حذر المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، اليوم الأحد، من أن تشهد حلب حرب شوارع في حال أصر النظام السوري على السيطرة عليها.
وفي تقرير قدمه إلى مجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في سوريا، قال دي ميستورا إن الاتفاق الأميركي الروسي بشأن سوريا دخل دائرة الخطر في الوقت الذي فيه نحو 270 ألف شخص محاصرون في حلب.
وأشار دي ميستورا أن جرائم حرب ترتكب في حلب في ظل ضربات جوية تستهدف مدنيين شرق المدينة، لافتا إلى أن مقرات تابعة للأمم المتحدة ومستشفيات تعرضت للقصف.
وقال المبعوث الأممي إلى سوريا إن سكان شرق حلب معرضون للأوبئة بسبب نقص المياه، داعيا النظام بالإجلاء الطبي للمرضى.
إلى ذلك، قال وزير خارجية فرنسا جان مارك أيرون إن روسيا وإيران قد تصبحان شريكتين في جرائم حرب إذا واصلتا إطالة أمد الحرب في سوريا.
وطالب أيرو البلدين اللذين وصفهما بأنهما داعمان الرئيس بشار الأسد «بالاضطلاع بمسؤولياتهما من خلال التخلي عن هذه الاستراتيجية التي تقود إلى طريق مسدود».
وقال الوزير في بيان مكتوب «وإلا فسوف تصبح روسيا وإيران شريكتين في جرائم الحرب التي ترتكب في حلب» في إشارة إلى القصف الذي تتعرض له المدينة السورية والذي أودى بحياة عشرات الأشخاص.
كما أعلن السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة أن «جرائم حرب» ترتكب في حلب، ويجب «ألا تبقى من دون عقاب»، وذلك قبيل بدء اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي في نيويورك.
واتهم السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر النظام السوري وحليفه الروسي بالمضي في الحل العسكري في سوريا واستخدام المفاوضات «للتمويه».
وبدأ اجتماع مجلس الأمن في نيويورك بدعوة من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وتسعى هذه الدول للضغط على روسيا وبشكل غير مباشر على النظام السوري عبر موسكو، لتفعيل وقف إطلاق النار الوارد في اتفاق أميركي روسي.
وقال دولاتر إن «فرنسا تطالب بالتطبيق الفوري» لهذا الاتفاق «ابتداء من حلب».
وشبه حلب بسراييفو خلال الحرب في البوسنة قبل نحو عشرين عاما، وبغيرنيكا في إسبانيا خلال الحرب الأهلية في هذا البلد في ثلاثينات القرن الماضي.
وشدد السفير الفرنسي على أن «جرائم حرب ترتكب في حلب» مشيرا إلى «استخدام قنابل حارقة وذخائر متطورة».
من جهته، ندد السفير البريطاني ماتيو رايكروفت بـ«الخروق الفاضحة للقوانين الدولية» في حلب وتطرق إلى احتمال اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وكانت المحاولة الأخيرة لمجلس الأمن للجوء إلى هذه المحكمة تعرقلت بسبب فيتو روسي.
واعتبر السفير البريطاني أن المفاوضات الأميركية الروسية «تكاد تتوقف» داعيا مجلس الأمن إلى الإمساك بزمام الأمور «والتوحد على موقف حاسم».
ووصفت سفيرة أميركا في الأمم المتحدة سامنثا باور أفعال روسيا في سوريا بأنها «وحشية ولا تتعلق بمحاربة الإرهاب».
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بشأن سوريا ستيفان دي ميستورا خلال نفس الاجتماع أنه مقتنع بأن الوضع في سوريا يمكن تغييره وأنه لن يستقيل. وتحاول روسيا والولايات المتحدة إنقاذ الهدنة.
المبعوث الأممي إلى سوريا يحذر من حرب شوارع وانتشار للأوبئة في حلب
فرنسا دعت روسيا وإيران للتخلي عن استراتيجية الطريق المسدود
المبعوث الأممي إلى سوريا يحذر من حرب شوارع وانتشار للأوبئة في حلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة