إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

* زيارة مفيدة للطبيب
* تكررت زياراتي لأطباء القلب. بماذا تنصح للاستفادة منها؟
محمد ز. - أبها.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول إصابتك السابقة بنوبة الجلطة القلبية وتكرار زيارتك في العيادة لعدد من أطباء القلب، وحصول عدم استفادة منك في بعض الزيارات لبعض من الأطباء. ما ذكرته من الممكن أن يحصل في أي عيادة طبية في العالم إذا لم يتم التحضير الجيد للزيارة من قبل المريض وفي وجود زحمة مرضى في العيادة مع تغير الطبيب لدواع عدة.
ولاحظ معي أن وقت لقاء الطبيب هو وقت قصير نسبيًا، ولا يتجاوز ربع ساعة في الغالب، والمطلوب من الطبيب والمريض إجراء لقاء مفيد ومثمر لتحسين المعالجة، وهذا يتطلب بداهة أن يُحضّر المريض نفسه للاستفادة من الطبيب في هذا الوقت القصير نسبيًا. وهو ما يشمل سؤالك عن أي فحوصات طبية طلبها منك الطبيب سابقا وعليك القيام بها مثل تحاليل الدم أو تصوير الأشعة أو اختبار الجهد أو غيرها. ويشمل كتابتك لقائمة الأسئلة التي تود إجابات واضحة من الطبيب عنها، حول مرضك أو عن أي أعراض تشكو منها أو عن الأدوية التي تتناولها أو عن نوعية الأطعمة التي ينصحك الطبيب بتناولها وعن النشاط البدني الذي يتعين عليك ممارسته.
إن تحضيرك هذه الأمور يؤدي إلى استفادة أفضل من الوقت القصير نسبيًا المُتاح خلال الزيارة في العيادة. هذا جانب، والجانب الآخر يتعلق بإحضار الأدوية التي تتناولها أو كتابة قائمة لها، وكذا إحضارك قراءات قياس ضغط الدم في المنزل ونسبة السكر وغيرها مما قد يطلب الطبيب القيام به لتحسين فرص معرفة حالك خلال الفترة الماضية، ومن الأفضل دائما أن يحضر معك أحد أفراد أسرتك ليستمع معك إلى الطبيب ويستوعب كلامه معك كي يعينك في التذكر لاحقًا.
وتغير الأطباء في مراجعات العيادة أمر وارد جدا، والمهم هو التواصل المفيد والسريع بين الطبيب والمريض. ولاحظ أن على الشخص نفسه أن يتولى الاهتمام بصحته ويكون شريكًا مع الطبيب في قرارات المعالجة، ولذا حتى لو تغير الطبيب فإن طبيب القلب الثاني سيطلع على الملف الطبي وسيناقش معك الجوانب المتعلقة بما تم تقريره في خطة معالجته ومتابعتك، والمهم أن تكون فاعلا ومشاركا لطبيب وليس مستمعًا فقط أو تنتظر من الطبيب وحده أن يُدير الحديث والنقاش خلال الزيارة في العيادة، وكن على ثقة أن الطبيب يريد منك ذلك ويرحب بأسئلتك واستفساراتك ويحتاج منك للتعاون وأيضًا إلى كثير من المعلومات التي تذكرها وتفيده في تقديم الخدمة الطبية الصحيحة والمفيدة لك.

* القسطرة عبر شريان المعصم
* هل القسطرة القلبية عبر شريان المعصم أفضل من شريان الفخذ؟
سناء ج. - الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول إجرائك مرتين قسطرة للقلب عبر شريان الفخذ وقرار الطبيب ضرورة إجراء قسطرة قلبية لك وأنه يُفضل إجراءها عبر شريان المعصم. ولاحظي أنه في السابق كنّا نُجري قسطرة القلب عبر شريان الفخذ وكان هذا روتينيًا، ثم بدأ استخدام شريان المعصم كمدخل للقسطرة كي يصل الطبيب إلى القلب، وانتشر اللجوء إلى هذا المدخل، أي شريان المعصم، لأسباب عدة.
وتعلمين أن إدخال أنبوب القسطرة يجب أن يتم من أحد شرايين الجسم مثل شريان أعلى الفخذ أو باطن المعصم. وشريان الفخذ أكبر حجمًا ويوفر مسارًا مباشرا إلى القلب، أما شريان المعصم فأصغر حجمًا والدخول منه للقسطرة يوفر للمريض راحة أفضل بعد إخراج القسطرة من الشريان، وتذكرين في القسطرتين السابقتين عملية إخراج القسطرة من شريان أعلى الفخذ وضغط الطبيب على تلك المنطقة لمدة تصل إلى عشرين دقيقة وطلبه عدم تحريك مفصل الورك لمدة ست ساعات وذلك كله منعًا لحصول نزيف أو تجمع دموي.
هذه الأمور تكون أقل خطورة وأقل احتمالاً في حصولها عند الدخول بالقسطرة عبر شريان باطن المعصم، وما هو مطلوب عند إزالة القسطرة هو وضع ضغط بضماد لمدة ساعتين ويستطيع المريض أن يتحرك بسهوله ويجلس ويتناول طعامه ويستخدم يده، ولكن عليه عدم استخدام اليد تلك في حمل أشياء ثقيلة لمدة ثلاثة أيام، وبعدها يستخدم يده كما كان معتادا من قبل.
والمهم هو ما يُفضله الطبيب ليضمن قيامه عمل جيد في إجراء القسطرة وإجراء المعالجات اللازمة في شرايين القلب لو استدعى الأمر، أما بالنسبة لك فربما أن الاستخدام عبر شريان المعصم أهون عليك وأقل احتمالاً للتسبب بالنزيف.

* انتفاخ الخصية
* ما أسباب انتفاخ الخصية؟
ط. خ. – الدمام.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول حصول انتفاخ في الخصية اليمنى لديك ومراجعتك الطبيب. ولاحظ معي أن انتفاخ الخصية قد يحصل في مرحلة من عمر الرجل، وقد يشمل الخصيتين أو إحداهما، وقد يكون مصحوبًا بألم وربما دون ألم.
وهناك عدة أسباب لحصول هذه الحالة، منها ما له علاقة ببعض الأمراض المزمنة أو ضعف القلب، ومنها ما له علاقة بالتهابات ميكروبية في الأعضاء التناسلية، ومنها ما له علاقة بفتق في جدار البطن أو بتضخم الأوردة التي في الخصية أو نتيجة لإصابات وحوادث طالت الخصية، وهناك أسباب أخرى أقل ندرة. وإذا كان الأمر مصحوبًا بألم شديد أو شعرت بوجود كتلة مرافقة في الخصية فإن الحالة تستدعي مراجعة الطبيب بشكل مباشر وسريع، وإن لم يكن الأمر كذلك فإن مراجعة الطبيب لا تزال ضرورية، وخلال فترة الانتظار على المُصاب تقليل حركته ما أمكن ووضع كمادات باردة وتحاشي ارتداء ملابس ضيقة. وعليك ملاحظة أن الطبيب سيسأل عددا من الأسئلة المهمة، مثل: متى حصل الانتفاخ وهل حصل فجأة أم بالتدرج، وهل تشعر أن التورم هو تجمع للسوائل، وهل هو في جانب دون آخر، وهل سبق لك إجراء عمليات جراحية أو تعرضت لإصابات الحوادث في تلك المنطقة؟ وغيرها من الأسئلة. والمعالجة مبنية على معرفة السبب، وقد يطلب الطبيب إجراء فحوصات لك.



10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
TT

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

لا يمكن تجاهل أعراض أزمة ارتفاع ضغط الدم، مثل ألم الصدر، وعدم وضوح الرؤية، والارتباك، وضيق التنفس. ولكن ارتفاع ضغط الدم نفسه (تكون قوة خلايا الدم التي تندفع في الشرايين مرتفعة باستمرار) يصيب واحداً من كل 4 منا.

وتقول الدكتورة سيميا عزيز، الطبيبة العامة في «هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية»، إن ارتفاع ضغط الدم «قاتل صامت»، ويمكن أن تسبب هذه الحالة كل شيء؛ من «زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، إلى الخرف الوعائي ومشكلات الكلى»، وفقاً لما ذكرته لصحيفة «تلغراف» البريطانية.

لهذا السبب ينصح الأطباء كل من تجاوز الأربعين من العمر بفحص ضغط الدم مرة واحدة على الأقل كل 5 سنوات. ولكن مع بعض العوامل، مثل زيادة الوزن السريعة أو الإجهاد، التي تزيد خطر الإصابة، من المهم معرفة العلامات التحذيرية بين الفحوصات.

وفيما يلي بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

زيادة الوزن

لقد ثبت أن السمنة تسبب ما بين 65 و78 في المائة من جميع حالات ارتفاع ضغط الدم الأساسي، حيث يكون ضغط الدم مرتفعاً بشكل خطر دون سبب واضح، ولا يكون ناتجاً بشكل مباشر عن حالة صحية أخرى، مثل انقطاع النفس في أثناء النوم أو مشكلة الغدة الدرقية.

لحسن الحظ، تقول الدكتورة عزيز: «يختفي خطر ارتفاع ضغط الدم الناجم عن زيادة الوزن بعد أن يفقد الشخص ما يكفي من وزنه والعودة إلى نطاقه الصحي».

التدخين

يتسبب أيضاً في زيادة خطر إصابتك بارتفاع ضغط الدم، حيث يجعل الشرايين ضيقة ومتصلبة.

وتقول الدكتورة عزيز: «نعلم أن النيكوتين الموجود في السجائر يرفع ضغط الدم، ويمكن أن يتلف جدران الأوعية الدموية، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بالتزامن مع ارتفاع ضغط الدم».

وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين ما زالوا يدخنون هم الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.

وأشارت إلى أن «الإقلاع عن التدخين لا يزال وسيلة فعالة للحد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بشكل عام».

أنت أكبر من 60 عاماً

تتصلب الشرايين في جسمك بشكل طبيعي مع تقدم العمر، مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، حتى لدى أولئك الذين عاشوا دائماً أنماط حياة صحية للغاية.

ويعاني ما يصل إلى 60 في المائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً من ارتفاع ضغط الدم، وهو رقم يرتفع إلى 65 في المائة لدى الرجال و75 في المائة لدى النساء فوق سن 70 عاماً.

وبينما لا يوجد كثير مما يمكنك فعله لمواجهة تقدمك في السن، لكن من المهم بالطبع أن تفحص ضغط دمك بانتظام. وتحذر الدكتورة عزيز: «من الشائع أن تشعر باللياقة والصحة ومع ذلك فلا يزال لديك ضغط دم مرتفع بشكل خطر. والطريقة الوحيدة التي يمكنك عبرها معرفة ذلك هي قياسه بشكل دائم».

تتناول الأطعمة المصنعة

سواء أكنت نحيفاً أم تعاني من زيادة الوزن؛ «فإذا كنت تتناول الأطعمة المصنعة، فإنها تزيد من علامات الالتهاب لديك، مما يسبب التهاباً منخفض الدرجة يؤثر على نظامك الأيضي بالكامل؛ بما في ذلك ضغط الدم»، كما تقول الدكتورة عزيز.

ربطت دراسات متعددة بين النظام الغذائي الغني بالأطعمة فائقة المعالجة وارتفاع ضغط الدم. ووجدت إحدى الدراسات، التي شملت 10 آلاف امرأة أسترالية، أن أولئك الذين تناولوا أكبر قدر من الأطعمة فائقة المعالجة كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنحو 40 مرة.

ولعلاج هذا، توصي عزيز بتناول نظام غذائي «يحتوي كثيراً من البروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية، بالإضافة إلى الفاكهة والخضراوات، ويفضل أن يكون منخفض الصوديوم»، كما تقول، فالنظام الغذائي الغني بالملح يمكن أن يزيد أيضاً من خطر ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل.

الكحول

تقول الدكتورة عزيز إن تناول الكحول «سبب معروف لارتفاع ضغط الدم».

ولحسن الحظ، يمكن خفض ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الشرب عندما يمتنع الشخص من تناول الكحول أو يقلل منه.

تشعر بالإغماء والدوار

تقول الدكتورة عزيز: «قد يشكو بعض الأفراد الذين يعانون من ارتفاع الضغط من الشعور بالدوار أو الإغماء». وبينما قد يكون من السهل عَدُّ هذا أمراً طبيعياً.

في بعض الحالات، فإنه يمكن أن تتضرر الأوعية الدموية الضيقة في أذنيك بسبب ارتفاع ضغط الدم، مما يتسبب في انخفاض تدفق الدم عبر تلك المناطق، ثم ضعف التوازن.

ومع ذلك، يمكن أن تكون الدوخة المفاجئة أيضاً علامة على نوبة قلبية أو سكتة دماغية. إذا كانت الدوخة مفاجئة أو جاءت مع ألم في الصدر، وصعوبة في التنفس، وشعور بالقلق أو الهلاك، فمن المهم الاتصال بسيارة إسعاف على الفور.

ألم الصدر

ألم الصدر أحد أعراض ارتفاع ضغط الدم الذي قد يتداخل مع أعراض النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

وتوضح عزيز: «يمكن أن يشير الضيق المستمر أو الضغط أو الشعور بالإجهاد في صدرك إلى ارتفاع ضغط الدم؛ لأن هذه أعراض الذبحة الصدرية، حيث يحدث انخفاض مؤقت في تدفق الدم إلى القلب، مما يسبب ألماً في الصدر».

ومع ذلك، يمكن أن يشير ألم الصدر الشديد والمفاجئ إلى نوبة قلبية تتطلب عناية طارئة.

لديك صداع مستمر

من السهل تجاهل الصداع بوصفه مرضاً بسيطاً، لكن بعض أنواع الصداع المستمر يمكن أن تشير إلى أن ضغط دمك مرتفع للغاية.

وتقول عزيز إن الصداع المتكرر، مع الألم المستمر النابض الذي يبدأ في أسفل الجمجمة، يمكن أن يشيرا إلى ارتفاع ضغط الدم.

قد يكون هذا النوع من الألم في رأسك مختلفاً تماماً عن الصداع أو الصداع النصفي.

طنين الأذن

لقد ارتبط طنين أو رنين الأذن بارتفاع ضغط الدم، خصوصاً لدى المرضى الأكبر سناً. يشير بعض الأبحاث إلى أن نحو 44 في المائة من جميع المصابين بطنين الأذن يعانون أيضاً من ارتفاع ضغط الدم.

وتقول الدكتورة عزيز إن طنين الأذن الجديد أو الذي يحتوي صوتاً نابضاً، مثل ضربات قلبك، «يمكن أن يرتبط بمستويات ضغط دم مرتفعة للغاية».

رؤيتك ضبابية

إن الاضطرابات البصرية، أو ما يسمى «اعتلال الشبكية»، مثل عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة، «يمكن أن تحدث بسبب تلف الأوعية الدموية في العين بسبب ارتفاع ضغط الدم».

قد تشمل التغيرات الأخرى في الرؤية الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم «العوامات» في العين، وهي بقع صغيرة تطفو عبر رؤية الشخص، وفي بعض الحالات فقدان الرؤية، الذي قد يكون مفاجئاً.

التغيرات المفاجئة في الرؤية هي علامة أخرى على أن أعراضك وصلت إلى مستوى الطوارئ وتحتاج إلى العلاج في المستشفى.

وهناك بعض النصائح التي تقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو تخفضه إلى مستوى أقل؛ وهي:

- تناول نظاماً غذائياً متوازناً يحتوي كمية قليلة من الملح والصوديوم (لا تزيد على 6 غرامات من الملح يومياً).

- مارس الرياضة بانتظام لمدة ساعتين ونصف على الأقل كل أسبوع.

- فكر في إنقاص الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن.

- حد من تناول الكافيين بحيث لا يزيد على 4 أكواب من الشاي أو القهوة يومياً.

- اتخذ التدابير اللازمة لخفض مستويات التوتر لديك، مثل ممارسة تمارين التنفس، أو ممارسة تمارين التقوية، مثل اليوغا أو الـ«تاي تشي» وهو فن قتالي يعمل على تعزيز التنفس والاسترخاء والصحة عموماً.

- احصل على 7 ساعات على الأقل من النوم كل ليلة.