التضخم السنوي بمنطقة اليورو يرتفع إلى 2.6 % في مايو

عضو «المركزي الأوروبي»: سبتمبر هو الوقت المناسب لتحديد اتجاه الفائدة

علم الاتحاد الأوروبي يرفرف خارج مقر مفوضية الاتحاد في بروكسل (رويترز)
علم الاتحاد الأوروبي يرفرف خارج مقر مفوضية الاتحاد في بروكسل (رويترز)
TT

التضخم السنوي بمنطقة اليورو يرتفع إلى 2.6 % في مايو

علم الاتحاد الأوروبي يرفرف خارج مقر مفوضية الاتحاد في بروكسل (رويترز)
علم الاتحاد الأوروبي يرفرف خارج مقر مفوضية الاتحاد في بروكسل (رويترز)

كشفت بيانات رسمية، يوم الثلاثاء، أن التضخم السنوي في منطقة اليورو تسارَع في مايو (أيار)، كما كان متوقعاً في البداية، مدفوعاً إلى حد كبير بتكلفة الخدمات.

وبلغ معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو 2.6 في المائة في مايو 2024، بارتفاع من 2.4 في المائة في أبريل (نيسان). أما قبل عام، فكان المعدل 6.1 في المائة، وفقاً لمكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات).

وجاء المعدل متماشياً مع التقدير الذي نُشر في 31 مايو، وابتعد عن هدف «المركزي الأوروبي»، البالغ 2 في المائة.

وبالنسبة للاتحاد الأوروبي كله، وصل معدل التضخم السنوي إلى 2.7 في المائة في مايو 2024، مرتفعاً من 2.6 في المائة في أبريل. وقبل عام، كان المعدل 7.1 في المائة.

وتم تسجيل أدنى المعدلات السنوية في لاتفيا (صفر في المائة) وفنلندا (0.4 في المائة)، وإيطاليا (0.8 في المائة)، في حين تم تسجيل أعلى المعدلات السنوية في رومانيا (5.8 في المائة)، وبلجيكا (4.9 في المائة)، وكرواتيا (4.3 في المائة). ومقارنة بشهر أبريل، انخفض التضخم السنوي في 11 دولة عضواً، وظل مستقرّاً في دولتين، وارتفع في 14 دولة.

وفي شهر مايو، كانت أكبر مساهمة في معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو تأتي من قطاع الخدمات (بزيادة قدرها 1.83 نقطة مئوية)، تليها من الأغذية والتبغ (بزيادة قدرها 0.51 نقطة مئوية)، والسلع الصناعية غير المرتبطة بالطاقة (بزيادة قدرها 0.18 نقطة مئوية)، وأخيراً الطاقة (بزيادة قدرها 0.04 نقطة مئوية).

وفي وقت سابق من هذا الشهر، خفّض المصرف المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ 5 سنوات، مشيراً إلى تحسّن توقعات التضخم.

وفي هذا السياق، قال نائب رئيس المصرف المركزي الأوروبي، لويس دي غيندوس، يوم الثلاثاء، إن أفضل وقت لاتخاذ قرارات بشأن أسعار الفائدة يتزامن مع نشر توقعات المصرف المحدثة للاقتصاد الكلي، التي من المقرر أن تصدر في سبتمبر (أيلول).

وقال دي غيندوس لقناة «تي في إي» الإسبانية الرسمية: «تلك هي اللحظات الأكثر أهمية وإثارة للاهتمام من وجهة نظر السياسة النقدية، لأن توقعاتنا مؤشر مهم للغاية عندما يتعلق الأمر بتحديد تطور أسعار الفائدة».


مقالات ذات صلة

لاغارد: «المركزي» الأوروبي «متقدم للغاية» في مكافحة التضخم

الاقتصاد رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع المجلس (د.ب.أ)

لاغارد: «المركزي» الأوروبي «متقدم للغاية» في مكافحة التضخم

رحّبت رئيسة المصرف المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، بانخفاض طفيف في التضخم الشهر الماضي بوصفها خطوة في الاتجاه الصحيح.

«الشرق الأوسط» (سينترا)
الاقتصاد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً في القمة الكورية الأفريقية 2024 (رويترز)

رئيس كوريا الجنوبية: مواءمة سعر الفائدة مع أميركا أمر لا مفر منه

قال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول يوم الأربعاء إن مواءمة سعر الفائدة في البلاد مع الولايات المتحدة إلى حد ما أمر لا مفر منه من أجل منع تدفقات رأس المال.

«الشرق الأوسط» (سيول )
الاقتصاد رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول يتحدث خلال مؤتمر صحافي بواشنطن في 12 يونيو (أ.ب)

باول: التضخم يعود إلى المسار الهبوطي لكن المزيد من البيانات مطلوب

قال رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول إن أحدث البيانات الاقتصادية تشير إلى أن التضخم يعود للمسار الهبوطي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الأعلام الأوروبية ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)

انخفاض التضخم في منطقة اليورو إلى 2.5 %

انخفض معدل التضخم في منطقة اليورو التي تضم 20 دولة إلى 2.5 في المائة في يونيو (حزيران)، لكنه لا يزال أعلى من المستوى الذي يفضله المصرف المركزي الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

عضو «المركزي الأوروبي»: خفض الفائدة سهل والتضخم يحدد الخطوات التالية

قال صانع السياسة في المصرف المركزي الأوروبي، بيير وونش، إن التخفيض التالي لأسعار الفائدة من جانب المصرف لا يزال قراراً سهلاً نسبياً.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)

تركيا: تراجع التضخم السنوي إلى 71.6 % واستمرار الارتفاع الشهري

سائحة تتجول في مسجد كاري بعد تجديده بمدينة إسطنبول التركية (د.ب.أ)
سائحة تتجول في مسجد كاري بعد تجديده بمدينة إسطنبول التركية (د.ب.أ)
TT

تركيا: تراجع التضخم السنوي إلى 71.6 % واستمرار الارتفاع الشهري

سائحة تتجول في مسجد كاري بعد تجديده بمدينة إسطنبول التركية (د.ب.أ)
سائحة تتجول في مسجد كاري بعد تجديده بمدينة إسطنبول التركية (د.ب.أ)

سجل معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلك في تركيا تراجعاً في يونيو (حزيران) الماضي إلى 71.6 في المائة، بعدما بلغ الذروة في مايو (أيار) عند مستوى 75.45 في المائة.

وبحسب بيان لمعهد الإحصاء التركي حول أرقام التضخم في يونيو، صدر، الأربعاء، سجل التضخم ارتفاعاً بنسبة 1.64 في المائة على أساس شهري.

وكانت توقعات الاقتصاديين السابقة على إعلان أرقام التضخم صبت باتجاه ارتفاع التضخم السنوي بنسبة 2.28 في المائة في يونيو، وأن يتم حسابه عند 72.68 في المائة.

وكان من المتوقع أيضاً تباطؤ معدل الزيادة في التضخم على أساس شهري. وأكد الخبراء أن بيانات التضخم، التي تقل عن 2 في المائة على أساس شهري ستستقبل بشكل إيجابي في الأسواق.

وخلافاً للأرقام المعلنة من معهد الإحصاء التركي، أعلنت مجموعة أبحاث التضخم، التي تضم خبراء مستقلين، أن التضخم سجل ارتفاعاً بنسبة 4.27 في المائة على أساس شهري في يونيو، وبلغت الزيادة في التضخم خلال الاثني عشر شهراً الماضية 113.08 في المائة، كما بلغ معدل التضخم في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 41.16 في المائة.

عوامل إيجابية

وفي تعليق على الأرقام الرسمية للتضخم، قال وزير الخزانة والمالية التركي، محمد شيمشك، على حسابه في «إكس»: «لقد بدأت عملية انكماش التضخم، اتجاه التضخم الذي تشير إليه القيمة السنوية للمتوسط ​​المتحرك المعدل موسمياً لثلاثة أشهر يتوافق مع هدفنا لنهاية العام، وتشير بيانات يونيو التي أظهرت ارتفاعاً في التضخم الشهري بـ1.64 في المائة إلى تضخم سنوي معدله 22 في المائة».

وتستهدف الحكومة التركية والمصرف المركزي وصول التضخم بحلول نهاية العام الحالي إلى 39 في المائة.

وأضاف شيمشك: «سنرى بوضوح النجاح الذي حققناه في العديد من المجالات مثل الاستقرار المالي، وخفض العجز المستدام في الحساب الجاري، وتراكم الاحتياطيات، والخروج من القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي (فاتف) لغسل الأموال وتمويل الإرهاب، في مكافحة التضخم، وهو الهدف الرئيسي لبرنامجنا».

وأخرجت مجموعة العمل المالي (فاتف)، الجمعة الماضي، تركيا من القائمة الرمادية للدول الخاضعة لتدقيق خاص فيما يتعلق بجرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بعد استيفاء 40 معياراً حددتها المجموعة، في خطوة تفتح الباب أمام تعزيز التجارة العالمية لتركيا، وتدفق الاستثمارات الأجنبية عليها.

وقال شيمشك: «سنضمن زيادة الرفاهية الدائمة من خلال تنفيذ برنامجنا بحزم حتى يتم تحقيق استقرار الأسعار».

وأبقى مصرف تركيا المركزي، الأسبوع الماضي، سعر الفائدة على إعادة الشراء لمدة أسبوع (الريبو) المعتمد معياراً أساسياً لأسعار الفائدة عند 50 في المائة دون تغيير للشهر الثالث على التوالي، متماشياً مع التوقعات السابقة.

وأكد، في بيان، عقب اجتماع لجنته للسياسة النقدية، الخميس، أن الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري حقق انقطاعاً مؤقتاً في مايو الماضي، الذي بلغ فيه التضخم السنوي ذروته عند 75.45 في المائة، ولفت إلى أن المؤشرات الأخيرة تؤكد أن الطلب المحلي يتباطأ، رغم أنه لا يزال عند مستوى تضخمي.