«سرب» السعودية تكشف عن طائرات «غير مأهولة» صُنّعت محلياً

حجم السوق عالمياً وصل إلى 15 مليار دولار في 2022

جناح شركة «سرب» في معرض الدفاع العالمي المقام في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
جناح شركة «سرب» في معرض الدفاع العالمي المقام في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT

«سرب» السعودية تكشف عن طائرات «غير مأهولة» صُنّعت محلياً

جناح شركة «سرب» في معرض الدفاع العالمي المقام في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
جناح شركة «سرب» في معرض الدفاع العالمي المقام في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

كشفت شركة «سرب» السعودية للصناعات المتقدمة عن أربع طائرات «من دون طيار» تم تصنيعها وتطويرها محلياً، في ظل سعي المملكة إلى توطين أكثر من 50 في المائة من الإنفاق الحكومي على الخدمات والمنتجات الدفاعية والعسكرية بحلول نهاية العقد الحالي.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«سرب» عبد الله المفقاعي، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» على هامش معرض الدفاع العالمي المنعقد حالياً في نسخته الثانية في الرياض، إن الشركة صنّعت أربعة منتجات جرى تحليلها وتصميمها وتصنيعها بالكامل من قبل كوادر وطنية من مهندسين ومختصين ذوي خبرة، وتم تدريبهم بكفاءات عالية للقيام بهذه المهام.

وذكر أن توطين الصناعات العسكرية من أهم أهداف برنامج تطوير الصناعات الوطنية، حيث تستهدف المملكة توطين أكثر من 50 في المائة من الإنفاق الحكومي على المعدات والخدمات العسكرية بحلول عام 2030.

وأوضح أن الشركة مختصة في الأنظمة غير المأهولة (التي يتم التحكم فيها عن بعد)، وتعمل في مجالات التدريب والتطوير والهندسة والتصنيع الكمي وتكامل النظم والأنظمة الجزئية، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للصناعات العسكرية، والهيئة العامة للتطوير الدفاعي، ووزارة الصناعة، وهيئة «مدن»، لافتاً إلى أن «سرب» تسعى دائماً إلى تخطي التحديات العالمية في مجال الدفاع، ورفع معايير الكفاءة لهذه الإنتاجية.

وكانت السعودية أطلقت برنامجاً لتطوير الصناعات الوطنية - أطلقت عليه اسم «صنع في السعودية» - يهدف إلى دعم المشاريع الوطنية من خلال تشجيع المستهلكين المحليين على شراء المنتجات المصنوعة محلياً، وتحفيز الشركات السعودية على التصدير إلى الأسواق ذات الأولوية.

ويسعى هذا البرنامج إلى تعزيز مكانة المملكة كوجهة صناعية عالمية جاذبة للاستثمارات. كما يشارك البرنامج في زيادة الصادرات غير النفطية إلى 50 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية العقد الحالي.

وفيما يخص مشاركة الشركة في النسخة الثانية من «معرض الدفاع العالمي 2024»، ذكر المفقاعي، أن المعرض يعتبر حلقة وصل بين التصنيع المحلي والعالمي في شتى مجالات الدفاع، سواء في المجالات البرية والبحرية.

وكانت شركة «موردور انتلجنس» المتخصصة في أبحاث السوق شرحت في تقرير لها مفهوم الأنظمة «غير المأهولة» والتي «يتم التحكم فيها عن بعد من خلال مجموعة واسعة من التطبيقات العسكرية والدفاعية تشمل الطيارات والمركبات والسفن، وتستخدم في المراقبة، ودوريات تحت الماء، بالإضافة إلى العمليات الاستخباراتية».

وبحسب التقرير، بلغ حجم سوق الأنظمة «غير المأهولة» نحو 15.31 مليار دولار في عام 2022. وتوقع أن تسجل هذه السوق نمواً سنوياً مركباً قدره 15 في المائة، خلال الفترة المحددة من 2023 إلى 2028.


مقالات ذات صلة

الاستعانة بخبرات البرازيل لتوطين صناعة اللقاحات والأدوية في السعودية

الاقتصاد وزير الصناعة السعودي خلال لقائه بالشركات والمستثمرين في البرازيل (واس)

الاستعانة بخبرات البرازيل لتوطين صناعة اللقاحات والأدوية في السعودية

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية، رئيس لجنة صناعة اللقاحات والأدوية الحيوية، بندر الخريف، أن جمهورية البرازيل مهيأة للشراكة مع المملكة في جميع الصناعات.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
الاقتصاد منطقة "نيوم" السعودية ويظهر استمرار أعمال البناء في إحدى المشاريع العملاقة (الشرق الأوسط)

ربط أكثر من ألفي مصنع محلي بالمشاريع السعودية العملاقة

تمكّنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية من ربط ما يزيد على 2000 مصنع محلي بالمشاريع العملاقة مثل: «نيوم»، و«روشن»، و«هيئة تطوير بوابة الدرعية»، وغيرها.

بندر مسلم (الرياض)
ثقافة وفنون المستشار تركي آل الشيخ أطلق «جائزة القلم الذهبي للرواية» بمجموع جوائز 690 ألف دولار (الشرق الأوسط)

إطلاق «جائزة القلم الذهبي للرواية» في السعودية

نحو إثراء صناعة السينما في المنطقة ودعم المواهب الإبداعية من جميع الجنسيات والأعمار، أطلقت «جائزة القلم الذهبي للرواية» بمجموع جوائز يقدر بـ690 ألف دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا الهاكثون يسعى لتطوير حلول فعالة ومستدامة لتبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في جميع القطاعات (واس)

«هاكاثون» سعودي لتطوير حلول تقنية مبتكرة

أتاحت وزارة الاتصالات السعودية التسجيل في هاكثون «تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة»، الذي سيقام حضورياً في الرياض خلال الفترة بين 8 - 10 أغسطس المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المصانع في السعودية (واس)

ارتفاع المؤشر الصناعي بالسعودية 0.9 % على أساس شهري

ارتفع مؤشر الإنتاج الصناعي في السعودية بنسبة 0.9 في المائة خلال شهر مايو (أيار) على أساس شهري في حين تراجع خلال الشهر نفسه من العام الماضي 2.9 في المائة

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
TT

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة، قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

وقال نائب رئيس البنك، جودت أكتشاي، إن دورة خفض أسعار الفائدة لا يتم تقييمها في الوقت الحالي، وإن الشرط الرئيسي لتقييم دورة الاسترخاء في السياسة النقدية هو الانخفاض الكبير والدائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أكتشاي قوله، في مقابلة مع «رويترز»: «نحن نراقب عن كثب توقعات التضخم في السوق والشركات والأسر، التوقعات بدأت للتو في التقارب مع توقعاتنا لنهاية العام، نحن نقدر أن التعديلات في الضرائب والأسعار المدارة ستضيف 1.5 نقطة إلى التضخم الشهري في يوليو (تموز) الحالي».

وأكد أن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه «بالصبر والتصميم»، مضيفاً: «تخفيض سعر الفائدة ليس على جدول أعمالنا في الوقت الحالي، ولن يكون خفض سعر الفائدة على جدول الأعمال حتى تتم ملاحظة انخفاض دائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري، وترافق ذلك مع المؤشرات الأخرى التي نتابعها عن كثب».

ولفت أكتشاي إلى أن المصارف المركزية تميل إلى البقاء في الجانب الحذر، ولا تتخلى عن احتياطاتها و«تفضل ارتكاب الأخطاء من خلال البقاء في الجانب الحذر».

وأوضح أنه سيكون هناك خطر عودة التضخم بسبب التخفيض المبكر لأسعار الفائدة، أو في الوضع الذي تؤدي فيه فترة التشديد المفرطة أو الطويلة، دون داعٍ، إلى هبوط حاد».

وأضاف المسؤول المصرفي التركي أنه «على الرغم من عدم تقييم دورة خفض أسعار الفائدة حالياً، فإنه ستتم إدارة هذه العملية من خلال إعطاء إشارة، لا لبس فيها، بأن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه عندما تبدأ التخفيضات».

ورداً على سؤال بشأن مراقبة المشاركين في السوق، عن كثب، توقعات التضخم للشركات والأسر، قال أكتشاي: «لسوء الحظ، فقط توقعات المشاركين في السوق هي التي بدأت تتقارب مع توقعاتنا لنهاية العام الحالي، الأسر أقل حساسية نسبياً لتوقعات المصرف المركزي».

وأظهر آخر استطلاع للمشاركين في السوق من ممثلي القطاعين المالي والحقيقي، أعلن «المركزي» التركي نتائجه منذ أيام، أن التضخم سيتراجع في نهاية العام إلى 43 في المائة، وإلى 30 في المائة بعد 12 شهراً، بينما أظهر أن توقعات الأسر للتضخم في يوليو تبلغ 72 في المائة، وتوقعات الشركات 55 في المائة، وهي نسبة أعلى بكثير من توقعات السوق.

والأسبوع الماضي، أكد رئيس «المركزي» التركي، فاتح كاراهان، أن المصرف سيستمر في موقفه النقدي المتشدد حتى نرى انخفاضاً كبيراً ومستداماً في التضخم الشهري، وتقترب توقعات التضخم من توقعاتنا.

وثبت «المركزي» التركي، الثلاثاء الماضي، سعر الفائدة الرئيسي عند 50 في المائة للشهر الرابع على التوالي، متعهداً بالاستمرار في مراقبة الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتشديد السياسة النقدية إذا دعت الضرورة لذلك.

وقال كاراهان إن «المركزي» التركي يستهدف خفض التضخم لا تحديد سعر صرف الليرة، موضحاً أن الأخير هو نتيجة للأول.

مركز الغاز الروسي

على صعيد آخر، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده قريبة من إنجاز مركز الغاز الروسي، وإن البنية التحتية اللازمة للمشروع متوافرة.

وأضاف بيرقدار، في مقابلة تلفزيونية الجمعة: «لقد أنشأنا بالفعل البنية التحتية اللازمة وبحلول عام 2028، سنضاعف حجم مرافق تخزين الغاز، كما نناقش مع بلغاريا زيادة قدرة الربط البيني».

وقال رئيس لجنة مجلس «الدوما» الروسي لشؤون الطاقة، بافيل زافالني، بعد زيارة عمل إلى تركيا في يونيو (حزيران) الماضي، إن القرارات بشأن بناء مشروع «مركز للغاز» في تركيا ستتخذ هذا العام، في ظل زيادة الاهتمام به، مؤكداً أن المشروع «موثوق وآمن ولن يتعرض للعقوبات».

وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن المركز، الذي كان اتخذ القرار بتنفيذه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ نحو عامين، سيقام في تراقيا، شمال غربي تركيا.

وتأمل تركيا في أن يسمح لها مركز الغاز، الذي سيعمل على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، بأن تصبح مركزاً لتحديد أسعار الغاز.

وقال بيرقدار إنه «من خلال الاستثمارات في البنية التحتية، ستتمكن تركيا من زيادة واردات الغاز الطبيعي إلى حجم 70 - 80 مليار متر مكعب قياساً بـ50 ملياراً حالياً».

ولفت إلى أن العمل سينطلق في المستقبل القريب بين شركة خطوط أنابيب البترول التركية (بوتاش) وشركة «غازبروم» الروسية بشأن إنشاء مركز الغاز.