رهانات انتهاء التشديد النقدي تدعم الأسواق

مؤشرات خضراء وتراجع للدولار وعوائد السندات

شاشات تعرض تحركات الأسهم في الدور الأرضي لبورصة وول ستريت الأميركية (رويترز)

فتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على ارتفاع يوم الخميس، وسط آمال المستثمرين حول بلوغ مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) نهاية دورة التشديد النقدي، كما عززت مجموعة من نتائج الأعمال الإيجابية المعنويات.

وأبقى رئيس المركزي الأميركي، جيروم بأول، الخيار متاحاً أمام رفع الفائدة مرة أخرى، إذا أُصيب التقدم في خفض التضخم بالجمود، لكنه عبَّر عن قلقه من أن يبدأ ارتفاع سعر الفائدة في السوق على التأثير سلباً على الاقتصاد.

ويجد صانعو السياسة صعوبة في تحديد ما إذا كان تشديد السياسة النقدية كافياً بالفعل للسيطرة على التضخم، أو ما إذا كان الاقتصاد الذي يفوق التوقعات باستمرار قد يحتاج إلى مزيد من الضبط.

وفقاً لـ«خدمة فيدووتش» التابعة لـ«مجموعة سي إم إي»، يتوقع المتعاملون بنسبة 72 في المائة أن يثبت مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرة أخرى، في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وارتفع المؤشر «داو جونز الصناعي» 183.24 نقطة أو 0.55 في المائة عند الفتح إلى 33457.82 نقطة، كما فتح «ستاندرد آند بورز 500» مرتفعاً 30.40 نقطة، أو 0.72 في المائة إلى 4268.26 نقطة، وصعد المؤشر «ناسداك» المجمع 169.02 نقطة أو 1.29 في المائة إلى 13230.49 نقطة.

وارتفعت الأسهم الأوروبية مدفوعة بصعود أسهم شركات العقارات والتكنولوجيا التي تتأثر بأسعار الفائدة. وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.73 في المائة، بحلول الساعة 14:45 بتوقيت غرينتش.

وفي آسيا، تجاوز المؤشر «نيكي» عتبة 32 ألف نقطة يوم الخميس لأول مرة في أسبوعين. وكانت أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق من بين أكبر الرابحين على المؤشر، واستفادت أسهم النمو من التوقعات بانخفاض تكاليف الاقتراض.

وارتفع المؤشر «نيكي» 1.1 في المائة إلى 31949.89 نقطة عند الإغلاق، بعد أن وصل إلى 32087.13 نقطة لأول مرة منذ 18 أكتوبر (تشرين الأول). وصعد المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.51 في المائة.

كما ارتفعت أسعار الذهب، الخميس، بدعم من تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة، وبحلول الساعة 14:40 بتوقيت غرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1984.80 دولار للأوقية (الأونصة)، وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.17 في المائة إلى 1990.90 دولار.

وقال كارلو ألبرتو دي كاسا محلل الأسواق في «كينيسيس موني»، إن أسعار الذهب يجب أن تزيد قليلاً، قبل أن تتمكن من مواصلة الارتفاع، لأن الرؤية على المدى الطويل لا تزال إيجابية.

وتراجع مؤشر الدولار 0.5 في المائة، كما هبطت عوائد سندات الخزانة القياسية الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوعين.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 23.04 دولار للأوقية، وزاد البلاتين واحداً في المائة إلى 929.53 دولار، واستقر البلاديوم عند 1102.56 دولار.