مشروع «متحف من أجل فلسطين» يبدأ من باريس

في شراكة مع معهد العالم العربي

مشروع «متحف من أجل فلسطين» يبدأ من باريس
TT

مشروع «متحف من أجل فلسطين» يبدأ من باريس

مشروع «متحف من أجل فلسطين» يبدأ من باريس

في خريف 2015، وقع المفكر إلياس صنبر، سفير فلسطين لدى اليونيسكو، اتفاقية مع جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي في باريس، تفتتح صفحة من الشراكة للعمل على تأسيس متحف للفن الحديث والمعاصر في فلسطين. وكانت الفكرة تستلهم «متحف المنفى» الذي بادر إليه، في ثمانينات القرن الماضي، حشد من الفنانين العالميين من مختلف الجنسيات لإقامة متحف في دولة جنوب أفريقيا للتنديد بالتمييز العنصري الذي كان قائمًا هناك. وبهذا، فإن المتحف الفلسطيني المنتظر سيعتمد على مجموعة من اللوحات والمنحوتات، وغيرها من الأعمال التي يقدمها الفنانون العالميون إليه، والغربيون بالذات كمرحلة أولى.
اختمرت الفكرة بين الشريكين طوال الفترة الماضية. وأمس، دعا معهد العالم العربي في باريس إلى مؤتمر صحافي لتقديم نواة المتحف المقترح، أي الأعمال التي وهبها الفنانون إلى المشروع، وهي بحدود 50 عملاً لفنانين فرنسيين مؤيدين للقضية الفلسطينية، تشمل لوحات وصورًا فوتوغرافيّة ومنحوتات، وتعكس التّنوع الذي شهدته العقود الأخيرة من أساليب فنية معاصرة. وقد قدم كلّ فنان عملاً واحدًا أو أكثر، تعبيرًا عن تضامنه مع الشّعب الفلسطيني. وأودعت الأعمال في رعاية معهد العالم العربي، بانتظار عودتها إلى هدفها الطبيعي، فلسطين. وهكذا، فإن المعرض يفتح أبوابه للزوار في باريس حتى 26 من الشهر المقبل. وبعدها، ينتقل إلى المتحف الفلسطيني في بيرزيت، ويمكث هناك لسنتين.
هذه الحملة الثقافية الجميلة، التي يراها بعضهم مثالية، جاءت بمبادرة من الفنان الفرنسي الكبير إرنيست بينيون إرنست، عضو الجمعيّة الفرنسيّة للفنّ الحديث والمعاصر التي تضمّ في عضويتها ممثلية دولة فلسطين في اليونيسكو ومعهد العالم العربي وأعضاء آخرين. وتهدف الشراكة إلى تعزيز الحضور الثّقافي الفلسطيني عالميًا، وتوسيع شبكة علاقاته المحلية والدولية. لكن «أحلام» أصحاب المبادرة لا تتوقف عند هذا العدد المحدود من اللوحات، بل تمضي لترى مجموعة متحف فلسطين تغتني، يومًا بعد يوم، ليصبح في يوم ليس ببعيد صرحًا يشابه، إن لم نقل ينافس في نوعية مقتنياته، المتاحف المعروفة في العالم. ويطمح العاملون أن تمثل المقتنيات التيارات الفنية الرئيسية خلال السنوات الخمسين الأخيرة.
أما وقد أثبت فنانو فرنسا أريحيتهم، وعبروا عن ضميرهم الإنساني تجاه الإجحاف المستمر الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني ونهب أراضيه، فإن الكرة الآن هي في مرمى الفنانين العرب، مشرقًا ومغربًا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.