جوش روغين
صحفي أميركي

حماية المدنيين في سوريا

تواترت تقارير حول استخدام غاز الكلور على نطاق واسع في سوريا، بجانب تقارير حول استخدام غاز السارين للأعصاب. ومع هذا، فإنه حتى هذه اللحظة ليس ثمة خطة حقيقية لوقف جرائم الحرب تلك، وتقف مصداقية أميركا اليوم على المحك. ومع دخول الحرب السورية عامها الثامن، دعا مستشار الأمن الوطني، إتش. آر. مكماستر، الخميس (قبل إقالته)، لمعاقبة موسكو وطهران للدور الذي اضطلعتا به في المذابح الجارية داخل سوريا.

صحوة النظام الدولي الليبرالي

عانى أنصار ما يعرف باسم «النظام الدولي الليبرالي»، خلال الفترة الأخيرة، بانتكاسات على أيدي خصوم داخل أوطانهم وخارجها. ومع هذا، يعكف الراغبون في الإبقاء على وتعزيز النظام العالمي الذي أقره ويقوده الغرب منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، على التخطيط لإحداث صحوة بهذا النظام. يذكر أنه عندما تعاونت الولايات المتحدة ودول أوروبية خلال النصف الثاني من القرن العشرين لبناء علاقات ومؤسسات متعددة الأطراف بهدف تعزيز ونشر القيم الليبرالية مثل حكم القانون والديمقراطية والأسواق المفتوحة وحقوق الإنسان، بدا ذلك انحرافاً عن النهج العام السائد حينها.

الفريق المعاون لترمب وتوافق الأقوال مع الأفعال

تكشف المعركة الدائرة بين اثنين من حلفاء الولايات المتحدة في شمال سوريا على نحو فج أنه رغم خطابها الجديد، لا تزال إدارة الرئيس دونالد ترمب تفتقر إلى الإرادة والنفوذ اللازمين لقيادة الجهود الرامية لإيجاد حل للأزمة السورية، أو حتى الدفاع عن المصالح الأميركية على نحو مناسب. من جانبه، تناول وزير الخارجية ريكس تيلرسون، التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة داخل سوريا ما بعد تنظيم داعش في خطاب له منذ أسبوعين في كاليفورنيا، بما في ذلك مواجهة التهديد الإرهابي المستمر والتوسع الإيراني والعدوان الوحشي الذي يشنه نظام بشار الأسد. خلال خطابه، أعلن تيلرسون أن القوات الأميركية ستبقى داخل سوريا، وبدا أنه يقر

تساؤلات للكونغرس حول قطر

سافر وزير الخارجية ريكس تيلرسون، في يوليو (تموز) الماضي، إلى العاصمة القطرية الدوحة للتوقيع على اتفاق مع وزير الخارجية القطري بشأن العمل سوياً في مكافحة تمويل الإرهاب. وفي ذلك الوقت، كانت تلك علامة واضحة من قبل وزارة الخارجية الأميركية أنه حتى في خضم حالة الخلاف القائمة بين الحلفاء في الخليج، فإن العلاقات الأميركية - القطرية لا تزال على مسارها المعتاد. وبعد مرور ستة أشهر، يشكك أعضاء الكونغرس من كلا الحزبين في جدوى هذه الاتفاقية، ويرجع ذلك في الأساس إلى أن وزارة الخارجية قد أبرمت هذه الاتفاقية على نحو سري غير معلن.

يجب أن تستعد واشنطن للخطوة الإيرانية التالية في سوريا

في الوقت الذي تحتفل فيه إدارة ترمب باتفاق جديد يرمي إلى تجميد ميدان القتال في جنوب سوريا، يستعد نظام الأسد وإيران للمرحلة التالية من الحرب طويلة الأمد القائمة، التي سيحاولان خلالها غزو باقي أرجاء البلاد. أما مسألة ما إذا كانت إيران سيحالفها النجاح في ذلك أم لا، فتعتمد بدرجة كبيرة على ما إذا كانت الولايات المتحدة من ناحيتها ستقر بوجود مثل هذه الاستراتيجية من الأساس، ثم تعمل على التصدي لها، أم لا. في الوقت الراهن، تدفع طهران بآلاف المقاتلين إلى داخل الأراضي التي سيطرت عليها حديثاً وتعكف على بناء قواعد عسكرية لها.

كيف يمكن مواجهة إيران دون إلغاء الاتفاق النووي؟

يبدو أن الرئيس ترمب عاقد العزم على رفض تصديق الامتثال الإيراني للاتفاق النووي عندما يُعرض عليه الأمر في خريف العام الحالي. ولكن لن يشكل ذلك سوى مقدمة القصة؛ إذ يمكنه متابعة تصميمه هذا بمزيد من الإجراءات التي من شأنها العصف بالاتفاق برمته وبالعلاقات الأميركية الإيرانية بأسرها. أو، لعله يستطيع - كما يفضل بعض من كبار المستشارين في مجلس الأمن القومي - اعتماد مقاربة أكثر حذراً وتعقيداً في آن واحد. هناك دفع متزايد على كلا المسارين داخل الإدارة وخارجها لصياغة وسيلة للاعتراف بما يعتبره الكثيرون انتهاكات إيرانية لبنود الاتفاق النووي، وذلك من دون الإسراع بوقوع أزمة من الأزمات.

زيارة لها دلالاتها

يكشف الرئيس دونالد ترمب، خلال زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض عن رؤيته لبناء هيكل أمني إقليمي بهدف إدارة دفة الحرب على الإرهاب والدفع في مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة. ومن الركائز الأساسية للخطة المنتظرة، سوف يعلن الرئيس الأميركي عن واحدة من كبرى صفقات الأسلحة في التاريخ. وكانت إدارة الرئيس الأميركي تجري مع الجانب السعودي مفاوضات مكثفة، تحت إشراف جاريد كوشنر، المستشار الأول للبيت الأبيض، وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

استراتيجية ترمب للسلام في الشرق الأوسط

إذا كان لدى الرئيس ترمب استراتيجية حقيقية لإحراز تقدم على صعيد عملية السلام الإسرائيلية - الفلسطينية، فإنها على ما يبدو سر يتكتم عليه بشدة لدرجة أن الأطراف المعنية ذاتها لا تبدو على دراية بكنهه.

لأميركا دور حاسم في المعركة الكبرى المقبلة بسوريا

دفع الهجوم الكيماوي الذي شنه رئيس النظام السوري بشار الأسد على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب، الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الرد بتوجيه ضربة صاروخية على سوريا، وكان هذا الهجوم الأميركي بمثابة افتتاح ما يمكن أن يكون المعركة الأخيرة التي تحدد ملامح المستقبل السوري.

على أميركا الانضمام إلى أوروبا لمقاومة التدخل الروسي

كان إعلان الرئيس أوباما، خلال الأسبوع الماضي، فرض عقوبات على روسيا بالنسبة إلى كثير من الأميركيين بمثابة إدراك صادم بأن روسيا تستخدم جميع أشكال الحرب التقليدية منها وغير التقليدية، في إطار محاولة عدوانية لعرقلة وتقويض نظامنا الديمقراطي. مع ذلك لا يعد هذا نبأً جديدًا بالنسبة إلى كثير من الأوروبيين. ففي الوقت الذي كان أوباما يخبر الشعب الأميركي فيه بهذا التهديد، كان ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ البارزين يتلقون درسًا من قادة ثلاث دول في حلف شمال الأطلسي تعاني الأمرّين من التدخل الروسي.