د. عبد الملك بن أحمد آل الشيخ
مستشار قانوني و كاتب سعودي

الرؤية السعودية: من الملك عبد العزيز إلى الملك سلمان

واجهت الدولة السعودية الثالثة في مرحلة التأسيس وما أعقبها من مراحل، تحديات كبرى استطاع الكيان أن يتجاوزها، بتمسكه بدينه الصحيح، وثباته على أصوله وحسن تطبيقه لما اندرج تحتها من فروع، وكان ذلك نتيجة النظرة الثاقبة والإدارة السياسية المحنكة للمؤسس المغفور له، بإذن الله، الملك عبد العزيز، الذي وضع الأسس السليمة والمتينة التي قامت عليها هذه الدولة. فقد أسس الملك عبد العزيز دولته، المملكة العربية السعودية، على مبدأين أساسيين، هما: أولاً: عقيدة الدولة: هي العقيدة الإسلامية، وهي الإيمان الجازم بالله تعالى وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، وسائر الأمر، والحكم، والطاعة، والاتباع لس

العدل.. والسعودية المتجددة!

إن مفهوم «العدالة» كان غائبًا عن وعي النخبة المثقفة في الدول العربية التي سيطرت عليها بعد استقلالها حكومات عسكرية آيديولوجية. وكان التأثير الآيديولوجي يعرقل نظر تلك النخبة إلى العدل باعتباره قيمة إنسانية أساسية شاملة، يقوم عليها الحكم الرشيد وحفظ الحقوق، ويتم من خلالها الاستقرار والازدهار، ولذلك فإن من الطبيعي أن وقعت تلك الكوارث، سياسية واقتصادية، في أنحاء من العالم العربي، لا حل لها غير ترسيخ قيم العدالة وإرساء آلياتها.

زيارة ملكية بنتائج استراتيجية اساستراتيجية سلمان

يمر العالم العربي اليوم، دولاً وشعوبًا، بحالة فريدة من الاستقطاب السياسي الإقليمي والدولي، نتيجة للتحولات السياسية التي عصفت بكثير من الدول العربية خلال السنوات القليلة الماضية.

رسالة إلى الشعوب الإيرانية.. هل من أمل؟!

منذ قيام الثورة الخمينية في نهاية السبعينات الميلادية، والمنطقة العربية تعيش واقعًا مشحونًا، تذكيه من فترة إلى أخرى التدخلات الإيرانية المباشرة، مسبوقة بتصريحات المسؤولين الإيرانيين، الطافحة بالعدوانية. المسألة تجاوزت الحالة التصعيدية للأجهزة الإعلامية المحسوبة على جهة أو أخرى، وإنما عبارات لا تنقصها الصراحة ولا الوضوح، نطقت بها شفاه كبار المسؤولين الإيرانيين - وما تخفي صدورهم أكبر - فلا يمكننا نسيان ما صرح به رئيس الأركان الإيراني فيروز أبادي قبل عدة سنوات الذي يعد من رموز النظام، عندما صرح أثناء حضوره لإحدى المناورات العسكرية بأن الخليج العربي «ملك لإيران».

إرادة سياسية.. سعودية جديدة!

تحاول مؤسسات الدولة الرسمية في معظم دول العالم الثالث، تطبيق أنظمة ومعايير إدارية شبيهة بتلك المعايير المطبقة في الدول المتقدمة. والمتفحص لهذه المؤسسات، يجد أنها لا تعمل كما هو مخطط لها.

دول الخليج.. ومستقبل التنمية

تظل التنمية هي قضيتنا الأولى في دول الخليج العربية، كما هي قضية كل المجتمعات في الدول النامية.

الفردية ومواجهة الجماعات المتطرفة!

يرى أصحاب النظرة الجماعية أن الجماعة هي القيمة المطلقة، وعليه، فإن هوية الفرد تقررها الجماعة، وهي الوسيط الذي من خلاله يتعامل الفرد مع الآخرين، وبالتالي فإن شخصية الفرد تذوب ويصبح كالآلة تحركها الجماعة متى شاءت. كما يرى أصحاب النظرة الجماعية أن الإنجاز هو نتاج المجتمع، ويتوقف دور الفرد على التعبير الضمني عن عملية التقدم الجماعية. في حين يرى أصحاب النظرة الفردية أن الشخص هو وحده الإنجاز، فالإنجاز عندهم شيء يحققه الفرد، والفرد هو المعيار الحقيقي، وهو القيمة المطلقة، وما المجتمعات إلا عبارة عن مجموعة من الأشخاص، مع اعترافهم باعتماد نجاح الفرد على نجاح الآخرين.

السعوديون والشرعيات البديلة!

يمر العالم العربي اليوم بمرحلة تاريخية حرجة، ويعيش في دوامات من الفوضى السياسية والصراعات الفكرية حولت الكثير من دوله للأسف إلى دولٍ فاشلة بكل ما يعنيه هذا المصطلح السياسي المعبر عن حالة الفوضى تلك.. إلا أن المرحلة المقبلة وما تحمله من تحديات تبدو أكبر بكثير مما نحن عليه الآن، مما يتطلب منا التصدي لهذه التحديات المهددة لكياننا بعقلانية وحزم وذلك من خلال إخضاع الكثير من المفاهيم السائدة للدراسة الدقيقة والشاملة، وتمثل «قضية الشرعية» الركيزة الأساسية لهذه الدراسة، ولا شك أن هناك الكثير من القضايا التي ينبغي أن تخضع للدراسة وتسليط الضوء عليها، إلا أن قضية الشرعية هي الأهم كونها هي الأساس لكل قضية

الوطن.. الواجب أولاً!

كثيرًا ما ارتبطت كلمة الولاء قديمًا بالسلطة والحرب، وحديثًا بالوطن وبالقيم الاجتماعية، وأصبح الولاء للوطن قيمة مهمة يطالب الفرد بالتمسك بها تحقيقًا لوحدة الدولة واستقرارها. إلا أن هذه القيمة في عالمنا العربي تواجه بمشكلات عدة ومعقدة، منها ما يتعلق بطبيعة هذا الولاء، وما إذا كان مرتبطًا بمصلحة خاصة ينتهي بانتهائها، ومنها ما له علاقة بأنواع الولاء وماهية القضايا التي يتجه إليها. ومع تطور المجتمعات في العالم العربي وانفتاحها على العالم اكتسب مفهوم الولاء للوطن أهمية كبرى لعلاقته بسيادة هذه الدول وتماسك مجتمعاتها.

من العوجا مع التحية!

شكلت الثورة الإيرانية على يد آية الله الخميني منعطفا مهما في العلاقات العربية الإيرانية، أضاف أبعادا جديدة لتلك العلاقة، وما إعلان الخميني في وقتها من أن الهدف الرئيسي للثورة هو تحرير القدس ومحاربة الاستكبار العالمي والقضاء على إسرائيل إلا إرهاص للسلوك السياسي الإيراني المرتبط بذلك التحول. وقد تركزت جل التحليلات والدراسات الأكاديمية بعد قيام الثورة وخصوصا الغربية منها على تحليل أبعاد السياسة الخارجية الإيرانية المستقبلية مع الغرب. ونادرا ما تم تحليل أثر ذلك الإعلان على المجتمعات العربية وبنيتها السياسية وعلاقتها التاريخية بالشعوب الإيرانية.