«ميرسك» تعلّق إعادة شراء الأسهم وسط اضطراب البحر الأحمر

عبّرت عن «حالة من عدم اليقين» بشأن أرباحها في 2024 نتيجة التطورات

أشارت شركة «ميرسك» إلى حالة عدم يقين كبيرة في توقعات أرباحها لعام 2024 وتوقعت أن تكون أقل بكثير من مستوى العام الماضي (من موقع الشركة)
أشارت شركة «ميرسك» إلى حالة عدم يقين كبيرة في توقعات أرباحها لعام 2024 وتوقعت أن تكون أقل بكثير من مستوى العام الماضي (من موقع الشركة)
TT

«ميرسك» تعلّق إعادة شراء الأسهم وسط اضطراب البحر الأحمر

أشارت شركة «ميرسك» إلى حالة عدم يقين كبيرة في توقعات أرباحها لعام 2024 وتوقعت أن تكون أقل بكثير من مستوى العام الماضي (من موقع الشركة)
أشارت شركة «ميرسك» إلى حالة عدم يقين كبيرة في توقعات أرباحها لعام 2024 وتوقعت أن تكون أقل بكثير من مستوى العام الماضي (من موقع الشركة)

أشارت شركة الشحن الدنماركية العملاقة «ميرسك»، يوم الخميس، إلى حالة عدم يقين كبيرة في توقعات أرباحها لعام 2024، وتوقعت أن تكون أقل بكثير من مستوى العام الماضي، وذلك وسط تخمة المعروض من سفن الحاويات، على الرغم من عدم اليقين بشأن تأثير الاضطرابات في البحر الأحمر. وأعلنت أنها ستعلق عمليات إعادة شراء الأسهم على خلفية حالة عدم اليقين.

وأعلنت «ميرسك»، يوم الخميس، عن أرباح الربع الرابع التي جاءت أقل من التوقعات، وتتوقع أن تكون أرباح عام 2024 أقل بكثير من مستوى العام الماضي. وتوقعت أن تتراوح الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بين مليار دولار و6 مليارات دولار هذا العام، مقارنة بـ9.6 مليار دولار المسجلة في عام 2023، وفق «رويترز».

وانخفضت هذه الأرباح إلى 839 مليون دولار في الربع الرابع من 6.54 مليار دولار في الفترة نفسها من العام السابق، وهو ما يقل عن توقعات المحللين التي بلغت 1.13 مليار دولار، مع استمرار الاضطرابات في البحر الأحمر في التأثير على الصناعة.

وأضافت الشركة: «لا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن مدة ودرجة تعطيل البحر الأحمر؛ حيث تتراوح المدة من ربع سنة إلى سنة كاملة وفقاً لنطاق التوجيه».

وقال الرئيس التنفيذي لـ«صندوق سكواك أوروبا»، فنسنت كليرك، لقناة «سي إن بي سي»: «تأثير هذا الوضع يسبب حالة من عدم اليقين الجديد بشأن كيفية تنفيذ ذلك من منظور الأرباح على مدار العام».

وأضاف: «ليست لدينا رؤية تذكر بشأن ما إذا كان هذا الوضع سيحل في غضون أسابيع أو أشهر، أو ما إذا كان هذا الأمر سيستمر معنا طوال العام بأكمله».

وأعلنت الشركة، في بيان لها، أن مجلس إدارتها قرر «التعليق الفوري لبرنامج إعادة شراء الأسهم، مع إعادة النظر في إعادة البدء بمجرد استقرار ظروف السوق في قسم (أوشن)».

تجدر الإشارة إلى أن سلاسل التوريد العالمية واجهت اضطراباً خطيراً منذ أواخر عام 2023 بعد أن بدأت شركات الشحن الكبرى في تحويل رحلاتها بعيداً عن البحر الأحمر بعد سلسلة من الهجمات التي شنها المتمردون الحوثيون في اليمن.


مقالات ذات صلة

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

العالم العربي نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في سلطنة عمان، الاثنين، ملف التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا علماء الأحياء البحرية وجدوا أن لدى أسماك القرش مستويات عالية من الكوكايين في عضلاتها وكبدها (أرشيفية - رويترز)

مقتل سائح وإصابة آخر في هجوم لسمكة قرش بمصر

قالت وزارة البيئة المصرية إن سائحاً لقي حتفه وأُصيب آخر في هجوم سمكة قرش بمنتجع مرسى علم المطل على البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يلتقي نظيره الصومالي أحمد معلم فقي بالقاهرة (الخارجية المصرية)

مصر ترفض وجود أي طرف «غير مشاطئ» بالبحر الأحمر

تزامناً مع تأكيد دعمها وحدة الصومال وسيادته، أعلنت القاهرة رفضها وجود أي طرف «غير مشاطئ» في البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».