عضو في «المركزي الأوروبي» يحذر من تأثير الإنفاق الحكومي المفرط على خفض التضخمhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/5054697-%D8%B9%D8%B6%D9%88-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%8A-%D9%8A%D8%AD%D8%B0%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D8%A3%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D9%81%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B1%D8%B7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AE%D9%81%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B6%D8%AE%D9%85
عضو في «المركزي الأوروبي» يحذر من تأثير الإنفاق الحكومي المفرط على خفض التضخم
دعا إلى مزيد من الانضباط المالي لإنجاح قواعد الموازنة الجديدة
الواجهة الجنوبية لمقر «البنك المركزي الأوروبي» في فرنكفورت مضاءة بألوان الاتحاد (رويترز)
روتردام هولندا:«الشرق الأوسط»
TT
روتردام هولندا:«الشرق الأوسط»
TT
عضو في «المركزي الأوروبي» يحذر من تأثير الإنفاق الحكومي المفرط على خفض التضخم
الواجهة الجنوبية لمقر «البنك المركزي الأوروبي» في فرنكفورت مضاءة بألوان الاتحاد (رويترز)
قال صانع السياسة في «المصرف المركزي الأوروبي»، كلاس نوت، يوم الثلاثاء، إن الإنفاق الحكومي المفرط جعل من الصعب على «المركزي» خفض التضخم، وإن هناك حاجة إلى انضباط حكومي أكثر صرامة لجعل قواعد الموازنة الجديدة تعمل.
ورفع «المركزي الأوروبي» أسعار الفائدة بوتيرة قياسية في عامي 2022 و2023 لمكافحة التضخم. ويتوقع أن يكون التراجع عن هذه السياسة، الذي بدأ بخفض أسعار الفائدة في يونيو (حزيران) الماضي، بطيئاً مع استمرار ضغوط الأسعار، ومن المتوقع أيضاً أن يظل التضخم أعلى من هدف «المركزي» البالغ اثنين في المائة حتى نهاية العام المقبل، وفق «رويترز».
وقال نوت، رئيس «المصرف المركزي الهولندي»: «نرى أن الموقف المالي غير المناسب يمكن أن يعوق فاعلية السياسة النقدية. في هذه الحالة، ستكون السياسة المالية الأكثر تقييداً مرغوبة».
وفي حين أُدخلت قواعد مالية جديدة في مايو (أيار) الماضي، قال نوت إن هذا لا يعني تحسناً تلقائياً في العلاقة بين «المركزي الأوروبي» ووزارات المالية في الدول العشرين التي تشترك في «اليورو».
وتمنح القواعد الجديدة الحكومات مرونة أكبر لإنفاق المزيد خلال فترات الركود الاقتصادي، لكنها لن تعمل إلا إذا خفضت الحكومات الوطنية ديونها خلال فترات النمو الاقتصادي.
وقال نوت: «سيتوقف حدوث ذلك إلى حد كبير على الامتثال وإنفاذ القواعد. وفي هذا الصدد، سيتعين على الإطار المالي الجديد للاتحاد الأوروبي أن يثبت نفسه على الفور».
وأضاف أن وجود نوع من القدرة على الإنفاق المشترك على مستوى الاتحاد الأوروبي، كما كانت الحال خلال جائحة «كوفيد19»، سيكون مفيداً، و«لكن يجب ألا يزيد الإنفاق الإجمالي... لذلك؛ يجب أن يكون أي إنفاق فائق وطني مصحوباً بتقليل الإنفاق في الموازنات الوطنية».
وقد تضافرت جهود دول الاتحاد الأوروبي خلال جائحة «كوفيد19» لتمويل صندوق التعافي من الفترة المقبلة في الاتحاد الأوروبي، لكن بعض الدول، خصوصاً ألمانيا، تصر على أن هذا يجب أن يكون لمرة واحدة، وأنه يجب ألا يكون هناك أي اقتراض مشترك دائم.
ولطالما جادل «المركزي الأوروبي» بأن موازنة سياسة نقدية واحدة مع 20 سياسة مالية مختلفة أمر شبه مستحيل، وبأن نوعاً من الموازنة المشتركة سيجعل السياسة أكثر كفاءة وأقل تكلفة للنمو في فترات التضخم المفرط.
قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.
قال فرنسوا فيليروي دي غالهو، عضو صانع السياسات في البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس، إن زيادات التعريفات تحت إدارة ترمب الجديدة لن تؤثر في توقعات التضخم.
بينما خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي يدخل البنك المركزي المصري اجتماعه قبل الأخير في العام الحالي والأنظار تتجه نحو التضخم
«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعوديةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/5084065-%D9%81%D8%A7%D9%88-%D9%86%D8%B7%D9%85%D8%AD-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AE%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%87%D9%85%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%83%D9%88%D8%A8-16-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9
جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
قال الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، إن المنظمة ستُشارك بقوة خلال فعاليات مؤتمر الأطراف «كوب 16» لمواجهة التصحر، الذي ينعقد في السعودية مطلع شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنه يتوقع خروج المؤتمر -وهو الأول من نوعه الذي يعقد في منطقة الشرق الأوسط- بمخرجات مهمة.
تعليقات الواعر جاءت على هامش لقاء «مائدة مستديرة»، أعده المكتب الإقليمي لـ«فاو» في مقره بالعاصمة المصرية، القاهرة، بحضور ممثلين محدودين لوسائل إعلام مختارة، وذلك لشرح شكل مشاركة المنظمة في المؤتمر المقبل، وتأكيد أهمية ما يُعرف باسم «ثالوث ريو» (Rio trio)، وهي الاتفاقية التي تربط مؤتمرات الأطراف الثلاثة لحماية الأرض التابعة للأمم المتحدة في مجالات تغيُّر المناخ، وحماية التنوع البيئي، ومكافحة التصحر.
وقالت فداء حداد، مسؤول برامج إعادة تأهيل الأراضي والتغيُّر المناخي في منظمة الفاو، إن اتفاقيات الأطراف الثلاثة غاية في الأهمية والتكامل، وإن المؤتمر المقبل في السعودية سيركز على الأراضي والمياه، وإعادة تأهيلهما والإدارة المستدامة لهما.
وأشارت فداء حداد إلى أن نحو 90 بالمائة من منطقة الشرق الأوسط تعاني الجفاف، إلا أنه على الرغم من ذلك، تمكَّنت المجتمعات المحلية والحكومات العربية في كثير منها في اتخاذ إجراءات لمواجهة الجفاف والتصحر.
وكشفت فداء حداد أن «فاو» نجحت للمرة الأولى في وضع موضوع النظم الغذائية على أجندة اجتماعات مؤتمر الأطراف لمواجهة التصحر، الذي يعقد في السعودية، لتتم مناقشة أهمية إعادة تأهيل الأراضي في تحسين السلاسل الغذائية وأنظمتها.
من جانبه، أوضح الواعر أن «فاو» لديها دور كبير في تحقيق الهدف الثاني الأممي من أهداف التنمية المستدامة، وهو القضاء على الجوع، ومن ثم فهي تشارك بقوة وفاعلية في مؤتمرات الأطراف لمواجهة تغيُّر المناخ والتصحر وحماية التنوع، التي تخدم ذات الهدف.
وأكد الواعر أن المنظمة تحاول إبراز دور الغذاء والزراعة وتحول النظم، بحيث تكون أكثر شمولاً وكفاءة واستدامة، من أجل تحقيق إنتاج وتغذية أفضل لحياة أفضل، مشيراً إلى نجاح المنظمة في إدخال هذه الرؤية إلى أجندة الاتفاقيات الثلاث التي تهدف لحماية الأرض، والإسهام مع عدد من الدول المستضيفة في بعض المبادرات.
وأضاف المسؤول الأممي أن هناك تواصلاً كبيراً مع السعودية لدعم بعض المبادرات خلال استضافتها «كوب 16»، خصوصاً أن هذه الاستضافة تعد مهمة جدّاً من أجل دول المنطقة، كونها الأكثر معاناة فيما يتعلق بندرة المياه والجفاف والتصحر، إلى جانب مشكلات الغذاء والزراعة وغيرهما... ولذا فإن أمام هذه الدول فرصة لعرض الأزمة وأبعادها والبحث عن حلول لها، وإدراجها على لوائح المناقشات، ليس في الدورة الحالية فقط؛ ولكن بشكل دائم في مؤتمرات «كوب» التالية.
وأكد المدير العام المساعد لمنظمة الفاو، أن العالم حالياً أكثر انتباهاً واهتماماً بمشكلة التصحر، لكونها بدأت في غزو مناطق لم يسبق لها أن شهدتها في تاريخها أو تصورت أن تشهدها، على غرار جنوب أوروبا أو مناطق في أميركا اللاتينية مثلاً، وهذه الدول والمناطق بدأت تلاحظ زحف التصحر وانحسار الأراضي الزراعية أو الغابات بشكل مقلق، ومن ثم بدأت النظر إلى المنطقة العربية تحديداً لتعلُّم الدروس في كيفية النجاة من هذه الأزمة عبر قرون طويلة.
وأفاد الواعر بأن «فاو» ستشارك في «كوب 16» بجناحين، أحدهما في المنطقة الزرقاء والآخر في المنطقة الخضراء، وذلك حتى يتسنى للمنظمة التواصل مع الحكومات، وكذلك الأفراد من المجتمع المدني ورواد المؤتمر.
كما أوضح أن «فاو»، بالاتفاق مع السعودية والأمم المتحدة، ستقوم بقيادة التنسيق في يومي «الغذاء» و«الحوكمة» يومي 5 و6 ديسمبر، إضافة إلى مشاركتها القوية في كل الأيام المتخصصة الباقية خلال فعاليات «كوب 16» لمكافحة التصحر.
وحول أبرز الموضوعات والمحاور التي جرى إدراجها للنقاش في أروقة «كوب 16» بالرياض، أوضح الواعر أن من بينها «الاستصلاح والإدارة المستدامة للأراضي» في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، والتي تعد مسألة مهمة وأساسية في محاولة استرجاع وإعادة تأهيل الأراضي المضارة نتيجة التصحر، خصوصاً من خلال المبادرات المتعلقة بزيادة رقعة الغابات والمناطق الشجرية، على غرار المبادرات السعودية الخضراء التي تشمل خطة طموحاً لمحاولة زراعة 50 مليار شجرة بالمنطقة العربية.