حلول طبية لتنشيط الذاكرة لدى كبار السن

منها الدراسة والقراءة والألعاب الفكرية

حلول طبية لتنشيط الذاكرة لدى كبار السن
TT

حلول طبية لتنشيط الذاكرة لدى كبار السن

حلول طبية لتنشيط الذاكرة لدى كبار السن

حرص كبار السن على ممارسة لعبة «البلوت» أو «الكنكان» بأوراق الكوتشينة له ما يُبرره كوسيلة لتنشيط الذاكرة، وحرص كبار السن على حضور البرامج التعليمية في المساء له ما يُبرره كوسيلة لتنشيط الذاكرة، وحرص كبار السن على حلّ ألعاب السوديكو والكلمات المتقاطعة له ما يُبرره كوسيلة لتنشيط الذاكرة.
وتشير المصادر الطبية إلى أن حفظ وتنشيط الذاكرة لدى كبار السن يتبع قانونًا بسيطًا مفاده أن «ما لا تستخدمه، ستفقده»، وهو ما ينطبق على قدرات الذاكرة والتفكير والحيوية الذهنية، إذ إنها جميعها أدوات تمتلكها أجسامنا، وإذا ما أهملنا استخدامها وتنشيطها للقيام بوظائفها، فإنها مع مرور الوقت ستضعف ونفقدها بالتالي لاحقًا.
* العودة للمدرسة
والمثل «بعد ما شاب راح الكتّاب»، ليس بالضرورة للاستغراب من فعل شيء غير سليم، ومعلوم أن الكتّاب هو الفصل (أو لصف) التعليمي للأطفال في الأزمنة السابقة.
وحول هذا الأمر، نشر الباحثون الأستراليون دراسة حديثة ضمن إصدارات الرابطة الأميركية لعلم النفس American Psychological Association: كما تم أيضًا نشر أجزاء منها ضمن عدد ديسمبر (كانون الأول) الحالي من مجلة علم النفس العصبي Journal Neuropsychology وذلك حول التأثيرات الإيجابية لحضور كبار السن دورات تدريبية وتعليمية، في تقليل مخاطر الخرف وفقدان أو تدني مستويات قدرات الذاكرة. وأفاد الباحثون أن كبار السن الذين يعودون إلى مقاعد الدراسة، بحضورهم دورات تعليمية في الجامعات وغيرها، يُبعدون في حقيقة الأمر عن أنفسهم مخاطر الخرف ويعززون قدرات الذاكرة واتخاذ القرارات والتخطيط، وأن ممارسة أنشطة التحفيز العقلي والذهني يرفع من القدرات الوظيفية للدماغ. وأضاف الباحثون الأستراليون أن نتائج دراستهم تُضيف كتلة جديدة لمجموع الأدلة والمؤشرات العلمية التي تُؤكد على أن ممارسة الاختيارات الصحية في عيش نمط الحياة اليومية، مثل ممارسة الرياضة البدنية وممارسة الألعاب الذهنية كألعاب ورق الكوتشينة، وعيش حياة اجتماعية نشطة، كله يُسهم في خفض مستوى التدهور في القدرات الذهنية ذات الصلة بالتقدم في العمر Age - Related Cognitive Decline.
وعلق ميغان لينهان، الباحث الرئيس في الدراسة والباحث في جامعة ولاية تسمانيا بأستراليا، بالقول: «إن نتائج الدراسة مثيرة لأنها تثبت أنه لم يفت الأوان لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق أقصى قدر من القدرة المعرفية من عقلك، ونحن نخطط لمتابعة هؤلاء المشاركين مع تقدمهم في السن لمعرفة ما إذا كان يمكن أن تساعد الدراسات الجامعية في تأخير ظهور أو تقلل من الآثار المدمرة للخرف».
* نشاط عقلي
شملت الدراسة أكثر من 350 شخصا من البالغين غير المصابين بالعته أو الخرف، تتراوح أعمارهم بين 50 و79 سنة، وخضع المشاركون لعدة اختبارات على التفكير والذاكرة قبل وبعد إتمام مدة سنة دراسية واحدة على الأقل بدوام كامل أو بدوام جزئي في جامعة تسمانيا. وبحلول نهاية الدراسة، كان ثمة تحسن نسبي مقارن بمقدار نحو 50 في المائة لدى المشاركين الذين سجلوا في دورات الكلية مقارنة بأقرانهم في السن الذين لم يُشاركوا في تلك الدورات التعليمية، وتحديدًا فإنهم قد حققوا زيادة في مستوى نشاط وظائف الدماغ، مثل الذاكرة والتخطيط. وكانت الدورات التعليمية للمشاركين تغطي مجموعة واسعة من المواضيع، بما في ذلك التاريخ وعلم النفس والفلسفة والفنون الجميلة. وهو ما قال عنه الباحثون: «من الممكن أن أي نشاط تحفيز عقلي في وقت لاحق من العمر له تأثيرات إيجابية في تعزيز القدرات الذهنية المعرفية».
وكان الباحثون من جامعة هارفارد الأميركية قد نشروا ضمن عدد 10 يونيو (حزيران) 2015 من مجلة «طب الأعصاب» Neurology، الصادرة عن الأكاديمية الأميركية للطب العصبي American Academy of Neurology، نتائج دراستهم حول تأثيرات أنشطة التحفيز الذهني على مرض ألزهايمر، وتناولوا جانبًا دقيقًا وهو تأثيرات ممارسة الأنشطة الحياتية ذات الأثيرات المحفزة للقدرات الذهنية على نتائج تحاليل مؤشرات ألزهايمر في الدم وفي صور الأشعة بالرنين المغناطيسي والأشعة الطبقية لتراكيب الدماغ الداخلية ومتابعة تراكم مواد بيتا - أماليويد في داخل أنسجة الدماغ Amyloid - Beta Brain Deposition.
وأكد الدكتور كيث جونسون، الباحث الرئيس في الدراسة من كلية هارفارد للطب، أن «الممارسة المستمرة للنشاط الذهني مثل حلّ الكلمات المتقاطعة ولعب ألعاب أوراق الكوتشينة، تدعم الحفاظ على قدرات ذاكرة أعلى وقدرات أداء تفكيري أفضل». ووجدت الدراسة أن المشاركين الذين شاركوا في أنشطة تحفيز الدماغ والمعرفة كانت لديهم زيادة أعلى في نتائج تقييم الذكاء وتحسن أعلى في الأداء الإدراكي مقارنة بأولئك الذين لم يشاركوا في ممارسة تلك الأنشطة المحفزة عقليا في كثير من الأحيان.
وعلق الدكتور جونسون بالقول: «وهذا يشير إلى أن المحافظة على ممارسة الأنشطة المحفزة للتفكير يساعد في الحفاظ على الوظائف الإدراكية في سن الشيخوخة، وهناك كثير من الدراسات التي تثبت أن ممارسة الأنشطة التحفيزية الذهنية تلك يُقدم للدماغ الكثير من الفوائد».
وثمة اليوم قناعة علمية تنامت خلال العقود الأخيرة بأن حل الكلمات المتقاطعة أو لعب ورق الكوتشينة وغيرها من الأنشطة التي تُصنف بأنها «أنشطة التحفيز العقلي»Mentally Stimulating Activities، قد تدرأ عن كبار السن ومتوسطي العمر التراجع المتوقع غالبًا في قدرات الذاكرة أو أنه يُساعدنا في الحفاظ على «القدرات العقلية» مع تقدمنا في العمر. وهو ما يدعم فرضية «استخدمه، أو افقده» Use - It - Or - Lose - It Hypothesis.
* لياقة الذاكرة
والواقع أن مصطلح «اللياقة» هو ما يصف مستوى القدرات الذهنية في الذاكرة والتفكير والتركيز وتقييم الأمور وغيرها، وهو ما تناوله الباحثون من قسم الصحة النفسية للشيخوخة في مركز بحوث الذاكرة والتقدم بالعمر بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس في دراستهم المنشورة ضمن عدد يونيو 2012 لـ«المجلة الأميركية لطب الشيخوخة النفسي»American Journal of Geriatric Psychiatry، الصادرة عن الرابطة الأميركية لطب الشيخوخة النفسي.
وكانت دراستهم الطبية بعنوان «برنامج لياقة الذاكرة: تأثيرات المعرفة بالعلاجات التدخلية لشيخوخة صحية». وقال الباحثون في مقدمة دراستهم أن تراجع قوة الذاكرة المرتبط بالتقدم في العمر يُؤثر على نسبة كبيرة من كبار السن. وأن التدريب المعرفي Cognitive Training، وممارسة الرياضة البدنية، وغيرها من الممارسات الأخرى في سلوكيات نمط الحياة الصحية قد تساعد على تقليل التصور الذاتي لمقدار فقدان الذاكرة وعلى مستوى الانخفاض في أداء قدرات الذاكرة.
وأفادوا أن الغرض من دراستهم الطبية هذه هو تحديد ما إذا كان برنامج تعليمي لمدة 6 أسابيع على خطوات وأساليب تدريب الذاكرة والنشاط البدني والحد من التوتر واتباع نظام غذائي صحي، سيُؤدي إلى تحسين أداء الذاكرة لدى كبار السن.
وشملت الدراسة 115 شخصا ممنْ متوسط عمرهم نحو 81 سنة، وتم تقديم محاضرات دراسية لجميعهم ضمن برنامج الستة أسابيع، مدة كل محاضرة 60 دقيقة، يحضرها كل مشارك مرتين في الأسبوع، وبحضور نحو 20 منهم في كل محاضرة. وفي ختام هذا البرنامج تم إجراء التقييم الموضوعي من قبل الباحثين للتغيرات لدى المشاركين بالدراسة في خمسة مجالات: الذاكرة اللفظية المباشرة والذاكرة اللفظية المتأخرة والاحتفاظ بالمعلومات اللفظية وملاحظة الذاكرة وانسيابية الطلاقة اللفظية. كما تم تقييم جوانب أخرى تتعلق بالتقييم الذاتي لقدرات وتيرة وشدة النسيان واستخدام طرق فن الاستذكار Mnemonics وغيرها.
وتبين في نتائج الدراسة أن ثمة تحسن بشكل «مهم» في مستوى التقييم الذاتي والتقييم الموضوعي للجوانب المذكورة المرتبطة بمستوى ونشاط قدرات الذاكرة. وقال الباحثون: «هذه النتائج تؤكد بأن حضور برنامج تدريبي تعليمي لمدة ستة أسابيع حول خطوات وأساليب تدريب الذاكرة والنشاط البدني والحد من التوتر واتباع نظام غذائي صحي يُؤدي إلى تحسين كل من تخزين واستحضار المعلومات اللفظية الجديدة، وأيضًا رفع مستوى التصور الذاتي لقدرة الذاكرة لدى كبار السن.
* استشارية في الباطنية



تعرف على فوائد تناول البرتقال قبل النوم

يحتوي البرتقال على كثير من الفيتامينات والمعادن الأساسية لجسم الإنسان (بيكساباي)
يحتوي البرتقال على كثير من الفيتامينات والمعادن الأساسية لجسم الإنسان (بيكساباي)
TT

تعرف على فوائد تناول البرتقال قبل النوم

يحتوي البرتقال على كثير من الفيتامينات والمعادن الأساسية لجسم الإنسان (بيكساباي)
يحتوي البرتقال على كثير من الفيتامينات والمعادن الأساسية لجسم الإنسان (بيكساباي)

قد يكون تناول الطعام ليلاً صعباً، خصوصاً عندما يتعلَّق الأمر بالفاكهة، ويبدو البرتقال صحياً، ولكن هل هو شديد الحموضة أو السكر قبل النوم؟ لستَ الوحيد الذي يتساءل إن كان تناول البرتقال في وقت متأخر من الليل يُساعد على نومك أم يُعيقه.

تعتمد فوائد تناول البرتقال ليلاً على التوقيت، وحجم الحصة، وكيفية تفاعل جسمك معه. وإليك ما يحدث فعلياً عند تناول برتقالة بعد العشاء، وكيفية القيام بذلك بطريقة مفيدة لا تضر.

هل تناول البرتقال ليلاً مفيد أم ضار؟

قد يكون تناول البرتقال ليلاً مفيداً لبعض الأشخاص، ولكنه ليس مثالياً للجميع. ستحصل على جرعة من فيتامين «ج» والألياف والترطيب، مما قد يدعم الهضم وإصلاح البشرة والترطيب طوال الليل.

لكن السكر الطبيعي والحموضة قد يسببان ارتجاع المريء أو مشكلات في النوم لدى بعض الأشخاص. إذا كنت تعاني من ارتجاع المريء، أو مشكلات في سكر الدم، أو تعاني من اضطرابات في النوم، فمن الأفضل تجنبه في وقت متأخر من الليل.

بالنسبة لمعظم الأشخاص الآخرين، عادةً ما يكون تناول برتقالة واحدة قبل النوم بساعة كافياً.

فوائد تناول البرتقال ليلاً

تناول برتقالة قبل النوم يُعزز الهضم، والترطيب، وصحة البشرة، والنوم، إذا تم تناولها في الوقت المناسب وبكميات مناسبة.

قد يُعزز الاسترخاء والهدوء

البرتقال غني بفيتامين «ج»، الذي قد يُساعد على تقليل التوتر عن طريق خفض مستويات الكورتيزول. وهذا بدوره يُساعد على استرخاء الجسم والعقل قبل النوم.

مع أنه لا يُساعد على النوم، فإن حلاوة البرتقال ورائحته الخفيفة قد تُهدئان حواسك وتجعلان وقت النوم أكثر هدوءاً.

يساعد على الترطيب

يتكون البرتقال من أكثر من 85 في المائة من الماء، مما يُساعد على الحفاظ على رطوبة الجسم طوال الليل. هذا يُمكن أن يمنع جفاف الفم، ويُقلل من العطش ليلاً، ويدعم عملية التبريد الطبيعية لجسمك في أثناء النوم.

كما يُساعد الحفاظ على رطوبة الجسم بشرتَك وعملية الهضم على العمل بكفاءة أكبر أثناء الراحة.

يُعزز الهضم طوال الليل

تُساعد الألياف الموجودة في البرتقال على نقل الطعام عبر جسمك، وقد تُقلل من الانتفاخ أو الإمساك. إذا تم تناول البرتقال في وقت مبكر من المساء، فإنه يُعطي أمعاءك وقتاً لمعالجته قبل النوم. يلعب الجهاز الهضمي السليم دوراً في تحسين النوم وتقليل الشعور بعدم الراحة في أثناء الليل.

قد يُعزز تجديد البشرة خلال النوم

يدعم فيتامين «ج» إنتاج الكولاجين، الذي يستخدمه جسمك لإصلاح البشرة في أثناء الراحة. تناول البرتقال ليلاً يمنح جسمك جرعةً منعشةً من هذا العنصر الغذائي الأساسي، خصوصاً عند تناوله مع ترطيب جيد. يساعد هذان العنصران معاً على جعل بشرتك أكثر نعومةً وتعافياً من ضغوط الحياة اليومية.

يُمكنه الحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام بوقت متأخر ليلاً

البرتقال حلو المذاق ومُشبِع بطبيعته، مما قد يُساعدك على تجنب تناول الوجبات الخفيفة أو الحلويات المُصنّعة. تُبطئ أليافه عملية الهضم، مما يُشعرك بالشبع لفترة أطول.

إذا كنت تشعر بالجوع كثيراً في الليل، يُمكن أن تكون برتقالة واحدة خياراً أخف وزناً ولكنه يُلبي احتياجاتك.

يُقدم وجبة خفيفة سهلة الهضم

مقارنةً بالوجبات الثقيلة، يُعد البرتقال منخفض السعرات الحرارية وسهل الهضم عند تناوله باعتدال. فهو لا يُثقل على المعدة، مما يُساعدك على الشعور براحة أكبر قبل النوم. ولكن تجنب تناوله في وقت متأخر جداً أو قبل النوم مباشرةً.

قد يساعد على الشفاء الليلي

يوفر البرتقال مضادات أكسدة تدعم أنظمة إصلاح الجسم في أثناء النوم. تساعد هذه العناصر الغذائية على حماية خلاياك من الإجهاد والتلف.

يقوم جسمك بشكل طبيعي بمزيد من الشفاء ليلاً، لذا فإن الحصول على الفيتامينات من الفواكه الكاملة، مثل البرتقال، قد يساعد على دعم هذه العملية.

يدعم صحة القلب خلال النوم

يساعد البوتاسيوم الموجود في البرتقال على تنظيم ضربات القلب وضغط الدم، حتى خلال النوم. يدعم تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم بانتظام إيقاع قلبك الطبيعي. يُضيف تناول البرتقال ليلاً إلى حصتك اليومية دون أن يكون ثقيلاً أو صعب الهضم.

مصدر طبيعي للطاقة الصباحية

إذا تناولت برتقالة في المساء، وليس قبل النوم مباشرةً، فقد يساعدك ذلك على الاستيقاظ وأنت تشعر بمزيد من الانتعاش. قد تدعم السكريات الطبيعية والألياف والترطيب استعادة الطاقة ليلاً.ويستخدم جسمك العناصر الغذائية من الطعام حتى في أثناء راحتك، مما يُهيئه لليوم التالي.

الفيتامينات والمعادن الأساسية في البرتقال

البرتقال غني بفيتامين «ج»، الذي يدعم صحة المناعة وإصلاح البشرة. كما أنه يحتوي على البوتاسيوم، الذي يساعد على تنظيم ضغط الدم ووظائف العضلات.

يدعم حمض الفوليك صحة الخلايا، وقد يعزِّز المغنسيوم النوم بشكل أفضل. معاً، تقدم هذه العناصر الغذائية فوائد تستمر في العمل حتى في أثناء الراحة.

ويحتوي البرتقال على ألياف قابلة للذوبان وغير قابلة للذوبان، مما يُحسّن عملية الهضم ويُحافظ على انتظام حركة الأمعاء طوال الليل.

كما يُساعد محتواه العالي من الماء على الحفاظ على ترطيب الجسم في أثناء النوم، مما قد يُقلل من الشعور بالعطش ليلاً ويُعزز صحة البشرة. يُساعد تناول برتقالة واحدة قبل النوم على دعم هذه الوظائف بشكل طبيعي.


الوشم قد يسبب تغيرات دائمة في مناعة الجسم

الوشم قد يسبب تغيراتٍ دائمة في مناعة الجسم (أ.ف.ب)
الوشم قد يسبب تغيراتٍ دائمة في مناعة الجسم (أ.ف.ب)
TT

الوشم قد يسبب تغيرات دائمة في مناعة الجسم

الوشم قد يسبب تغيراتٍ دائمة في مناعة الجسم (أ.ف.ب)
الوشم قد يسبب تغيراتٍ دائمة في مناعة الجسم (أ.ف.ب)

كشفت دراسة جديدة أن الوشم يُمكن أن يسبب تغيراتٍ دائمة في مناعة الجسم، ويؤثر بالسلب على استجاباته للقاحات.

وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد وجد فريق دولي من الباحثين أن حبر الوشم يتجمع في الغدد الليمفاوية، مما يؤثر على مقاومة الجسم للأمراض.

وفي حين أن هناك دراسات سابقة بحثت في سمية حبر الوشم، يقول الباحثون إن هذه هي المرة الأولى التي يُستكشف فيها تأثيره على الاستجابات المناعية.

وأُجريت الدراسة على عدد من الفئران التي تم حقنها بحبر الوشم، وباستخدام معدات تصوير مُتخصصة، لاحظ الباحثون أن الحبر ينتقل عبر الأوعية الليمفاوية إلى العقد الليمفاوية القريبة، غالباً في غضون دقائق؛ حيث يتراكم.

ووجد الباحثون أن الفئران أظهرت التهاباً مزمناً في عقدها الليمفاوية، وهو التهاب «حاد وطويل الأمد»، وموتاً للخلايا البلعمية (نوع من خلايا الدم البيضاء)، وتغيراً في الاستجابة المناعية للتطعيمات.

وخلص الباحثون في دراستهم إلى أن «أحد المخاوف الملحة المتعلقة بسلامة الوشم يتعلق بإمكانية إعادة توزيع الحبر المتبقي من موقع الوشم إلى أعضاء أخرى غير الجلد، والتأثير السام الذي قد يُحدثه تراكم هذه الأصباغ غير القابلة للذوبان على المستويات الجهازية».

ولفتوا إلى أن الحبر يبقى في الغدد الليمفاوية مدى الحياة، حتى بعد إزالة الوشم.

وربطت أبحاث حديثة موسعة الوشم بنوع من السرطان يُسمى الليمفوما. ووجدت دراسة نُشرت في مجلة «بي إم سي» للصحة العامة أن خطر الإصابة بالليمفوما قد يكون أعلى بثلاث مرات لدى الأشخاص ذوي الوشوم الكبيرة مقارنة بمن لا يملكونها.

وذكرت دراسة أخرى نُشرت قبل أسبوعين أن حبر الوشم قد يكون عامل خطر للإصابة بسرطان الجلد.


هوايات تنشط عقلك وتحافظ على شبابه... تعرف عليها

بعض الهوايات قد تساعد في الحفاظ على شباب الدماغ (أ.ب)
بعض الهوايات قد تساعد في الحفاظ على شباب الدماغ (أ.ب)
TT

هوايات تنشط عقلك وتحافظ على شبابه... تعرف عليها

بعض الهوايات قد تساعد في الحفاظ على شباب الدماغ (أ.ب)
بعض الهوايات قد تساعد في الحفاظ على شباب الدماغ (أ.ب)

وجدت دراسة دولية واسعة النطاق أن بعض الهوايات الإبداعية كالموسيقى والرقص والرسم، وحتى بعض ألعاب الفيديو، قد تساعد في الحفاظ على شباب الدماغ بيولوجياً.

وبحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد قام فريق الدراسة بتحليل بيانات أدمغة أكثر من 1400 بالغ من جميع الأعمار حول العالم، ووجدوا أن أولئك الذين يمارسون هذه الهوايات بانتظام يُظهرون أنماطاً دماغية تبدو أصغر من أعمارهم الحقيقية.

ووفقاً للدراسة، فإن حتى الفترات القصيرة من النشاط الإبداعي، مثل ممارسة ألعاب الفيديو لبضعة أسابيع فقط، كان لها فوائد ملحوظة.

وجمع العلماء بيانات الدماغ من أشخاص ذوي خبرة متقدمة في رقص التانغو والموسيقى والفنون البصرية (مثل الرسم والنحت والتصوير) وألعاب الفيديو، كما استعانوا بأشخاص لا يمارسون أياً من هذه الهوايات للمقارنة.

إضافةً إلى ذلك، خضعت مجموعة ثالثة لتدريب قصير المدى في لعبة ستار كرافت 2، وهي لعبة فيديو استراتيجية، ليتمكن الباحثون من معرفة تأثير تعلم مهارة إبداعية جديدة على الدماغ خلال بضعة أسابيع فقط.

وخضع جميع المشاركين لمسح دماغي بتقنية تخطيط كهربية الدماغ (EEG) وتخطيط كهربية الدماغ المغناطيسي (MEG)، والذي أُدخل في نماذج ذكاء اصطناعي تُقدّر عمر الدماغ بيولوجياً مقارنةً بالعمر الزمني للشخص.

ثم استخدم الباحثون نماذج حاسوبية متقدمة لاستكشاف أسباب حماية الهوايات الإبداعية للدماغ، ووجدوا أن الهوايات تُساعد على تقوية الشبكات المسؤولة عن التنسيق والانتباه والحركة وحل المشكلات، والتي قد تضعف مع التقدم في السن.

وأظهر الأشخاص الذين مارسوا هذه الهوايات لسنوات طويلة أكبر انخفاض في عمر الدماغ، ولكن حتى المبتدئون أظهروا تحسناً كبيراً، حيث عززت الألعاب الاستراتيجية مؤشرات عمر الدماغ بعد حوالي 30 ساعة من التدريب.

وقال الدكتور كارلوس كورونيل، المؤلف الرئيسي وزميل ما بعد الدكتوراه في المعهد العالمي لصحة الدماغ، بكلية ترينيتي في دبلن، في بيان: «من أهم استنتاجاتنا أنه ليس بالضرورة أن تكون خبيراً في هواية ما للاستفادة من آثارها الإيجابية على الدماغ».

ووفقاً للباحثين، يُعد هذا أول دليل واسع النطاق يربط بشكل مباشر بين هوايات إبداعية متعددة وإبطاء شيخوخة الدماغ، على الرغم من أن الأبحاث السابقة ربطت الإبداع بتحسن المزاج والرفاهية.

وقال الدكتور أوغستين إيبانيز، الذي شارك أيضا في الدراسة، في بيان: «يبرز الإبداع كعامل حاسم لصحة الدماغ، يُضاهي التمارين الرياضية أو النظام الغذائي». وأضاف: «تفتح نتائجنا آفاقاً جديدة للتدخلات القائمة على الإبداع لحماية الدماغ من الشيخوخة والأمراض».

ومع ذلك، حذّر الباحثون من أن النتائج لا تزال مبكرة وتأتي مع بعض القيود، بما في ذلك أن معظم المشاركين كانوا بالغين أصحاء، وأن الدراسة لم تتتبع الأشخاص على المدى الطويل للتأكد من تسبب الهوايات في انخفاض خطر الإصابة بالخرف لديهم فيما بعد.