الجبن الأزرق
* هل تناول جبن روكفور صحي للجسم؟
جاسم ك. - الكويت.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول تناول جبن روكفور، أو ما يُسميه البعض «الجبن الأزرق». ولاحظ معي أن جبن روكفور الذي سألت عنه هو من حليب الماعز، وهو أبيض اللون ذو قوام متفتت قليلاً وبه عروق من الفطريات ذات اللون الأزرق، وله رائحة مميزة وطعم مشوب بالحموضة، وطعم عروق فطريات العفن الزرقاء اللون فيه ذو نكهة حادة وقوية، ويعتبر لدى البعض من أفضل وأرقى أنواع الجبن، التي تشير الدراسات التاريخية إلى أن البشر يتناولونه منذ ما قبل الميلاد. ونوعية الفطريات الزرقاء هي من فصيلة فطريات بنسيللم روكفورتي.
إن قطعة من جبن روكفور بوزن نحو ثلاث أونصات، أو نحو 83 غراما، تعطي نحو 314 كالوري من السعرات الحرارية، وبها نحو 26 غراما من الدهون الحيوانية المشبعة، أي ما يصل إلى نسبة 80 في المائة من حاجة الجسم اليومية من الدهون المشبعة. ونحو 77 ملليغراما من الكولسترول، أي نحو 30 في المائة من كمية الحد الأعلى من الكولسترول الممكن تناوله في اليوم الواحد. ونحو 20 غراما من البروتينات، وغرامين من السكريات، وكمية واحد ونصف غرام من الصوديوم، أي نحو 75 في المائة من كمية الصوديوم التي يجدر عدم تجاوز تناولها في اليوم الواحد.
ومع إدراك أن غالبية الناس لن تتناول بشكل يومي تلك الكمية الكبيرة من هذا الجبن في اليوم الواحد، فإن من المفيد ملاحظة أن هذا النوع من الجبن يُذكر أن له فوائد صحية وفق ما تم نشره من دراسة علمية للباحثين من مختبرات لايكوتك في غراندا بارك بكمبريدج في بريطانيا بمجلة «ساينتفك وورلد جورنال» في عدد أبريل (نيسان) 2013. وأفادوا في نتائجها أن ثمة قدرات لخفض الالتهابات في نوعية الجبن هذه عند دراسة تأثيرات بروتيناتها وفطرياتها في المختبرات. ولكن لا تتوفر مزيد من الدراسات المثبتة لذلك لدى البشر، ولذا يظل الاعتدال في تناوله هو الأساس لخفض احتمالات التسبب بأضرار صحية جراء ارتفاع كمية الدهون المشبعة وكمية الصوديوم فيه.
شمع الأذن
* كيف أتخلص من شمع الأذن؟
نهى م. - القاهرة.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول شمع الأذن وكيفية منع تكوينه. وبداية نحن بوصفنا بشرا نحتاج إلى شمع الأذن ولا نرغب في منع تكوينه لأن الأذن تحتاج إليه وفيه حماية لنا. ولاحظي أن شمع الأذن هو مادة شمعية صفراء يتم إفرازها في قناة الأذن الخارجية للإنسان، وما تفرزه غدد مختصة من فصيلة الغدد العرقية وغدد أخرى من فصيلة الغدد الدهنية، أي أن شمع الأذن مزيج رطب من إنتاج نوعين من الغدد، يكون بالغالب من بروتينات ودهون ومواد شمعية أخرى. ولوجود الشمع في تلك المنطقة من الأذن أهمية في تنظيف الأذن وترطيبها، إضافة إلى الحماية من الميكروبات بأنواعها ومن الحشرات، ولكن زيادة تراكم الشمع قد يتسبب بالضغط على طبلة الأذن أو سد مجرى قناة الأذن الخارجية قد يُعيق قدرة السمع.
ولاحظي أن لوجود شمع في منطقة الأذن الخارجية ثلاث وظائف رئيسية، كلها وظائف مهمة ومفيدة، وهي أولاً وظيفة تنظيفية. ومن خلال حركة مفصل الفك يحصل نوع من الحركة البطيئة جدًا التي تُزيح إلى الخارج طبقة الخلايا السطحية الجلدية المبطنة للقناة ومعها تزيح الشمع إلى الخارج، أي بعيدًا عن منطقة طبلة الأذن، وبالتالي تخرج الطبقة الشمعية حاملة معها كل الوسخ والغبار والشوائب التي علقت به وبلزوجته. كما أن لشمع الأذن وظيفة ترطيبية لمنع حصول الجفاف في جلد القناة الخارجية وتداعيات ذلك كحكة وحُرقة. والوظيفة الثالثة لشمع الأذن هي الحماية من الميكروبات والحشرات لأن مادة شمع الأذن تحتوي على مركبات كيميائية ذات قدرات على قتل الميكروبات بفاعلية عالية.
والمهم هو عدم استخدام عيدان مسحات القطن أو غيرها من الوسائل التي يُمكن أن تدفع كتلة الشمع إلى مسافة أعمق داخل قناة الأذن الخارجية، وبالتالي تعيق الأذن عن تنظيف نفسها بنفسها. وهو ما يتناقض مع الطريقة الطبيعية التي تسلكها الأذن نفسها في التخلص من الكميات الزائدة من الشمع، أي بطردها إلى الخارج تدريجيًا. وهو ما سيُؤدي إلى مزيد من إعاقة إخراج الشمع، وإلى تراكمه طبقات فوق طبقات داخل الأذن.
ولتنظيف الأذن فإن المطلوب مسح ما يصل إليه طرف الإصبع بقطعة من قماش القطن أو المحارم الورقية الناعمة.
ولا تُوجد وسيلة ثابتة الفائدة علميًا في تجنب الإصابة بتراكم شمع الأذن وتداعياته. ولذا يلجأ المرء إلى الطبيب في حال حصول ألم الأذن أو طنين الأذن أو الحكة أو تدني قدرات السمع، وهو لديه طرق سليمة في إزالة تراكم الشمع لو كان سبّب أي أعراض مزعجة في الأذن.
انخفاض الضغط
* يتكرر لدي انخفاض ضغط الدم، ماذا أفعل؟
هند ط. - الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. ولاحظي أن الطبيعي هو الحفاظ على ضغط دم بمقدار يقل عن 120 ملليمتر زئبق للضغط الانقباضي، ومقدار 80 ملليمتر زئبق للضغط الانبساطي، أي قراءة ما هو أقل من 120 على 80. وعند حصول انخفاض ضغط الدم قد تظهر أعراض مثل الشعور بالدوار أو الدوخة، أو الإغماء، أو معاناة غشاوة أو زغللة في الإبصار، أو حصول شحوب وبرودة في الجلد، أو المعاناة من تسارع التنفس غير العميق، أو الشعور بالإعياء والتعب وغيرها من الأعراض. والانخفاض المهم هو ما كان قراءات قياس ضغط الدم تشير إلى أقل من 80 على أقل من 50. كما أن المهم ليس مجرد مقدار الانخفاض في ضغط الدم بل السرعة التي حصل فيها ذلك الانخفاض.
وتجدر مراجعة الطبيب عند الشكوى من انخفاض ضغط الدم، ولكن مراجعة الطبيب لا تعني بالضرورة أن أمرا صحيًا خطيرًا يجري في جسم الإنسان، ولكن الطبيب سيتأكد من وجود انخفاض في الضغط وسيحاول معرفة السبب ويُعالج ما يحتاج إلى معالجة من تلك الأسباب. وفي محاولة الطبيب الوصول إلى معرفة السبب، سيستمع إلى إجابات المريض حول عدد من الجوانب الصحية، كما سيُجري الفحص السريري، خصوصا إجراء قياس ضغط الدم في أوضاع مختلفة، وفي كل عضد، إضافة إلى فحص القلب وبقية الجسم. وغالبًا ما سيطلب الطبيب إجراء تحاليل للدم، لمعرفة الهيموغلوبين والسكر وغيرهما، كما سيطلب إجراء عدة فحوصات للقلب مثل رسم تخطيط القلب العادي وتصوير القلب بالأشعة ما فوق الصوتية، وربما فحوصات أخرى يرى الطبيب ضرورة إجرائها كاختبار جهد القلب.