أرباح «إنجي» الفرنسية للطاقة تنخفض 3.2 % في الربع الأول

مع تقلص الطلب على الغاز وتراجع تقلب الأسعار

TT

أرباح «إنجي» الفرنسية للطاقة تنخفض 3.2 % في الربع الأول

قالت شركة الطاقة الفرنسية «إنجي»، الجمعة، إن أرباح الربع الأول من العام الحالي انخفضت بنسبة 3.2 في المائة، حيث أدى شتاء أكثر دفئاً من المعتاد إلى انخفاض الطلب على الغاز الطبيعي وتراجع تقلب الأسعار، وهو ما يفوق ارتفاع إنتاج الطاقة الكهرومائية.

وذكرت الشركة التي تجني معظم دخلها من إنتاج الغاز والكهرباء ونقلهما وبيعهما، أن الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب، باستثناء الطاقة النووية، بلغت 3.7 مليار يورو (4.02 مليار دولار)، مقابل 3.8 مليار يورو في الفترة نفسها من عام 2023، وفق «رويترز».

ولا تزال «إنجي» تستهدف صافي دخل متكرر سنوي على أساس حصة المجموعة من 4.2 إلى 4.8 مليار يورو.

وانخفضت أسهمها بنسبة 1.7 في المائة عند الساعة 08:44 (بتوقيت غرينتش).

ولا تزال أرباح شركات النفط والغاز تتراجع عن مستوياتها القياسية لعام 2022، عندما ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

وانخفضت أسعار الغاز الفوري في أوروبا بنحو 40 في المائة في العام الماضي؛ بسبب الطقس الشتوي المعتدل وتخفيف مخاوف الإمداد.

وانخفضت إيرادات الربع بنسبة 24.6 في المائة إلى 22 مليار يورو.

وبشكل عام، قالت الشركة إنها حققت 136 مليون يورو أقل عبر شبكات التوزيع والمبيعات؛ لأن درجات حرارة الشتاء في فرنسا كانت أعلى من المعتاد.

وتم تعويض جزء كبير من الانخفاض في أرباح مبيعات الغاز بأعمال الطاقة المتجددة الأصغر والأسرع نمواً لشركة «إنجي»، حيث أدى المزيد من الأمطار في البرتغال وفرنسا إلى زيادة إنتاج الكهرباء النظيفة من الطاقة الكهرومائية.

وأضافت أن وحدة التوليد المرنة التي تضم محطات الغاز والطاقة الكهرومائية والبطاريات ساعدت أيضاً.

وأضافت «إنجي» 0.7 غيغاواط من الطاقة المتجددة في الربع الأول، مع وجود 7 غيغاواط إضافية قيد الإنشاء من 68 مشروعاً. كما وقعت اتفاقيات شراء طاقة متجددة بقوة 300 ميغاواط.

ومع ذلك، قالت الشركة إنها لم تتمكن من العثور على مشترٍ لشركتها الفرعية الخاسرة EV Box، التي تصنع محطات شحن السيارات الكهربائية والبرامج، وتأمل الآن في بيع المواقع الفردية.

وقال الرئيس المالي بيير فرنسوا ريولاسي للصحافيين: «إنه نشاط عانى في السنوات الأخيرة... مع الأزمة الأوكرانية وارتفاع أسعار الطاقة، بالإضافة إلى قيام الحكومات الوطنية بمراجعة خطط الدعم الخاصة بها؛ مما أدى إلى تباطؤ هائل في المنشآت».

وأضاف: «لقد فعلنا كل ما في وسعنا لتصحيح مسار الشركة، لكن في النهاية ليس هذا هو نشاطنا الرئيسي»، معلقاً بأنه من السابق لأوانه مناقشة عمليات الإغلاق أو تسريح الموظفين لنحو 700 عامل معظمهم في هولندا.


مقالات ذات صلة

مصر: رفع أسعار الوقود يعمّق المخاوف من الغلاء

شمال افريقيا عامل في إحدى محطات الوقود وسط العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

مصر: رفع أسعار الوقود يعمّق المخاوف من الغلاء

يخشى مصريون من موجة غلاء تطال أسعار السلع والخدمات، بعد قرار الحكومة المصرية، الخميس، رفع أسعار مجموعة واسعة من منتجات الوقود.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد إنفوغراف: الملايين معرضون لخطر انقطاع التيار الكهربائي 
         

إنفوغراف: الملايين معرضون لخطر انقطاع التيار الكهربائي          

شهدت دول العالم انقطاعات عدة في التيار الكهربائي خلال فصل الصيف الحالي، وذلك نتيجة ارتفاع درجة حرارة الكوكب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال حفل التوقيع (الشرق الأوسط)

«أرامكو السعودية» تستحوذ على 50 % في شركة «الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية»

وقّعت «أرامكو السعودية»، اتفاقيات نهائية للاستحواذ على حصص ملكية في شركة «الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة لأحد المشروعات التابعة لشركة «صن جرو باور سبلاي» الصينية (موقع الشركة)

شركة صينية تبرم اتفاقاً لإنشاء مشروع تخزين الطاقة في السعودية

وقّعت شركة «صن جرو باور سبلاي» الصينية لصناعة العواكس الكهرضوئية اتفاقاً مع شركة «الجهاز القابضة» السعودية؛ لإقامة مشروع لتخزين الطاقة بقدرة تصل إلى 7.8 غيغاواط

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد أحد موظفي الشركة السعودية للكهرباء يقوم بمهام صيانة العدادات (الشرق الأوسط)

«تنظيم الكهرباء» توضح أسباب انقطاع الخدمة في بعض أحياء الرياض

كشفت الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء عن أسباب انقطاع الخدمة الكهربائية في أجزاء من أحياء حطين والنخيل والعقيق والغدير بمدينة الرياض

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر تتطلع إلى موافقة صندوق النقد على صرف شريحة جديدة من القرض

وزير المالية المصري أحمد كجوك خلال لقائه كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي (الشرق الأوسط)
وزير المالية المصري أحمد كجوك خلال لقائه كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي (الشرق الأوسط)
TT

مصر تتطلع إلى موافقة صندوق النقد على صرف شريحة جديدة من القرض

وزير المالية المصري أحمد كجوك خلال لقائه كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي (الشرق الأوسط)
وزير المالية المصري أحمد كجوك خلال لقائه كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي (الشرق الأوسط)

قال وزير المالية المصري أحمد كجوك، إن بلاده تتطلع إلى موافقة مجلس إدارة صندوق النقد الدولي على المراجعة الثالثة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري يوم 29 يوليو (تموز) الحالي، «ونستهدف استمرار المراجعات القادمة بنجاح، والعمل على مسار الحصول على تمويل من صندوق المرونة والاستدامة».

وأكد الوزير، في بيان صحافي، السبت: «إننا نتعامل في مصر بتوازن شديد مع تداعيات جيوسياسية مركبة، في إطار برنامج شامل لتحسين الأداء الاقتصادي».

وأجرت بعثة من صندوق النقد الدولي، زيارة إلى القاهرة في مايو (أيار) الماضي، لإجراء المراجعة الثالثة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي. لكنه أجّل مناقشة صرف الشريحة الثالثة من القرض الممنوح لمصر بقيمة 820 مليون دولار، إلى 29 يوليو الحالي، بعدما كانت على جدول اجتماعاته المقررة 10 يوليو.

واعتمد مجلس الصندوق في نهاية مارس (آذار) الماضي، المراجعتين الأولى والثانية، في إطار تسهيل الصندوق الممدد لمصر، ووافق على زيادة قيمة البرنامج الأصلي بنحو 5 مليارات دولار، ليصل إجماليها إلى 8 مليارات دولار، ما سمح لمصر بسحب سيولة من الصندوق بنحو 820 مليون دولار على الفور.

وخلال لقائه كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي، على هامش اجتماعات «مجموعة العشرين» في البرازيل، قال الوزير: «إننا ملتزمون بتحقيق الانضباط المالي من أجل وضع مسار دين أجهزة الموازنة للناتج المحلي في مسار نزولي، ونستهدف خلق مساحة مالية كافية تتيح زيادة الإنفاق على التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، ونعمل أيضاً على خفض معدلات التضخم لضمان استقرار الأسعار لتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين، ومساندة تنافسية الشركات».

وأشار الوزير إلى أن أولوية الحكومة خلال الفترة المقبلة زيادة حجم استثمارات القطاع الخاص ودفع الأنشطة الإنتاجية والتصديرية، وكذلك تطوير بيئة الأعمال لتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، لافتاً إلى «أننا نعمل على تبسيط الإجراءات الخاصة بمنظومتي الضرائب والجمارك لإعادة بناء الثقة بين مجتمع الأعمال والإدارة الضريبية وتحسين الخدمات للممولين».

وأوضح كجوك، أن بلاده حريصة على دفع الإصلاحات الهيكلية ودفع الاستثمارات الخاصة في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا وتحلية المياه والبنية التحتية، مشيراً إلى العمل أيضاً على «اتساق السياسات الاقتصادية من خلال وضع سقف لإجمالي الاستثمارات العامة والضمانات الحكومية ونسبة دين الحكومة العامة للناتج المحلي».

على صعيد موازٍ، عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي المصرية، لقاءاتٍ مكثفة مع وزراء الاقتصاد والتنمية والتعاون الدولي، إلى جانب مسؤولي مؤسسات التمويل الدولية، المُشاركين في الاجتماع الوزاري لـ«مجموعة العشرين» بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وذلك لبحث أولويات التعاون المشترك وتعزيز الشراكات المستقبلية في ضوء أولويات وبرنامج الحكومة.

والتقت المشاط بكل من: أحمد حسين وزير التنمية الدولية الكندي، وإيفا جرانادوس وزيرة الدولة للتعاون الدولي الإسبانية، وريم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيفينا شولز الوزيرة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، وأنيليز جين دودز وزيرة الدولة لشؤون المرأة والمساواة في المملكة المتحدة، وخوسيه دي ليما وزير الدولة للاقتصاد الأنغولي، وكريسولا زاكاروبولو وزيرة الدولة للتعاون الإنمائي بفرنسا.

كما عقدت الوزيرة لقاءً مع جوتا أوربيلينين المفوضة الأوروبية للشراكات الدولية، وسيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، وريبيكا جرينسبان الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، كما التقت أنيل كيشورا نائب الرئيس والمدير التنفيذي لبنك التنمية الجديد (NDB)، وألفارو لاريو رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد).

وخلال اللقاءات ناقشت المشاط، فُرص التعاون المستقبلي مع الاتحاد الأوروبي استمراراً للشراكة الاستراتيجية بين الجانبين وجهود تعزيز الاستثمارات من خلال آلية ضمان الاستثمار التي يجري تنفيذها، وكذلك تعزيز جهود الإصلاحات الهيكلية.