تراجع صادرات الخام السعودية إلى 6.047 مليون برميل يومياً في يونيو

شعار شركة «أرامكو السعودية» على صهاريج تخزين النفط (رويترز)
شعار شركة «أرامكو السعودية» على صهاريج تخزين النفط (رويترز)
TT

تراجع صادرات الخام السعودية إلى 6.047 مليون برميل يومياً في يونيو

شعار شركة «أرامكو السعودية» على صهاريج تخزين النفط (رويترز)
شعار شركة «أرامكو السعودية» على صهاريج تخزين النفط (رويترز)

أظهرت بيانات مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي)، الثلاثاء، أن صادرات السعودية من النفط الخام تراجعت في يونيو (حزيران) إلى 6.047 مليون برميل يومياً من 6.118 مليون برميل يومياً في مايو (أيار).

والسعودية أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم. ومن المقرر أن تبدأ منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في التراجع عن تخفيضات الإنتاج البالغة 2.2 مليون برميل يومياً اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول).

وفي وقت سابق من هذا الشهر، خفّضت «أوبك» توقعاتها لنمو الطلب للمرة الأولى منذ عام، وعزت ذلك إلى توقعات بضعف الطلب من الصين.

وانخفضت صادرات السعودية من النفط الخام 1.2 في المائة إلى 6.047 مليون برميل يومياً في يونيو.

وتراجع إنتاج المملكة من النفط الخام إلى 8.830 مليون برميل يومياً في يونيو من 8.993 مليون برميل يومياً في مايو.

وأظهرت بيانات أيضاً انخفاض استهلاك المصافي السعودية من النفط الخام 0.523 مليون برميل يومياً إلى 2.423 مليون برميل، فضلاً عن ارتفاع حرق الخام المباشر 160 ألف برميل يومياً إلى 558 ألف برميل في يونيو.

وتقدم السعودية وأعضاء آخرون في «أوبك» بيانات عن صادراتهم الشهرية إلى مبادرة «جودي»، التي تنشر هذه البيانات على موقعها الإلكتروني.

ورفعت السعودية سعر الخام العربي الخفيف، الذي تبيعه لآسيا، في سبتمبر (أيلول) للمرة الأولى منذ 3 أشهر. ورغم أن هذا السعر هو الأعلى خلال شهرين، فإنه جاء دون توقعات السوق.

وأظهرت بيانات في وقت سابق من هذا الشهر انخفاض إنتاج مصافي تكرير النفط في الصين في يوليو (تموز) 6.1 في المائة عن الشهر نفسه في العام السابق، ليسجل تراجعاً للشهر الرابع.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يزيد الأذرع الاستثمارية في النقل والخدمات اللوجيستية

الاقتصاد «طيران الرياض» المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة (الشرق الأوسط)

«السيادي» السعودي يزيد الأذرع الاستثمارية في النقل والخدمات اللوجيستية

يواصل صندوق الاستثمارات العامة السعودي تنويع الاستثمارات في القطاعات الواعدة ويتجه نحو الاستفادة من موقع المملكة التي تتوسط القارات الثلاث.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد تصوير جوي لجانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

مذكرة تفاهم بين «إحسان» الخيرية و«صكوك المالية» لخدمة المستثمرين بالسعودية

وقّعت «صكوك المالية» و«الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي»، ممثلة في منصة «إحسان» الخيرية، مذكرة تفاهم تهدف إلى خدمة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

ماذا حققت محفظة «السيادي» السعودي لتطوير القطاعات الواعدة؟

أظهر التقرير السنوي لـ«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي عن عام 2023، أن محفظته الاستثمارية تركز على تطوير القطاعات الواعدة، بهدف تعزيز النمو.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال توقيع مذكرة التعاون الاستراتيجية بين «السعودية للقهوة» و«استدامة» (واس)

شراكة استراتيجية بين «السعودية للقهوة» و«استدامة» للنهوض بالقطاع

وقّع المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة (استدامة)، و«الشركة السعودية للقهوة» مذكرة تعاون استراتيجية تهدف إلى النهوض بقطاع القهوة في المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد «مركز الملك عبد الله المالي» في العاصمة السعودية الرياض حيث يقع المقر الرئيسي للصندوق (الشرق الأوسط)

أصول «السيادي» السعودي تتخطى 925 مليار دولار

بلغت القيمة الإجمالية للأصول التي يديرها «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي 925 مليار دولار في يوليو (تموز) الفائت، وهو ما يمثل ارتفاعاً نسبته نحو 21 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

اتفاق «بي بي» مع العراق بشأن حقول نفط وغاز في كركوك يستند لنموذج تقاسم الأرباح

عَلَم العراق يرفرف أمام حقل نفطي (رويترز)
عَلَم العراق يرفرف أمام حقل نفطي (رويترز)
TT

اتفاق «بي بي» مع العراق بشأن حقول نفط وغاز في كركوك يستند لنموذج تقاسم الأرباح

عَلَم العراق يرفرف أمام حقل نفطي (رويترز)
عَلَم العراق يرفرف أمام حقل نفطي (رويترز)

قال مسؤولان بوزارة النفط العراقية، الثلاثاء، إن العراق سيتقاسم الأرباح مع شركة «بي بي» لتطوير حقول نفط وغاز ضخمة؛ إذ تسعى البلاد إلى الابتعاد عن «عقود الخدمة منخفضة الهامش»؛ لتعزيز نمو الإنتاج وجذب شركات الطاقة الغربية الكبرى مرة أخرى.

وفي السنوات القليلة الماضية، لجأ عدد من شركات النفط الكبرى، من بينها «بي بي»، إلى دول أخرى تقدم بنوداً أفضل. وشكت هذه الشركات من أن «عقود خدمات النفط التقليدية» في العراق، التي تدفع بموجبها مبلغاً ثابتاً لكل برميل نفط يجري إنتاجه بعد تعويض التكاليف، تحول دون استفادتها من ارتفاع أسعار النفط.

ووقع العراق و«بي بي»، التي عادت بعد غياب نحو 5 سنوات، اتفاقاً مبدئياً في وقت سابق من هذا الشهر لتطوير 4 حقول للنفط والغاز في منطقة كركوك بشمال العراق، وهي منطقة تشير تقديرات «بي بي» إلى أنه يمكن استخراج نحو 9 مليارات برميل من النفط منها.

وقال المسؤولان، وفق ما نقلت عنهما وكالة «رويترز»، إن العقود مع «بي بي» لتطوير حقول «كركوك» و«باي حسن» و«جمبور» و«خباز»، ستستند إلى نموذج تقاسم الأرباح.

وأضاف المسؤولان، شريطة عدم الكشف عن هويتيهما لأنهما غير مخولين التحدث إلى الصحافة، أن وزارة النفط و«بي بي» من المتوقع أن توقعا اتفاقاً لن يُكشف عن بنوده هذا الأسبوع، وأن العراق سيسلم بموجبه حزمة البيانات الخاصة بحقول كركوك الأربعة ومنشآتها.

وأضافا أن الاتفاق النهائي متوقع إتمامه بحلول نهاية العام الحالي. بينما قالت «بي بي» إنها تتوقع إكمال المفاوضات بشأن الاتفاق المبدئي في نهاية 2025.

ووقعت «بي بي» ووزارة النفط العراقية في عام 2013 «خطاب نيّات» لدراسة تطوير «كركوك». لكن جرى تعليق هذه الصفقة في عام 2014، بسبب الظروف السياسية، مما سمح لحكومة إقليم كردستان بالسيطرة على منطقة كركوك، واستعادت بغداد السيطرة الكاملة على الحقل من حكومة إقليم كردستان عام 2017 بعد رفض الاعتراف بنتيجة استفتاء إقليم كردستان، وحينها استأنفت شركة «بي بي» دراساتها بخصوص الحقل.

وانسحبت «بي بي» في أواخر عام 2019 من المنطقة بعد انتهاء عقد الخدمة المبرم في 2013 دون التوصل إلى اتفاق على توسعة الحقل.

والعراق؛ ثاني أكبر منتج للنفط في «منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)» بعد السعودية الحاكم الفعلي للمنظمة، لديه القدرة على إنتاج نحو 5 ملايين برميل يومياً.

واكتُشف حقل كركوك عام 1927، ويمثل مهد صناعة النفط في العراق. وقال مسؤولون إن حقوله تنتج في الوقت الراهن نحو 245 ألف برميل يومياً.

وقالت «بي بي» في وقت سابق من الشهر الحالي إن إعادة تأهيل المنشآت الحالية وبناء منشآت جديدة عند الحاجة، بالإضافة إلى تدابير أخرى، من شأنها أن تعمل على استقرار الإنتاج وإعادته إلى مستوياته السابقة في كركوك.