بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب
TT

بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب

* فوائد الرياضة على الحمل
إن من أكثر الأخطاء شيوعا خلال فترة الحمل أن يقدم الأهل والأصدقاء مجموعة من النصائح للمرأة الحامل، يكون من ضمنها أن لا تتحرك كثيرا وأن تتحاشى القيام بالرياضة البدنية على وجه الخصوص، خوفا عليها من أن تتعرض للإجهاض. والصواب هو عكس ذلك تماما، فخطر ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل يكون أعلى ثلاث مرات لدى النساء اللاتي لا يمارسن الرياضة خلال فترة الحمل.
فلقد ثبت بالدراسات الطبية أن انخراط المرأة الحامل في ممارسة التمارين الرياضية معتدلة إلى متوسطة المستوى أثناء فترة الحمل يمكن أن تمنع إصابتها بارتفاع ضغط الدم الحملي gestational hypertension. ومن تلك الدراسات الدراسة الكندية الإسبانية التي نشرت نتائجها في مجلة «أمراض النساء والتوليد Obstetrics & Gynaecology». وعلاوة على ذلك، فإن خطر حدوث التضخم وكبر الحجم في الأطفال حديثي الولادة أو الزيادة المفرطة في وزن الأم خلال فترة الحمل هو أيضا ضئيل الاحتمال.
شارك في هذه الدراسة 765 امرأة من الحوامل الأصحاء اللاتي يعشن في منطقة مدريد، وقام بإجراء هذه الدراسة علماء من جامعة البوليتكنيك في مدريد وجامعة ويسترن أونتاريو (لندن، أونتاريو). تم تقسيم النساء المشاركات عشوائيا إلى مجموعتين، الأولى تكونت من المشاركات في التمرينات الرياضية، والمجموعة الثانية هي الضابطة. وطلب من المشاركات في مجموعة ممارسات التمرينات استكمال ثلاثة برامج رياضية شخصية في كل أسبوع، في حين تلقت المشاركات في المجموعة الضابطة رعاية صحية عادية قياسية.
ووجد الباحثون في نتائج الدراسة أن ممارسة النشاط البدني بانتظام أدت إلى خفض خطر ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل، بينما تعرضت المشاركات في المجموعة الضابطة لخطر ارتفاع ضغط الدم بزيادة قدرها ثلاثة أضعاف. وعلاوة على ذلك، كانت النساء في المجموعة الضابطة في خطر أعلى 2.5 مرة من إنجاب مواليد بأحجام كبيرة، وكن أنفسهن في خطر أعلى 1.5 مرة أكثر للتعرض لزيادة الوزن المفرط.
وعلق رئيس فريق الدراسة دكتور روبين بركات Ruben Barakat من جامعة البوليتكنيك في مدريد بأن هذه النتائج تؤكد أن ممارسة التمارين الرياضية هي طريقة جيدة للغاية في الوقاية من التشوهات أثناء الحمل، كما أنها تسهم أيضا في صحة الأجيال المقبلة.
* انطلاقة جديدة في برامج الفحص الدوري
من الأخطاء الشائعة أن يخشى الشخص من عمل الفحص الدوري الذي ينادي به الأطباء والمؤسسات الصحية. وقد يعود ذلك لعدم الإلمام بأهمية هذا الفحص في الكشف المبكر عن أي مرض كامن، وقد يكون أيضا بسبب الانشغال والخوف من ضياع سويعات في انتظار موعد الطبيب ثم عمل الفحوص المطلوبة ثم المراجعة بعد بضعة أيام لمعرفة النتيجة، أو لأسباب أخرى متعددة.
وللتغلب على معظم هذه الأسباب التي تؤخر أو تعوق عمل الفحص الدوري أصبحت هناك برامج متخصصة توفر الجهد والوقت على الشخص مثل برنامج «صحتي بلوبرنت Sehaty Blueprint for Wellness»، الذي أطلق مؤخرا، والذي يعد المفهوم الجديد والجيل الثالث لبرامج الفحص الدوري حيث يستطيع الشخص من خلاله الحصول على تقرير شامل للوقوف على حالته الصحية الحالية بالإضافة إلى مخطط يساعده على تحسين حالته الصحية في المستقبل واتخاذ إجراءات وقائية استباقية للوقاية من الأمراض المحتمل الإصابة بها. فالصحة هي تمتع الإنسان بالعافية، وهذا المفهوم يصل بالشخص لأبعد من مجرد شفائه من المرض بل وصوله لتحقيق صحته السليمة الخالية من جميع الأمراض.
برنامج «صحتي بلوبرنت» سيشمل في مرحلته الأولى الفئة العمرية التي تبدأ من 18 عاما من الجنسين ويمثل ثورة علمية في مجال التحاليل الطبية حيث يتم إجراء جميع الاختبارات وترسل النتائج إلكترونيا من خلال النظام لمختبرات «كويست» حيث تدخل في برنامج إلكتروني لتحليل هذه النتائج لتعود إلينا بالتقرير خلال 10 دقائق. ومن فوائد هذا البرنامج أن الشخص يستطيع أن يتفهم المخاطر الصحية التي يعاني منها أو تلك التي قد يتعرض لها مستقبلا وبالتالي يضع خطة العمل الملائمة والشخصية للوصول إلى صحة أفضل، وسيتم شمول الفئة العمرية أقل من 18 عاما من الجنسين في المرحلة المقبلة.
هذا وقد أطلقت مؤخرا هذا البرنامج مختبرات البرج الطبية بالتعاون مع مختبرات كويست الأميركية، ويؤكد الدكتور سامح الشيخ المدير التنفيذي أن هذا البرنامج يعد واحدا من أهم البرامج الصحية في العالم وسيمثل إضافة مهمة للخدمات الطبية المتطورة، حيث يمكن قراءة خريطة الحاضر والمستقبل من خلال التحاليل المخبرية التي تشمل اختبارات لأجهزة الجسم الهامة كالجهاز الدوري (القلب) والبنكرياس (السكري) والكلى (الجهاز البولي) والكبد، بالإضافة إلى بعض الاختبارات الأخرى طبقا للجنس والعمر.
إن هذه البرامج المتنوعة تقدم لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وقد تم الترخيص لها في المملكة العربية السعودية ودول الخليج وهي تعطي تقريرا أوليا ومقترحات يعتمد عليها في اتخاذ القرار السليم لبناء حياه أكثر صحة وأكثر سعادة.
* مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة
[email protected]



تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
TT

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

ووُجد أن تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية، وخفض الكوليسترول، ومؤشر كتلة الجسم، وحجم الخصر.

تمَّت دراسة نحو 380 إسبانياً يعانون من زيادة الوزن، و«متلازمة التمثيل الغذائي» لمدة 3 سنوات، مع جمع البيانات حول صحتهم، وأوزانهم، وعادات تناول الإفطار.

و«متلازمة التمثيل الغذائي» هي مجموعة من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية. علامات «متلازمة التمثيل الغذائي» هي السمنة، ومقاومة الإنسولين، وارتفاع ضغط الدم، وكثير من الدهون في الدم. ويُعتَقد بأن نحو 1 من كل 4 بريطانيين بالغين يعانون من هذه المتلازمة.

وجدت الدراسة الإسبانية أن وجبة إفطار كبيرة، تمثل بين 20 في المائة و30 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، كانت أفضل للصحة من وجبة إفطار صغيرة، أو وجبة ضخمة، أو تخطيها بالكامل.

توصي إرشادات «هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية» بتناول 2000 سعر حراري يومياً للنساء و2500 للرجال. ويجب أن تمثل وجبة الإفطار رُبع هذا الرقم، كما أوصت الدراسة بنحو 500 سعرة حرارية للنساء و625 للرجال.

كان مؤشر كتلة الجسم لدى الأشخاص المشاركين في الدراسة الذين تناولوا وجبة إفطار بهذا الحجم كل صباح أقل من أولئك الذين تخطوا وجبة الإفطار، وكانت خصورهم أصغر بمقدار بوصة.

وكان الأشخاص الذين تناولوا وجبات إفطار كبيرة (أكثر من 30 في المائة من السعرات الحرارية اليومية الموصى بها) أكبر حجماً من أولئك الذين تخطوها تماماً.

وتضيف الدراسة مصداقية إلى المثل القديم القائل إن وجبة الإفطار من أهم الوجبات في اليوم. وتُظهر البيانات أنها خفَّضت الكوليسترول، بالإضافة إلى مساعدتها على تحسين كمية الدهون بالدم.

وقالت كارلا أليخاندرا بيريز فيجا، مؤلفة الدراسة، من معهد أبحاث مستشفى ديل مار في برشلونة، لصحيفة «التليغراف»: «لقد ركّزنا حصرياً على تحليل وجبة الإفطار، لذلك لا يمكننا أن نستنتج أن وجبة الإفطار أكثر أهمية من الوجبات الأخرى».

وأضافت: «لكنها دون شك وجبة مهمة، لأنها تلعب دوراً حاسماً في كسر فترة الصيام الطويلة؛ بسبب النوم. في دراستنا، تم تضمين الأفراد الذين تخطوا وجبة الإفطار في المجموعة التي استهلكت طاقة أقل من 20 - 30 في المائة الموصى بها من المدخول اليومي».

وأضافت: «أظهر هؤلاء الأفراد زيادة أكثر بالوزن بمرور الوقت مقارنة بأولئك الذين تناولوا وجبة إفطار معتدلة وعالية الجودة. تشير الأدلة السابقة، بالإضافة إلى النتائج التي توصلنا إليها، إلى أن تناول وجبة إفطار صحية منتظمة قد يدعم التحكم في الوزن».