سلطنة عمان تصدر أول إطار للتمويل السيادي المستدام بمنطقة الخليج

أول مدينة سياحية مستدامة في سلطنة عمان (من موقع إكس)
أول مدينة سياحية مستدامة في سلطنة عمان (من موقع إكس)
TT

سلطنة عمان تصدر أول إطار للتمويل السيادي المستدام بمنطقة الخليج

أول مدينة سياحية مستدامة في سلطنة عمان (من موقع إكس)
أول مدينة سياحية مستدامة في سلطنة عمان (من موقع إكس)

أعلنت وزارة المالية العمانية الأربعاء إصدار إطار للتمويل السيادي المستدام لتمكين السلطنة من إصدار أدوات التمويل المستدام وجذب مزيد من المستثمرين المهتمين بتمويل المشاريع ذات الأثر البيئي والاجتماعي.

وقالت الوزارة في منشور على منصة «إكس» إن الإطار هو الأول من نوعه بدول مجلس التعاون الخليجي، وسينظم عملية توفير أدوات التمويل المستدام التي تلبي أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة والمتوافقة مع المعايير والمبادئ الدولية لإطارات العمل الصادرة من رابطة أسواق المال الدولية.

وأضافت أن الإطار الذي حصل على تقييم «جيد جدا» من وكالة موديز لخدمات المستثمرين، سيجذب شريحة جديدة من المستثمرين المهتمين بتمويل المشاريع ذات الأثر البيئي والاجتماعي.

وأشارت إلى أن الإطار، وهو وثيقة مرجعية تمكن السلطنة من تمويل المشاريع الحكومية، سيظهر قدرة السلطنة على إصدار أدوات التمويل المستدام للمشاريع التنموية ذات البعدين البيئي والاجتماعي.

وأضافت أنه سيضع إطارا مرجعيا لتمويل مشاريع القطاع الخاص التي تحقق هذين البعدين بالإضافة إلى تأكيد عزم السلطنة على تحقيق أهداف الرؤية الوطنية 2040 وخطة الحياد الصفري 2050 وأهداف التنمية المستدامة 2030.

وتشمل أدوات التمويل السيادي المستدام التي تصدرها الوزارة اتفاقيات القروض والسندات والصكوك لتمويل المشاريع البيئية والاجتماعية التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشارت الوزارة إلى أن التمويل المستدام الأخضر هو الذي يستخدم لإقامة مشاريع تستهدف البيئة مثل النقل النظيف والطاقة المتجددة ومكافحة التلوث والحد منه والتكيف مع المناخ وكفاءة الطاقة والإدارة المستدامة للمياه والصرف الصحي والإدارة المستدامة للأراضي والموارد الحية والطبيعية.

أما التمويل المستدام الاجتماعي فيشمل مشاريع البنية التحتية والإسكان منخفضة التكلفة وإمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية في قطاعي الصحة والتعليم وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة لدعم خلق فرص العمل والأمن الغذائي واستدامة الأنظمة الغذائية وتمكين التقدم الاقتصادي والاجتماعي.


مقالات ذات صلة

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

الاقتصاد رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سيارات تُحضر بعض الوفود إلى مقر انعقاد مؤتمر «كوب 29» في العاصمة الأذرية باكو (رويترز)

«كوب 29» يشتعل في اللحظات الحاسمة مع اعتراضات من كل الأطراف

سيطر الخلاف على اليوم الختامي لـ«كوب 29» حيث عبرت جميع الأطراف عن اعتراضها على «الحل الوسطي» الوارد في «مسودة اتفاق التمويل».

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
بيئة أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أكدت دراسة جديدة، نُشرت الأربعاء، أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف، مسببة زيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رجل يقف بجوار شعار مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 29» في أذربيجان (رويترز)

«أوبك» في «كوب 29»: التحول المتوازن في مجال الطاقة مفتاح الاستدامة العالمية

قال أمين عام «أوبك» إن النفط والغاز الطبيعي «هبة من الله»، وإن محادثات الحد من الاحتباس الحراري يجب أن تركز على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر الطاقة.

«الشرق الأوسط» (باكو)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
TT

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي وتنمية استثماراته.

ووفق بيان للاتحاد، تم انتخاب الدكتور جابر الفهاد رئيساً، وسعد العجلان نائباً للرئيس، وستعمل اللجنة بالتكامل مع الوزرات والهيئات ذات الصلة، والشركات الكبرى لتحقيق مستهدفات القطاع وتمكين المستثمرين السعوديين والأجانب من الفرص المتاحة.

يأتي ذلك في ظل التوقعات بأن تصل استثمارات قطاع البتروكيماويات إلى 600 مليار دولار بحلول عام 2030، وخطط الوصول إلى 50 في المائة من الطاقة المتجددة ومشاريعها الضخمة، إلى جانب فرص الاستثمار ببرامج توطين المحتوى بالطاقة التي تستهدف توطين 75 في المائة من القطاع.

ويمثل قطاع الطاقة السعودي المصدر الأساسي للطاقة عالمياً، ويُقدَّر أثره الاقتصادي بنسبة 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كما يُعدّ محركاً رئيسياً لقطاعات حيوية كالصناعة والنقل والخدمات اللوجستية والتعدين وغيرها، وعاملاً أساسياً في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة.

وبحسب البيان، يأتي تشكيل اللجنة متسقاً مع التوجهات الجديدة لاتحاد الغرف الرامية لمواكبة القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في «رؤية 2030»، ومن ضمنها قطاع الطاقة، لفتح آفاق استثمارية جديدة بالقطاع.