«الداخلية» السعودية تطلق تقنيات حديثة ذكية في «معرض الدفاع العالمي»

المتحدث الأمني لـ«الشرق الأوسط»: لدينا الغواصة الذكية والدورية الطائرة والبالون المستكشف

جناح وزارة الداخلية في «معرض الدفاع العالمي» (الشرق الأوسط)
جناح وزارة الداخلية في «معرض الدفاع العالمي» (الشرق الأوسط)
TT

«الداخلية» السعودية تطلق تقنيات حديثة ذكية في «معرض الدفاع العالمي»

جناح وزارة الداخلية في «معرض الدفاع العالمي» (الشرق الأوسط)
جناح وزارة الداخلية في «معرض الدفاع العالمي» (الشرق الأوسط)

كشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية العقيد طلال الشلهوب لـ«الشرق الأوسط» عن إطلاق الوزارة عدة تقنيات أمنية حديثة معززة بالذكاء الاصطناعي والمحافظة على البيئة، وذلك في جناحها المشارك بـ«معرض الدفاع العالمي 2024» بنسخته الثانية.

وافتتح المعرض، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ونيابةً عن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للصناعات العسكرية الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز في الرياض، الأحد، بحضور دولي واسع من وزراء الدفاع وكبار المسؤولين من 75 دولة، ومشارَكة أكثر من 773 جهة عارضة. وأكد الشلهوب أنه من ضمن التقنيات الحديثة التي أطلقتها الوزارة خلال المعرض، سيارة «لوسيد» الكهربائية السعودية التي تعد إحدى الدوريات الذكية المجهزة بكافة التقنيات الأمنية المعززة بالذكاء الاصطناعي، وكذلك طائرة «درون»؛ إذ إنها تستطيع بها استكشاف المواقع التي لا يمكن للمركبة الوصول إليها.

وتتفاعل الدورية الكهربائية الحديثة، المصنعة في مصنع شركة «لوسيد» بالمملكة، الذي تم افتتاحه في سبتمبر (أيلول) الماضي (غرب السعودية)، مع أنظمة الذكاء الاصطناعي لرصد المخالفات الأمنية، ويمكنها تحديد الطابع السلوكي للأشخاص من خلال قراءة الوجه، عبر 6 كاميرات، كما تدعم مبادرة «الرياض الخضراء» ومبادرة «الشرق الأوسط الخضراء»، وتهدف لتقليل الانبعاثات الكربونية. وأضاف المتحدث الأمني: «لدينا الغواصة الذكية والدورية الطائرة والتجهيزات الأمنية المختلفة والبالون المستكشف والمركبة جزء بسيط مما تقدمه الوزارة في جناحها».

وبيّن الشلهوب أن كافة التجهيزات أتت بشراكة مع هيئة الصناعات العسكرية، كاشفاً أنه في الأيام المقبلة سيكون هناك توقيع أكثر من اتفاقية مختلفة في كافة المجالات الأمنية من ضمنها طائرة «درون». وأشار الشلهوب إلى أنه في كل ركن من أركان المعرض يوجد تقنية حديثة معينة، «وهدفنا الأساسي هو المحافظة على أمن المواطن والمقيم والزائر في المملكة، وتقديم جودة الحياة من خلال التقنيات الأمنية التي تقدم عمل رجل أمن لتعود بشكل متناسق وعالٍ». ولفت إلى مشاركة الوزارة في المعرض تحت عنوان «مقدام» من خلال عدة محاور، تُعنى بالمحافظة على الحدود، والبيئة، وإدارة الحشود، واستخدامات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز قدرات رجل الأمن من خلال تطويع التقنية لخدمة المواطن والمقيم والزائر في المحافظة على أمن الوطن، وكذلك التقنيات والأجهزة وغرف العمليات التي توائم العمل بين كافة الأجهزة الحكومية الأمنية في المحافظة على أمن المملكة. وشاركت وزارة الداخلية في «معرض الدفاع العالمي 2024» تحت عنوان «مقدام» لاستعراض ما لديها من تقنيات وحلول مبتكرة لحفظ أمن وسلامة الوطن والمجتمع والحفاظ على ممتلكات وبيئة المملكة، ويتضمن جناحها عدداً من الحلول المستقبلية التي من شأنها تعزيز جودة الحياة على كافة الأصعدة.


مقالات ذات صلة

الخريف: شركات سعودية كبرى أثبتت نجاحاً في تطبيق المسؤولية الاجتماعية

الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً في «الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية» (الشرق الأوسط)

الخريف: شركات سعودية كبرى أثبتت نجاحاً في تطبيق المسؤولية الاجتماعية

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف إن المسؤولية الاجتماعية هي أداة مهمة لربط الشركات بالمجتمعات

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح الشركة في المؤتمر السعودي البحري واللوجستي 2024 (مكين)

تعاون بين «مكين» السعودية و«كونغسبيرغ ماريتايم» الفنلندية لتوطين صناعة النفاثات البحرية

وقّعت «الشركة السعودية لصناعة المحركات (مكين)»، وهي تعاون مشترك بين «أرامكو السعودية» و«هيونداي للصناعات الثقيلة» و«دسر»، مذكرة تفاهم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد عمال في شركة تصنيع سيارات بمدينة تشينغتشو (وكالة شينخوا)

أرباح الصناعة في الصين تنخفض مع تعثر الزخم الاقتصادي

سجلت أرباح الشركات الصناعية في الصين أكبر انخفاض لها هذا العام في سبتمبر (أيلول)، حيث يكافح صناع السياسة لاستعادة الثقة بثاني أكبر اقتصاد في العالم.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد إحدى جلسات «منتدى السياسات الصناعية متعدد الأطراف» (وزارة الصناعة السعودية)

شراكات عالمية بالسعودية تدعم التحول الصناعي دولياً

شهدت أعمال اليوم الثاني لـ«منتدى السياسات الصناعية متعدد الأطراف» توقيع عددٍ من الشراكات الاستراتيجية بين الحكومات والمؤسسات الدولية والشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الوكيل الإماراتي المكلّف بوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 01:45

خاص وكيل وزارة الصناعة الإماراتي: الدعمان التشريعي والمالي مهمان لتعزيز الشركات

شدّد الوكيل الإماراتي المكلّف في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، عمر السويدي، على ضرورة تحديث وتطوير السياسات الصناعية بشكل مستمر لتعزيز تنافسية الشركات.

آيات نور (الرياض)

الصين تطلق أداة إقراض جديدة لمواجهة العجز بنهاية العام

تلاميذ وأسرهم في طريقهم إلى المدارس في إحدى مدن مقاطعة غوانغزو الصينية (رويترز)
تلاميذ وأسرهم في طريقهم إلى المدارس في إحدى مدن مقاطعة غوانغزو الصينية (رويترز)
TT

الصين تطلق أداة إقراض جديدة لمواجهة العجز بنهاية العام

تلاميذ وأسرهم في طريقهم إلى المدارس في إحدى مدن مقاطعة غوانغزو الصينية (رويترز)
تلاميذ وأسرهم في طريقهم إلى المدارس في إحدى مدن مقاطعة غوانغزو الصينية (رويترز)

أطلق البنك المركزي الصيني أداة إقراض جديدة يوم الاثنين لضخ المزيد من السيولة في السوق ودعم تدفق الائتمان في النظام المصرفي قبل انتهاء صلاحية تريليونات من اليوان من القروض بنهاية العام.

وقال بنك الشعب الصيني في بيان إنه قام بتفعيل أداة عمليات إعادة الشراء العكسي المباشر في السوق المفتوحة «للحفاظ على وفرة معقولة من السيولة في النظام المصرفي وإثراء مجموعة أدوات السياسة للبنك المركزي».

ومن المقرر أن يستحق نحو 2.9 تريليون يوان (406.6 مليار دولار) من القروض متوسطة الأجل بين الآن ونهاية ديسمبر (كانون الأول)، وهو ما من شأنه أن يجعل من الصعب على البنوك تمويل الاستثمار وإحياء النمو المتعثر في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وعلى الرغم من سريان مفعولها يوم الاثنين، لم يذكر بنك الشعب الصيني الأداة الجديدة في بيان عمليات السوق المفتوحة. وفي بيان منفصل أعلن فيه عن الآلية الجديدة، قال بنك الشعب الصيني إنه سيستخدمها للتداول مع المتعاملين الأساسيين في سوق الأوراق المالية المفتوحة على أساس شهري.

وقال الإعلان إن الأداة الجديدة ستكون مدتها أقل من عام واحد، وهي أطول من تلك الخاصة بعمليات إعادة الشراء العكسي العادية، والتي عادة ما تكون مدتها سبعة أيام أو 14 أو 28 يوماً، وتتم يومياً وتتطلب عادةً ضمانات.

وقال شو تيان تشين، كبير الاقتصاديين في وحدة الاستخبارات الاقتصادية: «يبدو الأمر وكأنه تحسين فني، وهو جزء من جهد من جانب البنك المركزي لجعل إطار سياسته النقدية أكثر وظيفية، وتنظيم توفير السيولة بشكل أفضل».

وأضاف أن «هذا النوع من عمليات إعادة الشراء أكثر شيوعاً في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة؛ لذا فهو خطوة لتحديث مجموعة أدوات السياسة لدى بنك الشعب الصيني وجعلها أكثر انسجاماً معهما».

وتعول بكين على التحفيز المالي الضخم الذي أُعلن عنه في سبتمبر (أيلول) الماضي لتحفيز الإقراض والاستثمار، في ظل التباطؤ الحاد في سوق العقارات وضعف ثقة المستهلك الذي يؤثر على ثقة المستثمرين.

ويواجه بنك الشعب الصيني الذي خفض أسعار الفائدة بشكل مطرد وضخ السيولة، ضغوطاً لبذل المزيد من الجهود لضمان نمو الاقتصاد عند هدف الحكومة بنحو 5 بالمائة هذا العام.

وقالت صحيفة «شنغهاي سيكيوريتيز نيوز» المملوكة للدولة في مقال نُشر بعد وقت قصير من إشعار بنك الشعب الصيني، إن الأداة الجديدة ستغطي فترات ثلاثة وستة أشهر، وتساعد في تعديلات السيولة على مدار العام المقبل، نقلاً عن أشخاص مقربين من البنك المركزي.

وأضاف المقال أنه «من المتوقع أيضاً أن يكون اختيار البنك المركزي إطلاق هذه الأداة الجديدة في هذا الوقت بمثابة تحوط أفضل ضد انتهاء صلاحية مرفق الإقراض المتوسط ​​الأجل قبل نهاية العام».

وفي الأسواق، أغلقت أسهم البر الرئيسي الصيني وهونغ كونغ على ارتفاع طفيف يوم الاثنين مع تزايد حذر المستثمرين قبل أحداث رئيسية الأسبوع المقبل، بما في ذلك اجتماع تشريعي في بكين والانتخابات الرئاسية الأميركية.

وعند الإغلاق، ارتفع مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.68 بالمائة، في حين ارتفع مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية بنسبة 0.2 بالمائة. وصعد قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية بنسبة 1.55 بالمائة، في حين قفز مؤشر العقارات بنسبة 2.22 بالمائة.

وفي هونغ كونغ، أغلق مؤشر «هانغ سنغ» القياسي مرتفعاً بنسبة 0.04 بالمائة، ومؤشر «هانغ سنغ» للشركات الصينية بنسبة 0.08 بالمائة.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) يوم الجمعة إن أعلى هيئة تشريعية في الصين ستجتمع في الفترة من الرابع إلى الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني)، على الرغم من أن جدول الأعمال لم يذكر تدابير متوقعة للغاية بشأن الديون والتحفيز المالي.

وتعتمد بكين على التحفيز المالي الضخم الذي أُعلن عنه في سبتمبر لتحفيز الإقراض والاستثمار؛ إذ يثقل التباطؤ الحاد في سوق العقارات وضعف ثقة المستهلك على معنويات المستثمرين.

وارتفعت الأسهم الصينية لمدة أسبوعين، وزاد مؤشر «سي إس آي 300» بنسبة 23 بالمائة منذ 24 سبتمبر، عندما بدأت بكين تخفيضات أسعار الفائدة، وسرعان ما تبعتها بمقترحات تحفيز أخرى لدعم قطاع العقارات والطلب الاستهلاكي.

وقال تومي شيه، رئيس أبحاث الصين الكبرى في بنك «أو سي بي سي»: «مع اقتراب الانتخابات الأميركية وتزايد التقلبات العالمية بالفعل، فإن تحمل التعرض الإضافي للأصول الصينية المتقلبة قد يبدو أقل جاذبية في الوقت الحالي». وأضاف: «بشكل عام، تحولت السوق من حماسها الأولي إلى موقف (الانتظار والترقب) الأكثر حذراً، وأصبحت تعتمد بشكل متزايد على البيانات».

وقال لي مينغ، استراتيجي الأسهم الصينية في «يو بي إس سيكيوريتيز»: «في الأمد المتوسط، نعتقد أن قدرة السوق على تحقيق اتجاه صعودي مستدام تعتمد على حجم السياسات المالية والسياسات ذات الصلة، ووتيرة تعافي أرباح الشركات».