«الفيدرالي» يشير إلى خفض واحد للفائدة فقط هذا العام

أبقى على أسعارها ثابتة وفق المتوقع

متداولون يعملون في بورصة نيويورك خلال التعاملات الصباحية قبل صدور قرار الاحتياطي الفيدرالي (أ.ف.ب)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك خلال التعاملات الصباحية قبل صدور قرار الاحتياطي الفيدرالي (أ.ف.ب)
TT

«الفيدرالي» يشير إلى خفض واحد للفائدة فقط هذا العام

متداولون يعملون في بورصة نيويورك خلال التعاملات الصباحية قبل صدور قرار الاحتياطي الفيدرالي (أ.ف.ب)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك خلال التعاملات الصباحية قبل صدور قرار الاحتياطي الفيدرالي (أ.ف.ب)

أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 23 عاماً للاجتماع السابع على التوالي يوم الأربعاء، لكنه قال إنه يتوقع خفضها لمرة واحدة فقط هذا العام.

وقال الاحتياطي الفيدرالي، في بيان، عن توقعاته عقب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسياسة المفتوحة، إنه لا يتوقع أنه سيكون من المناسب تقليص النطاق المستهدف للسياسة حتى اكتساب ثقة أكبر، وإن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2 في المائة.

وتشير توقعات الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في عام 2024 عن المستوى الحالي، و100 نقطة أساس أخرى في عام 2025.

كما تشير التوقعات إلى أن تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي والاستهلاك الأساسي لعام 2025 سيبلغ 2.3 في المائة مقابل 2.2 في المائة في مارس (آذار) الماضي.

وشدَّد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على استراتيجية المسؤولين الحالية المتمثلة في الانتظار بصبر للحصول على المزيد من البيانات التي تثبت أن التضخُّم يتجه نحو هدفه البالغ 2 في المائة قبل بدء خفض تكاليف الاقتراض، علماً بأن سوق العمل القوية، كما تتجلى في أحدث أرقام التوظيف، تساعد الاحتياطي الفيدرالي على البقاء متماسكاً.

وكان باول ومسؤولون آخرون أكدوا في خطاباتهم الأخيرة أن الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يخفض أسعار الفائدة في وقت ما من هذا العام، وهو ما أكد عليه مجدداً باول في مؤتمره الصحافي بعد الاجتماع.

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، في حدث بلندن في أواخر مايو (أيار): «بالتأكيد لن يكون هناك أكثر من تخفيضين».

وجاء قرار «الفيدرالي» بعيد ساعات على نشر بيانات التضخم عن شهر مايو (أيار)، التي أظهرت أنه تباطأ بشكل غير متوقَّع. ولم تتغير الأسعار الإجمالية في الفترة من أبريل (نيسان) إلى مايو. وارتفعت الأسعار الأساسية، التي تستثني تكاليف الغذاء والطاقة المتقلبة، بنسبة 0.2 في المائة فقط، وهو أقل ارتفاع شهري منذ أكتوبر (تشرين الأول).

وقياساً على العام السابق، ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 3.3 في المائة في مايو، بانخفاض عن 3.4 في المائة في الشهر السابق. وتباطأ التضخم الأساسي على أساس سنوي من 3.6 في المائة في أبريل إلى 3.4 في المائة في مايو، وهي أدنى وتيرة سنوية منذ 3 سنوات.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في تعليق له على تقرير التضخم عن شهر مايو (أيار)، إن «الأسعار لا تزال مرتفعة للغاية، ولكن تقرير اليوم يُظهِر تقدماً مرحَّباً به في خفض التضخم» الذي انخفض بنحو الثلثَيْن عن ذروته.

وأضاف أن «التضخم الأساسي عند أدنى مستوى له منذ أبريل (نيسان) 2021. وانخفضت أسعار البقالة لمدة 4 أشهر متتالية، وأسعار الغاز أقل من 3.50 دولار في المتوسط ​​في جميع أنحاء البلاد. فالأجور ترتفع بسرعة أكبر من الأسعار، وظلت البطالة عند مستوى 4 في المائة أو أقل من ذلك لأطول فترة منذ 50 عاماً».


مقالات ذات صلة

ترمب يطالب الاحتياطي الفيدرالي مجدداً بخفض أسعار الفائدة

الاقتصاد ترمب يستمع إلى أحد المتحدثين بالمكتب البيضاوي في واشنطن (رويترز)

ترمب يطالب الاحتياطي الفيدرالي مجدداً بخفض أسعار الفائدة

طالب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، مجلس «الاحتياطي الاتحادي» (البنك المركزي الأميركي)، السبت، بخفض أسعار الفائدة «عاجلاً وليس آجلاً».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري لوحة إعلانية في مكتب صرافة بطهران (رويترز)

تحليل إخباري حذف الأصفار من العملة.... إصلاح نقدي أم وهم رقمي؟

يعود إلى الواجهة ملف اقتصادي شائك لطالما اعتُبر من الأدوات الرمزية للحد من تدهور العملة في الدول التي تعاني من تضخم مزمن وانهيار نقدي.

هدى علاء الدين (بيروت)
يوميات الشرق الجنيه «الفكة» تأثر بالتعويم أمام العملات الأجنبية (الشرق الأوسط)

مصر: فُرص الجنيه «الفَكّة» في الشراء تتلاشى

يدرك ناصر كغيره من الآباء الوضع الذي وصل إليه الجنيه المصري بعد «تعويمه» أمام العملات الأجنبية.

عبد الفتاح فرج (القاهرة )
الاقتصاد مشاريع سكنية تابعة لوزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

تباطؤ نمو إيجارات المساكن يُبقي معدل التضخم في السعودية مستقراً

أظهرَ تباطؤ نمو الإيجارات المدفوعة للسكن تأثيره على معدل التضخم في السعودية ليبقى مستقراً عند 2.3 في المائة خلال أبريل (نيسان) الماضي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد عمال بمصنع شركة «إيمرسون إلكتريك» في مارشالتاون ولاية أيوا (رويترز)

رغم الرسوم المشددة... انخفاض غير متوقع في أسعار المنتجين الأميركيين

سجّلت أسعار الجملة في الولايات المتحدة تراجعاً غير متوقع في أبريل (نيسان)، لأول مرة منذ أكثر من عام، رغم الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ارتفاع طفيف في عوائد سندات منطقة اليورو بعد تصنيف «موديز»

تتطاير أعلام الاتحاد الأوروبي خارج مقر المفوضية في بروكسل (رويترز)
تتطاير أعلام الاتحاد الأوروبي خارج مقر المفوضية في بروكسل (رويترز)
TT

ارتفاع طفيف في عوائد سندات منطقة اليورو بعد تصنيف «موديز»

تتطاير أعلام الاتحاد الأوروبي خارج مقر المفوضية في بروكسل (رويترز)
تتطاير أعلام الاتحاد الأوروبي خارج مقر المفوضية في بروكسل (رويترز)

ارتفعت عوائد سندات حكومات منطقة اليورو بشكل طفيف يوم الاثنين، متأثرة بصعود عوائد سندات الخزانة الأميركية، في أعقاب قرار وكالة «موديز» خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، ما أعاد تسليط الضوء على المخاوف المرتبطة بالسياسات المالية المستقبلية.

وقد يشكِّل هذا القرار عقبة أمام جهود الرئيس دونالد ترمب لتمرير خطة شاملة لخفض الضرائب. ومع ذلك، رفض وزير الخزانة سكوت بيسنت يوم الأحد تقييم «موديز»، مؤكداً أن إدارة ترمب ستحقق نمواً اقتصادياً يفوق وتيرة تصاعد الدين العام، وفق «رويترز».

وارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، وهو المعيار المرجعي لمنطقة اليورو، بمقدار 1.5 نقطة أساس ليصل إلى 2.60 في المائة. كما بلغ العائد على سندات الخزانة الأميركية 2.70 في المائة الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى يُسجل منذ 10 أبريل (نيسان).

وقال هاوك سيمسن، استراتيجي أسعار الفائدة في «كومرتس بنك»: «بينما تلتحق (موديز) بوكالات التصنيف الأخرى، يذكِّر خفض التصنيف بالتحديات المالية المتزايدة، وقد يُفاقم من التوجه المتشدد في سوق سندات الخزانة الأميركية قبيل مزاد سندات العشرين عاماً هذا الأسبوع».

وفي التعاملات المبكرة في لندن، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية؛ حيث صعد العائد على السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 7.5 نقطة أساس، ليصل إلى 4.51 في المائة، بعد أن تراجع بمقدار 1.5 نقطة أساس يوم الجمعة.

من جانبها، توقعت «باركليز» أن يكون تأثير خفض التصنيف محدوداً على أداء سندات الخزانة الأميركية.

في الأثناء، حصل مشروع قانون شامل لخفض الضرائب، اقترحه الرئيس ترمب، على موافقة لجنة رئيسية في الكونغرس يوم الأحد. ويتضمن المشروع تمديد التخفيضات الضريبية لعام 2017، وزيادة الإنفاق الدفاعي، وتوفير تمويل إضافي لدعم سياسات الهجرة المتشددة. وأشار محللون إلى أن هذه التحركات قد تؤدي إلى ضغوط تصاعدية على عوائد سندات الخزانة.

وعلى صعيد التوقعات النقدية، سعَّرت أسواق المال سعر فائدة تسهيلات الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي عند 1.75 في المائة بحلول نهاية العام.

وفي مقابلة مع صحيفة «فايننشيال تايمز» نُشرت نهاية الأسبوع، صرح محافظ البنك المركزي البلجيكي، بيير ونش، بأن البنك المركزي الأوروبي قد يضطر إلى خفض أسعار الفائدة إلى «أقل قليلاً» من 2 في المائة، في ظل احتمالية تعرض منطقة اليورو لصدمة اقتصادية سلبية على المدى القصير، نتيجة الرسوم الجمركية، يعقبها تعافٍ إيجابي خلال عامي 2026 و2027.

واستقرت عوائد السندات الألمانية لأجل عامين، وهي الأكثر تأثراً بتحركات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، عند 1.85 في المائة.

وفي المقابل، ارتفع العائد على السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات بمقدار 3 نقاط أساس ليصل إلى 3.63 في المائة. وبلغ الفارق بين العوائد الإيطالية والألمانية –وهو مقياس رئيسي لعلاوة المخاطر التي يطلبها المستثمرون للاحتفاظ بالديون الإيطالية– نحو 100 نقطة أساس، بعد أن كان قد تراجع إلى أدنى مستوى له منذ أبريل 2021 عند نحو 94 نقطة أساس، في الأسبوع الماضي.