صندوق النقد يوافق مبدئياً على دعم أوكرانيا بـ1.1 مليار دولار

يشتري السكان المحليون الطعام أمام مبنى سكني تضرر بشدة في بداية الهجوم الروسي في أوكرانيا (رويترز)
يشتري السكان المحليون الطعام أمام مبنى سكني تضرر بشدة في بداية الهجوم الروسي في أوكرانيا (رويترز)
TT

صندوق النقد يوافق مبدئياً على دعم أوكرانيا بـ1.1 مليار دولار

يشتري السكان المحليون الطعام أمام مبنى سكني تضرر بشدة في بداية الهجوم الروسي في أوكرانيا (رويترز)
يشتري السكان المحليون الطعام أمام مبنى سكني تضرر بشدة في بداية الهجوم الروسي في أوكرانيا (رويترز)

قال صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، إنه توصّل لاتفاق مبدئي مع أوكرانيا من شأنه أن يمنح الدولة التي مزقتها الحرب نحو 1.1 مليار دولار من المساعدة المالية.

ويأتي الاتفاق بعدما وصفته كييف، الثلاثاء، بأنه «محادثات صعبة»، ويخضع لموافقة مجلس المديرين التنفيذيين للصندوق، الذي قال في بيان إنه من المتوقع أن يحدث في الأسابيع المقبلة، وفق «رويترز».

ويعد صندوق النقد أحد المقرضين الدوليين الرئيسيين لكييف، ويعدّ برنامجها لمدة 4 سنوات بقيمة 15.6 مليار دولار جزءاً أساسياً من حزمة دعم اقتصادية عالمية أكبر لأوكرانيا، في حين تستعد لشتاء ثالث من محاولات صد غزو روسي واسع النطاق.

وقال غافين غراي، الذي قاد بعثة مراقبة صندوق النقد الدولي إلى كييف لإجراء المراجعة الخامسة لبرنامج الإقراض، في بيان: «لا تزال حرب روسيا في أوكرانيا تخلف تأثيراً مدمراً على البلاد وشعبها».

وأضاف: «ساعدت السياسات الماهرة، وقدرة الأسر والشركات على التكيّف والتمويل الخارجي القوي، في دعم الاستقرار الاقتصادي والمالي».

ومع ذلك، قال صندوق النقد إن المخاطر التي تواجه أوكرانيا «لا تزال مرتفعة للغاية»، مع توقعات بتباطؤ الاقتصاد بسبب تأثير الحرب على سوق العمل، والهجمات الروسية المستمرة على البنية التحتية للطاقة، من بين عوامل أخرى.

وقال محافظ المصرف المركزي الأوكراني، أندري بيشني، إن التركيز الكبير كان على مصادر تمويل الإنفاق على الموازنة لعام 2025.

وقال بيشني: «إن تأمين المساعدة في الوقت المناسب والمتوقعة من الشركاء الدوليين يظل أولوية قصوى. وفي الوقت نفسه، ليس أقل أهمية بالنسبة لأوكرانيا أن تقوم بالعمل الشاق المتمثل في تجميع الموارد الداخلية».

وتنفق كييف نحو 60 في المائة من إجمالي موازنتها لتمويل جيشها، وتعتمد بشكل كبير على الدعم المالي من شركائها الغربيين لدفع المعاشات التقاعدية والأجور لموظفي القطاع العام، وتمويل الإنفاق الاجتماعي والإنساني.

وأظهرت بيانات وزارة المالية أن أوكرانيا تلقّت نحو 98 مليار دولار من المساعدات المالية من الشركاء الغربيين منذ بداية الحرب.

وحثّ صندوق النقد حكومة كييف، التي أعاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي تشكيلها الأسبوع الماضي، على «احترام القيود المالية وأهداف استدامة الديون» في موازنة 2025، والبحث عن طرق لزيادة الإيرادات المحلية.

وقالت الحكومة سابقاً إنها تُخطط لرفع الضرائب، وقد نفذت بالفعل تدابير مالية أخرى، بما في ذلك زيادة الرسوم الاستيرادية والضريبة الانتقائية.

وفازت أوكرانيا أيضاً باتفاق من حاملي السندات لإعادة هيكلة وتخفيض ديونها.


مقالات ذات صلة

صندوق النقد الدولي يتوقع مساهمة السياحة بـ16 % في الناتج المحلي السعودي

الاقتصاد أبرز المعالم السياحية في محافظة العُلا الواقعة شمال غربي المملكة (واس)

صندوق النقد الدولي يتوقع مساهمة السياحة بـ16 % في الناتج المحلي السعودي

كشف صندوق النقد الدولي عن توقعاته بنمو مساهمة قطاع السياحة إلى 16 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي السعودي، بحلول عام 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تصوير جوي خلال النهار في العاصمة السعودية الرياض (إ.ب.أ)

كركلا: المقاربة الشاملة لتقييم «رؤية 2030» أساسية لاستدامة مسار التحول

رحب صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير بعملية إعادة ترتيب أولويات الإنفاق وإعادة تقييم مشاريع الاستثمار الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق النقد الدولي يؤيد اتجاه السعودية لإعادة معايرة الإنفاق الاستثماري

صندوق النقد الدولي يؤيد اتجاه السعودية لإعادة معايرة الإنفاق الاستثماري

أعلن صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد السعودي حقق تقدماً «هائلاً» في إطار التحول الاقتصادي غير المسبوق الذي تشهده المملكة.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد سكان محليون يشترون طعاماً من سوق في الشارع أمام مبنى سكني تضرر بشدة في بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا (رويترز)

أوكرانيا تحت ضغط صندوق النقد لخفض العملة وزيادة الضرائب

يتوقع المسؤولون الأوكرانيون أن يضغط صندوق النقد الدولي على البلاد هذا الأسبوع لخفض قيمة عملتها بشكل أسرع، وخفض أسعار الفائدة، وتكثيف الجهود لزيادة الضرائب.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الاقتصاد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف (أرشيفية - د.ب.أ)

باكستان: نعمل على تنفيذ شروط صندوق النقد الدولي لبرنامج قرض

قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، يوم الثلاثاء، إن الحكومة تعمل على تنفيذ بنود متفق عليها مع صندوق النقد الدولي لاستكمال برنامج قرض يأمل في أن يكون الأخير


«وول ستريت» تتراجع بعد بيانات تضخم أقل من المتوقع

العلم الأميركي على مبنى في «وول ستريت» بالحي المالي في نيويورك (رويترز)
العلم الأميركي على مبنى في «وول ستريت» بالحي المالي في نيويورك (رويترز)
TT

«وول ستريت» تتراجع بعد بيانات تضخم أقل من المتوقع

العلم الأميركي على مبنى في «وول ستريت» بالحي المالي في نيويورك (رويترز)
العلم الأميركي على مبنى في «وول ستريت» بالحي المالي في نيويورك (رويترز)

تراجعت المؤشرات الرئيسية لـ«وول ستريت» يوم الأربعاء بعد أن جاءت أحدث بيانات التضخم أقل من التوقعات، في حين زادت فرص الديمقراطية كامالا هاريس في الفوز برئاسة الولايات المتحدة بعد مناظرة تلفزيونية.

وارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بشكل طفيف في أغسطس (آب)، لكن التضخم الأساسي أظهر بعض الثبات، مما قد يثني «الاحتياطي الفيدرالي» عن تقديم خفض نصف نقطة مئوية في الاجتماع المقبل.

وقال رئيس استراتيجيات الاستثمار والبحث في شركة «غلينميد»، جيسون برايد: «كان الاحتياطي الفيدرالي يرغب في رؤية أرقام أضعف لتبرير خفض محتمل بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماع القادم... لكن هذه البيانات تجعل من المحتمل أكثر أن يتجهوا إلى خفض بمقدار 25 نقطة أساس»، وفق «رويترز».

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.2 في المائة الشهر الماضي بعد ارتفاعه بنفس النسبة في يوليو (تموز)، وفقاً لمكتب إحصاء العمل الأميركي. وارتفع الرقم الأساسي، الذي يستثني العناصر المتقلبة مثل الطعام والطاقة، بنسبة 0.3 في المائة على أساس شهري مقارنةً بالتوقعات التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 0.2 في المائة.

ويعتقد المتداولون الآن أن هناك فرصة بنسبة 85 في المائة لأن يخفض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وتأثرت معنويات السوق أيضاً بالتطورات السياسية بعد أن وضعت هاريس منافسها الجمهوري دونالد ترمب في موقف دفاعي خلال مناظرة رئاسية ساخنة يوم الثلاثاء. وبعد المناظرة، انخفضت احتمالات فوز ترمب بمقدار 6 سنتات إلى 47 سنتاً على موقع المراهنات «PredictIt»، بينما ارتفعت احتمالات هاريس إلى 57 سنتاً من 53 سنتاً.

وتراجعت أسهم الشركات التي من المتوقع أن تحقق أداء جيداً في عهد ترمب، مثل شركات العملات المشفرة والبلوك تشين. وانخفض سهم مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا بنسبة 17 في المائة.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسهم شركات الطاقة الشمسية التي يُنظر إليها على أنها تستفيد من إدارة هاريس، مثل «صن ران» و«سولار إيدج تكنولوجيز» اللتين ارتفعت منهما بأكثر 7 في المائة.

وبينما لم يقدم النقاش الكثير من الوضوح بشأن قضايا السياسة الرئيسية، يرى بعض مراقبي السوق أن مقترحات هاريس لرفع معدلات الضرائب على الشركات من المرجح أن تضر بأرباح الشركات، في حين أن موقف ترمب الأكثر صرامة بشأن الرسوم الجمركية قد يساهم في ارتفاع التضخم.

وأبقت أسهم الرقائق الإلكترونية مؤشر «ناسداك» منخفضاً. وارتفع مؤشر الرقائق الإلكترونية في فيلادلفيا بنسبة 1.2 في المائة، بدعم من ارتفاع أسهم شركة «إنفيديا» الرائدة في الصناعة بنسبة 3.5 في المائة.

وتراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 448.74 نقطة، أو بنسبة 1.15 في المائة، ليصل إلى 40281.08، وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، بمقدار 32.33 نقطة، أو بنسبة 0.63 في المائة، ليصل إلى 5463.19، وانخفض مؤشر «ناسداك» المركب بمقدار 1.73 نقطة، أو بنسبة 0.02 في المائة، ليصل إلى 17023.12.

ومن بين الأسهم الأخرى، هبطت أسهم «جيم ستوب» بنسبة 12.3 في المائة بعد أن قالت شركة بيع ألعاب الفيديو إنها قدمت عرضاً لبيع ما يصل إلى 20 مليون سهم وأعلنت عن انخفاض في إيرادات الربع الثاني.

وارتفعت أسهم شركات تعدين الليثيوم بعد أن أعلنت شركة «كاتل» الصينية العملاقة للبطاريات أنها تخطط لإجراء تعديلات على إنتاج كربونات الليثيوم في «ييتشون» على أساس الظروف الحالية في السوق. وقفزت أسهم شركة «ألبيمارل»، إحدى أكبر شركات تعدين الليثيوم في العالم، بنسبة 13.5 في المائة.