تختتم غدًا عروض مهرجان سينما الشباب في لبنان من خلال فيلم «أميركان هوناي» الحائز على جائزة لجنة التحكيم في «مهرجان كان السينمائي» للمخرج أندريا أرنولد. وكانت الجمعية اللبنانية للسينما المستقلّة (متروبوليس سينما)، وبالتعاون مع السفارتين الدنماركية والأميركية لدى لبنان، قد دعت إلى حضور عروض المهرجان الذي يقام للسنة الثانية، وعلى مدى ثلاثة أيام متتالية، ويتضمن نحو العشرين فيلمًا.
وحضر لبنان في «مهرجان سينما الشباب» من خلال مشاركته في فيلم تحريك قصير بعنوان «ليلو» للمخرجة روان رحيم. ويحكي هذا الفيلم الذي يستغرق عرضه ثماني دقائق قصة الفتاة «ليلو» الخجولة، التي تتمتّع بقوة خارقة تسمح لها بالتعرّف إلى ماضي الأشخاص الذين تلتقيهم، مما يُسهم في تخلّصها من حالة الانطوائية التي تعاني منها. ويعتبر هذا العمل الأول من نوعه للمخرجة التي تعيش حاليًا ما بين نيويورك ولبنان، وهي مولودة من أمّ لبنانية وأب عراقي.
وكان المهرجان المذكور قد افتتح عروضه السينمائية بفيلم التحريك الطويل «Ma vie de courgette» من إخراج كلود بارّاس، الذي سبق أن عُرِض في تظاهرة «أسبوعي المخرجين» لعام 2016، حيث تم ترشيحه لنيل جائزة «الكاميرا الذهبية». كما حاز على كثير من الجوائز المهمة مثل «جائزة الجمهور» و«جائزة الكريستال» لأفضل فيلم طويل في (مهرجان آنسي الدولي لأفلام التحريك 2016)، كما حاز أيضًا على جائزة (أفضل فيلم تحريك أوروبي 2016)، وهو مرشّح عن فئات أفضل سيناريو مقتبس وموسيقى تصويرية، وكأفضل فيلم تحريك في جوائز «السيزار 2017».
ومن الأفلام التي يتضمنها «مهرجان سينما الشباب» أخرى تناسب جميع الفئات والأعمار (من 5 إلى 18 عامًا)، وبينها 3 برامج أفلام قصيرة مناسبة للصغار أغلبها من دون حوار أو مدبلجة إلى العربية. ومن بين الأفلام الطويلة المعروضة Good bye berlin للمخرج المعروف فاتح أكين، الذي يحكي عن صبيين يقومان بسرقة سيارة ويشرعان في رحلة عبر ألمانيا لتغيّر حياتهما. ويعدّ فيلم «The Fits» (وهو من نوع الروائي الطويل) الأول للمخرجة آنا روز هولمر ويدور حول فتاة تبلغ من العمر 11 سنة تنضمّ إلى فرقة رقص مؤلّفة من الفتيات.
أما فيلم «The eagle huntress» للمخرج أوتو بيل الذي تتضمنه عروض المهرجان، فيحكي عن قصة شابة من منغوليا تحترف اصطياد النسور. ويأتي فيلم مارك كوزينزA Story of Children and Film كأوّل فيلم يتناول موضوع الأطفال في السينما العالمية. كما يقدم المهرجان في قسم الكلاسيكيات التحفة الكوميدية «Modern Times» لشارلي شابلن.
وتشمل برامج الأفلام القصيرة 3 أفلام دنماركية مدبلجة إلى العربية. وإضافة إلى فيلم «ليلو»، يعرض المهرجان أفلام تحريك قصيرة أخرى من البرازيل من دون حوار، بالإضافة إلى برنامج «La Chouette entre veille et sommeil»، الذي يقدّم خمسة أفلام تحريك قصيرة باللغة الفرنسية مصحوبة بترجمة إلى الإنجليزية. وعلى هامش عروض المهرجان تُقام ورشتا عمل تتخصّص إحداهما في فنّ تصميم الدمى فيما تدور الثانية حول صناعة الأفلام السينمائية عامة. وجاءت هذه المبادرة الدنماركية - اللبنانية التي استضافتها بيروت من ضمن برنامج «محطات»Cinema on the road الذي افتتحته العاصمة اللبنانية مطلع هذا العام. ويعدّ «مهرجان متروبوليس لسينما الشباب» واحدا من أقسامها الرئيسية، بالإضافة إلى برنامج العروض الجوّالة، الذي قدّم 8 أفلام قصيرة ومتوسّطة الطول لأكثر من 2000 ولد من منظمات غير حكومية عاملة في مختلف أنحاء لبنان، مثل «سيد» و«سوا» و«سلام يا شام» و«إنعاش» و«دار الأمل» و«بسمة وزيتونة».
أما برنامج السينما النقالة التابع لهذه المبادرة، الذي يركّز على عرض الأفلام للمدارس الرسمية اللبنانية، فستبدأ عروضه في شهر مارس (آذار) المقبل، مع عروض تتنقّل في مناطق لبنانية عدّة، وبينها بيروت وطرابلس وزحلة وبرّ إلياس والنبطية.
وأكدت نسرين وهبي المسؤولة الإعلامية لجمعية «متروبوليس» السينمائية، أن هذا المهرجان أصبح يشكّل تظاهرة سينمائية منتظرة في لبنان، بعد أن شهد إقبالاً ملحوظًا من مختلف الأعمار منذ انطلاقة النسخة الأولى منه العام الماضي، مؤكّدة أن هذه المبادرة التي تنظِّم بالتعاون مع المعهد الدنماركي للأفلام، تهدف إلى تقديم تجارب سينما استثنائية للشباب اللبنانيين والسوريين معًا.
بيروت تستضيف مهرجان «سينما الشباب» في دورته الثانية
يحضر لبنان فيه من خلال فيلم التحريك «ليلو»
بيروت تستضيف مهرجان «سينما الشباب» في دورته الثانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة