الاقتصاد الألماني يتحسن: معهد «دي آي دبليو» يرفع توقعاته للنمو

مليار يورو من السياحة الرياضية

منظر عام لبوابة براندنبورغ في برلين (رويترز)
منظر عام لبوابة براندنبورغ في برلين (رويترز)
TT

الاقتصاد الألماني يتحسن: معهد «دي آي دبليو» يرفع توقعاته للنمو

منظر عام لبوابة براندنبورغ في برلين (رويترز)
منظر عام لبوابة براندنبورغ في برلين (رويترز)

رفع خبراء في معهد «دي آي دبليو» للأبحاث الاقتصادية توقعاتهم لمعدل نمو الاقتصاد الألماني هذا العام إلى 0.3 في المائة، بعد أن توقعوا نمواً بنسبة 0.1 في المائة نهاية مارس (آذار) الماضي.

وأعلن المعهد الألماني، يوم الجمعة، في برلين أنه من المتوقع الآن أن يصل النمو العام المقبل إلى 1.3 في المائة، كما توقع أن يكتسب النمو الاقتصادي زخماً ثابتاً هذا العام، مدفوعاً بالاستهلاك الخاص.

وأشار المعهد إلى أنه بسبب عدم اليقين المستمر بشأن الوضع الاقتصادي للفرد في ربيع هذا العام، اتجه كثيرون من الألمان إلى الادخار والتقشف.

ومع ذلك، يتوقع المعهد الآن أن تشعر الأسر بكثير من الأمان في الدخل.

وقالت مديرة أبحاث التنمية الاقتصادية في المعهد، غيرالدين داني كيندليك: «تشير كل الدلائل إلى أن الاستهلاك الخاص يقع في المنطقة الخضراء؛ لذا من المرجح أن يصبح المحرك الأكثر أهمية للنمو».

وأوضحت أنه بعد منح مكافآت لمرة واحدة للعاملين في كثير من القطاعات، تصبح زيادات الأجور فعالة على المدى الطويل، ما يؤدي إلى تعزيز أمن الدخل وزيادة الرغبة في الاستهلاك.

ويتوقع المعهد أن يرتفع دخل الأسر ذات الدخل المنخفض أيضاً، مع تراجع معدلات التضخم.

وتتوافق تقييمات «دي آي دبليو» مع معاهد بحوث أخرى نشرت بالفعل أحدث توقعاتها، يوم الخميس، إذ يتوقع معهد «آي إف دبليو» في كيل، على سبيل المثال، نمواً بنسبة 0.2 في المائة هذا العام، ويتوقع معهد «آر دبليو آي» نمواً بنسبة 0.4 في المائة.

من جانبه، قال معهد «إيفو»، يوم الجمعة، إن ألمانيا، التي تستضيف بطولة يورو 2024، يمكنها أن تتوقع تعزيزاً بقيمة مليار يورو (1.07 مليار دولار) لاقتصادها، بفضل السياح الأجانب المسافرين إلى البلاد لحضور مباريات كرة القدم، وفق «رويترز».

وقال المعهد الألماني الرائد للأبحاث الاقتصادية إن هذا يعادل نحو 0.1 في المائة من الناتج الاقتصادي في الربع الثاني من العام، إذ يُتوقع أن يستفيد قطاعا الضيافة وتجارة الأغذية في ألمانيا بشكل أكبر من البطولة.

وقال الباحث في معهد «إيفو»، جيروم وولف: «ومع ذلك، فإن التأثير قصير الأجل فقط؛ لذلك من المحتمل أن ينخفض ​​مجدداً بعد انتهاء بطولة أوروبا في الربع الثالث، ويظل الإجمالي دون تغييرات تُذكر، وذلك بسبب صادرات الخدمات المتعلقة بعودة السياح».

ووفقاً لحسابات المعهد المبنية على أرقام كأس العالم لكرة القدم التي استضافتها ألمانيا في عام 2006، يُتوقع قدوم أكثر من 600 ألف سائح أجنبي إضافي، وتحقيق 1.5 مليون إقامة إضافية خلال البطولة.

وتتوقع وزارة الاقتصاد الألمانية أيضاً ارتفاعاً مؤقتاً في قطاعات تتعامل مباشرة مع المستهلكين بعد ضعف مبيعات التجزئة هذا العام، ولكن ليس بالدرجة نفسها التي شهدتها بطولة كأس العالم 2006.


مقالات ذات صلة

بيانات الوظائف تختبر آمال الهبوط الهادئ للاقتصاد الأميركي

الاقتصاد متداول في بورصة نيويورك يراقب تحرك الأسهم (أ.ب)

بيانات الوظائف تختبر آمال الهبوط الهادئ للاقتصاد الأميركي

تتطلع الأسواق مرة أخرى إلى الولايات المتحدة بشكل أساسي في الأسبوع المقبل لتبيان مدى سرعة قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك، فرانكفورت، لندن)
الاقتصاد تصاعد الدخان فوق جنوب لبنان عقب ضربة إسرائيلية في مدينة صور (رويترز)

البنك الأوروبي لإعادة الإعمار: نمو معتدل لمنطقة جنوب وشرق المتوسط 2.1 %

أظهر تقرير الآفاق الاقتصادية الإقليمية أن معدل النمو في منطقة جنوب وشرق المتوسط للنصف الأول من عام 2024 لن يتجاوز 2.1 في المائة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)

توسّع الاقتصاد الأميركي بمعدل 3 % في الربع الثاني من 2024

توسّع الاقتصاد الأميركي بمعدل سنوي صحي قدره 3 في المائة من أبريل (نيسان) إلى يونيو (حزيران)، مدعوماً بزيادة قوية في إنفاق المستهلكين واستثمارات الأعمال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد منظر للمنطقة المالية في لندن (رويترز)

منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ترفع توقعات نمو بريطانيا

رفعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التي تتخذ من باريس مقراً لها، توقعاتها للنمو الاقتصادي البريطاني، هذا العام، وفي عام 2025 بشكل كبير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد طفل فلسطيني ينظر إلى الدمار بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم مزدحم يؤوي نازحين في المواصي بقطاع غزة (أ.ب)

البنك الدولي: غزة والضفة تقتربان من السقوط الاقتصادي الحر وسط أزمة إنسانية تاريخية

تنشر صحيفة «الشرق الأوسط» أبرز ما جاء في تقرير البنك الدولي المحدث حول انعكاس الصراع على الاقتصاد الفلسطيني حيث جاء فيه أنه يقترب من السقوط الحر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

توقف 24% من إنتاج النفط الأميركي في خليج المكسيك بسبب «هيلين»

علم الولايات المتحدة يلوح في السماء في حين تشتد قوة الإعصار «هيلين» (رويترز)
علم الولايات المتحدة يلوح في السماء في حين تشتد قوة الإعصار «هيلين» (رويترز)
TT

توقف 24% من إنتاج النفط الأميركي في خليج المكسيك بسبب «هيلين»

علم الولايات المتحدة يلوح في السماء في حين تشتد قوة الإعصار «هيلين» (رويترز)
علم الولايات المتحدة يلوح في السماء في حين تشتد قوة الإعصار «هيلين» (رويترز)

قالت هيئة السلامة وحماية البيئة الأميركية، إن نحو 24 في المائة من إنتاج النفط الخام و18 في المائة من إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك بالولايات المتحدة توقف بسبب العاصفة «هيلين».

وتراجعت خسائر إنتاج النفط والغاز الطبيعي لليوم الثاني على التوالي بعد أن بلغت ذروتها عند 511 ألف برميل يوم الأربعاء. وقالت الهيئة إن منتجي الطاقة أوقفوا إنتاج 427 ألف برميل يومياً من النفط ونحو 343 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي من مياه الخليج.

وقالت الهيئة التنظيمية البحرية، إن تسع منصات نفط وغاز تم إخلاؤها اعتباراً من أمس (الجمعة)، وهو ما يمثل نحو 2.4 في المائة من إجمالي منصات خليج المكسيك، نقلاً عن تقارير من المنتجين.

وبدأت شركات إنتاج النفط والغاز في إيقاف الإنتاج البحري يوم الثلاثاء، مع تحرك العاصفة «هيلين» عبر خليج المكسيك بالولايات المتحدة.

وقالت شركة «شيفرون» مساء الجمعة، إنها بدأت إعادة نشر العاملين واستعادة الإنتاج في المنصات التي تديرها الشركة في أعقاب مرور العاصفة على منصاتها.

وأظهرت بيانات اتحادية أن خليج المكسيك في الولايات المتحدة يمثل نحو 15 في المائة من إجمالي إنتاج النفط المحلي و2 في المائة من إنتاج الغاز الطبيعي.

وتسببت العاصفة الاستوائية «هيلين» في فيضانات خطيرة بولايتي نورث كارولاينا وساوث كارولاينا أمس (الجمعة)، بعد أن خلفت دماراً على نطاق واسع عندما بلغت مستوى إعصار كبير أثناء تحركها عبر فلوريدا وجورجيا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 43 شخصاً وإغراق أحياء سكنية وحدوث انهيارات أرضية وانقطاع التيار الكهربي عن أكثر من 3.5 مليون منزل وشركة.

وضربت العاصفة، عندما بلغت مستوى إعصار قوي من الدرجة الرابعة، منطقة بيج بيند بولاية فلوريدا يوم الخميس الساعة 11:10 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (03:10 بتوقيت غرينتش أمس الجمعة)، مما تسبب في انقلاب القوارب في الموانئ وسقوط الأشجار وغرق السيارات والشوارع بمياه الفيضانات.

ووصل الإعصار إلى شاطئ فلوريدا مصحوباً برياح سرعتها 225 كيلومتراً في الساعة وضعف إلى مستوى عاصفة استوائية مع انتقاله إلى جورجيا في وقت مبكر من أمس (الجمعة). وقال المركز الوطني للأعاصير إن سرعة الرياح في العاصفة تبلغ 55 كيلومتراً في الساعة، وتم خفض تصنيفها إلى منخفض استوائي مع تراجع حدتها فوق ولايتي تنيسي وكنتاكي.

وقال المركز إن الأمطار الغزيرة التي تصاحب «هيلين» لا تزال تتسبب في فيضانات كارثية في منطقة جبال الأبلاش. وفي غرب ولاية نورث كارولاينا، حث مسؤولو الطوارئ في مقاطعة روثرفورد السكان قرب سد بحيرة لور على الإخلاء والانتقال فوراً إلى أرض مرتفعة، قائلين إن «انهيار السد وشيك».