بوينغ تتوقع زيادة حجم أسطول الطيران التجاري في الصين أكثر من الضعف

طائرة تابعة لبوينغ تقف أمام مقر رئيسي للشركة في أميركا (رويترز)
طائرة تابعة لبوينغ تقف أمام مقر رئيسي للشركة في أميركا (رويترز)
TT

بوينغ تتوقع زيادة حجم أسطول الطيران التجاري في الصين أكثر من الضعف

طائرة تابعة لبوينغ تقف أمام مقر رئيسي للشركة في أميركا (رويترز)
طائرة تابعة لبوينغ تقف أمام مقر رئيسي للشركة في أميركا (رويترز)

تتوقع شركة صناعة الطائرات الأميركية بوينغ ارتفاع عدد الطائرات التجارية في الصين إلى أكثر من الضعف بحلول 2043، في ظل برامج التحديث والتوسع التي يشهدها القطاع في الصين لتلبية الطلب المتزايد على خدمات طيران الركاب والشحن الجوي.

وقالت الشركة في تقريرها «آفاق السوق التجارية 2024» إن أسطول الطائرات التجارية في الصين سينمو بمعدل 4.1 في المائة سنوياً ليصل إلى 9740 طائرة بحلول 2043 مقابل 4345 طائرة حالياً، في حين ستنمو حركة النقل الجوي للركاب في الصين بنسبة 5.9 في المائة مقابل متوسط نمو عالمي قدره 4.7 في المائة سنوياً فقط.

وبحسب التقرير الدوري للشركة الأميركية فإن حركة السفر الجوي في بر الصين الرئيسي ستنمو بمعدل 5.2 في المائة سنوياً لتصبح أكبر سوق للطيران في العالم، وهذا يتطلب إضافة 8830 طائرة جديدة خلال العشرين عاماً المقبلة، حيث سيكون 60 في المائة من هذه الطائرات لتلبية نمو الطلب و40 في المائة منها للإحلال والتجديد للطائرات القديمة واستخدام طرز أقل استهلاكاً للوقود.


مقالات ذات صلة

«بوينغ» تعلق رحلاتها التجريبية لطائرة «777-إكس» بعد خلل فني

الاقتصاد طائرة المسافات الطويلة بوينغ «777-إكس» (أ.ف.ب)

«بوينغ» تعلق رحلاتها التجريبية لطائرة «777-إكس» بعد خلل فني

علّقت شركة «بوينغ» الرحلات التجريبية لطائرتها الجديدة ذات الجسم العريض «777-إكس» بعد ملاحظة عطل في قطعة تربط المحرّك بجسم الطائرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد المركز المالي بالعاصمة السعودية الرياض (واس)

بلومبرغ: «السيادي السعودي» يعتزم شراء طائرات لتأسيس شركة شحن جوي

قالت وكالة «بلومبرغ» إن «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي يعتزم شراء طائرات «بوينغ» و«إيرباص» لتأسيس شركة شحن جوي جديدة..

«الشرق الأوسط» (الرياض )
أوروبا بحَّار أميركي يشير إلى مروحية من طراز «إس إتش - 60 سي هوك» خلال هبوطها على متن حاملة طائرات «يو إس إس ثيودور روزفلت» في منطقة عمليات الأسطول الخامس الأميركي 26 يوليو الماضي (البحرية الأميركية)

بولندا توقّع عقداً لشراء 96 مروحية «أباتشي» أميركية 

وقَّعت بولندا اتفاقاً نهائياً مع شركة «بوينغ» الأميركية لشراء 96 مروحية قتالية من طراز «أباتشي»، وفق ما أعلن وزير الدفاع البولندي فلاديسلاف كوسينياك كاميش.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
الاقتصاد طائرة «بوينغ 737 ماكس» تهبط خلال رحلة تجريبية في سياتل (رويترز)

شكوك في تحقيق «بوينغ» مستهدفات إنتاج الطائرة الأكثر مبيعاً

تعتقد وكالتا التصنيف الائتماني «موديز» و«ستاندرد آند بورز»، أن شركة «بوينغ» لن تحقق على الأرجح هدفاً رئيسياً لإنتاج طائرات «737 ماكس» خلال العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد «إنفوغراف»: طلبيات ضخمة لـ«بوينغ» في معرض «فارنبورو الدولي للطيران»

«إنفوغراف»: طلبيات ضخمة لـ«بوينغ» في معرض «فارنبورو الدولي للطيران»

سيطرت «بوينغ» على اليوم الأول من معرض «فارنبورو الدولي للطيران»، الاثنين، حيث حصلت شركة صناعة الطائرات الأميركية على النصيب الأكبر من طلبيات الطائرات التجارية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

شركة النفط الصينية تعتزم إحياء صفقات الاستحواذ العالمية

شعار شركة البترول الوطنية الصينية (CNPC) بمؤتمر الغاز العالمي في باريس (رويترز)
شعار شركة البترول الوطنية الصينية (CNPC) بمؤتمر الغاز العالمي في باريس (رويترز)
TT

شركة النفط الصينية تعتزم إحياء صفقات الاستحواذ العالمية

شعار شركة البترول الوطنية الصينية (CNPC) بمؤتمر الغاز العالمي في باريس (رويترز)
شعار شركة البترول الوطنية الصينية (CNPC) بمؤتمر الغاز العالمي في باريس (رويترز)

قال رئيس ذراع الأبحاث في شركة النفط الوطنية الصينية (سي إن بي سي)، إن أكبر منتج للنفط في آسيا تراجع استراتيجيتها العالمية في إطار سعيها لإحياء صفقات الاستحواذ العالمية، وتستهدف تسييل الغاز والحفر في أعماق البحار، فضلاً عن البناء على سجلها في إنتاج المزيد من الآبار القديمة.

تواجه شركة النفط الوطنية الصينية وذراعها المدرجة في البورصة «بتروتشاينا»، ركوداً في إنتاج النفط المحلي وندرة في المشاريع الجديدة عالمياً مع تباطؤ النمو الاقتصادي وزيادة استخدام السيارات الكهربائية.

وأوضح لو روكوان، مدير معهد أبحاث الاقتصاد والتكنولوجيا التابع للشركة، أن شركة النفط الوطنية الصينية قد تعيد إحياء الاستثمار في أصول النفط والغاز الكبيرة كمشغل، كما فعلت قبل عقدين من الزمان بشرائها لشركة «بتروكازاخستان» الكندية مقابل 4 مليارات دولار واستحواذها على عمليات «ديفون إنرجي» في إندونيسيا.

والتحول في الاستراتيجية لأكبر منتج للنفط في آسيا، سيكون بمثابة عودة إلى التسعينات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما انتقلت إلى السودان وتشاد ونفذت الصفقات مع كازاخستان وإندونيسيا.

وشبّه لو روكوان، استثمارات الشركة في الخارج على مدى ثلاثة عقود بـ«سفينة تبحر إلى منتصف الطريق»، حيث وصف الحاجة إلى أن تشرع شركة النفط الوطنية الصينية في المزيد من عمليات الاستحواذ العالمية.

وقال لو، رئيس الاستراتيجية والتطوير السابق في الذراع الاستحواذية للمجموعة، بشركة النفط الوطنية الصينية، قبل الانتقال إلى معهد أبحاث الاقتصاد والتكنولوجيا: «يحتاج المرء إلى التجديف بقوة أكبر، وإلا فسوف يتراجع إلى الوراء»، ويشير ذلك إلى التفكير الاستراتيجي لواحدة من أقوى الشركات المملوكة للدولة في الصين.

وتتمتع شركة النفط الوطنية الصينية بالقوة اللازمة للتأثير على مشهد صفقات النفط والغاز، حيث تمتلك شركة «بتروتشاينا» وحدها 37.5 مليار دولار من السيولة النقدية في عام 2023. وقال لو، إن الشركة قد تحاول توسيع استثماراتها في الغاز الطبيعي المسال في قطر، في أعقاب صفقة العام الماضي. مشيراً إلى أن «النفط الوطنية الصينية» ستبحث أيضاً عن فرص عن التنقيب في أعماق البحار في أميركا الجنوبية المجاورة للحقول في غيانا، حيث حققت شركة «سي إن أو أو سي» الصينية، وهي جزء من اتحاد بقيادة «إكسون موبيل»، اكتشافات ضخمة.

تنتج شركة «بتروتشاينا» النفط أكثر من «إكسون موبيل»، لكن حصتها من الإنتاج من العمليات العالمية تقلصت إلى 11 في المائة العام الماضي، وفقاً لبيانات الشركة، من ذروة بلغت ما يقرب من 14 في المائة في عام 2019. وحدّت الشركات الصينية من عمليات الاستحواذ العالمية بعد انهيار أسعار النفط في 2014 - 2015.

وحذّر لو، من أنه في ظل القيود المفروضة والعقوبات، على أهداف رئيسية غنية بالهيدروكربونات مثل فنزويلا وإيران وروسيا، فإن «الخيارات الأكثر عملية تشمل تمديد العقود القائمة مثل تلك الموجودة في كازاخستان وإندونيسيا، والتي تقترب من انتهاء عقودها».

وقال: «أكبر قوة لشركة (بتروتشاينا) هي استخراج المزيد من النفط من الحقول القديمة»، وهي القدرة التي تم تطويرها على مدى عقود في حقل «داتشينغ» الشاسع الذي لا يزال منتجاً في شمال شرق الصين.

انتعاش عمليات الاستحواذ الدولية

يتوقع المحللون في «وود ماكنزي» انتعاشاً في عمليات الاستحواذ الدولية من قِبل شركات النفط الوطنية (NOCs) بعد أن سجلت أدنى مستوى لها في عقدين في العام الماضي، حيث تعيد الصناعة التركيز على النفط والغاز وسط تباطؤ في نشاط التحول الطاقي.

وقال محللو «وود ماكنزي»: «لا يزال تطوير الأعمال الدولية يمثل أولوية رئيسية لأكبر شركات النفط الوطنية في الصين، لكنها تبنت نهجاً حذراً في عقد الصفقات في السنوات الأخيرة».

ويقول لو: «ربما تواجه شركة النفط الوطنية الصينية أعلى معدل من العقبات الجيوسياسية حالياً، منذ أن قررت لأول مرة التوسع دولياً في عام 1993».

وامتنعت الشركات الصينية عن القيام باستثمارات جديدة في روسيا في أعقاب الحرب الروسية - الأوكرانية، على الرغم من أن الصين واحدة من أكبر عملاء النفط في روسيا ومشترٍ سريع النمو للغاز الطبيعي.

ولا تمتلك شركة النفط الوطنية الصينية، و«بتروشاينا»، أي أصول إنتاجية أميركية، وتم إلغاء إدراج الأخيرة من بورصة نيويورك للأوراق المالية عام 2022.