رئيسة مصرف تركيا المركزي تطلب من إردوغان إعفاءها من منصبها

على خلفية حملة انتقادات بعد 9 أشهر من توليها كأول امرأة

رئيسة مصرف تركيا المركزي حفيظة غايا إركان (من حساب «المركزي» التركي على «إكس»)
رئيسة مصرف تركيا المركزي حفيظة غايا إركان (من حساب «المركزي» التركي على «إكس»)
TT

رئيسة مصرف تركيا المركزي تطلب من إردوغان إعفاءها من منصبها

رئيسة مصرف تركيا المركزي حفيظة غايا إركان (من حساب «المركزي» التركي على «إكس»)
رئيسة مصرف تركيا المركزي حفيظة غايا إركان (من حساب «المركزي» التركي على «إكس»)

طلبت رئيسة مصرف تركيا المركزي حفيظة غايا إركان، من الرئيس رجب طيب إردوغان، إعفاءها من منصبها فيما أرجعته إلى ما وصفته بـ«حملة لاغتيال سمعته» في الآونة الأخيرة.

وقالت غايا إركان، عبر حسابها على منصة «إكس» مساء الجمعة، إنها طلبت من الرئيس رجب طيب إردوغان إعفاءها من منصبها.

وأضافت: «كما هو معروف للجمهور، شغلت منصب رئيس المصرف المركزي للجمهورية التركية منذ 8 يونيو (حزيران) 2023... بما أنني ابنة لهذا الوطن ولدت ونشأت وتعلمت في هذه الأرض، عندما عهد إلي بهذا الواجب المقدس، لقد جئت إلى بلدي وتسلمت واجبي دون أن أهتم بأحوالي الشخصية، وبالطبع كنت على علم بذلك، ومن أجل خدمة دولتنا وأمتنا، عملت دون كلل ليل نهار، وفي هذه المرحلة، بدأ برنامجنا الاقتصادي يؤتي ثماره، وزادت احتياطياتنا وتحسنت البيانات الاقتصادية ومؤشرات الاتجاه الرئيسي للتضخم، وكان هذا دليلاً على النجاح».

وتابعت: «على الرغم من كل هذه التطورات الإيجابية، فإن الجمهور يدرك أنه في الآونة الأخيرة، حدثت حملة كبيرة لاغتيال السمعة تم تنظيمها ضدي، ومن أجل منع عائلتي وطفلي البريء، الذي لم يبلغ من العمر حتى سنة ونصف السنة، من التأثر أكثر بهذه العملية، طلبت من رئيسنا الموقر (إردوغان) إعفائي من واجبي الذي كنت أقوم به بكل شرف منذ اليوم الأول، وكان ذلك بواسطة وزير الخزانة والمالية الموقر (محمد شيمشك) هو من جعلني أشرف وأفتخر بأن أكون أول رئيسة للبنك المركزي في الجمهورية التركية، وأنا مدينة بالعرفان لزملائي الذين عملت معهم ليل نهار على مدى 9 أشهر، عمل كل منا فيها بإخلاص ليل نهار».

وأشارت إلى أنه بعد 22 عاماً من الخبرة الإدارية والمصرفية في القطاع الخاص بأميركا، فإنها ممتنة لبلدها وأمتها التي أعطتها «أعظم إرث ستتركه لأبنائها».

وعبرت مرة أخرى عن الامتنان للرئيس رجب طيب إردوغان الذي منحها الفرصة لخدمة بلادها، والذي «لم يتوانَ» عن دعمها طوال فترة ولايتها.

وفي تعليقه، قال نائب الرئيس التركي المسؤول عن الملف الاقتصادي، جودت يلماظ: «إننا نحترم قرار غايا إركان وسنظل نذكر بكل تقدير ما قامت به من عمل خلال الفترة التي تولت فيها رئاسة المصرف المركزي».

وعلق وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك، قائلاً إن قرار غايا إركان شخصي بحت يعود إلى تقديرها، و«نقدر ما بذلته من جهود في الفترة الماضية».

وكان إردوغان دافع، منذ أيام، عن غايا إركان في مواجهة حملة انتقادات واسعة إثر مزاعم عن الاستعانة بوالدها في مهام رسمية بالمصرف المركزي ومنحه صلاحيات، بعد أن قدّمت إحدى الموظفات بقسم المراسم في المصرف شكوى إلى رئاسة الجمهورية تقول فيها إن والد غايا إركان، إيرول إركان، طردها من وظيفتها لعدم امتثالها لطلبه العمل مع ابنته حتى وقت متأخر.

وقال إردوغان، في خطاب بالعاصمة أنقرة الأسبوع الماضي: «بدأوا (في إشارة إلى المعارضة) شن حملات من الشائعات الغريبة ستعكر مناخ الثقة والاستقرار في اقتصادنا، الذي وصلنا إليه بشق الأنفس»، مشيراً إلى أنه سيتجاهل هذه الحملات، دون توضيح مصدرها أو الهدف منها.


مقالات ذات صلة

توقف ميناء الحريقة الليبي عن التصدير بسبب شح الإمدادات

الاقتصاد جانب من ميناء الحريقة النفطي الليبي (رويترز)

توقف ميناء الحريقة الليبي عن التصدير بسبب شح الإمدادات

قال مهندسان في ميناء الحريقة إن الميناء متوقف الآن عن العمل والتصدير بسبب عدم ضخ النفط الخام، وسط خلاف بين حكومتين في شرق وغرب البلاد أسفر عن غلق معظم الحقول.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد العلم الأميركي خارج بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)

استقرار التضخم الأميركي يفتح الباب أمام «الفيدرالي» لخفض الفائدة

ظلّ مقياس التضخم الذي يراقبه «الاحتياطي الفيدرالي» من كثب منخفضاً الشهر الماضي، مما يمدّد اتجاه تخفيف زيادات الأسعار الذي يمهّد الطريق أمام «الفيدرالي» للخفض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف أمام مقر المصرف المركزي (رويترز)

تضخم منطقة اليورو ينخفض إلى أدنى مستوياته منذ 3 سنوات

تراجعت معدلات التضخم في منطقة اليورو إلى أدنى مستوياتها منذ ثلاث سنوات هذا الشهر، مما يعزز التوقعات بخفض آخر لأسعار الفائدة من قبل المصرف المركزي الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد عامل يسير أمام علمَي الاتحاد الأوروبي والصين في بكين (رويترز)

التعثر الصيني يدفع أوروبا إلى خفض الفائدة بشكل أسرع من الولايات المتحدة

على الرغم من الحديث الكثير عن الانفصال الاستراتيجي للغرب عن الاقتصاد الصيني المتعثر، فإن العلاقات التجارية المباشرة بين أوروبا وبكين قد تعزّزت في الواقع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سفينة حاويات «فاغا ميرسك» راسية في ميناء سانت بطرسبرغ (رويترز)

«المركزي الروسي» يتوقع تراجع الواردات في 2024 بفعل العقوبات

من المتوقع أن تنخفض الواردات الروسية في عام 2024 نتيجة للمشاكل المتعلقة بالمدفوعات عبر الحدود والصعوبات اللوجستية المرتبطة بالعقوبات الغربية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

صافي الأصول الأجنبية بمصر إيجابي في يوليو للشهر الثالث

مقر «البنك المركزي المصري» في القاهرة (رويترز)
مقر «البنك المركزي المصري» في القاهرة (رويترز)
TT

صافي الأصول الأجنبية بمصر إيجابي في يوليو للشهر الثالث

مقر «البنك المركزي المصري» في القاهرة (رويترز)
مقر «البنك المركزي المصري» في القاهرة (رويترز)

أظهرت بيانات «البنك المركزي المصري»، الأحد، أن صافي الأصول الأجنبية في مصر كان إيجابياً للشهر الثالث على التوالي في يوليو (تموز) الماضي، بعد أن ظل سلبياً لأكثر من عامين؛ إذ ارتفع 220 مليون دولار.

وقفز صافي الأصول الأجنبية إلى 644.8 مليار جنيه مصري في نهاية يوليو الماضي من 626.6 مليار جنيه خلال يونيو (حزيران) الذي سبقه.

ووفقاً لحسابات «رويترز»، التي استندت إلى سعر الصرف الرسمي لـ«البنك المركزي» في ذلك الحين، فإن هذا يعادل 13.27 مليار دولار في نهاية يوليو، و13.05 مليار دولار في نهاية يونيو.

وصار صافي أصول مصر الأجنبية سلبياً منذ فبراير (شباط) 2022؛ إذ هبط إلى «سالب» 28.96 مليار دولار في يناير (كانون الأول)، لكن في فبراير من العام الحالي، عززت الحكومة ماليتها عبر بيع حقوق تطوير منطقة رأس الحكمة على ساحل البحر المتوسط مقابل 35 مليار دولار، وأيضاً عبر التوقيع في مارس (آذار) الماضي على حزمة دعم مالي بقيمة 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي.

وخفضت مصر أيضاً قيمة عملتها بشكل حاد؛ مما أدى إلى تدفق الاستثمارات في الأسهم والسندات وغيرهما من الأصول المالية، فضلاً عن زيادة التحويلات المالية من العاملين المصريين في الخارج.

وزادت الأصول الأجنبية، وكذلك الالتزامات الأجنبية، لدى البنوك التجارية والبنك المركزي في يوليو الماضي.