استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

حليب المُرضعة
* ما سبب تدني إدرار الحليب لدى المرضعة؟
أم هاني - الرياض.
- هذا ملخص الحالة، والأسئلة التي وصفتها في رسالتك. وبداية أود التذكير بأن الأولوية هي لمعرفة كيفية عمل المرأة المرضعة على توفير الظروف التي تساعد على توفر إدرار الحليب، إضافة إلى معرفتها الأسباب التي تؤدي إلى خفض إمداد إدرار الحليب من ثدييها. بمعنى أن غالبية حالات تدني إدرار الحليب تكون نتيجة لعدم توفر الظروف المناسبة وليس لمشكلة صحية أخرى.
ومع ذلك لاحظي أنه يمكن لعوامل مختلفة أن تتسبب في انخفاض إمدادات الحليب أثناء الرضاعة الطبيعية، مثل الانتظار وقتا طويلا لبدء الرضاعة الطبيعية أو اللجوء إلى الحليب الصناعي كمكمل للرضاعة الطبيعية أو تناول بعض الأدوية أو التوتر النفسي. وفي بعض الأحيان تؤثر جراحة الثدي السابقة على إنتاج الحليب، إضافة إلى عوامل أخرى مثل الولادة المبكرة أو سمنة الأمهات أو ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل ومرض السكري المعتمد على الإنسولين والتدخين كلها عوامل أخرى يمكن أن تؤثر سلبيًا أيضا إنتاج الحليب.
ووفق ما يشير إليه أطباء مايو كلينك، فإنه رغم أن الكثير من النساء يشعرن بالقلق من انخفاض إمدادات الحليب لديهن، فإن عدم كفاية إنتاج حليب الثدي أمر نادر الحدوث. وتحديدًا يُشيرون إلى أن معظم النساء ينتجن كمية من حليب الثدي تفوق بمقدار الثلث حاجة شرب أطفالهن، أي إننا لو حسبنا أن كمية ما يحتاجه الطفل هي «واحد» فإن غالبية النساء يُنتجن «واحد وثلث» ككمية حليب.
ولذا فإن من المهم معرفة كيفية عمل المرضعة لزيادة إدرار الحليب، وذلك منذ البداية الاهتمام بإعطاء الرضعة للطفل في أقرب وقت ممكن، ذلك أن الانتظار وقتا طويلا لبدء الرضاعة الطبيعية يمكن أن يسهم في انخفاض إمدادات الحليب. ومن أجل هذا احرصي على حمل طفلك وإلصاق جلده بجلدك في أقرب وقت ممكن بعد الولادة. وعقد بشرة طفلك على الجلد مباشرة بعد الولادة، وهو ما يُسهل أن تتم أول رضاعة خلال الساعة الأولى من بعد الولادة.
والطبيعي خلال الأسابيع الأولى إعطاء ما بين 8 إلى 12 رضعة في اليوم الواحد، أي نحو كل ما بين 2 إلى 3 ساعات. وتأكدي من وضع الطفل في وضعية مناسبة للرضاعة وإتمام عملية البلع دون صعوبات. واحرصي على تقديم الرضاعة للطفل من الثديين، وإذا ما فاتت الطفل الرضعة في موعدها احرصي على شفط الحليب من الثدي لضمان تدفق الحليب لاحقًا بدل احتقان الثدي به.
حرارة الماء والتمارين الرياضية

* ما درجة حرارة ماء المسبح الملائمة لممارسة التمارين الرياضية في الماء؟
عهود ج. - الإمارات.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول ممارسة التمارين الرياضية في الماء. وبالنسبة لسؤالك حول الفرق بين ممارسة التمارين الرياضية في الماء أو الهواء الطلق، لاحظي أن العضلات في الماء تقوم بمجهود أكبر نظرًا لضرورة التغلب على مقاومة كتلة الماء خلال إتمام الحركات البدنية بخلاف الهواء الطلق الذي لا يمثل أي مقاومة.
وبالنسبة لدرجة الحرارة فإن الأمر يعتمد على عوامل عدة، منها مقدار العمر ونوعية التمارين المراد ممارستها. وللتوضيح، فإن الأطفال الصغار يُفضلون غالبًا المياه الدافئة نسبيًا، بينما السباحون يُفضلون المياه الباردة لأنها تساعد على تبريد الجسم وعدم ارتفاع حرارته حال بذل المجهود البدني الأكثر من المتوسط خلال تمارين السباحة السريعة.
وبالعموم، فإن درجة حرارة أعلى من 28 درجة مئوية وأقل من 33 درجة مئوية هي التي تعطي راحة للسباح ولممارس التمارين الرياضية في المسبح. أما المياه التي تُستخدم لإجراء التمارين لمرضى المفاصل الروماتيزمية فإنها من الأفضل أن تكون أكثر دفئًا كي توفر ارتخاء أفضل للعضلات وتساعد على تمدد العضلات ومرونة حركتها خلال الحركة دون الضغط المؤلم على المفاصل.
الشحوم البنية

* ما هي الشحوم البنية في الجسم؟ وكيف تختلف عن الشحوم الأخرى فيه؟
إيمان ع. - الكويت.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك كتعليق على أحد المقالات السابقة التي تناولت أنواع الشحوم الثلاث في الجسم وهي البيضاء والصفراء والبنية. والبيضاء هي المتوفرة في منطقة الفخذين والإليتين وتحت الجلد في غالب مناطق الجسم، والصفراء في البطن وحول الأعضاء فيه، والبنية خلف منطقة العنق فيما بين الكتفين.
والشحوم البنية هي نوعية من الشحوم التي تنشط حينما يتعرض المرء للبرد، وهي تصدر الطاقة الحرارية التي تحافظ على درجة حرارة الجسم في ظروف البرودة، أي إنها هي التي تحرق الكثير من السعرات الحرارية لإنتاج المزيد من الطاقة. وهي بنية في الشكل لأن تركيب الخلية فيها يحتوي على أجزاء، تسمى ميتوكوندريا، تعمل على إنتاج الطاقة.
الدهون البنية تثير اهتمام الباحثين الطبيين لدورها المحتمل في إيجابية استهلاك الدهون من قبل الجسم لإنتاج الطاقة، وكلما زادت كميتها ارتفعت وتيرة حرق الدهون واستهلاكها في إنتاج الطاقة. وهناك مؤشرات علمية، لا تزال تحتاج إلى إثبات أوثق، تفيد أن ممارسة الرياضة البدنية ترفع من كتلة الشحوم البنية في الجسم، وهو شيء جيد لو ثبتت صحته.



لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
TT

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

أحياناً، لا يستطيع بعضنا النوم، رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد؛ وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا، وفقاً لما توصلت إليه دراسة جديدة.

وكل ليلة، ومع غروب الشمس، تبدأ بعض ميكروبات الأمعاء، المعروفة بميكروبات الليل، التكاثر والازدهار، بينما تموت ميكروبات أخرى، وتتغير المواد الكيميائية التي تفرزها هذه الميكروبات أيضاً، مما يسهم في النعاس، وفق ما نقله موقع «سايكولوجي توداي» عن مؤلفي الدراسة الجديدة.

ويصل بعض هذه المواد الكيميائية إلى منطقة تحت المهاد، وهي جزء من دماغك يساعدك على البقاء هادئاً في أوقات التوتر.

وقال الباحثون في الدراسة الجديدة: «من المدهش أن الميكروبات التي تحكم أمعاءك لها إيقاعات يومية، فهي تنتظر الإفطار بفارغ الصبر في الصباح، وفي الليل تحب أن تأخذ قسطاً من الراحة، لذا فإن تناول وجبة خفيفة، في وقت متأخر من الليل، يؤثر إيجاباً بشكل عميق على ميكروبات الأمعاء لديك، ومن ثم على نومك ومدى شعورك بالتوتر».

وأضافوا أن عدم التفات الشخص لما يأكله في نهاية يومه ربما يؤثر بالسلب على نومه، حتى وإن كان يشعر بالتعب الشديد.

كما أن هذا الأمر يزيد من شعوره بالتوتر، وهذا الشعور يؤثر سلباً أيضاً على النوم.

ولفت الفريق، التابع لجامعة كوليدج كورك، إلى أنه توصّل لهذه النتائج بعد إجراء اختبارات على عدد من الفئران لدراسة تأثير الميكروبيوم على الإجهاد والإيقاعات اليومية لديهم.

وقد حددوا بكتيريا واحدة على وجه الخصوص؛ وهي «L. reuteri»، والتي يبدو أنها تهدئ الأمعاء وتؤثر إيجاباً على الإيقاعات اليومية والنوم.

ويقول الباحثون إن دراستهم تقدم «دليلاً دامغاً على أن ميكروبات الأمعاء لها تأثير عميق على التوتر وجودة النوم».

ونصح الباحثون بعدم تناول الأطعمة والمشروبات السكرية ليلاً، أو الوجبات السريعة، وتلك المليئة بالدهون، واستبدال الأطعمة الخفيفة والمليئة بالألياف، بها.