سوق الأسهم السعودية تفقد 69 نقطة بتأثير من قطاع الطاقة

مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)
مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)
TT

سوق الأسهم السعودية تفقد 69 نقطة بتأثير من قطاع الطاقة

مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)
مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

أغلق «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، جلسة الثلاثاء، متراجعاً بنسبة 0.57 في المائة، وبمقدار 69 نقطة تقريباً، ليغلق عند مستوى 12105 نقاط، وبسيولة بلغت قيمتها نحو 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) تقاسمتها 495 ألف صفقة، وذلك بعد تراجع قطاع الطاقة بـ55 نقطة.

وبلغت الكمية المتداولة 296 مليون سهم، سجلت فيها أسهم 55 شركة ارتفاعاً في قيمتها، بينما أغلقت أسهم 173 شركة على تراجع.

وانخفض سهم عملاق الطاقة «أرامكو السعودية» بنسبة 1 في المائة عند 28.10 ريال، وتراجعت كذلك أسهم «أديس» و«بترو رابغ» و«المصافي» بنسبة 1 في المائة، وسط تداولات بلغت 575 مليون ريال لكامل القطاع.

كما تراجع سهم شركة «اتحاد اتصالات (موبايلي)» بمعدل 2 في المائة، عند 52.70 ريال. وكانت الشركة قد أعلنت صباحاً نمو أرباحها بنسبة 33 في المائة خلال الربع الثاني من العام الحالي على أساس سنوي، لتصل إلى 661 مليون ريال (176.2 مليون دولار).

في المقابل، ارتفع سهم «سلوشنز» التابعة لشركة «الاتصالات السعودية (إس تي سي)» بنسبة 3.5 في المائة، عند 291.60 ريال، بعد زيادة أرباحها خلال الربع الثاني بـ33 في المائة، إلى 453 مليون ريال (120.8 مليون دولار) على أساس سنوي.

بينما قفز سهما «سمو» و«المملكة» بالنسبة القصوى 10 في المائة، عند 47.95 و7.86 ريال على التوالي.

وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) مرتفعاً 123.53 نقطة، ليقفل عند مستوى 26164 نقطة، وبتداولات وصلت قيمتها إلى 30 مليون ريال، وبلغت كمية الأسهم المتداولة مليوني سهم.


مقالات ذات صلة

السعودية تضخ استثمارات بـ25 مليار دولار في مشروعات الصرف الصحي

الاقتصاد مدير عام الخدمات الفنية لـ«شركة المياه الوطنية» بندر الشمري (الشرق الأوسط)

السعودية تضخ استثمارات بـ25 مليار دولار في مشروعات الصرف الصحي

كشفت شركة المياه الوطنية السعودية عن أن حجم الإنفاق التراكمي على مشروعات البنية التحتية لمياه الصرف الصحي خلال السنوات الخمس الماضية تجاوز 25.8 مليار دولار.

أسماء الغابري (جدة)
الاقتصاد موظفون في مصنع «كيو سيلز» للألواح الشمسية في ولاية جورجيا الأميركية (رويترز)

تباطؤ نشاط الأعمال في أميركا مع تصاعد الضغوط التضخمية

شهد نشاط الأعمال في الولايات المتحدة تباطؤاً طفيفاً خلال يونيو (حزيران)، بينما استمرت الأسعار في الارتفاع وسط استمرار الرسوم الجمركية الصارمة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد أشخاص في متنزه غرينيتش وخلفهم حي كناري وارف (رويترز)

تحسّن طفيف في «نشاط الأعمال» البريطاني خلال يونيو

سجل نشاط الأعمال في بريطانيا توسعاً طفيفاً في يونيو، مع تسجيل أول نمو في الطلبات الجديدة هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متسوقون يتجولون بمتاجر الأطعمة بمنطقة أمينونو في إسطنبول (رويترز)

وزير المالية: تركيا مستعدة للتحرك سريعاً للحفاظ على استقرار السوق

قال وزير المالية التركي إن بلاده مستعدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بسرعة وحزم للحفاظ على استقرار الأسواق، وذلك في ظل تقييمها تأثير التوترات في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد طائرة تابعة لشركة «طيران الشرق الأوسط» اللبنانية تُقلع من مطار «رفيق الحريري» فيما يتصاعد الدخان جراء الضربات الإسرائيلية (أرشيفية - رويترز)

شركات الطيران تواجه مخاطر في المجال الجوي بعد الضربات الأميركية لإيران

تدرس شركات الطيران حول العالم، إلى متى ستعلّق رحلاتها الجوية في الشرق الأوسط بعد دخول أميركا الصراع الإيراني - الإسرائيلي، مما زاد من مخاوف توسع الحرب بالمنطقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

 الهدوء يسود «وول ستريت» رغم تدخل واشنطن في صراع إسرائيل وإيران

متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

 الهدوء يسود «وول ستريت» رغم تدخل واشنطن في صراع إسرائيل وإيران

متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)

لم يؤثر التدخل المفاجئ للولايات المتحدة في الصراع بين إسرائيل وإيران على أسعار النفط والأسهم يوم الاثنين، في الساعات الأولى من النهار. والمأمول ألا ترد إيران بطريقة تعيق تدفق النفط الخام عالمياً، الأمر الذي قد يضر بالاقتصادات العالمية، بل حتى باقتصادها.

وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.4 في المائة في التعاملات الصباحية، بعد أسبوع شهد تقلبات حادة في أسعار الأسهم وسط مخاوف من تصاعد الصراع. كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 156 نقطة (0.4 في المائة) عند الساعة 10 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3 في المائة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وشهد سعر النفط ارتفاعاً تجاوز 4 في المائة في بداية التداول مساء الأحد، لكنه سرعان ما تراجع مع تحول التركيز إلى رد فعل إيران. وبحلول صباح الاثنين، انخفض سعر برميل النفط الأميركي القياسي بنسبة 0.4 في المائة إلى 73.56 دولار، وانخفض خام برنت الدولي بنسبة 0.2 في المائة إلى 76.82 دولار للبرميل. ورغم ذلك، لا تزال الأسعار أعلى من مستوياتها قبل بدء القتال قبل أكثر من أسبوع، حيث كان سعر الخام الأميركي قريباً من 68 دولاراً.

وظل الخوف سائداً من أن يؤدي تصاعد الحرب إلى ضغوط على إمدادات النفط العالمية، مما سيرفع أسعار النفط، البنزين، ومنتجات التكرير الأخرى. وإيران ليست فقط منتجاً رئيسياً للنفط، بل قد تسعى أيضاً إلى إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره معظم النفط العالمي يومياً.

ومع ذلك، أشار العديد من المحللين إلى أن إغلاق المضيق غير مرجح، لأن إيران تعتمد على مبيعات نفطها، خاصة للصين، وتحتاج إلى عائدات هذه المبيعات. ووصف توم كلوزا، كبير محللي السوق في شركة «تيرنر ماسون»، احتمال الإغلاق بأنه «احتمالية أرض محرقة» وغير محتمل.

وقال نيل نيومان، المدير الإداري لشركة «أتريس» الاستشارية في اليابان، إن الأمل قائم في أن يكون الصراع قصير الأمد، مع توقع أن تكون الضربة الأميركية الكبيرة الوحيدة فعالة، تليها عودة الأوضاع إلى طبيعتها، ما يقلل من الحاجة إلى رد فعل مفرط.

بدوره، حذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، أن أي تعطيل للملاحة في مضيق هرمز من قبل إيران سيكون «انتحاراً اقتصادياً» وسيقابل برد أميركي.

وعلى الجانب الآخر، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جياكون، عن استعداد بلاده لتعزيز التواصل مع إيران والأطراف المعنية لدعم خفض التصعيد في الصراع.

لكن المحلل آندي ليبو من هيوستن، الذي يغطّي أسواق النفط منذ 45 عاماً، أشار إلى أن الدول قد تتصرف بدوافع سياسية أو عاطفية، ولا يستبعد شن طهران هجوماً.

وحذر ليبو من أنه في حال إغلاق مضيق هرمز كلياً، قد يرتفع سعر النفط إلى 120-130 دولاراً للبرميل، ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار البنزين إلى حوالي 4.50 دولار للغالون، ويضر بالمستهلكين بشكل واسع النطاق.

وأضاف: «سيؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار جميع السلع المنقولة بالشاحنات، وسيجعل من الصعب على (الاحتياطي الفيدرالي) خفض أسعار الفائدة».

وقد ظل «الاحتياطي الفيدرالي» متحفظاً في خفض أسعار الفائدة، مع إبقائها مستقرة منذ نهاية العام الماضي، في انتظار تقييم تأثير سياسة الرسوم الجمركية للرئيس دونالد ترمب على الاقتصاد والتضخم. ويُلاحظ أن التضخم كان معتدلاً نسبياً مؤخراً، قريباً من هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة، لكن استمرار ارتفاع أسعار النفط قد يضع ضغوطاً تصاعدية على التضخم، مما قد يدفع «الاحتياطي الفيدرالي» إلى الحفاظ على سياسة نقدية صارمة.

وأظهرت بيانات أولية أن الرسوم الجمركية تدفع أسعار الشركات الأميركية للارتفاع، بينما ينمو النشاط الاقتصادي بمعدل يفوق توقعات الاقتصاديين. وأكد كريس ويليامسون، كبير الاقتصاديين في «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، أن البيانات تدعم فرضية إبقاء «الاحتياطي الفيدرالي» على سياسته النقدية دون تغيير لفترة.

وفي سوق السندات، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية مع تجدد الآمال في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام.

وانخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.32 في المائة من 4.38 في المائة، وعائد سندات الخزانة لأجل عامين إلى 3.86 في المائة من 3.90 في المائة.

أما في «وول ستريت»، فقد كانت شركة «تسلا»، المملوكة لإيلون ماسك، المحرك الرئيسي لصعود مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، الذي ارتفع بنسبة 6.7 في المائة، مدعومة بتجربة تشغيل تجريبي لمجموعة صغيرة من سيارات الأجرة ذاتية القيادة في أوستن بتكساس.

على الصعيد العالمي، شهدت أسواق الأسهم تراجعاً طفيفاً في أوروبا بعد تباين في أداء الأسواق الآسيوية. فقد انخفض مؤشر «كاك 40» الفرنسي بنسبة 0.9 في المائة، بينما ارتفع مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 0.7 في المائة، مسجلين أبرز التحركات العالمية.