النفط يتراجع وسط توقعات ببقاء أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول

حفارات في حقل نفطي بمنطقة إمليشهايم شمال ألمانيا (رويترز)
حفارات في حقل نفطي بمنطقة إمليشهايم شمال ألمانيا (رويترز)
TT

النفط يتراجع وسط توقعات ببقاء أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول

حفارات في حقل نفطي بمنطقة إمليشهايم شمال ألمانيا (رويترز)
حفارات في حقل نفطي بمنطقة إمليشهايم شمال ألمانيا (رويترز)

تراجعت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي، يوم الأربعاء، وسط توقعات بأن يُبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول بسبب استمرار التضخم، وهو ما قد يؤثر على استخدام الوقود في أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتاً، أو 0.5 في المائة، إلى 82.45 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 50 سنتاً، أو 0.6 في المائة، إلى 78.16 دولار.

كان مسؤولون في «الاحتياطي الفيدرالي» قد قالوا، الثلاثاء، إن المصرف المركزي يجب أن ينتظر عدة أشهر أخرى للتأكد من أن التضخم يعود بالفعل إلى المسار المستهدف البالغ 2 في المائة، قبل أي خفض لأسعار الفائدة.


مقالات ذات صلة

ارتفاع واردات الصين من نفط السعودية 16 % في يونيو

الاقتصاد صهاريج نفط تابعة لشركة «أرامكو السعودية» (رويترز)

ارتفاع واردات الصين من نفط السعودية 16 % في يونيو

ارتفعت واردات الصين من النفط الخام من السعودية، في يونيو (حزيران) الماضي، بنسبة 16 في المائة، على أساس سنوي، لتبلغ 7.9 مليون طن أو 1.92 مليون برميل يومياً.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا ناقلة النفط «مينرفا فيرا» (موقع مارين ترافيك) play-circle

سفن تحمل نفطاً روسياً تدور حول «الرجاء الصالح» لتجنب هجمات البحر الأحمر

ذكرت بيانات شحن أن عدداً من الناقلات التي تديرها اليونان وتنقل نفطاً روسياً تتجنب بشكل متزايد البحر الأحمر، وتختار بدلاً من ذلك الطريق الأطول حول أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد الأدخنة تتصاعد في حقل نفطي في إقليم كردستان العراقي عقب هجمات بطائرات مسيرة (رويترز)

النفط يرتفع بعد إعلان عقوبات أوروبية جديدة على روسيا

سجلت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً، يوم الجمعة، وسط تقييم المستثمرين للعقوبات الجديدة التي اتفق الاتحاد الأوروبي على فرضها على روسيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج المفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)

دول الاتحاد الأوروبي تفرض «واحدة من أقوى حزم العقوبات» ضد روسيا

أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم (الجمعة)، الاتفاق على ما وصفها بأنها «واحدة من أقوى حزم العقوبات» ضد روسيا، التي قال إنها تستهدف قطاعات البنوك والطاقة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
المشرق العربي مسؤول أمني يقف بالقرب من موقع حقل نفطي بعد هجوم بطائرة مسيرة في محافظة دهوك بالعراق (رويترز)

العراق: استهداف جديد بمسيرة لحقل تديره شركة نرويجية في كردستان

استهدفت طائرة مسيّرة اليوم (الخميس) حقلاً نفطياً تديره شركة نرويجية في منطقة زاخو القريبة من الحدود التركية في إقليم كردستان في شمال العراق.

«الشرق الأوسط» (اربيل)

البنك المركزي الأوروبي يترقب «رسوم ترمب» ويُرجئ قرار الفائدة حتى سبتمبر

مقر البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
مقر البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
TT

البنك المركزي الأوروبي يترقب «رسوم ترمب» ويُرجئ قرار الفائدة حتى سبتمبر

مقر البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
مقر البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

من المرجح أن يواجه البنك المركزي الأوروبي الخطر الاقتصادي الذي تُشكله رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمركية، باختياره تأجيل خفض محتمل لتكاليف الاقتراض إلى اجتماع آخر.

ففي قرارهم النهائي قبل عطلة صيفية مدتها سبعة أسابيع، من المرجح أن يُبقي صانعو السياسات يوم الخميس على سعر الفائدة دون تغيير عند 2 في المائة، مُرجّحين بذلك تأجيل الرد على تهديد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30 في المائة حتى تتحقق ويُتاح تقييم تأثيرها بشكل أفضل، وفق «بلومبرغ».

مع احتمال استغلال العديد من المسؤولين هذه العطلة كإجازة طويلة، قد يبدو من المناسب إعادة التأكيد على أن التضخم عند المستوى المستهدف، وتأجيل القلق بشأن التوقعات الاقتصادية حتى يتم تجميع توقعات ربع سنوية جديدة لاجتماع 10-11 سبتمبر (أيلول).

وكان البنك المركزي الأوروبي قد أشار بعد اجتماعه في يونيو (حزيران) إلى أنه من المرجح أن يُبقي أسعار الفائدة دون تغيير يومي 23 و24 يوليو (تموز).

وقال ترمب منذ أيام إن الرسوم الجمركية التي فرضها سوف تدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس (آب)، كما أوقفت المفوضية الأوروبية إجراءاتها المضادة حتى ذلك التاريخ.

ترقب حذر لتداعيات «رسوم ترمب»

يرى البنك المركزي الأوروبي أن تقييم الأثر الفعلي للرسوم الجمركية بنسبة 30 في المائة التي يهدد بها ترمب، يتطلب الانتظار حتى تتحقق هذه الإجراءات. ومع قرب عطلة صيفية طويلة لكثير من المسؤولين، يبدو أن التركيز سيكون على إعادة التأكيد على استقرار التضخم وتأجيل أي قرارات كبيرة بشأن التوقعات الاقتصادية إلى اجتماع سبتمبر المقبل، حيث ستُجمع توقعات ربع سنوية جديدة.

تحديات اقتصادية داخلية

رغم هذا التريث، يدرك صناع السياسات أن هناك تحديات تلوح في الأفق. فإلى جانب المخاوف من الرسوم، شهد اليورو تعزيزاً لقيمته، مما يضغط على توقعات الأسعار ويهدد بتضييق الخناق على المصدرين الأوروبيين. كما أن أزمة سياسية جديدة قد تتفاقم في فرنسا بسبب وضعها المالي العام المتضخم، وفق «بلومبرغ».

في ظل هذه المعطيات، قد يقر البنك المركزي الأوروبي بتزايد احتمالات خفض آخر للفائدة في سبتمبر، حتى لو التزم بنهجه المعتاد في اتخاذ القرارات «اجتماعاً تلو الآخر». ومن المتوقع أن تعيد الرئيسة كريستين لاغارد، في بيانها الافتتاحي للصحافيين، التأكيد على أن مخاطر النمو «تميل إلى الانخفاض»، وفقاً لتقرير صادر عن اقتصاديي «مورغان ستانلي».

بيانات اقتصادية مرتقبة ومؤشرات دولية

ستُسهم التقارير الاقتصادية المقبلة في توجيه مداولات البنك المركزي الأوروبي. وتشمل هذه التقارير مسح إقراض البنوك الخاص بالبنك (الثلاثاء)، وثقة المستهلك (الأربعاء)، ومؤشرات مديري المشتريات من جميع أنحاء المنطقة والاقتصادات الكبرى (الخميس)، قبل ساعات من إعلان قرار البنك.

بالإضافة إلى ذلك، ستصدر مؤشرات حيوية أخرى مثل مؤشر «إيفو» لثقة الأعمال في ألمانيا، ومؤشر المعنويات الاقتصادية الإيطالية يوم الجمعة.