استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

* الحمل وسن اليأس
هل من الممكن أن تحمل المرأة، وقد بلغت سن اليأس؟
أماني – الإمارات
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول احتمالات حصول الحمل مع بلوغ المرأة سن اليأس، وتحديدًا ذكرك أن الدورة الشهرية منقطعة عنك منذ نحو عام. ولاحظي أن بلوغ سن اليأس هو تشخيص طبي وليس مجرد تقييم شخصي من المرأة لنفسها أنها بلغت سن اليأس بمجرد ملاحظتها توقف حصول الحيض المرافق لمكونات الدورة الشهرية. والدورة الشهرية تشمل خروج البويضة من المبيض وتغيرات هرمونية وفسيولوجية أخرى إضافة إلى ظهور دم الحيض. وما يُحدد احتمالات حصول الحمل هو حصول عملية الإباضة، خروج البويضة من المبيض ووصولها إلى تجويف الرحم. ولذا فإن الطبيب المتخصص في طب النساء والتوليد هو منْ يُشخص حصول بلوغ سن اليأس ومدى الحاجة إلى تناول حبوب منع الحمل أو اتخاذ أي وسيلة أخرى لمنع الحمل عند رغبتك في عدم حصول ذلك.
ولاحظي أيضًا أن تدني إنتاج الهرمونات الأنثوية يعني ارتفاع احتمالات حصول اضطرابات في انتظام عملية الإباضة، ما يجعل من الصعب معرفة مدى قدرة الإخصاب لدى المرأة وعلى احتمالات حصول الحمل. وطبيا، تُوصف حالة العقم، أي عدم القدرة على تحقيق الحمل، بعد مرور عام على عدم حصول الحمل دون وجود موانع لتحقيق ذلك مثل تناول حبوب منع الحمل أو غيره. وبغض النظر عن درجة الاضطرابات في انتظام الدورة الشهرية فإن ذلك لا يعني انعدام أو تلاشي احتمالات حصول الحمل ولا يعني أيضًا وجود احتمالات إيجابية لحصوله. ونظرًا لهذه الحقائق، تشير بعض المراجع الطبية إلى أنه ربما يُفيد في منع الحمل رغم انقطاع الحيض، تناول حبوب منع الحمل لفترة تقارب السنة. وصحيح أن احتمالات الحمل تقل مع التقدم في العمر إلا أنه ترتفع حصول مضاعفات ومخاطر صحية أخرى (على الأم الحامل والجنين وعملية الحمل والولادة نفسها) عند الحمل في ذلك العمر.
وبالمقابل، فإن وسائل التلقيح الصناعي قد تساعد المرأة الراغبة في الحمل حتى لو بدأت لديها أعراض بلوغ سن اليأس. ولذا، فإن استشارة طبيب النساء والتوليد أساسية في الإجابة عن استفساراتك بدقة.

* بلع البلغم
هل بلع البلغم ضار بالصحة وهل الشفط الذاتي لإفرازات الحلق والأنف يتسبب في التهابات الأذن؟
ع. أحمد - أبها
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. ولاحظ معي أنه بالنسبة للشفط الذاتي لإفرازات الأنف وابتلاعها فإن إتمام هذه العملية يتطلب ارتفاع الضغط في مناطق التواصل ما بين الأذن الداخلية والوسطى وبين منطقة الحلق، وبالتالي ينشأ الشعور بالألم في الأذن، كما ترتفع احتمالات دخول الفيروسات والبكتيريا الموجودة في تلك الإفرازات إلى أجزاء الأذن عبر قناة في تلك المنطقة من الحلق. ولاحظ أيضًا أنه حتى الاستنثار، أو إخراج إفرازات الأنف للخارج في المنديل أو أثناء الغسل بالماء، قد يتسبب برفع الضغط الداخلي في مناطق الحلق وينشأ عنه ألم في الأذن، خاصة عند وجود التهابات واحتقان في الأنسجة وأجزاء الجهاز التنفسي العلوي. ولذا فإن إخراج تلك الإفرازات برفق وعدم إجهاد النفس بابتلاعها ربما هو الأفضل صحيًا.
أما بالنسبة لابتلاع إفرازات البلغم، فلاحظ معي أن هناك عدة إفرازات مخاطية مائية نبتلعها طوال اليوم وبشكل طبيعي، وتبلغ كمية الإفرازات تلك نحو لتر ونصف وقد تصل إلى لترين، غالبها يبتلعه الإنسان وهو لا يشعر. ومصدر الإفرازات تلك أربع مناطق: اللعاب وإفرازات الأنف وإفرازات الحلق وإفرازات الجيوب الأنفية وإفرازات مجاري التنفس في الرئة. وعلى سبيل المثال، كمية اللعاب التي يفرزها الإنسان حال اليقظة هي نحو نصف مليلتر في الدقيقة، ترتفع إلى 4 مليلترات في الدقيقة حال الأكل وأقل منها حال ممارسة الرياضة أو الكلام، أي على أقل تقدير نحو نصف لتر في اليوم، أضف إليها نحو لتر آخر من إفرازات المناطق الأخرى.
وفي حالة الإصابة بنزلة البرد، ترتفع كمية الإفرازات المخاطية من الأنف والجيوب الأنفية عن المعدل الطبيعي بزيادة نحو 60 مليلترا في الساعة فوق ما يُفرز عادة. البلغم هو إفرازات الجهاز التنفسي العلوي وما يخرج إلى الحلق من إفرازات الجهاز التنفسي السفلي. ودخول هذه الإفرازات إلى المعدة (بكل ما تحتوي عليه من ميكروبات) هو حاصل لا محالة طوال الوقت بكميات أعلى من الكميات التي نشعر بوجودها في الحلق حال السعال. والمعدة بالأحماض التي تفرزها تفتت بنية لزوجة المخاط وتقضي على غالبية الميكروبات. والأفضل إخراج الإفرازات تلك ولكن ابتلاعها في الغالب لا يُمكن تفاديه ولا أضرار طبية واضحة ناجمة عنه.

* الزنجبيل
ما هي فوائد وأضرار تناول الزنجبيل.
جودي - الأردن
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. وبداية تتحدث مراكز البحث العلمي في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا عن جوانب متعددة للتفاعلات الصحية للزنجبيل داخل الجسم، والتي تقوم بها المركبات الكيميائية المتعددة الموجودة داخل جذور الزنجبيل، وخاصة فيما يتعلق بالتأثيرات المخففة لاضطرابات الجهاز الهضمي في الحالات المختلفة، وبالتأثيرات على تخفيف حدة نشاط تفاعلات الالتهابات الميكروبية، وتأثيرات الزنجبيل على الأورام السرطانية، وخاصة في المبايض والقولون، ورفع مستوى جهاز مناعة الجسم في نزلات البرد وغيرها وتخفيف أعراض الالتهابات الميكروبية في الجهاز التنفسي. ولكننا لا نزال نحتاج إلى المزيد من الدراسات التي تثبت تلك الفوائد المحتملة والتي يُمكن ترجمتها إلى نصائح طبية.
ولاحظي أن الزنجبيل لا يحتوي على كثير من المعادن أو الفيتامينات أو السكريات أو البروتينات أو الدهون ولكن يبدو أن تلك الفوائد الصحية المحتملة له هي بسبب وجود مجموعة من المركبات الكيميائية المختلفة كالزيوت الطيّارة والمركبات الكيميائية اللاذعة التي من المهم ملاحظة أن نسبة وجود هذه المواد تزداد في الزنجبيل خلال عمليات طهي جذوره. المهم هو معرفة أن هناك طريقة صحية لتناول الزنجبيل، وهي ما تشمل: عدم تقديمه للأطفال دون سن سنتين، وأن على الأشخاص البالغين عدم تجاوز تناول كمية 4 غرامات من الزنجبيل الطازج، أي ما يُعادل نحو غرام واحد من مسحوق الزنجبيل المجفف. أي وضع كمية ما يملأ معلقتين صغيرتين من مسحوق الزنجبيل الجاف في كوب من الماء الساخن، مع الشاي أو الحليب أو دونهما، ثم شرب السائل دون تناول بقايا مسحوق الزنجبيل.
وقد يتسبب الإفراط في تناول الزنجبيل لدى البعض بحرقة في أعلى المعدة أو بالإسهال أو بتهييج بطانة الفم، كما يُنصح الأشخاص الذين يتناولون أدوية مُسيلة للدم أو يتناولون الأسبرين، بالحذر من تناوله بكميات عالية أو بشكل يومي، والسبب أن الزنجبيل بذاته يعمل على زيادة سيولة الدم، ما قد يتسبب في النزيف لدى الشخص الذي يتناول تلك الأدوية بشكل يومي. بمعنى، عدم تجاوز الكمية اليومية عن 4 غرامات من قطع أو معجون الزنجبيل الطازج أو غرام واحد من مسحوق الزنجبيل الجاف.



دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.