شهدت جبهة منطقة مريس شرق مدينة قعطبة بمحافظة الضالع جنوب البلاد، مواجهات مسلحة بين القوات المشتركة والميليشيات، التي حاولت أمس التقدم نحو معسكر الصدرين جنوبًا، إلا أن المقاومة والجيش تصديا لهذه الميليشيات المسلحة، موقعة بها خسائر كبيرة.
وقال رئيس عمليات المقاومة الشعبية والجيش في محور مريس دمت جبن، العقيد عبد الله مزاحم لـ«الشرق الأوسط»، إن ميليشيات الحوثي وصالح حاولت، أمس (الخميس)، التقدم إلى منطقة مريس، إلا أن رجال المقاومة وبدعم ناري من قوات الجيش في معسكر الصدرين تمكنت من تدمير طاقمين وقتل جنوده، بينما طاقم ثالث ما زال محاصرًا في المكان ذاته الذي تسللت إليه الثلاثة الأطقم بمساعدة من ثلاثة مشايخ في المنطقة.
وأكد مزاحم أن قصفًا مدفعيًا متبادلاً وقع بين الطرفين خلال الساعات الماضية، وأضاف أن مدفعية المقاومة والجيش أطلقت صواريخها عصر أمس نحو منطقة الحقب وخاب، وهي المواقع التي تطلق منها راجمات الميليشيات الانقلابية تجاه مواقع المقاومة والجيش.
وقالت مصادر محلية في منطقة مريس لـ«الشرق الأوسط» إن المواجهات العنيفة التي استخدمت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وحتى الطيران، خلفت نحو 20 قتيلاً وجريحًا بين المسلحين الحوثيين، علاوة على تدمير المقاومة والجيش أطقمًا عسكرية ومصفحات، مشيرة إلى أن طيران التحالف شارك بدوره ومن خلال غارات نفذها، فجر أمس، ونجحت بتدمير عربة مدرعة وطاقمًا للميليشيات الحوثية وقوات صالح، في منطقة نجد الريمان الكائن وسط بين مدينة دمت شمالاً ومركز جبارة بمريس جنوبًا.
وسيطرت المقاومة الشعبية بمنطقة الزيلة التابعة لمريس بمحافظة الضالع على طاقمين وقتل من فيها وحصار طاقم ثالث تابع للميليشيات.
وكانت أصوات قذائف مدفعية ثقيلة سمعت مساء الأربعاء ويوم أمس في منطقة مريس، وقالت مصادر في منطقة جبارة مركز عزلة مريس لـ«الشرق الأوسط»، إن الميليشيات الحوثية واتباع الرئيس المخلوع قامت بقصف مدفعي صاروخي لمعسكر الصدرين المجاور لمركز العزلة جبارة.
وأشارت إلى أن راجمات الصواريخ التابعة للميليشيات الحوثية بدأت بإطلاق صواريخها من قرية الحقب وخاب وبيت القاضي ناحية معسكر الجيش الوطني الموالي للسلطة الشرعية الذي رد بدوره بقصف مماثل على مصدر النيران.
وفي السياق ذاته، قام اللواء علي مقبل صالح، قائد اللواء 33 مدرع، بتفقد الخطوط الأمامية للجبهة، ولليوم الرابع على التوالي. وقال اللواء مقبل لـ«الشرق الأوسط» إن مستوى الانضباط عال والروح المعنوية للمقاتلين مرتفعة، مؤكدًا على جاهزية قواته لردع أي عدوان جديد.
وفي محافظة عدن، جنوب البلاد، ناقش محافظ محافظة عدن اللواء جعفر محمد سعد، في لقاء جمعه بقادة المقاومة الشعبية، خطوات استيعاب أفراد المقاومة في مؤسستي الجيش والأمن.
اللقاء الذي حضره نائف البكري، وزير الشباب والرياضة رئيس مجلس المقاومة، ونائب وزير الداخلية اللواء على ناصر لخشع، ورئيس جهاز الأمن القومي على حسن الأحمدي، أطلع خلاله المحافظ الحضور على الجهود المبذولة لاستيعاب أفراد المقاومة في المؤسستين العسكرية والأمنية وفي المرافق المدنية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقال المحافظ في منشور له على صفحته الشخصية في «الفيسبوك»، إن الأولوية لمن شاركوا في أعمال المقاومة ولأسر الشهداء وضحايا الحرب، كما أكد بأنه وجه الجهات المختصة باستكمال ترتيبات الاستيعاب كافة حتى يتسنى لهؤلاء الحصول على ضمانات أكيدة باستلام مستحقاتهم.
وكشف قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء أحمد سيف اليافعي، عن استيعاب أكثر من 1700 عنصر من أفراد المنطقة، مؤكدًا على أن الترتيبات جارية لإعادة تأهيل المعسكرات حتى تستكمل استيعاب البقية.
وقال المتحدث الرسمي للمقاومة في جبهة العند بمحافظة لحج قائد نصر الردفاني، إن هناك ترتيبات مع دول التحالف العربي بشأن استكمال تشكيل 10 ألوية عسكرية في المدن المحررة من سيطرة الانقلابيين الحوثيين والمخلوع صالح ضمن الخطوات الحثيثة لبناء الجيش الوطني القادم، وأن هذه الألوية ستشكل من مقاتلي المقاومة الشعبية وأن سرعة استعادة جاهزية تلك الألوية ستعمل على تأمين المناطق المحررة وتعزيز جبهات القتال بالأفراد المؤهلين والمدربين بشكل حديث.
وأكد في بلاغ صحافي أن هذه القواعد العسكرية ستعمل على تأسيس جيش قوامه أكثر من 18 ألف جندي جلهم من المقاومة والجنود الذين أعلنوا وقوفهم ضد الانقلاب في المدن المحررة، ووفقًا لقرار دمج المقاومة في الجيش الذي صدر مؤخرًا.
مواجهات مسلحة في الضالع.. والميليشيات تقصف معسكر الصدرين
محافظ عدن يناقش مع قادة المقاومة خطوات دمج أفرادها بالجيش والأمن
مواجهات مسلحة في الضالع.. والميليشيات تقصف معسكر الصدرين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة