إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

* أضرار تجفيف الملابس داخل المنزل
هل توجد أضرار صحية لتجفيف الملابس داخل المنزل؟
د. أ. - لندن.
- هذا ملخص الأسئلة حول ما إذا كان ثمة أضرار صحية من تجفيف الملابس بنشرها داخل المنزل. ولاحظ معي أن هناك عدة طرق لتجفيف الملابس، كما أن هناك عدة طرق لتنظيفها. وباستخدام أنواع مساحيق تنظيف الملابس المتوفرة في مناطق العالم المختلفة، فإن التجفيف إما أن يكون باستخدام جهاز النشافة للملابس، أو بنشرها داخل المنزل، أو خارج غرف المنزل.
وخلال عملية التجفيف، يتبخر الماء محملاً ببعض المواد الكيميائية المستخدمة في عملية الغسل، وأجهزة النشافة يوجد بها راشح (فلتر) لتنقية الهواء الخارج منها، أما تجفيف الملابس داخل الغرف، فإنه يتسبب في تبخر الماء ورفع درجة رطوبة غرف المنزل وارتفاع نسبة المواد المستخدمة في الغسل ضمن مكونات الهواء المنزلي.
وثمة دراسة للباحثين من «مركز بحوث المناخ» بجامعة غلاسكو حول هذا الأمر تم نشرها ضمن «المجلة البريطانية لبيئة المنازل والأبنية»، ولاحظ الباحثون فيها أن الحجم المتوسط من الغسل المنزلي يتسبب في تبخر نحو لترين من الماء في أجواء المنزل الداخلية عند تجفيف الملابس بنشرها داخل المنزل، وهو ما يرفع من توفير ظروف بيئية ملائمة لتكاثر دود العثة وتكاثر الفطريات المتسببة بأضرار على عملية التنفس وحالات الربو. ولم أجد دراسات أخرى تناولت بالبحث هذا الأمر.
* جلطة الأوردة
كيف أمنع تكرار حدوث الجلطة الوريدية؟
هناء. ط. - الإمارات.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول إصابتك بجلطة وريدية خلال حمل سابق لك، ونصيحة الطبيب لك بالعمل على منع تكرار حصول هذا الأمر لديك. ولاحظي أن الجلطة الوريدية هي تكون خثرة أو تجلط كتلة من الدم وتحولها من الهيئة السائلة إلى الهيئة شبه الصلبة وذلك داخل مجرى الوريد، الأمر الذي يعوق تدفق الدم ويعرض المرء إلى احتمالات انتقال قطع من تلك الجلطة الدموية الوريدية إلى أماكن أخرى من الجسم، وتحديدًا إلى الرئة.
وتتطلب الجلطة الوريدية اهتماما طبيًا وعدم إهمال معالجتها، لأن تداعياتها قد تهدد سلامة الحياة. والإشكالية أنه في حالات حصول الجلطة الوريدية، قد تظهر أعراض، مثل تورم وألم واحمرار وسخونة في الساق أو الفخذ، ولكن في نصف الحالات قد لا يظهر أي من تلك الأعراض أو العلامات، وقد تكون هناك جلطة في أحد الأوردة ولا يُلاحظها المرء أو طبيبه. أما انتقال أجزاء من تلك الخثرة الدموية إلى الرئة، فهو أمر محتمل، مما قد يتسبب في اضطرابات بالتنفس وانخفاض ضغط الدم وتسارع نبض القلب وربما الإغماء وتهديد سلامة الحياة. ولذا، فإن الشعور بأي منها يتطلب سرعة الذهاب إلى المستشفى.
وهناك عدة عوامل ترفع من احتمالات الإصابة بجلطة الأوردة ولا يتسع المقام لذكرها، ولكن قلة الحركة البدنية والبقاء على السرير لفترات طويلة أو الجلوس لفترات طويلة، والتدخين، والسمنة، كلها عوامل مهمة، وكذا الحمل وتناول حبوب منع الحمل. ويبدأ الطبيب المعالجة بعد تأكيد الفحوصات وجود الجلطة الوريدية، بوصف أدوية زيادة سيولة الدم، وهي أدوية يتطلب تناولها أخذ عدة جوانب من الحيطة الطبية باتباع إرشادات الطبيب وعدم تعريض الجسم لأي احتمالات للإصابة بالجروح أو الصدمات أو الحوادث.
الوقاية تتطلب عدة أمور، من أهمها الامتناع عن الأمور التي من المحتمل أن تكون سببًا في حصول الجلطة الوريدية، مثل كثرة الجلوس أو الاستلقاء على السرير دون القيام بحركات تنشيط الدورة الدموية في الأطراف السفلية، والامتناع عن التدخين، وإنقاص الوزن، وممارسة الرياضة، وارتداء الجوارب الضاغطة التي تساهم في تقليل احتمالات تكوّن تلك الجلطات.
* ضعف الانتصاب
> لدي مرض شرايين القلب، وخضعت لتوسعة تضيق الشريان بتركيب الدعامة. ما سبب ضعف الانتصاب لدي؟
ع. ك. - الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك، ولاحظ معي أن ثمة عدة عوامل قد تجعل المرء يُعاني من صعوبات في تحقيق الانتصاب، ومنها مرض السكري الذي لديك، حيث يتسبب عدم ضبط نسبة السكر بالدم في تأثر الأوعية الدموية والأعصاب في منطقة الأعضاء التناسلية. ولاحظ أن انتصاب العضو نتيجة القدرة على حبس الدم في العضو الذكري، وهو ما يتطلب كفاءة الإحساس في أعصاب منطقة الأعضاء التناسلية لدى الرجل، ويتطلب كفاءة عمل الشرايين التي تدفع بالدم إلى العضو الذكري، وكفاءة عمل الأوردة التي تعوق خروج الدم المحتبس في العضو الذكري خلال عملية الانتصاب. وعدم تحقيق ضبط اضطرابات نسبة السكر في الدم يؤدي إلى ضعف الانتصاب. وهو أمر يجب أن يكون واضحًا لدى مريض السكري، ولا مجال للمجاملة في عدم ذكره.
كما أن اضطرابات الكولسترول مع مرض السكري، ترفع من احتمالات حصول تضيقات في مجاري الشرايين المغذية لمنطقة الأعضاء التناسلية لدى الرجل، أي أسوة بتلك التضيقات التي حصلت في الشرايين المغذية للقلب نفسه. ولذا، فإن وجود التضيقات في الشرايين القلبية، علامة تدل على ارتفاع احتمالات حصول تضيقات في الشرايين المغذية للأعضاء التناسلية، وبالتالي ارتفاع احتمالات وجود حالة ضعف الانتصاب. والحقيقة أن الاهتمام بمعالجة ارتفاع ضغط الدم والاهتمام بمعالجة مرض السكري والاهتمام بمعالجة اضطرابات الكولسترول والامتناع عن التدخين، أمور ليست فقط تحمي وتمنع الإصابة بأمراض شرايين القلب والدماغ، بل أيضًا وسائل للوقاية من الإصابة بضعف الانتصاب.
كما أن هناك عددًا من الأدوية التي تُستخدم في علاج مسببات أمراض القلب قد تُسبب ضعف الانتصاب، ولذا، فإن الاهتمام بالصحة وممارسة الرياضة البدنية وخفض وزن الجسم وتناول الأطعمة الصحية، كلها عوامل تُساهم في ضبط اضطرابات عدد من الأمراض، وبالتالي تقليل الحاجة إلى تناول أدوية لمعالجتها أو تناول جرعات عالية منها، وبالتالي تقليل احتمالات تسببها في ضعف الانتصاب.



دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.