الأسواق تفتح الأسبوع الأخير في الربع الثالث على تباين

الدولار يقترب من أعلى مستوياته في ستة أشهر

متداولون يتابعون تحركات الأسهم والعملات على شاشات في مقر البورصة الكورية الجنوبية بالعاصمة سيول (أ.ب)
متداولون يتابعون تحركات الأسهم والعملات على شاشات في مقر البورصة الكورية الجنوبية بالعاصمة سيول (أ.ب)
TT

الأسواق تفتح الأسبوع الأخير في الربع الثالث على تباين

متداولون يتابعون تحركات الأسهم والعملات على شاشات في مقر البورصة الكورية الجنوبية بالعاصمة سيول (أ.ب)
متداولون يتابعون تحركات الأسهم والعملات على شاشات في مقر البورصة الكورية الجنوبية بالعاصمة سيول (أ.ب)

بدأت الأسهم الأوروبية التعاملات في آخر أسبوع في الربع الثالث من العام على تراجع، إذ شعر مستثمرون بالقلق إزاء توجه أسعار الفائدة للبقاء مرتفعة لفترة أطول، كما ضغط ضعف أسهم الشركات المنكشفة على الصين على المؤشرات.

وهبط مؤشر «ستوكس» 600 الأوروبي 0.4 في المائة بحلول الساعة 07:04 بتوقيت غرينيتش يوم الاثنين. ونزل مؤشر «داكس» الألماني 0.3 في المائة مع تنامي المخاوف بشأن أوضاع أكبر اقتصاد في القارة، بعد أن قال وزير البيئة إن الحكومة ستعلق إلى أجل غير مسمى خطط معايير العزل الأكثر صرامة للبنايات لمساعدة القطاع المتعثر. والأسهم الألمانية صاحبة أسوأ أداء في المنطقة حتى الآن في هذا الفصل، إذ تراجعت 3.9 في المائة مقارنة مع 2.2 في المائة تراجعها «ستوكس 600».

وهبطت أسهم السلع الفاخرة المنكشفة على الصين مثل «إل في إم إتش» و«كيرينغ» بنسبة 0.6 و2 في المائة على التوالي، وسط استمرار المخاوف بشأن النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

لكن سهم «أسترازينيكا» ارتفع 0.9 في المائة بعد أن أصدرت شركة «جيفريز» توصية لسهم شركة الأدوية بالشراء بعد أن كانت بالاحتفاظ.

وعلى النقيض من التحركات الأوروبية، صعد مؤشر «نيكي» الياباني بقوة يوم الاثنين مع إعادة المستثمرين شراء أسهم تراجعت أسعارها بعد أن سجل المؤشر أسوأ أداء أسبوعي في 2023.

وارتفع «نيكي» 0.85 في المائة لينهي التعاملات عند 32678.62 نقطة. كما ارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقا 0.39 في المائة.

وفي الأسبوع الماضي، تراجع «نيكي» يوميا في أسبوع كانت جلسات التداول فيه أقل بسبب عطلة، لكنه شهد اجتماعات مهمة لبنوك مركزية منها مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» (المركزي الأميركي) وبنك اليابان يوم الجمعة. وهبط «نيكي» 3.37 في المائة في الأسبوع الماضي مما شكل أسوأ أداء أسبوعي للمؤشر هذا العام.

وسجل قطاع الرعاية الصحية أفضل أداء في جلسة يوم الاثنين، وصعد 2.69 في المائة بدفعة من تقدم السهم الأفضل أداء على مؤشر «نيكي»، وهو سهم شركة «دايتشي سانكيو» الذي قفز 7.56 في المائة.

كما تعافت أسهم شركات التكنولوجيا مقتفية أثر نظيراتها الأميركية من يوم الجمعة. وصعد سهم شركة «أدفانتست» لمعدات اختبار الرقائق 3.87 في المائة، وسهم شركة «سكرين هولدينغز» لمعدات تصنيع الرقائق 4.89 في المائة. وشهدت الأسهم التي ارتفعت الأسبوع الماضي موجة بيع يوم الاثنين، وتراجع قطاع البنوك 2.62 في المائة، والشحن 1.94 في المائة.

ومن جانبه، افتقر الذهب إلى الاتجاه يوم الاثنين بعد أن حقق مكاسب طفيفة الأسبوع الماضي مع تقييم المستثمرين لإعلان «الفيدرالي» التوجه لمزيد من رفع أسعار الفائدة، وذلك قبل قراءة تضخم المستهلكين في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وبحلول الساعة 07:23 بتوقيت غرينيتش، لم يتغير السعر الفوري للذهب عند 1925.12 دولار للأوقية (الأونصة)، في حين استقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب أيضا عند 1945.00 دولارا.

وقال برافين سينغ، نائب الرئيس المساعد في بنك «بي إن بي باريبا»، إن انخفاض حيازات صناديق الذهب المتداولة في البورصة، يظهر أن الطلب الاستثماري لا يزال ضعيفاً، مضيفاً أن ارتفاع العائدات سيضغط على المعدن الثمين. وقالت «غولد تراست»، أكبر صندوق استثمار متداول مدعوم بالذهب في العالم، إن حيازاتها انخفضت يوم الجمعة إلى أدنى مستوى لها منذ يناير (كانون الثاني) 2020.

وحذر مسؤولو بنك «الاحتياطي الفيدرالي» يوم الجمعة من المزيد من رفع أسعار الفائدة حتى بعد التصويت على إبقاء سعر الفائدة ثابتاً الأسبوع الماضي، حيث قال ثلاثة من صناع السياسة إنهم ما زالوا غير متأكدين بشأن ما إذا كانت معركة التضخم قد انتهت.

ولا تشجع أسعار الفائدة المرتفعة شراء السبائك الذهبية التي لا تدر فائدة والمسعرة بالدولار. ويحوم الدولار حول أعلى مستوى في أكثر من ستة أشهر، في حين اقتربت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات من أعلى مستوياتها في 16 عاما.

أظهرت بيانات يوم الجمعة أن مضاربي الذهب في «كومكس» رفعوا صافي مراكز الشراء بمقدار 16843 عقداً في الأسبوع المنتهي في 19 سبتمبر (أيلول)، لكن أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في «ساكسو بنك»، قال في مذكرة: «كان الجزء الأكبر من عمليات الشراء مدفوعاً بالتغطية على المكشوف، حيث خفضت الصناديق رهاناتها الهبوطية».

وينتظر المستثمرون صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك «الاحتياطي الفيدرالي»، والذي سيصدر في 29 سبتمبر الحالي، بينما يراقبون أيضاً الأحداث في واشنطن، حيث يتفاوض المشرعون الأميركيون على مشروع قانون الإنفاق بموعد نهائي في 30 سبتمبر لتجنب الإغلاق الحكومي المحتمل.

وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 23.60 دولارا للأوقية، ونزل البلاتين 0.1 في المائة إلى 925.25 دولار، ونزل البلاديوم 0.3 في المائة إلى 1245.72 دولار.


مقالات ذات صلة

سوق الأسهم السعودية تتراجع للجلسة الرابعة على التوالي

الاقتصاد مستثمر يراقب شاشة تعرض معلومات في سوق الأسهم السعودية (تداول) بالرياض (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تتراجع للجلسة الرابعة على التوالي

تراجع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، الاثنين، للجلسة الرابعة على التوالي، بفارق 19.40 نقطة، وبنسبة 0.16 في المائة، إلى مستوى 11962.90 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الناس يمشون أمام بورصة نيويورك (أ.ب)

الأسهم الأميركية ترتد بعد أسبوع صعب

استعادت الأسهم الأميركية بعض الخسائر التي تكبّدتها في أسوأ أسبوع لها منذ ما يقرب من عام ونصف العام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر مفوضية الاتحاد في بروكسل (رويترز)

توقعات التضخم الأميركية تدفع عائدات سندات اليورو للصعود

ارتفعت عائدات سندات منطقة اليورو يوم الاثنين بعد انخفاضها لأربع جلسات متتالية، حيث يتطلع المستثمرون إلى بيانات التضخم الأميركية المقرر صدورها يوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد زائرة تقف بجوار شاشة إلكترونية تعرض لوحة أسعار أسهم «نيكي» اليابانية (رويترز)

أسواق آسيا تهوي مع تراجع «وول ستريت»

انخفضت الأسهم الآسيوية يوم الاثنين، بعد أن ضربت موجة هبوط أخرى «وول ستريت» يوم الجمعة؛ حيث جاءت بيانات سوق العمل الأميركية المتوقعة ضعيفة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد مستثمر يجلس أمام لوحة تعرض معلومات الأسهم في مكتب وساطة ببكين (رويترز)

أسواق الأسهم العالمية تتراجع مع اقتراب تقرير الوظائف الأميركية

تراجعت معظم الأسهم العالمية يوم الجمعة قبل صدور تقرير الوظائف الأميركية المرتقب بشدة، والذي من المتوقع أن يؤثر على كيفية تحرك مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

وزير المالية: مشروع موازنة ألمانيا 2025 يتوافق مع القانون

وزير المالية كريستيان ليندنر يعرض مشروع موازنته لعام 2025 على مجلس النواب (رويترز)
وزير المالية كريستيان ليندنر يعرض مشروع موازنته لعام 2025 على مجلس النواب (رويترز)
TT

وزير المالية: مشروع موازنة ألمانيا 2025 يتوافق مع القانون

وزير المالية كريستيان ليندنر يعرض مشروع موازنته لعام 2025 على مجلس النواب (رويترز)
وزير المالية كريستيان ليندنر يعرض مشروع موازنته لعام 2025 على مجلس النواب (رويترز)

قال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر يوم الثلاثاء في مجلس النواب إن مشروع موازنة ألمانيا لعام 2025 يتوافق مع القانون، مدافعاً عن خطط الإنفاق الخاصة به على الرغم من وجود عجز قدره 12 مليار يورو (13 مليار دولار).

ووافق مجلس الوزراء على موازنة 2025 في الصيف بعد أشهر من الجدل لكنه ترك الباب مفتوحا أمام كيفية تقليص الفجوة بين الإنفاق المتوقع والإيرادات، وفق «رويترز».

قال وزير المالية إنه يتوقع إيجاد سبل لخفض العجز إلى أقل من 10 مليارات يورو (11.03 مليار دولار)، أو نحو 2 في المائة من إجمالي حجم الموازنة، قبل أن تتم الموافقة عليها من قبل مجلسي البرلمان بحلول نهاية العام.

وأضاف: «من المهم بالنسبة لي أن أقول إن مشروع قانون الموازنة هذا يتماشى مع القانون. لقد تعلمنا من أخطائنا».

وقد تمت دراسة دستورية الخيارات المختلفة لتضييق فجوة الموازنة بعناية، حيث تحاول الحكومة تجنب الفوضى التي قد تحدث في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، عندما أدى حكم قضائي إلى خلق فجوة قدرها 60 مليار يورو (66.18 مليار دولار) في المالية العامة وأدى إلى تعطيل إطار تمويل الحكومة.

وقال ليندنر إن موازنة ألمانيا البالغة 489 مليار يورو (593.83 مليار دولار) لعام 2025 تتضمن استثمارات قياسية تبلغ 81 مليار يورو (89.35 مليار دولار)، أي أكثر بنحو 43 مليار يورو (47.43 مليار دولار) عن عام ما قبل الأزمة 2019. وسيكون العجز البالغ 2 في المائة ضمن النطاق الطبيعي مقارنة بالسنوات السابقة.

وأضاف: «نحن نستثمر حيث يكون ذلك مهماً للناس والشركات»، مشيراً إلى السكك الحديدية والطرق والبنية الأساسية الرقمية وتكنولوجيا المناخ والتكنولوجيا الرقمية.