استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

* التعامل مع التوتر
* كيف أساعد زوجي الذي يُعاني من التوتر؟
ك. ج. – جدة.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. والزوجة لها دور مهم في مساعدة الزوج على التعامل الصحيح مع حالات التوتر النفسي، خصوصًا أن أسباب التوتر النفسي لديه مرتبطة بشؤون عائلية لديه. ولاحظي أن التوتر هو رد فعل عاطفي وبدني على التغيير، أيًا كان نوع التغيير الذي يطرأ على حياة الإنسان.
ولذا، فان أي إنسان قد يشعر بالتوتر، والتوتر في الغالب هو أمر إيجابي ويمنح الطاقة إذا ما تم تحويله إلى طاقة نفسية بناءة. ويُمكن أيضًا أن يُسبب مشكلات صحية ويُؤثر على علاقة المرء بأفراد أسرته. ولاحظي أن تأثيرات التوتر الصحية على المدى القصير قد لا تكون واضحة، ولكن على المدى البعيد قد يتسبب باضطرابات التحكم في عدد من الأمراض كارتفاع ضغط الدم ومرض السكري وأمراض شرايين القلب والقولون العصبي وقرحة المعدة والتحكم في التبول والربو والتهابات المفاصل وغيرها.
أسباب التوتر متنوعة، منها ما له علاقة بالأسرة أو العمل أو الإصابة بالمرض أو التغيرات في العلاقات الاجتماعية. والمظاهر غير الصحية للتوتر هي مثل الشعور السريع بفقد الأعصاب أو الحزن أو الغضب، وزيادة ضربات القلب، وصعوبات في التنفس، وصعوبات النوم، وزيادة التعرق، وآلام العضلات في الرقبة أو الظهر، والإسهال أو الإمساك، وآلام المعدة وغيرها كثير من الأعراض.
الانتباه لأعراض التوتر هو أول وسائل مكافحة تأثيرات التوتر على الإنسان، أي عند حدوث هذه الأعراض لدي المرء فإن من الضروري مساعدته على تجنب سبب ذلك التوتر أو على تغير رد فعله.
وأيضًا يُمكن عمل أفعال تساعد على الاسترخاء، مثل التنفس ببطء أو تمارين اليوغا أو التأمل أو التدليك أو الاستحمام بماء دافئ أو غيرها من وسائل الاسترخاء. وهناك وسائل أخرى لتعليم المرء نفسه تقبل الأشياء التي لا يُمكن تغييرها، والبدء بالتفكير بإيجابية. ويُمكنك مساعدته على جعل نظام حياته أفضل، عبر تهيئة الطعام في أوقاته المعتادة، وتهيئة ظروف النوم لفترة كافية في الليل، وترتيب أوقات ممتعة له مع أطفاله أو مع أصدقائه وأقاربه الذين يرتاح للتعامل معهم. كما يُمكنك مساعدته في تناول الأطعمة الصحية وابتعاده عن الأطعمة الثقيلة، التي قد تزيد التلبك العاطفي والنفسي والمعوي لديه. وأيضًا يُمكن مساعدته في قضاء أوقات لممارسة الرياضة أو القيام بالنزهات وغيرها من الأنشطة الترفيهية. ما يُمكن فعله كزوجة كثير، لمساعدة زوجك في التعامل مع التوتر.
* علاج الشقوق
* ما العلاجات غير الجراحية لشقوق الشرج؟
غ. غ. – الدمام.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. وشقوق الشرج غالبا ما تلتئم خلال بضعة أسابيع إذا كنتَ تتخذ خطوات غذائية للحفاظ على ليونة البراز وسهولة إخراجه، مثل زيادة كمية الألياف والسوائل في طعامك اليومي. وأيضًا عبر الحرص على الجلوس في مغطس من الماء الدافئ لمدة 10 إلى 20 دقيقة عدة مرات في اليوم، وخصوصًا بعد حركة الأمعاء، وهذا يمكن أن يساعد في استرخاء العضلة العاصرة لفتحة الشرج والتئام الجروح والشقوق فيه. وإذا استمرت الأعراض فمن المرجح أن تحتاج إلى مزيد من العلاج.
والعلاجات غير الجراحية التي قد يوصي بها طبيبك تشمل وضع مستحضر يحتوي مادة النتروغليسرين خارجيًا في فتحة الشرح، وذلك للمساعدة على زيادة تدفق الدم إلى الشق والتئام الجروح وللمساعدة على استرخاء العضلة العاصرة الشرجية. يعتبر النتروغليسرين عمومًا العلاج الطبي عندما تفشل تدابير التغذية. ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية الصداع، وهناك أيضًا الكريمات التي تحتوي على مخدر موضعي مثل الليدوكائين، التي قد تكون مفيدة لتخفيف الألم. وهناك أيضًا حقن البوتكس التي ترخي العضلات في العضلة العاصرة، وتعطي بالتالي فرصة لالتئام الشقوق.
المهم مراجعة الطبيب واتباع توصياته بكيفية المعالجة، وما المناسب لك منها.
* المياه الغازية
* هل تناول المياه الغازية مفيد صحيًا؟
هناء إ. - الرياض
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول المياه الغازية النقية المضغوطة والمعززة بغاز ثاني أكسيد الكربون، التي تتوفر في «قنان» غالبًا. هذه النوعية من الماء يتم إنتاجها عبر إجبار ذوبان غاز ثاني أكسيد الكربون في الماء النقي تحت الضغط الشديد، ويتكون بالتالي ماء غازي يحتوي على حمض ثاني أكسيد الكربون ذو الطعم الحامض نسبيًا. ولأن الطعم حامضي، ولتخفيف درجة الحموضة في الماء الغازي، تتم إضافة مادة قلوية أخرى كي تعادل درجة الحموضة في الماء الغازي، وهذه المادة القلوية التي تُضاف هي كربونات الصوديوم.
ولاحظي معي أن كمية غاز ثاني أكسيد الكربون في تلك المياه لا تتجاوز غالبًا نسبة 1 في المائة، ولذا لا يفترض أن يشعر بطعمه من يشرب ذلك الماء، ولكن الطعم المميز لتلك المياه الغازية يتكون بسبب مزيج طعم الحمض الذي تكون والمواد القلوية المضافة.
ثمة بعض الملاحظات العلمية النظرية في احتمال أن يتسبب شرب تلك النوعية من الماء الغازية في أضرار على تراكيب الأسنان، ولكن لا توجد أدلة علمية تثبت تلك الاحتمالات النظرية على الأسنان. ولكن هناك جوانب صحية أخرى أجريت حولها عدد من الدراسات الطبية، وهي تأثيرات المياه الغازية على عمل الجهاز الهضمي، وتأثيراتها على نسبة الكولسترول في الدم.
وهناك عدد من الدراسات التي تشير إلى أن ثمة تأثيرات إيجابية لشرب المياه الغازية في تخفيف أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية، وليس العضوية، مثل التخمة وعسر الهضم والإمساك، وذلك حين قارن الباحثون بين شرب ماء الحنفية وشرب المياه الغازية. وفي عام 2004 نشرت مجلة «المجمع الأميركي للتغذية» نتائج دراسة باحثين إسبان للتأثيرات الإيجابية لتناول النساء المياه الغازية على خفض نسبة الكولسترول الخفيف الضار والمفيد انخفاضه، ورفع نسبة الكولسترول الثقيل المفيد ارتفاعه.
وبالعموم، ووفق مراجعة مصادر التغذية الصحية، لا تتوفر معلومات طبية تشير إلى أن ثمة أضرارًا صحية لشرب المياه الغازية، بل ثمة جوانب مفيدة، ولكنها ليست كعلاج لأي أعراض صحية.



لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
TT

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

أحياناً، لا يستطيع بعضنا النوم، رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد؛ وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا، وفقاً لما توصلت إليه دراسة جديدة.

وكل ليلة، ومع غروب الشمس، تبدأ بعض ميكروبات الأمعاء، المعروفة بميكروبات الليل، التكاثر والازدهار، بينما تموت ميكروبات أخرى، وتتغير المواد الكيميائية التي تفرزها هذه الميكروبات أيضاً، مما يسهم في النعاس، وفق ما نقله موقع «سايكولوجي توداي» عن مؤلفي الدراسة الجديدة.

ويصل بعض هذه المواد الكيميائية إلى منطقة تحت المهاد، وهي جزء من دماغك يساعدك على البقاء هادئاً في أوقات التوتر.

وقال الباحثون في الدراسة الجديدة: «من المدهش أن الميكروبات التي تحكم أمعاءك لها إيقاعات يومية، فهي تنتظر الإفطار بفارغ الصبر في الصباح، وفي الليل تحب أن تأخذ قسطاً من الراحة، لذا فإن تناول وجبة خفيفة، في وقت متأخر من الليل، يؤثر إيجاباً بشكل عميق على ميكروبات الأمعاء لديك، ومن ثم على نومك ومدى شعورك بالتوتر».

وأضافوا أن عدم التفات الشخص لما يأكله في نهاية يومه ربما يؤثر بالسلب على نومه، حتى وإن كان يشعر بالتعب الشديد.

كما أن هذا الأمر يزيد من شعوره بالتوتر، وهذا الشعور يؤثر سلباً أيضاً على النوم.

ولفت الفريق، التابع لجامعة كوليدج كورك، إلى أنه توصّل لهذه النتائج بعد إجراء اختبارات على عدد من الفئران لدراسة تأثير الميكروبيوم على الإجهاد والإيقاعات اليومية لديهم.

وقد حددوا بكتيريا واحدة على وجه الخصوص؛ وهي «L. reuteri»، والتي يبدو أنها تهدئ الأمعاء وتؤثر إيجاباً على الإيقاعات اليومية والنوم.

ويقول الباحثون إن دراستهم تقدم «دليلاً دامغاً على أن ميكروبات الأمعاء لها تأثير عميق على التوتر وجودة النوم».

ونصح الباحثون بعدم تناول الأطعمة والمشروبات السكرية ليلاً، أو الوجبات السريعة، وتلك المليئة بالدهون، واستبدال الأطعمة الخفيفة والمليئة بالألياف، بها.