«فاو»: أكثر من نصف سكان غزة يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد

مؤشر أسعار الغذاء العالمية لأدنى مستوى في عامين

فلسطينيون في قطاع غزة يعيدون رص مساعدات غذائية على سيارة بعدما سقطت بسبب القصف (رويترز)
فلسطينيون في قطاع غزة يعيدون رص مساعدات غذائية على سيارة بعدما سقطت بسبب القصف (رويترز)
TT

«فاو»: أكثر من نصف سكان غزة يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد

فلسطينيون في قطاع غزة يعيدون رص مساعدات غذائية على سيارة بعدما سقطت بسبب القصف (رويترز)
فلسطينيون في قطاع غزة يعيدون رص مساعدات غذائية على سيارة بعدما سقطت بسبب القصف (رويترز)

أفاد تقريرٌ لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، يوم الجمعة، بأن استمرار الصراعات وتزايد حدتها يؤديان إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، فيما تتعثر مساعي تخفيف أسعار السلع الغذائية الدولية جراء ضعف العملات في العديد من البلدان منخفضة الدخل.

ويقدّر أن ما مجموعه 46 بلداً حول العالم، بما في ذلك 33 بلداً في أفريقيا، بحاجة إلى مساعدة خارجية فيما يتعلق بالأغذية، وفقاً لأحدث إصدار لتقرير التوقعات بخصوص المحاصيل وحالة الأغذية.

وقالت المنظمة إن التقديرات تشير إلى أن أكثر من نصف سكان قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد منذ عام 2022. وعدّت المنظمة أن تصاعد الصراع هناك سيزيد من الحاجة إلى التدخلات الإنسانية والمساعدات الطارئة، فيما لا تزال كيفية الوصول إلى المناطق المتضررة تشكّل مصدر قلق كبير. وأضافت المنظمة أن التداعيات غير المباشرة للصراع قد تفاقم انعدام الأمن الغذائي في لبنان.

ويلاحظ التقرير أنه في حين يُتوقع للإنتاج العالمي من الحبوب أن ينمو بنسبة 0.9 في المائة في عام 2023 مقارنة بالعام السابق، فإن النمو سيبلغ نصف هذه النسبة في مجموعة الـ44 من بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض.

وتأتي تحذيرات المنظمة الدولية رغم انخفاض مؤشر الأسعار العالمية لـ«الفاو» في أكتوبر (تشرين الأول) إلى أدنى مستوياته في أكثر من عامين، مدفوعاً بتراجع أسعار السكر والحبوب والزيوت النباتية واللحوم.

وقالت المنظمة يوم الجمعة إن مؤشرها، الذي يتتبع السلع الغذائية الأكثر تداولاً في العالم، بلغ في المتوسط ​​120.6 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، انخفاضاً من 121.3 في الشهر السابق. وكان مؤشر منتجات الألبان الوحيد الذي سجّل ارتفاعاً.

وعلى أساس سنوي، تراجع المؤشر العام بنسبة 10.9 بالمائة عن قيمته في الشهر الموازي من العام السابق، وكانت قراءة أكتوبر هي الأدنى منذ مارس (آذار) 2021.

وتراجع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب بنسبة 1.0 في المائة عن مستواه المسجّل في الشهر السابق، وتراجعت أسعار الأرزّ 2.0 في المائة بفعل الطلب العالمي السلبي عموماً على الواردات، بينما انخفضت أسعار القمح الدولية 1.9 في المائة بفضل الإمدادات الكبيرة من الولايات المتحدة واشتداد المنافسة بين المصدّرين. وفي المقابل، ارتفعت أسعار الحبوب الخشنة بصورة طفيفة، وفي طليعتها أسعار الذرة نتيجة انحسار الإمدادات في الأرجنتين.

وسجّل مؤشر أسعار الزيوت النباتية انخفاضاً 0.7 في المائة، إذ أدّى انخفاض أسعار زيت النخيل العالمية الناجم عن ارتفاع الإنتاج الموسمي وضعف الطلب العالمي إلى التعويض إلى حد كبير عن ارتفاع أسعار زيت الصويا وزيت دوّار الشمس وزيت بذور اللفت. وقد ارتفعت أسعار زيت الصويا مدعومةً بالطلب القوي من قطاع الديزل الأحيائي.

وتراجع مؤشر أسعار السكر 2.2 في المائة، وإن بقي أعلى بنسبة 46.6 في المائة عن مستواه المسجّل في الشهر نفسه من العام الماضي. وكان التراجع مدفوعاً بشكل أساسي بوتيرة الإنتاج القوية في البرازيل، غير أنّ المخاوف بشأن التوقعات بتقلّص الإمدادات العالمية في السنة المقبلة أدّت إلى كبح انخفاض الأسعار.

وسجّل مؤشر أسعار اللحوم تراجعاً 0.6 في المائة في ظلّ ضعف الطلب على الواردات، لا سيما من شرق آسيا، الأمر الذي أدى إلى هبوط الأسعار الدولية للحم الخنزير، ما عوّض بشكل كبير عن الارتفاع البسيط في أسعار لحوم الدواجن والأبقار والأغنام.

وعلى النقيض من ذلك، ارتفع مؤشر أسعار منتجات الألبان 2.2 في المائة، بعد تراجع دام 9 أشهر. فسجّلت الأسعار العالمية للحليب المجفّف الزيادة الأكبر، ويعزى ذلك بشكل أساسي إلى ارتفاع الطلب على استيراد الإمدادات على المديين القصير والطويل، وبعض المخاوف بشأن تأثير الأحوال الجوية الناجمة عن ظاهرة «النينيو» على إنتاج الحليب.

وفي تقرير منفصل عن العرض والطلب على الحبوب، أبقت «الفاو» على توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي هذا العام عند مستوى مرتفع غير مسبوق يبلغ 2.819 مليار طن متري، بزيادة 0.9 بالمائة عن العام السابق.

كما عُدّلت بعض الأرقام على مستوى البلدان، لا سيما زيادة إنتاج الحبوب الخشنة في الصين ومعظم غرب أفريقيا، وخفض التوقعات بالنسبة إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. كما رُفع إنتاج القمح المتوقع لكل من العراق والولايات المتحدة، فيما خُفّض للاتحاد الأوروبي وكازاخستان.

ومن المتوقع أن يزداد الإنتاج العالمي من الأرز في الفترة 2023/2024 زيادة طفيفة مقارنة بالفترة السابقة. وتشمل التنقيحات الجديدة رفع مستوى الإنتاج الهندي، الأمر الذي يعوّض بشكل أكثر من كافٍ عن العديد من التنقيحات الأخرى، خصوصاً الخفض الإضافي للإنتاج المتوقع في إندونيسيا.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تبرم اتفاقاً لتزويدها بالقمح الروماني في حالات الطوارئ

شؤون إقليمية يهودي من المتدينين الأرثوذكس يجني القمح من حقل قرب عسقلان في جنوب إسرائيل يوم 4 مايو الحالي (إ.ب.أ)

إسرائيل تبرم اتفاقاً لتزويدها بالقمح الروماني في حالات الطوارئ

أبرمت إسرائيل اتفاقاً مع رومانيا لتزويدها بالقمح في حالات الطوارئ، وذلك في ضوء النقص المتوقع خلال الأزمات.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
يوميات الشرق حبات من البيض البني في كاليفورنيا (أرشيفية - رويترز)

لماذا البيض البني أغلى من الأبيض؟ وأيهما أكثر صحة؟

يقبل الناس بشكل أكبر على شراء البيض الأبيض؟ فهل تختلف قيمتهما الغذائية؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مزارعون أفارقة يزرعون بذوراً في أرض خصبة حيث 64 % من الأراضي الصالحة للزراعة المتوفرة في العالم بأفريقيا (رويترز)

الرياض تستكشف فرص الاستثمار الزراعي في القارة الأفريقية

توقّع خبراء ومحللون أن تكون لدى السعودية قوة تأثير دولية في القطاع الغذائي، خلال الفترة المقبلة، وذلك بوجود مخزون استراتيجي غذائي عالمي نظراً لموقعها الهام.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد جانب من النسخة الماضية من معرض «الشرق الأوسط للدواجن» التي أقيمت في الرياض (الشرق الأوسط)

الرياض تستضيف أكبر معرض لصناعة الدواجن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

تستضيف العاصمة الرياض فعاليات معرض الشرق الأوسط للدواجن في نسخته الثالثة، أكبر حدث متخصص في هذه الصناعة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ارتفع مؤشر الفاو الخاص بأسعار الغذاء بنسبة 0.3 في المائة في أبريل (رويترز)

«الفاو»: أسعار المواد الغذائية العالمية ترتفع لشهرين متتاليين

قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أمس الجمعة إن أسعار المواد الغذائية العالمية ارتفعت للشهر الثاني على التوالي في أبريل (نيسان).

«الشرق الأوسط» (روما)

الاقتصاد التونسي يتباطأ إلى 0.2 % في الربع الأول وسط استمرار تعثر الاتفاق مع صندوق النقد

الاقتصاد التونسي يتباطأ إلى 0.2 % في الربع الأول وسط استمرار تعثر الاتفاق مع صندوق النقد
TT

الاقتصاد التونسي يتباطأ إلى 0.2 % في الربع الأول وسط استمرار تعثر الاتفاق مع صندوق النقد

الاقتصاد التونسي يتباطأ إلى 0.2 % في الربع الأول وسط استمرار تعثر الاتفاق مع صندوق النقد

تباطأ الاقتصاد التونسي إلى 0.2 في المائة في الربع الأول من العام الحالي، مقارنة مع نمو بنسبة 2.1 في المائة في الفترة نفسها من العام الماضي.

وأرجع المعهد الوطني للإحصاء في تونس هذا التباطؤ إلى «ارتفاع نسق نمو القيمة المضافة في قطاع الخدمات الذي بلغ 1.9 في المائة على أساس سنوي وبالخصوص التعافي النسبي لنشاط القطاع الفلاحي» بعد مواسم زراعية متتالية صعبة ليسجل نمواً بواقع 1.6 في المائة.​​​​​​

وتعاني تونس من أزمة مالية حادة وسط تعطل لبرنامج محتمل مع صندوق النقد الدولي كانت ستحصل بموجبه على تمويل بقيمة 1.9 مليار دولار لكن الاتفاق النهائي تعثر.

يقول البنك الدولي، في تقرير له، منذ أيام، إن الانتعاش الاقتصادي في تونس تعثر بشكل مفاجئ في عام 2023، وسط جفاف حاد وظروف تمويل ضيقة ووتيرة منخفضة من الإصلاحات. وأوضح أن هــذا التباطــؤ أدى إلى جعل الاقتصاد التونسي في عام 2023 أقـل مــن مسـتواه قبل جائحة كوفيد، مسجلاً واحــداً مــن أبطــأ حالات الانتعاش في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وانخفــض نمو القطــاع الفلاحي، وهــو الســبب الرئيــسي لهــذا التباطــؤ الاقتصادي في عام 2023، بنســبة 11 في المائة، وهو ما أجبر الحكومة على فرض قيود على الري، ما يؤكد على الحاجة الملحة لتونس للتكيف مع تغير المناخ. كما أن ضعف الطلــب المحلي وضبــط الأوضاع المالية العامة قــد أديا إلى زيادة الخســائر المتصلة بالجفــاف؛ حيث أضر الانخفاض في قطاعي البنــاء والتجــارة ببعــض المكاسب التي تحققت من أسواق التصدير، لا سيما السياحة. وقد ترجم تباطؤ النمو، خصوصاً في القطاعات كثيفة العمال، إلى ارتفاع معدلات البطالة وانخفاض نسبة المشاركة في القوى العاملة.

وعلى الرغم من محدوديّة الطلب، لا يزال معدل التضخم في مستوى 7.8 في المائة، مع تضخم أسعار المواد الغذائية بنسبة 10.2 في المائة. ويمكن إرجاع معظم هذا التضخم الأخير إلى ارتفاع الأرباح وأسعار الواردات، ما يؤكد التأثير الكبير لسياسات المنافسة والتجارة على الضغوط التضخمية. ومن ناحية أخرى، انخفض العجز التجاري من 17.5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في عام 2022. إلى 10.8 في المائة في عام 2023، مع انخفاض عجز الحساب الجاري أيضاً من 8.6 في المائة إلى 2.6 في المائة من إجمالي الناتج المحلي خلال الفترة نفسها.

ويتوقع البنك الدولي انتعاشاً معتدلاً للاقتصاد التونسي بمعدل 2.4 في المائة عام 2024، و2.3 في المائة في 2025 – 2026، وقال إن توقعات النمو هذه تخضع لمخاطر كبيرة تتصل بظروف التمويل الخارجي وتطور الجفاف، ووتيرة الإصلاحات المالية وتلك الداعمة للمنافسة.

وأضاف: «ستظل المالية العامة والحساب الخارجي في تونس غير مستقرين في غياب التمويل الخارجي في مواجهة جدول سداد الديون الثقيل. وإذا ظلت وتيرة الإصلاحات ومستوى التمويل كافيين، فإننا نتوقع الحفاظ على النمو على المدى المتوسط إلى جانب الاستقرار في الاختلالات الكلية والمالية».

وكانت احتياجات التمويل الخارجي كبيرة في عام 2023 (13.4 مليار دينار تونسي - 4.29 مليار دولار، أو 8.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي)، حيث يمثل الاستهلاك 70 في المائة منها. ومن المتوقع أن ترتفع إلى 16.4 مليار دينار تونسي (5.25 مليار دولار) في عام 2024 (9.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي)، ويرجع معظمها (59 في المائة) مرة أخرى إلى سداد الديون. ولا يزال تأمين هذه الاحتياجات الكبيرة يشكل تحدياً ملحاً لتونس، مما يزيد من الضغط على الاقتصاد.

وفي مواصلة غياب مصادر رأس المال الخاصة، تواصل تونس الاعتماد على الإقراض السيادي لتمويل احتياجاتها الخارجية وسط ظروف تمويلية صعبة. وتعتمد بشكل أساسي على التمويل السيادي لتغطية احتياجاتها التمويلية الخارجية؛ حيث إن مصادر التمويل الأخرى لا يمكن الوصول إليها (التمويل الخاص الدولي) أو أنها لا تغطي سوى حصة صغيرة من احتياجات التمويل الخارجي، كما هي الحال بالنسبة للدول الأجنبية.

وقد شهد التمويل السيادي الأجنبي تراجعاً على مدى العامين الماضيين ولا توجد توقعات بأنه قد يغطي حصة أكبر من حاجات التمويل الخارجي في عام 2024، كما حصل في عام 2023، خصوصا في ظل غياب برنامج من صندوق النقد الدولي.

وفي مواجهة تشديد شروط التمويل الخارجي، اعتمدت تونس بشكل متزايد على البنوك المحلية - وفي الآونة الأخيرة على البنك المركزي - لتمويل موازنتها. وقد أدى هذا التحول إلى زيادة مواطن الضعف في النظام المالي، وأدى إلى تأثير المزاحمة؛ حيث تخصص البنوك حصة متزايدة من إقراض الحكومة على حساب القطاع الخاص.


الذهب يرتفع مع التوقعات بخفض الفائدة الأميركية

سبائك الذهب معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)
سبائك الذهب معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)
TT

الذهب يرتفع مع التوقعات بخفض الفائدة الأميركية

سبائك الذهب معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)
سبائك الذهب معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً، (الخميس)، بعد ارتفاع حاد في الجلسة السابقة مع ضعف عوائد الدولار والسندات بعد أن عززت بيانات التضخم الأميركي احتمالية خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت مبكر من سبتمبر (أيلول).

وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 2391.78 دولار للأوقية، اعتباراً من الساعة 05:53 (بتوقيت غرينتش)، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له في أكثر من 3 أسابيع يوم الأربعاء. وارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.1 في المائة إلى 2396.10 دولار، وفق «رويترز».

وتراجع الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى، مما جعل السبائك المقومة بالدولار أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى. كما لامس العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات أدنى مستوى له في أكثر من شهر.

وقال كبير محللي السوق في «كيه سي إم ترايد»، تيم واترفور: «مع انخفاض التضخم، يستفيد الذهب بشكل فعال، ويبدو أنه مستعد للاستحواذ على مستوى 2400 دولار».

ومع ذلك، فإن أي ارتفاع محتمل في الدولار أو عوائد سندات الخزانة قد يكون العقبة الأكبر أمام سعر الذهب في بقية الأسبوع.

ويأتي انخفاض أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، إلى جانب تقرير الوظائف الباهت الأسبوع الماضي، وتقرير الوظائف الأميركية الذي جاء أقل من المتوقع لشهر أبريل (نيسان)، بمثابة أخبار جيدة لصانعي السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذين ينتظرون رؤية تقدم متجدد في التضخم قبل خفض تكاليف الاقتراض.

في المقابل، انخفض سعر الفضة الفورية بنسبة 0.4 في المائة إلى 29.56 دولار للأوقية، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له منذ فبراير (شباط) 2021 في وقت سابق من الجلسة.

وكتب محللون في «إيه إن زد» في مذكرة: «تلحق الفضة بالذهب. من المرجح أن تحفّز الأساسيات القوية وسط ارتفاع أسعار الذهب اهتمام المستثمرين بالفضة»، مضيفين أنهم يتوقعون أن يتداول المعدن فوق 31 دولاراً بحلول نهاية عام 2024.

في المقابل، فقد البلاديوم 0.2 في المائة ووصل سعره إلى 1009.68 دولار، وارتفع البلاتين 0.5 في المائة ووصل سعره إلى 1068.67 دولار، مسجلاً أعلى مستوى له منذ 22 مايو (أيار) من العام الماضي.

وبحسب «إيه إن زد»، «وصل البلاتين إلى التكافؤ مع البلاديوم، مدفوعاً باستخدامه المتزايد في محولات السيارات التي تعمل بالبنزين».


مجموعة «إم بي سي» تحقق أرباحاً بـ32.3 مليون دولار في الربع الأول

ارتفع إجمالي إيرادات المجموعة بنسبة 36 في المائة في الربع الأول (موقع الشركة)
ارتفع إجمالي إيرادات المجموعة بنسبة 36 في المائة في الربع الأول (موقع الشركة)
TT

مجموعة «إم بي سي» تحقق أرباحاً بـ32.3 مليون دولار في الربع الأول

ارتفع إجمالي إيرادات المجموعة بنسبة 36 في المائة في الربع الأول (موقع الشركة)
ارتفع إجمالي إيرادات المجموعة بنسبة 36 في المائة في الربع الأول (موقع الشركة)

حققت مجموعة «إم بي سي» الإعلامية أرباحاً قدرها 121.3 مليون ريال (32.3 مليون دولار) بنهاية الرُّبع الأول من 2024، مقارنة بخسائر قدرها 18 مليون ريال تم تسجيلها خلال الفترة نفسها من عام 2023.

وقالت الشركة، في إفصاح إلى السوق المالية السعودية (تداول)، إن سبب تحقيق الأرباح خلال الرُّبع الحالي مقارنة مع خسائر الرُّبع المماثل من العام السابق يعود إلى ارتفاع إجمالي إيرادات المجموعة بنسبة 36 في المائة، مدفوعة بتعافي أداء إيرادات الإعلانات التلفزيونية، ونمو قاعدة المشتركين على منصة «شاهد» خلال شهر رمضان، وارتفاع إجمالي ربح المجموعة بنسبة 116 في المائة. وبلغ هامش صافي الدخل للرُّبع الحالي 10 في المائة مقابل هامش سلبي للرُّبع المماثل بلغ -2 في المائة.

من ناحية أخرى، قالت الشركة إن مجلس إدارتها قرر عدم توزيع أرباح نقدية على المساهمين عن عام 2023.


تنحية الرئيس التنفيذي لـ«بتروبراس» البرازيلية بعد خلافات بشأن توزيعات الأرباح

الرئيس التنفيذي المقال لشركة النفط الحكومية «بتروبراس» جان بول براتس يغادر مقر الشركة في ريو دي جانيرو بالبرازيل (إ.ب.أ)
الرئيس التنفيذي المقال لشركة النفط الحكومية «بتروبراس» جان بول براتس يغادر مقر الشركة في ريو دي جانيرو بالبرازيل (إ.ب.أ)
TT

تنحية الرئيس التنفيذي لـ«بتروبراس» البرازيلية بعد خلافات بشأن توزيعات الأرباح

الرئيس التنفيذي المقال لشركة النفط الحكومية «بتروبراس» جان بول براتس يغادر مقر الشركة في ريو دي جانيرو بالبرازيل (إ.ب.أ)
الرئيس التنفيذي المقال لشركة النفط الحكومية «بتروبراس» جان بول براتس يغادر مقر الشركة في ريو دي جانيرو بالبرازيل (إ.ب.أ)

أعلنت شركة «بتروبراس» البرازيلية العملاقة للنفط والغاز التي تسيطر عليها الدولة، استقالة رئيسها التنفيذي من منصبه، بعد أشهر من التوترات مع الحكومة الفيدرالية.

ففي وقت سابق من هذا العام، اختارت «بتروبراس» عدم دفع أرباح غير عادية لمساهميها، ما أدى إلى توتر العلاقات بين الرئيس التنفيذي لشركة «بتروبراس» جان بول براتس والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس حزب العمال اليساري الحاكم.

وتمتلك الحكومة الفيدرالية البرازيلية حصة مسيطرة في «بتروبراس»، بينما يمتلك مستثمرون من القطاع الخاص أيضاً أسهماً.

وذكرت صحيفة «أو غلوبو» المحلية أن لولا نفسه أبلغ براتس بإقالته. كما تم فصل المدير المالي للشركة سيرجيو كايتانو ليتي.

ويعتزم لولا، كما يعرف الرئيس، ترشيح ماجدة شامبريارد، الرئيسة السابقة لهيئة تنظيم النفط والغاز في البرازيل، لتحل محل براتس، وهو عضو سابق في مجلس الشيوخ عن حزب العمال.

وقد بدأت تشامبريارد عملها في الصناعة بصفتها مهندسة في «بتروبراس» في عام 1980، وأدارت هيئة تنظيم النفط والغاز البرازيلية من عام 2012 إلى عام 2016.

وقالت «بتروبراس» إن كلاريس كوبيتي، المديرة التنفيذية لشؤون الشركة، ستشغل منصب الرئيس التنفيذي المؤقت.

وأضافت أن مجلس الإدارة سيجتمع للبحث في ترشيح شامبريارد لمنصب الرئيس التنفيذي.

وكانت ردود الفعل في الأسواق سريعة وسلبية؛ حيث استعد المستثمرون لمنصب رئيس تنفيذي جديد، ويحذر المحللون من أنه قد يكون أكثر استعداداً من سلفه لوضع أولويات الرئيس فوق أولويات المساهمين.

وانخفضت الأسهم المفضلة لشركة «بتروبراس» بما يصل إلى 8.3 في المائة في ساو باولو، وهو أكبر انخفاض خلال اليوم منذ 8 مارس (آذار)، عندما خيب الإعلان عن توزيع أرباح أقل من المتوقع الأسواق وأدى إلى موجة واسعة النطاق من الأصول البرازيلية.

وينهي رحيل براتس أشهراً من التكهنات بأن أيامه في «بتروبراس» أصبحت معدودة. وكانت التوترات تصاعدت في وقت سابق من هذا العام عندما رفض براتس الانضمام إلى أعضاء مجلس الإدارة المعينين من قبل الحكومة في التصويت لصالح حجب توزيع الأرباح غير العادية للمساهمين الذين اعتادوا على عوائد ثابتة.

وقد صفق الموظفون لبراتس بعد ظهر الأربعاء في ريو دي جانيرو عندما غادر مقر الشركة في وسط المدينة.

وقال براتس: «أنا حزين، هذا كل شيء»، بينما دافع أيضاً عن سجله الحافل فيما يتعلق بتسعير الوقود والاستثمارات. وأضاف أن «مستقبل الشركة يسير على الطريق الصحيح مع تحول الطاقة، ويجب تحليل المشروعات الجيدة في المحفظة».

وقد تزيد هذه الإقالة من المخاوف من أن «بتروبراس» تتعرض لضغوط متزايدة من حزب العمال الحاكم للمساعدة في إنعاش الصناعة البرازيلية وخلق فرص العمل، على حساب المساهمين. وصدمت توزيعات الأرباح بعض المستثمرين الذين عدّوها علامة على التدخل السياسي المتزايد في أكبر دولة منتجة للنفط في أميركا اللاتينية.


بيانات التضخم وتراجع المخزونات في أميركا يرفعان أسعار النفط

منصة حفر للنفط في منطقة مانجيستاو بكازاخستان (رويترز)
منصة حفر للنفط في منطقة مانجيستاو بكازاخستان (رويترز)
TT

بيانات التضخم وتراجع المخزونات في أميركا يرفعان أسعار النفط

منصة حفر للنفط في منطقة مانجيستاو بكازاخستان (رويترز)
منصة حفر للنفط في منطقة مانجيستاو بكازاخستان (رويترز)

واصلت أسعار النفط مكاسبها التي حققتها في الجلسة السابقة، يوم الخميس، بفضل علامات على قوة الطلب في الولايات المتحدة، حيث أظهرت البيانات تضخماً أبطأ مما توقعته الأسواق، وهو الذي يعزز الحجة الداعية إلى خفض أسعار الفائدة، مما قد يؤدي إلى طلب أقوى.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 42 سنتاً، بما يعادل 0.5 في المائة، إلى 83.17 دولار للبرميل، في حين زاد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 43 سنتاً، أو 0.6 في المائة، إلى 79.06 دولار بحلول الساعة 00:32 بتوقيت غرينتش.

وارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة أقل من المتوقع في أبريل (نيسان) في ظل دعم توقعات الأسواق المالية بخفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة في سبتمبر (أيلول)، وهو ما قد يخفف من قوة الدولار ويجعل النفط في متناول حائزي العملات الأخرى.

وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة تراجع مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، ما يعكس ارتفاعاً في نشاط التكرير والطلب على الوقود.

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام انخفضت 2.5 مليون برميل إلى 457 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في العاشر من مايو (أيار)، مقابل متوسط توقعات المحللين البالغ 543 ألف برميل في استطلاع أجرته «رويترز».

وقال بنك «إيه إن زد» للأبحاث، في مذكرة للعملاء، إن علامات تباطؤ التضخم وقوة الطلب تدعم الأسعار، وكذلك المخاطر الجيوسياسية التي قالت إنها لا تزال مرتفعة.

وفي الشرق الأوسط، اشتبكت القوات الإسرائيلية مع مسلحي «حماس» في أنحاء غزة، بما في ذلك رفح التي كانت ملجأ للمدنيين.

وتصل محادثات وقف إطلاق النار التي تتوسط فيها قطر ومصر إلى طريق مسدود.


السعودية والولايات المتحدة توقعان خريطة طريق للتعاون في مجال الطاقة

وزيرا الطاقة السعودي والأميركي بعد التوقيع على خريطة طريق للتعاون في مجال الطاقة (واس)
وزيرا الطاقة السعودي والأميركي بعد التوقيع على خريطة طريق للتعاون في مجال الطاقة (واس)
TT

السعودية والولايات المتحدة توقعان خريطة طريق للتعاون في مجال الطاقة

وزيرا الطاقة السعودي والأميركي بعد التوقيع على خريطة طريق للتعاون في مجال الطاقة (واس)
وزيرا الطاقة السعودي والأميركي بعد التوقيع على خريطة طريق للتعاون في مجال الطاقة (واس)

وقّع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان ونظيرته الأميركية جنيفر غرانهولم خريطة طريق للتعاون في مجال الطاقة بين السعودية والولايات المتحدة.

وكان الأمير عبد العزيز قد ناقش مع غرانهولم التي تزور الرياض، آفاق تعزيز التعاون بين البلدين في العديد من المجالات ذات العلاقة بقطاع الطاقة، ومنها إدارة الكربون، والهيدروجين النظيف، والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، والكهرباء والطاقة المتجددة، والابتكار، وتعزيز متانة سلاسل الإمداد في قطاع الطاقة، وكفاءة الطاقة، وذلك في إطار اتفاقية الشراكة بين البلدين في مجالات الطاقة النظيفة، التي جرى التوقيع عليها في جدة، في 15 يوليو (تموز) 2022.

الوفدان السعودي والأميركي خلال اجتماعهما في الرياض (واس)

كما تطرق الاجتماع إلى جهود المملكة ومساعيها في التعامل مع تحديات التغير المناخي عبر مبادرات محلية وإقليمية، تعتمد على تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون؛ أهمها مبادرة «السعودية الخضراء» ومبادرة «الشرق الأوسط الأخضر».

بعدها وقّع الأمير عبد العزيز وغرانهولم خريطة طريق للتعاون في مجال الطاقة بين السعودية والولايات المتحدة، تُمثّل الخطة التنفيذية المشتركة للتعاون في مجال الطاقة، في إطار اتفاقية الشراكة في مجالات الطاقة النظيفة، كما تضع جدولاً زمنياً يُحدد المشروعات ذات الأهمية المشمولة بالتعاون.

وقد اتفق الجانبان على أن يتم تنفيذ خريطة الطريق من خلال مسارات عمل عدة، تشمل تبادل المعلومات حول السياسات في المجالات التي تشملها خريطة الطريق، بما في ذلك السياسات المتعلقة بالمعايير والأُطر التنظيمية، وتعزيز البحث والتطوير المشترك، خاصة في مجال التقنيات الجديدة، وبناء القدرات البشرية من خلال التدريب، وتبادل الخبرات.

الجدير بالذكر أن اتفاقية إطار الشراكة بين البلدين تشمل التعاون في مجالات عدة، من ضمنها: الطاقة النظيفة، والهيدروجين النظيف، والاقتصاد الدائري للكربون، والتقاط الكربون، وتقنيات استخدام الكربون وتخزينه، وحلول الطهي النظيف، وخفض الانبعاثات، والبحث والتطوير، وتقنيات التوليد النظيف للكهرباء. كما أن إطار الشراكة يتيح الفرصة للمزيد من التعاون في مجالات أخرى، بما يتفق مع سياسات البلدين، وأنظمتهما، والتزاماتهما الدولية.


وزير الاستثمار البريطاني لـ«الشرق الأوسط»: نعمل لاكتشاف الفرص النوعية في السعودية

وزير الاستثمار البريطاني دومينيك جونسون (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار البريطاني دومينيك جونسون (الشرق الأوسط)
TT

وزير الاستثمار البريطاني لـ«الشرق الأوسط»: نعمل لاكتشاف الفرص النوعية في السعودية

وزير الاستثمار البريطاني دومينيك جونسون (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار البريطاني دومينيك جونسون (الشرق الأوسط)

تسعى الشركات البريطانية إلى اكتشاف الفرص النوعية في السوق السعودية، وفتح فرص استثمارية تعزز الشراكة والتعاون بين البلدين في عدة قطاعات، بما فيها الطاقة ورأس المال، لجلب مجتمعات الأعمال، والفنون، والتعليم، والصحة، والخدمات المالية.

وقال وزير الاستثمار البريطاني، دومينيك جونسون، لـ«الشرق الأوسط»، إن كثيراً من الشركات العالمية تذهب إلى السعودية عبر بعثات تجارية للدخول في السوق المحلية، إلا أن مبادرة «غريت فيوتشرز» جاءت لتعزز الشراكة بين البلدين، والحصول على فرص استثمارية مميزة، ونقل المعرفة والخبرة.

جاء ذلك على هامش مؤتمر مبادرة «غريت فيوتشرز»، الذي أقيم في الرياض يوم الثلاثاء، واستمر على مدى يومين، بهدف تقوية الشراكات الاستثمارية والتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.

اقتناص الفرص

استهل جونسون الحديث بقوله إن السعودية والمملكة المتحدة استثمرتا قدراً هائلاً من الطاقة ورأس المال، لجلب مجتمعات الأعمال، والفنون، والتعليم، والصحة، والخدمات المالية، بهدف اقتناص الفرص المتاحة وتقديم عروض استثنائية للشركات البريطانية الراغبة في القيام بأنشطة في السعودية، والأمر مماثل للشركات في السعودية.

ووصف جونسون العلاقة مع وزير الاستثمار السعودي بأنها «علاقة عمل جيدة جداً، وهذا أمر غير عادي»، وقال: «لقد كنت ممتناً للغاية لهذا النوع من التوجيه والاهتمام الذي قدّمه لي»، موضحاً أن الاستثمار البريطاني في السعودية ينعكس على بلاده، لأنه عادة ما يكون استثماراً صناعياً.

وأضاف: «أعتقد أن هناك كثيراً مما يمكن القيام به فيما يتعلق بتطوير القطاع الصناعي، والخدمات المالية، والتأمين»، مشيراً إلى أن بلادة تتطلع لنقل خبرتها التي تمتد إلى مئات السنين في هذا القطاع.

وأرجع ذلك إلى أن لندن لديها سوق «لويدز» للتأمين، التي تعد أكبر سوق تأمين على مستوى العالم. ومن ناحية إدارة الأصول، قال جونسون إن بلاده تأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة.

الذكاء الاصطناعي

وتطرق جونسون إلى مبادرة «فنتك السعودية» واحتوائها على كثير من الشركات المثيرة للاهتمام، مفسراً أن الذكاء الاصطناعي يتغلغل في جميع الأنشطة المختلفة، مثل التجارة الإلكترونية، والتحول الرقمي للخدمات، مضيفاً في ذات الوقت أن هناك استثماراً في الفرص المتاحة من الطرفين.

وكشف عن ضخّ استثمارات كبيرة من الجانب السعودي في شركات الألعاب، وإنتاج الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة. وأكد أن بلاده تعمل للتعاون فيما يتعلق بوضع القواعد لتقنيات الذكاء الاصطناعي مع الحكومات في جميع أنحاء العالم، خاصة السعودية، للتأكد من وضع قواعد ذات فاعلية.

وفي ختام حديثه، أشار جونسون إلى أهمية المحافظة على زخم العلاقة بين البلدين، والحاجة إلى مواصلة العمل، مفيداً: «نريد الاستفادة من الحدث إلى أقصى حد، والبلدان تربطهما علاقة استثنائية».


تراجع مخزونات النفط والبنزين الأميركية بأكثر من التوقعات

صهاريج نفط في كاشينغ بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
صهاريج نفط في كاشينغ بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
TT

تراجع مخزونات النفط والبنزين الأميركية بأكثر من التوقعات

صهاريج نفط في كاشينغ بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
صهاريج نفط في كاشينغ بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)

أفادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية بأن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة انخفضت بأكثر من التوقعات في الأسبوع المنتهي في 10 من مايو الحالي (أيار).

وقالت الإدارة، الأربعاء، إن مخزونات الخام انخفضت 2.5 مليون برميل إلى 457 مليون برميل في الأسبوع الماضي، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز»، بانخفاض قدره 543 ألف برميل.

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما انخفضت بمقدار 341 ألف برميل.

وارتفع استهلاك مصافي النفط الخام بمقدار 307 آلاف برميل يومياً، في حين ارتفعت معدلات تشغيل المصافي بنسبة 1.9 نقطة مئوية خلال نفس الأسبوع، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة.

وقالت الإدارة، إن مخزونات البنزين الأميركية انخفضت 0.2 مليون برميل على مدى الأسبوع إلى 227.8 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز» بزيادة قدرها 0.5 مليون برميل.

وأظهرت البيانات أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، انخفضت بمقدار 45 ألف برميل خلال نفس الأسبوع إلى 116.4 مليون برميل، مقابل توقعات بزيادة قدرها 0.8 مليون برميل.

وقالت الإدارة إن صافي واردات الولايات المتحدة من الخام ارتفع الأسبوع الماضي بمقدار 108 آلاف برميل يومياً.

وارتفعت أسعار النفط، بعد نشر التقرير، إضافة إلى الدعم من توقعات بزيادة الطلب مع تراجع الدولار، ومخاوف بشأن إمدادات النفط الكندي.

ويقترب حريق غابات ضخم من فورت ماكموري، مركز صناعة الرمال النفطية في كندا، حيث يبلغ إنتاجها نحو 3.3 مليون برميل يومياً، أو نحو ثلثي إجمالي إنتاج البلاد.


مؤشر سوق الأسهم السعودية يواصل مساره الهبوطي و«أكوا باور» يرتفع

شاشة التداول في السوق المالية السعودية (موقع الشركة)
شاشة التداول في السوق المالية السعودية (موقع الشركة)
TT

مؤشر سوق الأسهم السعودية يواصل مساره الهبوطي و«أكوا باور» يرتفع

شاشة التداول في السوق المالية السعودية (موقع الشركة)
شاشة التداول في السوق المالية السعودية (موقع الشركة)

هبط مؤشر السوق السعودية بنسبة 0.2 في المائة، ليغلق عند 12103 نقاط، بفارق (-18 نقطة) مقارنة بإغلاق اليوم السابق. أما سهم «أكوا باور» فارتفع بنسبة فاقت 6 في المائة. وبلغت قيمة التداولات الإجمالية، الأربعاء، نحو 6.3 مليار ريال (1.7 مليار دولار).

وارتفع سهما مصرف «الراجحي» وبنك «الجزيرة»، في حين تراجعت أسهم بقيّة البنوك السعودية وعلى رأسها «الأهلي» الذي انخفض بنسبة واحد في المائة عند 35 ريالاً.

وارتفع سهم «أكوا باور» بنسبة 6 في المائة عند 432 ريالاً، فيما تصدر سهما «وفرة» و«صدق» ارتفاعات السوق اليوم بالنسبة القصوى.

وتراجع سهما «سيرا القابضة» و«ملاذ» بنسبة 2 و4 في المائة على التوالي، عقب إعلان الشركتين عن نتائجهما المالية للربع الأول 2024، وتصدر سهم «بي سي آي» تراجعات السوق اليوم بنسبة 8 في المائة.


الشركات الصينية تحرز تقدماً في مجال الذكاء الاصطناعي

مقر شركة «سي إكس إم تي» الصينية للشرائح في مدينة هيفي شرق البلاد (الشرق الأوسط)
مقر شركة «سي إكس إم تي» الصينية للشرائح في مدينة هيفي شرق البلاد (الشرق الأوسط)
TT

الشركات الصينية تحرز تقدماً في مجال الذكاء الاصطناعي

مقر شركة «سي إكس إم تي» الصينية للشرائح في مدينة هيفي شرق البلاد (الشرق الأوسط)
مقر شركة «سي إكس إم تي» الصينية للشرائح في مدينة هيفي شرق البلاد (الشرق الأوسط)

ذكرت مصادر ووثائق أن شركتين صينيتين لصناعة الرقائق في المراحل الأولى من إنتاج أشباه الموصلات بالذاكرة ذات النطاق الترددي العالي (HBM) المستخدمة في شرائح الذكاء الاصطناعي.

يمثل التقدم - حتى لو كان ذلك فقط في الإصدارات القديمة من الشرائح - خطوة كبيرة إلى الأمام في جهود الصين لتقليل اعتمادها على الموردين الأجانب، وسط التوترات مع واشنطن التي أدت إلى فرض قيود على الصادرات الأميركية من الشرائح المتقدمة إلى الشركات الصينية.

وقامت شركة «سي إكس إم تي»، أكبر شركة مصنعة لرقائق «دي رام» في الصين، بتطوير عينات من رقائق النطاق الترددي العالي بالشراكة مع شركة «تونغفو مايكروإلكترونيكس» لتغليف واختبار الرقائق، وفقاً لثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر تحدثوا لـ«رويترز». وقال اثنان منهم إن الرقائق يتم عرضها على العملاء.

وفي مثال آخر، تقوم «ووهان شينكسين» ببناء مصنع سيكون قادراً على إنتاج 3000 رقاقة عالية التردد مقاس 12 بوصة شهرياً، ومن المقرر أن يبدأ البناء هذا العام، حسبما تظهر وثائق من قاعدة بيانات الشركة «تشيتشاشا».

وقال اثنان من المصادر إن شركة «سي إكس إم تي» وشركات الرقائق الصينية الأخرى تعقد أيضاً اجتماعات منتظمة مع شركات معدات أشباه الموصلات الكورية الجنوبية واليابانية لشراء أدوات لتطوير الشرائح عالية التردد.

وطلبت المصادر عدم كشف هويتها كونها غير مخولة بالحديث عن الأمر. ولم تستجب الشركات المعنية لطلبات التعليق.

و«سي إكس إم تي» و«ووهان شينكسين» هما شركتان خاصتان تلقتا تمويلاً من الحكومة المحلية لتطوير التقنيات، حيث تضخ الصين رأس المال في تطوير قطاع الرقائق لديها. كما لم تستجب حكومة ووهان المحلية لطلبات التعليق.

وبشكل منفصل، تهدف شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة «هواوي» - التي تعتبرها الولايات المتحدة تهديداً للأمن القومي وتخضع للعقوبات - إلى إنتاج شرائح عالية التردد من الجيل الثاني (HBM2) بالشراكة مع شركات محلية أخرى بحلول عام 2026، وفقاً لأحد المصادر المطلعة على الأمر.

وذكرت المعلومات في أبريل (نيسان) الماضي أن مجموعة من الشركات التي تقودها «هواوي» تهدف إلى تصنيع شرائح عالية التردد، تشمل شركة «فوجيان جينهوا إنتغريتد سيركيت»، وهي شركة تصنيع شرائح الذاكرة تخضع أيضاً للعقوبات الأميركية.

وتعد شرائح الذاكرة عالية التردد - التي تم إنتاجها لأول مرة في عام 2013 حيث يتم تكديس الرقائق عمودياً لتوفير المساحة وتقليل استهلاك الطاقة – مثاليًة لمعالجة كميات هائلة من البيانات التي تنتجها تطبيقات الذكاء الاصطناعي المعقدة، وقد ارتفع الطلب عليها وسط طفرة الذكاء الاصطناعي.

وتهيمن شركة «إس كيه هينكس» الكورية الجنوبية على سوق الرقائق عالية التردد، وكانت حتى وقت قريب المورد الوحيد لهذا النوع من الرقائق لشركة «إنفيديا» العملاقة لرقائق الذكاء الاصطناعي. وكذلك تنشط شركة «سامسونغ» في هذا المجال، وبدرجة أقل شركة «مايكرون تكنولوجي» الأميركية. وتقوم الشركات الثلاث بتصنيع أحدث الإصدارات من جيل «HBM3»، وتعمل على تقديم الجيل الخامس من الرقائق «HMB3E» للعملاء هذا العام.

وتتركز جهود الصين حالياً على الرقائق من الجيل الأقدم «HBM2»، وفقاً لاثنين من المصادر.

ولم تضع الولايات المتحدة قيوداً على صادرات الشرائح عالية التردد في حد ذاتها، ولكن شرائح «HBM3» مصنوعة باستخدام التكنولوجيا الأميركية التي يُمنع العديد من الشركات الصينية بما في ذلك «هواوي» من الوصول إليها كجزء من القيود.

ويرى نوري تشيو، مدير الاستثمار في شركة «وايت أوك كابيتال» أن صانعي الرقائق الصينيين يتخلفون عن منافسيهم العالميين بعقد من الزمان في مجال الرقائق عالية التردد. وقال «إن الصين تواجه رحلة طويلة للحاق بالركب، حيث إنها تفتقر حالياً إلى الميزة التنافسية لمنافسة نظيراتها الكورية حتى في مجال أسواق الذاكرة التقليدية... ومع ذلك، يمثل تعاون (سي إكس إم تي) مع (تونغفو) فرصة كبيرة للصين لتطوير قدراتها في كل من تقنيات الذاكرة والتعبئة المتقدمة داخل السوق».

وتشير براءات الاختراع التي قدمتها شركات «سي إكس إم تي» و«تونغفو» و«هواوي» إلى أن خطط تطوير الرقائق عالية التردد محلياً تعود إلى ثلاث سنوات على الأقل، عندما أصبحت صناعة الرقائق الصينية هدفاً متزايداً لضوابط التصدير الأميركية.

وقدمت «سي إكس إم تي» ما يقرب من 130 براءة اختراع في الولايات المتحدة والصين وتايوان لقضايا فنية مختلفة تتعلق بتصنيع ووظائف رقائق عالية التردد، وفقاً لقواعد البيانات، منها 14 براءة نُشرت في عام 2022، و46 في عام 2023، و69 في عام 2024.

وتُظهر إحدى براءات الاختراع الصينية، التي نُشرت الشهر الماضي، أن الشركة تبحث في تقنيات التعبئة والتغليف المتقدمة، مثل الربط الهجين لإنشاء منتج عالي التردد أكثر قوة. ويُظهر ملف منفصل أن «سي إكس إم تي» تستثمر أيضاً في تطوير التكنولوجيا اللازمة لإنشاء الجيل الجديد «HBM3».