موجز إرهاب

موجز إرهاب
TT

موجز إرهاب

موجز إرهاب

«داعش» يستعد لإعلان إقامة «ولاية» في الفيليبين
سنغافورة - «الشرق الأوسط»: أكد خبير في شؤون الإرهاب، أمس، أن تنظيم داعش قد يعلن العام المقبل إقامة «ولاية» في جنوب شرق آسيا في الفيليبين، لتعويض خسائره في سوريا والعراق، وفقًا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال أوتسو ايهو، الخبير في المركز الدولي لتحليل الإرهاب «جين»: «هناك احتمال متزايد بأن يعلن تنظيم داعش ولاية في 2017 في جنوب شرق آسيا»، حيث أعلن مقاتلون ولاءهم له، مرجحًا أن يكون مركزها في جزيرة منداناو في جنوب الفيليبين.
وقال إن الكثير من الجماعات المتطرفة المسلحة التي أعلنت ولاءها للتنظيم ستكون حاضرة، لا سيما جماعة «أبو سياف». وقال ايهو إن منداناو هي «الموقع الرئيسي حيث لا تزال الجماعات المتطرفة تتمتع ببعض الحرية في الحركة، وإقامة معسكرات تدريب، وشن هجمات». وأضاف أن «هذا المستوى من الفوضى وعدم قدرة قوات الأمن والمؤسسات الحكومية على السيطرة على هذه المنطقة، يجعلها المكان الأكثر ترجيحًا» لإعلان «ولاية» تابعة للتنظيم.
ومن الصعب معرفة التوقيت الذي ستعلن فيه إقامة «الولاية»، ولكن إن حدث ذلك فسيكون «للتعويض عن الخسائر الكبيرة للتنظيم سواء خسارة الموصل بأكملها (في العراق) أو الهجوم على الرقة في سوريا».

«يوروبول» في وضع محرج بعد تسريب بيانات عن الإرهاب
لاهاي - «الشرق الأوسط»: اعترفت وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول)، أمس، بأن معلومات سرية حول تحقيقات عن الإرهاب نشرت على الإنترنت عن طريق الخطأ، معلنة البدء بتحقيق في ما وصفته بأنه «حادث خطير جدًا».
وقال برنامج «زيمبلا» التلفزيوني الهولندي الاستقصائي الذي نشر الخبر، إن نحو 700 صفحة من التحقيقات الإرهابية، أبرزها تحليلات حول الجماعات الإرهابية، ظهرت على الإنترنت، وتشمل أسماء ومعلومات تتعلق بمئات الأشخاص المرتبطين بالإرهاب.
وحدث الخطأ عندما قامت «ضابطة شرطة ليست لها أي خبرة بتحميل بيانات يوروبول على جهاز تخزين خاص، في انتهاك واضح لسياسة يوروبول»، بحسب ما صرح المتحدث باسم يوروبول جيرالد هيسزتيرا لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال إن «تحقيقا أمنيا بالتنسيق مع السلطات المعنية يجري على المستوى الوطني، إلا أن المعلومات الحالية تشير إلى أن الاختراق لم يحدث بنية سيئة».
وأوضح المتحدث أن المعلومات الحساسة تعود إلى نحو عشر سنوات، وأن «لا مؤشر» إلى أنها عرضت أي تحقيق حالي إلى الخطر، مؤكدًا أنه «لن يحدث اليوم» أي انتهاك أمني مماثل. وأضاف أنه من غير المرجح أن يكون الأشخاص الخاضعون للتحقيق قد اطلعوا على تلك الملفات، إلا أنه لا يمكن استبعاد هذا الاحتمال.
وصرح مسؤول في يوروبول طلب عدم كشف هويته لوكالة الصحافة الفرنسية أن الموظفة السابقة لا تزال تعمل في الشرطة الهولندية. وقال المسؤول إنه رغم أن المعلومات التي نشرت كانت قديمة، فإن معظمهما لم يكن سريًا، بل إن بعضها متوافر على موقع يوروبول.

الشرطة الإسبانية تعتقل مغربيين للاشتباه في صلتهما بـ«داعش»
مدريد - «الشرق الأوسط»: قالت وزارة الداخلية الإسبانية، أمس، إن الشرطة اعتقلت مغربيين يُشتبه في صلتهما بتنظيم داعش، لعب أحدهما دورًا مهمًا في الترويج للتنظيم المتشدد. وأضافت الوزارة، وفقًا لوكالة «رويترز»، أن الرجل الذي وصفته بأنه خطير يعيش في منطقة على أطراف مدريد، تبنى الفكر المتطرف من خلال متابعته لمواقع على الإنترنت تشجع الأفراد على مهاجمة السكان المدنيين.
وقالت الوزارة في بيان إن المحققين توصلوا إلى أنه تابع لفترة طويلة مواقع على الإنترنت مخصصة للهجمات الانتحارية التي ينفّذها متشدّدون ولنشاط «داعش»، وإنه في سبيل ذلك دخل على تلك المواقع بعدد من الحسابات المختلفة. وأضافت الوزارة أن الرجل كان «عنصرًا رئيسيًا» في آلة الترويج التي تهدف لتجنيد آخرين للانضمام إلى التنظيم.
وقالت الوزارة إن الرجل الثاني اعتقل خلال عملية في مدينة إرون القريبة من الحدود مع فرنسا، وإنه حاول الانضمام لمقاتلي «داعش» بالتوجه إلى تركيا، حيث ألقت الشرطة القبض عليه هناك ثم أعادته إلى إسبانيا حيث تم اعتقاله.
واعتقلت الشرطة الإسبانية 170 مشتبهًا بهم من المتشددين منذ رفع حالة التأهب الأمني إلى ثاني أعلى درجة في عام 2015 في أعقاب هجمات إرهابية في باريس.



مغامرة بوتين في أوكرانيا... أمام الامتحان

مغامرة بوتين في أوكرانيا... أمام الامتحان
TT

مغامرة بوتين في أوكرانيا... أمام الامتحان

مغامرة بوتين في أوكرانيا... أمام الامتحان

لم يصدف في التاريخ أن كانت الحرب معزولة عن السياسة. فالحرب هي السياسة، لكن بوسائل أخرى، حسب كارل فون كلوزفيتز. والحرب تُخاض لأهداف سياسية بحتة، شرط أن تكون هذه الأهداف قابلة للتحقيق. والعكس قد يعني أن استراتيجيّة الحرب المرسومة سوف تناقض طبيعتها. فاستراتيجيّة الحرب بشكل عام، هي تلك الطريقة (الكيف في التنفيذ) التي تربط الأهداف بالوسائل، شرط التوازن بين الاثنتين.
أن تدخل الحرب بثقة زائدة، متجاهلاً الكثير والكثير من متطلّبات النجاح، لهو أمر قاتل. وأن تدخل الحرب ومفتاح نجاحها بيد الأعداء، لهو أمر يعكس السطحيّة الاستراتيجيّة للمخطّطين. لكن المصيبة تكمن، بالثمن المدفوع لأي تعثّر. فمن يرِدْ أن يكون قوّة عظمى فعليه تجميع عناصر القوّة لمشروعه.
وإذا تعذّر ذلك، فعليه ابتكار استراتيجيّة فريدة من نوعها، تجمع «القوّة الطريّة» مع القوّة الصلبة، بهدف التعويض عن أيّ نقص من عناصر القوّة.

فشل منظومة بوتين
لردع الغرب!
لم يستطع الرئيس بوتين وبعد سنة على عمليته العسكريّة في أوكرانيا، تركيب منظومة ردعيّة فاعلة وقادرة على تسهيل حربه. بكلام آخر، لم تنفع استراتيجيّته والمُسمّاة استراتيجيّة الرجل المجنون (Mad Man Theory)، في ردع الغرب. فهو أراد حماية حربه التقليديّة بمظلّته النوويّة، مُظهراً نفسه لاعباً غير عقلانيّ (Irrational). فمن التهديد النوويّ المتكرّر من قبله، ومن قبل الرئيس الروسي السابق ميدفيديف، إلى وزير الخارجيّة سيرغي لافروف. كان ردّ الغرب عبر اتباع استراتيجيّة القضم المُتدرّج لخطوط بوتين الحمراء.
وللتذكير فقط، استعمل الرئيس الأميركي الراحل ريتشارد نيكسون، وبالتعاون والتنسيق مع هنري كيسنجر، استراتيجيّة الرجل المجنون في حربه على فيتنام. فصوّر نيكسون نفسه آنذاك على أنه لاعب غير عقلاني قد يذهب إلى استعمال النووي في حال لم تلبَّ مطالبه، وذلك مقابل حركيّة كيسنجر العقلانيّة لإيجاد مخرج من مستنقع فيتنام.

من يريد كلّ شيء، قد
لا يحصل على شيء
وضع الرئيس بوتين لنفسه أهدافاً تعجيزيّة. من طلبه عودة وضع حلف «الناتو» إلى منتصف التسعينات، إلى إلغاء الدولة الأوكرانيّة، وضمّها إلى روسيا على أنها جزء لا يتجزّأ من مناطق النفوذ الروسيّ، إلى قيادة الانتفاضة العالميّة ضد الإمبرياليّة الأميركيّة، إلى رسم نظام عالميّ جديد تكون فيه روسيا لاعباً كونيّاً وقوّة عظمى على غرار أميركا والصين. كلّ ذلك، باقتصاد ودخل قوميّ يوازي الدخل القومي لمدينة نيويورك. كل ذلك مع تصنيع حربيّ متواضع، يعود أغلبه إلى أيام الاتحاد السوفياتيّ، ودون تصنيع محلّي للشرائح الذكيّة، التي تعد حيويّة لتشغيل أسلحة القرن الحادي والعشرين. كل ذلك مع جيش أغلبه من الأقليات التي تعيش في المناطق النائية وعلى هامش حياة الشعب الروسي في المدن الرئيسّية. جيش لا يحسن القتال المشترك للأسلحة (Combined). جيش مؤلّف من عدّة جيوش، منها الجيش الروسيّ الرسمي، إلى الفرق الشيشانيّة، وحتى شركة «فاغنر» الخاصة. حتى إن هذه الجيوش لا يقاتل بعضها مع بعض، وهي ليست على وفاق، لا بل تتصارع علناً، إن كان حول الاستراتيجيات العسكريّة، أو حتى في طريقة إدارة الحرب. جيش لم يخطط للسيناريو السيّئ، فوقع في فخ الرضا المسبق عن الذات.
بوتين الحائر
بين الاستراتيجيّة والتكتيك
في المرحلة الأولى للحرب حول كييف، خسر بوتين في الاستراتيجيّة والتكتيك. غيّر الاستراتيجيّة وتوجّه نحو إقليم الدونباس فحقق نجاحات تكتيكيّة، لكنها لم تُصَب وتتراكم لتؤمّن النجاحات الاستراتيجيّة.
بعد الدونباس، خسر الرئيس بوتين التكتيك في إقليم خاركيف، كما أجبر على الانسحاب من مدينة خيرسون. وبذلك، تراكمت الخسائر التكتيكيّة والاستراتيجيّة على كتف الرئيس بوتين لتعيده إلى مربّع الخسارة الأول حول العاصمة كييف.

التقييدات على سلوك بوتين
في المرحلة المقبلة
• لا يمكن للرئيس بوتين أن يخسر مرّتين متتاليتين في أوكرانيا.
• فالخسارة تعني بالحدّ الأدنى الإطاحة به سياسياً، حتى ولو لم تتظهّر معارضة داخلية حتى الآن.
• تاريخيّاً، لا مكان للضعفاء في الكرملين. فكلمة الكرملين وهي من أصل تتريّ، تعني القلعة المُحصّنة. وكلّما كان هناك تعثّر عسكريّ روسي في الخارج، كان التغيير السياسي في الداخل النمط المعتاد.
• لا بد للرئيس بوتين من تقديم نصر عسكريّ للداخل الروسي، حتى لو كان محدوداً. وقد يكون هذا النصر في إقليم الدونباس أولاً، وفي إقليم زابوريجيا ثانياً. فهو قد ضمّ هذين الإقليمين إلى جانب إقليم خيرسون.
• لكن السيطرة على الأقاليم الثلاثة: الدونباس وزابوريجيا وخيرسون، بأكملها، ليس بالأمر السهل، وذلك استناداً إلى التجارب السابقة مع الجيش الروسيّ. فعلى سبيل المثال لا الحصر، لم يستطع الجيش الروسي، و«فاغنر» إسقاط مدينة بخموت حتى الآن، وبعد مرور أكثر من سبعة أشهر على العمليّة العسكريّة حولها.

المنتظر من بوتين
• بدل النوعيّة أغرق الرئيس بوتين الجبهات بالكميّة، خصوصاً من العسكر الجديد. ألم يقل الزعيم السوفياتي الراحل جوزيف ستالين: «إن للكميّة نوعيّة بحد ذاتها؟»، وبذلك يحاول بوتين اختبار جاهزيّة الانتشار الأوكراني على طول الجبهة لرصد نقاط الضعف.
• تقول المعلومات إن الجيش الروسي قد حشد كثيراً من الطائرات الحربيّة والطوافات على حدود أوكرانيا استعداداً لاستعمالها في المعركة المقبلة، خصوصاً أن جاهزيّة السلاح الجويّ الروسي تتجاوز نسبة 80 في المائة.
• كما تقول المعلومات إن التجمعات العسكريّة بدأت تظهر داخل الأراضي الروسيّة خصوصاً في مدينة كورسك، التي تقع خارج مدى راجمات «الهايمرس».
• يحاول الرئيس بوتين استرداد زمام المبادرة من يد الجيش الأوكراني، وذلك استباقاً لوصول المساعدات الغربيّة، خصوصاً الدفاعات الجويّة ودبابات القتال الرئيسيّة.
• وأخيراً وليس آخراً، قد يحاول الرئيس بوتين زرع الفوضى في المحيط الجغرافي لأوكرانيا، إن كان في مولدوفا، أو انطلاقاً من إقليم كاليننغراد الروسي والواقع على بحر البلطيق. هذا عدا إمكانيّة ضرب خطوط الإمداد لأوكرانيا على ثلاثة ممرات بريّة؛ تمرّ عبر كل من: سلوفاكيا ورومانيا وبولندا.
في الختام، هذه هي صورة الجبهّة الروسيّة. لكن رقصة «التانغو» بحاجة إلى شخصين كي تكتمل. فكيف ستكون عليه الجاهزيّة الأوكرانيّة؟ خصوصاً أننا عاينّا في هذه الحرب نماذج الحرب من العصر الزراعي، كما من العصر الصناعي، ودون شكّ من العصر التكنولوجيّ.
بعد عام على الحرب... هل باتت روسيا أكثر أمناً؟
مستقبل الحرب... واحتمالات توسعها وخروجها عن السيطرة
كيف أساءت روسيا تقدير موقف ألمانيا؟
أوروبا... تساؤلات حول مآلات الدعم لأوكرانيا
الأزمة... والدور «المشلول» لمجلس الأمن