«معنويات مختلطة» بالأسواق بعد بيانات التضخم الأميركي والتجارة الصينية

الذهب عند قمة شهر مع تراجع الدولار

متداول في بورصة باكستان يتحدث في الهاتف بينما يتابع تحركات مؤشر الأسهم (إ.ب.أ)
متداول في بورصة باكستان يتحدث في الهاتف بينما يتابع تحركات مؤشر الأسهم (إ.ب.أ)
TT

«معنويات مختلطة» بالأسواق بعد بيانات التضخم الأميركي والتجارة الصينية

متداول في بورصة باكستان يتحدث في الهاتف بينما يتابع تحركات مؤشر الأسهم (إ.ب.أ)
متداول في بورصة باكستان يتحدث في الهاتف بينما يتابع تحركات مؤشر الأسهم (إ.ب.أ)

شهدت أسواق المال العالمية تبايناً حاداً في المعنويات يوم الخميس، وبينما عززت بيانات التضخم الأميركية الآمال في أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) على وشك إنهاء دورة التشديد النقدي، أحبطت بيانات التجارة الصينية المكاسب المبكرة، وأضافت مزيداً من الشكوك حول التعافي الاقتصادي العالمي.

في أوروبا، صعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 في المائة بحلول الساعة 07:08 بتوقيت غرينيتش. وسجل المؤشر في الجلسة السابقة أكبر مكاسب له بالنسبة المئوية منذ أوائل يونيو (حزيران) بعدما عزز تباطؤ مؤشر تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بوتيرة أسرع من المتوقع التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد ينهي رفع أسعار الفائدة بعد يوليو (تموز).

وأثرت البيانات التجارية الضعيفة الواردة من الصين على الإقبال على المخاطرة، بينما انكمش الاقتصاد البريطاني على الجانب الآخر بأقل من المتوقع في مايو (أيار).

وسجلت أسهم القطاع الصناعي، التي تعتبر حساسة للأخبار المتعلقة بالصين، أكبر الخسائر على المؤشر.

وفي آسيا، سجل المؤشر نيكي الياباني، الذي أغلق قبل صدور البيانات الصينية، أكبر قفزة يومية منذ ما يقرب من أسبوعين يوم الخميس مدعوماً بصعود الأسهم المرتبطة بالرقائق. وأنهى المؤشر نيكي الجلسة مرتفعا 1.49 في المائة عند 32419.33 نقطة، وهي أكبر زيادة يومية له منذ الثالث من يوليو (تموز). وكان المؤشر قد سجل أدنى مستوى في شهر يوم الأربعاء. كما صعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.97 في المائة إلى 2242.99 نقطة.

وسجلت الأسهم المرتبطة بالرقائق قفزة كبيرة، إذ أغلق سهم أدفانتست مرتفعا أربعة في المائة، وسهم طوكيو إلكترون مرتفعا اثنين في المائة، وصعد سهم شين إتسو للكيماويات وتصنيع رقائق السيليكون 3.55 في المائة.

ومن جانبها، ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها في قرابة شهر بدعم تراجع الدولار بعد بيانات التضخم الأميركية.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.19 في المائة إلى 1960 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 10:03 بتوقيت غرينيتش، مسجلا أعلى مستوياته منذ 16 يونيو. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.13 في المائة إلى 1964.40 دولار.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 24.2163 دولار للأوقية، وارتفع البلاديوم 0.7 في المائة إلى 1292.19 دولار، وارتفع البلاتين 0.8 في المائة إلى 954.26 دولار بعد ارتفاعه ثلاثة في الجلسة السابقة.


مقالات ذات صلة

«المصارف» و«الخدمات الاستهلاكية» يدعمان مؤشر السوق السعودية

الاقتصاد مستثمر يراقب شاشة الأسهم في السوق المالية السعودية بالرياض (رويترز)

«المصارف» و«الخدمات الاستهلاكية» يدعمان مؤشر السوق السعودية

ارتفع مؤشر السوق السعودية بنسبة 0.4 في المائة، بدعم من قطاعَي «المصارف» و«الخدمات الاستهلاكية»، وارتفعت أسهم «مصرف الراجحي» و«أميانتيت» و«كيمانول».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح شركة «تمارا» التي توفر خدمة «اشترِ الآن وادفع لاحقاً» في السعودية والخليج بمعرض «ليب24» بالرياض (إكس)

«الفنتك» تغزو الهواتف... من السداد السريع إلى استثمار الأموال

تطبيقات التكنولوجيا المالية أصبحت جزءاً لا يمكن الاستغناء عنه في حياة الجيل الجديد، وحددت «فنتك السعودية» 9 مجالات لهذه التطبيقات.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمران يتابعان شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالرياض (أ.ف.ب)

مؤشر السوق السعودية ينهي أغسطس مرتفعاً بعد 3 جلسات من التراجع

ارتفع مؤشر السوق السعودية بنسبة 0.2 في المائة لينهي سلسلة انخفاضات استمرت ثلاثة أيام.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)

نتائج «إنفيديا» تقلص خسائر العقود الآجلة الأميركية

قلصت العقود الآجلة لمؤشري «ناسداك» و«ستاندرد آند بورز 500» خسائرها المبكرة وارتفعت قليلاً يوم الخميس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد رجلان أمام شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)

القطاع المصرفي يضغط على سوق الأسهم السعودية

تراجع مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية (تاسي)، بنهاية جلسة الأربعاء، بمقدار 65.05 نقطة، وبنسبة 0.53 في المائة، إلى مستويات 12117.15 نقطة، بضغط من قطاع المصارف.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

رئيس جنوب أفريقيا يدعو إلى تقليص العجز التجاري مع الصين

الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا يصل إلى مطار بكين الدولي قبل قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا يصل إلى مطار بكين الدولي قبل قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي 2024 (أ.ف.ب)
TT

رئيس جنوب أفريقيا يدعو إلى تقليص العجز التجاري مع الصين

الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا يصل إلى مطار بكين الدولي قبل قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا يصل إلى مطار بكين الدولي قبل قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي 2024 (أ.ف.ب)

أبلغ رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا الرئيس الصيني شي جينبينغ، يوم الاثنين، أنه يريد تضييق العجز التجاري لبلاده مع بكين، قبل أيام من دعوة الزعيم الصيني إلى عقد قمة تضم 50 دولة أفريقية لشراء مزيد من السلع الصينية.

وتشير تصريحات رامافوزا إلى التحدي الذي قد يواجهه شي في إقناع الزعماء الأفارقة المجتمعين في بكين، باستيعاب مزيد من القوة التصنيعية الصينية؛ خصوصاً بعد فشل الصين في الوفاء بتعهدها في قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي الأخيرة في عام 2021، بشراء سلع أفريقية بقيمة 300 مليار دولار، وفق «رويترز».

ومع القيود الغربية على الصادرات الصينية، مثل الألواح الشمسية والمركبات الكهربائية التي تلوح في الأفق، أصبحت مسألة إيجاد مشترين للمنتجات التي تعاني بكين من فائض في إنتاجها أولوية قصوى للزعيم الصيني.

وقال رامافوزا لمضيفه خلال محادثات في قاعة الشعب الكبرى في بكين، وفقاً لبيان صادر عن مكتبه الرئاسي: «بصفتنا جنوب أفريقيا، نريد تضييق العجز التجاري ومعالجة هيكل تجارتنا». وأضاف رامافوزا قبل القمة التاسعة لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي: «نحث على مزيد من التصنيع المستدام والاستثمارات التي تخلق فرص العمل».

وتسعى جنوب أفريقيا التي شاركت في تأسيس مجموعة «بريكس» للاقتصادات النامية، إلى جانب البرازيل وروسيا والهند والصين، أيضاً إلى الحصول على دعم بكين لمساعدتها على المضي قدماً من خلال بناء بنيتها التحتية، بعد أكثر من عقد من الركود الاقتصادي.

وفي إشارة إلى استعداد الصين لمساعدة جنوب أفريقيا على إنهاء انقطاع التيار الكهربائي المستمر، وتحسين التعامل مع المواني والسكك الحديدية دون المستوى المطلوب والتي خنقت النمو الاقتصادي، اقترح شي الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى «عصر جديد من الشراكة الاستراتيجية الشاملة»، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية.