«غوغل كلاود» تتوقع المساهمة بـ110 مليارات دولار في اقتصاد السعودية

مديرها الإقليمي لـ«الشرق الأوسط»: 3 مناطق سحابية في الدمام والدوحة وجنوب أفريقيا

يمكن للشركات الناشئة والمؤسسات الكبرى استغلال قدرات «غوغل كلاود» في تطوير حلول مبتكرة ومواكبة أحدث التقنيات (شاترستوك)
يمكن للشركات الناشئة والمؤسسات الكبرى استغلال قدرات «غوغل كلاود» في تطوير حلول مبتكرة ومواكبة أحدث التقنيات (شاترستوك)
TT

«غوغل كلاود» تتوقع المساهمة بـ110 مليارات دولار في اقتصاد السعودية

يمكن للشركات الناشئة والمؤسسات الكبرى استغلال قدرات «غوغل كلاود» في تطوير حلول مبتكرة ومواكبة أحدث التقنيات (شاترستوك)
يمكن للشركات الناشئة والمؤسسات الكبرى استغلال قدرات «غوغل كلاود» في تطوير حلول مبتكرة ومواكبة أحدث التقنيات (شاترستوك)

توقعت «غوغل كلاود»، ذراع الحوسبة السحابية لعملاق التقنية «غوغل»، المساهمة بنحو 110 مليارات دولار في الاقتصاد السعودي على مدى السنوات السبع المقبلة.

وقال المدير العام لـ«غوغل كلاود» في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا عبد الرحمن الذهيبان، إن إنشاء ثلاث مناطق سحابية مؤخراً في الدمام والدوحة وجنوب أفريقيا «يجسد تفاني (غوغل كلاود) في تعزيز بنيتها التحتية لخدمة الاحتياجات المتنوعة للمنطقة بشكل أفضل».

واعتبر، خلال مقابلة مع «الشرق الأوسط» على هامش معرض «ليب 24» الذي استضافته مدينة الرياض بداية مارس (آذار) الحالي، أن إنشاء المناطق السحابية الثلاث «لا يشير إلى استثمار كبير في مستقبل المشهد الرقمي في المنطقة فحسب، بل يجعلنا لاعباً محورياً في الثورة التكنولوجية التي تجتاح هذه الأسواق».

ثلاث ركائز أساسية لـ«غوغل كلاود»

يوضح عبد الرحمن الذهيبان نهج «غوغل كلاود» الذي يرتكز على ركائز أساسية ثلاث تتمثل في تطوير البنية التحتية، وشراكة النظام البيئي، وبناء القدرات. ويرى خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» من الرياض أن إنشاء ثلاث مناطق سحابية مؤخراً في الدوحة والدمام وجنوب أفريقيا يجسد تفاني «غوغل كلاود» في تعزيز بنيتها التحتية لخدمة الاحتياجات المتنوعة للمنطقة بشكل أفضل. ولا يشير هذا الالتزام إلى استثمار كبير في مستقبل المشهد الرقمي في المنطقة فحسب، بل يرى الذهيبان أن ذلك يجعل «غوغل كلاود» لاعباً محورياً في الثورة التكنولوجية التي تجتاح هذه الأسواق.

 

دعم 1.2 مليون مؤسسة في السعودية

ولفت المدير العام لـ«غوغل كلاود» في السعودية بدر الماضي، إلى أن إطلاق المنطقة السحابية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، يلبي حاجات 1.2 مليون مؤسسة صغيرة ومتوسطة في المملكة. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن هذا «إنجاز مهم لـ(غوغل كلاود)».

وفيما يتعلق بالتأثير الاقتصادي الأوسع لعمليات «غوغل كلاود» في السعودية، يتوقع الماضي مساهمة تبلغ نحو 110 مليارات دولار في الاقتصاد المحلي على مدى السنوات السبع المقبلة.

ومن المتوقع أن تكون هذه المساهمة مدفوعة بالتغييرات في نماذج الأعمال وخلق نحو 150 ألف فرصة عمل، «ما يؤكد على دور (غوغل كلاود) في دعم ليس المشهد الرقمي فحسب بل أيضاً المشهد الاقتصادي العام في المنطقة»، بحسب الماضي.

وتعمل «غوغل كلاود» على توسيع فريقها الداخلي وإطلاق مراكز التميز التي تم تصميمها «لرفع مستوى مجموعات المهارات وضمان تجهيز القوى العاملة المحلية للاستفادة من تقنيات (غوغل كلاود) بشكل فعال»، بحسب الذهبيان الذي يؤكّد أهمية هذه المبادرات في دعم رحلة التحول الرقمي في المنطقة.

التوافق مع أهداف «رؤية 2030»

ويرى بدر الماضي أن إطلاق المنطقة السحابية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 يتوافق مع أهداف «رؤية السعودية 2030» التي تسعى إلى تعزيز مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي وتحفيز النمو الاقتصادي.

ويشير إلى أنه من خلال الشراكات، مثل الشراكة مع «الكراج» (مسرعة أعمال للشركات السعودية الناشئة)، تبذل «غوغل كلاود» جهوداً «متضافرة لتعليم وتمكين الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة».

ويشدد على أن هذه المبادرات «حاسمة لتعزيز الابتكار، وتحسين مرونة الأعمال، ودفع التحول الرقمي عبر مختلف القطاعات، بما في ذلك الخدمات العامة والاتصالات والخدمات المصرفية والتعليم والرعاية الصحية».


مقالات ذات صلة

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

أوروبا شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

قالت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة، اليوم الجمعة، في تقرير إن «أبل» و«غوغل» لا توفران للمستهلكين خياراً حقيقياً لبرامج التصفح على الإنترنت للهواتف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا  الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا 7 مشاريع تجريبية للذكاء الاصطناعي من «غوغل» يمكنك التعرف عليها الآن

7 مشاريع تجريبية للذكاء الاصطناعي من «غوغل» يمكنك التعرف عليها الآن

تمنحنا «غوغل» إمكانية الوصول إلى مجموعة متنوعة من الأدوات التجريبية التي لم تصبح منتجات كاملة بعد.

دوغ آموث (واشنطن)
تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
علوم «جي بي تي» أم «غوغل»: أيهما أكثر فائدة للإبداع؟

«جي بي تي» أم «غوغل»: أيهما أكثر فائدة للإبداع؟

أصبح كثير من الناس أكثر ميلاً إلى استخدام «تشات جي بي تي (ChatGPT)»، أداة الذكاء الاصطناعي من شركة «أوبن إيه آي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أنها وسّعت مجدداً لائحتها السوداء التي تحظر استيراد منتجات من منطقة شينجيانغ الصينية، أو التي يُشتبه في أنها صُنعت بأيدي أويغور يعملون قسراً.

وقد اتُّهمت نحو 30 شركة صينية جديدة باستخدام مواد خام أو قطع صنِعَت أو جمِعَت بأيدي أويغور يعملون قسراً، أو بأنها استخدمت هي نفسها هذه العمالة لصنع منتجاتها.

وبهذه الإضافة، يرتفع إلى 107 عدد الشركات المحظورة الآن من التصدير إلى الولايات المتحدة، حسبما أعلنت وزارة الأمن الداخلي.

وقالت الممثلة التجارية الأميركية، كاثرين تاي، في بيان: «بإضافة هذه الكيانات، تواصل الإدارة (الأميركية) إظهار التزامها بضمان ألّا تدخل إلى الولايات المتحدة المنتجات المصنوعة بفعل العمل القسري للأويغور أو الأقليات العرقية أو الدينية الأخرى في شينجيانغ».

وفي بيان منفصل، قال أعضاء اللجنة البرلمانية المتخصصة في أنشطة «الحزب الشيوعي الصيني» إنهم «سعداء بهذه الخطوة الإضافية»، عادّين أن الشركات الأميركية «يجب أن تقطع علاقاتها تماماً مع الشركات المرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني».

يحظر قانون المنع الذي أقرّه الكونغرس الأميركي في ديسمبر (كانون الأول) 2021، كل واردات المنتجات من شينجيانغ ما لم تتمكّن الشركات في هذه المنطقة من إثبات أن إنتاجها لا ينطوي على عمل قسري.

ويبدو أن المنتجات الصينية ستجد سنوات صعبة من التصدير إلى الأسواق الأميركية، مع تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية تزيد على 60 في المائة على السلع الصينية جميعها، وهو ما أثار قلق الشركات الصينية وعجَّل بنقل المصانع إلى جنوب شرقي آسيا وأماكن أخرى.

كانت وزارة التجارة الصينية، قد أعلنت يوم الخميس، سلسلة من التدابير السياسية التي تهدف إلى تعزيز التجارة الخارجية للبلاد، بما في ذلك تعزيز الدعم المالي للشركات وتوسيع صادرات المنتجات الزراعية.

وكانت التجارة أحد المجالات النادرة التي أضاءت الاقتصاد الصيني في الآونة الأخيرة، في وقت يعاني فيه الاقتصاد من ضعف الطلب المحلي وتباطؤ قطاع العقارات، مما أثقل كاهل النمو.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على الإنترنت، إن الصين ستشجع المؤسسات المالية على تقديم مزيد من المنتجات المالية؛ لمساعدة الشركات على تحسين إدارة مخاطر العملة، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين السياسات الاقتصادية الكلية للحفاظ على استقرار اليوان «بشكل معقول».

وأضاف البيان أن الحكومة الصينية ستعمل على توسيع صادرات المنتجات الزراعية، ودعم استيراد المعدات الأساسية ومنتجات الطاقة.

ووفقاً للبيان، فإن الصين سوف «ترشد وتساعد الشركات على الاستجابة بشكل نشط للقيود التجارية غير المبررة التي تفرضها البلدان الأخرى، وتخلق بيئة خارجية مواتية لتعزيز الصادرات».

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز»، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة قد تفرض تعريفات جمركية تصل إلى 40 في المائة على وارداتها من الصين في بداية العام المقبل، مما قد يؤدي إلى تقليص نمو الاقتصاد الصيني بنسبة تصل إلى 1 نقطة مئوية.