الفائدة منذ أكثر من أربع سنوات في اجتماعه المقبل للسياسة النقدية، يوم الأربعاء. ولكن السؤال الأكبر هو ما إذا كان البنك المركزي الأميركي سيخفّض أسعار الفائدة بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس.

لقد رفعت «وول ستريت» رهانها على خفض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة الأميركية بمقدار نصف نقطة مئوية؛ إذ يضع المتداولون الآن احتمالات خفض كبير بنحو 64 في المائة. وهذا يمثّل ارتفاعاً من نحو 50 في المائة يوم الجمعة، و30 في المائة قبل أسبوع.

كما أن رئيس بنك «الاحتياطي الفيدرالي» السابق في نيويورك بيل دادلي، رأى أن هناك حجة قوية لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في الولايات المتحدة. وقال: «أعتقد أن هناك حجة قوية لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، سواء كانوا سيفعلون ذلك أم لا». وقال إن الأسعار حالياً أعلى بمقدار 150 إلى 200 نقطة أساس من المعدل المحايد للاقتصاد الأميركي؛ إذ لا تكون السياسة مقيدة ولا متساهلة، «لذا فإن السؤال هو: لماذا لا تبدأون للتو؟».

خبراء الاقتصاد في «جي بي مورغان» قالوا من جهتهم إنهم يتوقعون أن يخفّض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعيه في سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، وبمقدار 25 نقطة أساس في كل اجتماع بعد ذلك. في حين أشار خبراء في «دويتشه بنك» إلى أن خفض أسعار الفائدة قد يكون «مفاجأة» هي الأكبر منذ أكثر من 15 عاماً.

ووفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لـ«سي إم إي»، فإن السوق تتوقّع احتمالاً بنسبة 65 في المائة أن يخفّض «الاحتياطي الفيدرالي» سعر الفائدة القياسي بمقدار 125 نقطة أساس على الأقل بحلول نهاية العام. وهذا يعني أن السوق تتوقع أن ينفذ «الاحتياطي الفيدرالي» تخفيضات بمقدار 50 نقطة أساس في اثنين من اجتماعات السياسة الثلاثة المتبقية في عام 2024.

ويبلغ هدف أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي حالياً نطاق 5.25 في المائة - 5.50 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ عام 2001، ويُنظَر إليه عموماً بوصفه مقيداً للاقتصاد.

منذ أواخر الأسبوع الماضي، عزّز المستثمرون في سوق العقود الآجلة بشكل مطرد توقعاتهم بخفض أكبر من جانب مسؤولي البنك المركزي في اجتماع هذا الأسبوع بدلاً من التغيير التقليدي بنسبة 0.25 نقطة مئوية. وقد بدّلت الأدلة على وجود تصدعات في بيانات سوق الوظائف، الصورة وجاءت بمثابة تذكير بأن الهبوط الآمن ليس مضموناً بعد.

ففي أغسطس (آب) الماضي، أضافت الولايات المتحدة وظائف أقل من المتوقع، بعدما كان تقرير يوليو (تموز) أضعف بكثير من المتوقع؛ مما أثار مخاوف من أن البلاد تتجه نحو الركود. كما ارتفع معدل البطالة هذا العام من 3.7 في المائة إلى 4.2 في المائة.

وقد أدت هذه الاتجاهات إلى تحويل تركيز «الاحتياطي الفيدرالي» بعيداً عن السيطرة على التضخم نحو ضمان وجود سوق عمل صحية.

وعلى خط آخر، عزّز خيار الـ50 نقطة أساس اقتناع السوق أن التضخم الرئيسي في الولايات المتحدة انخفض إلى 2.5 في المائة؛ مما جعله أقرب إلى هدف «الاحتياطي الفيدرالي»، رغم ارتفاع التضخم الأساسي أكثر من المتوقع جزئياً بسبب ضغوط الأسعار في سوق الإسكان.

وكان بعض الخبراء حذرين بشأن احتمال حدوث تحرك دراماتيكي من جانب «الاحتياطي الفيدرالي»، الذي يمكن أن تفسّره السوق على أنه إشارة إلى أن محافظي البنوك المركزية قلقون بشأن حالة الاقتصاد الأميركي.

وفي هذا الإطار، قال رئيس استراتيجية أسعار الفائدة الأميركية في «سوسيتيه جنرال»، سوبادرا راجابا، لصحيفة «فاينانشيال تايمز»: «منذ يوم الجمعة، كانت السوق تتجه نحو خفض أسعار الفائدة بمقدار 0.5 نقطة مئوية، رغم أن وجهة نظرنا هي أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفّض أسعار الفائدة بمقدار 0.25 نقطة مئوية. يميل بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تقديم ما تم تسعيره بالكامل من قِبل السوق، لذلك بالنظر إلى هذا السجل، ما زلت أعتقد أن خفض أسعار الفائدة بمقدار 0.25 نقطة مئوية هو الأكثر ترجيحاً».

ويرى محللون أن الأكثر أهمية هي الرسالة التي يرسلها مسؤولو «الاحتياطي الفيدرالي» بشأن خططهم المستقبلية؛ إذ إنه من المقرر أن يتضمّن إعلان السياسة الذي سيصدره بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء توقعات اقتصادية وتوقعات أسعار الفائدة التي ستكون محط مراقبة؛ لفهم مدى سرعة انخفاض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.