* استخدام الإنسولين
* ما النصيحة لحفظ الإنسولين؟ وأين يتم حقنه؟
* عادل. ح – الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. ثمة إرشادات طبية مهمة لحفظ الإنسولين، وذلك لضمان فاعلية الكمية التي تتلقاها من هذا العقار المهم. ولاحظ معي أن الإنسولين هرمون، وهذا الهرمون يعمل على تنشيط دخول سكر الغلوكوز إلى داخل الخلايا بالجسم كي تعمل على استخدامه في إنتاج الطاقة، وأن عدم قدرة سكر الغلوكوز على دخول الخلايا هو ما يجعله يبقى في الدم، وبالتالي ترتفع نسبته في الدم ولا تستفيد الخلايا منه.
والحفظ الجيد للإنسولين ضمن عبواته ووضعها في ظروف مناخية ملائمة ووفق الإرشادات الطبية هو أمر أساسي لاستفادة الجسم منه والتعامل الصحيح في استخدام الإبر و«السرينج» أو المحقنة، وكيفية أخذ حقنة الإنسولين هي أمور أساسية لمنع أي إصابات أو أخطاء في إعطاء الجسم الكمية اللازمة له من الإنسولين. وتنصح الرابطة الأميركية للسكري بحفظ الإنسولين في أماكن تحميه من التعرض للحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة، مثل الترك في السيارة أو الوضع في المجمدة (الفريزر) أو تعريضها لأشعة الشمس المباشرة. ومن المهم كذلك ملاحظة تاريخ الصلاحية قبل استخدام الإنسولين من عبوته. وأيضا اتباع نصائح الطبيب في كيفية تجميع إبر الإنسولين والمحقنات والتخلص منها.
وبالنسبة لحقن الإنسولين، فإنه يمكن حقن الإنسولين في المنطقة الدهنية من البطن أو الفخذ أو الذراع. ولاحظ معي أن حقن الإنسولين في البطن هو أسرع في المفعول، والحقن في الفخذ أبطأ في التأثير. وحقن الإنسولين في الطبقة الدهنية تحت الجلد بواسطة إبرة صغيرة لا يسبب إزعاجًا شديدًا. والمطلوب من الشخص الذي يحقن الإنسولين أن يغسل يديه جيدًا قبل أخذ حقنة الإنسولين، مع تنظيف مكان الحقن أيضا باستخدام المناديل الورقية المبللة بالكحول، ثم يمسك بين أصابع إحدى يديه وإبهام تلك اليد طية من الجلد ثم يدخل المحقنة إلى النسيج الدهني بزاوية عمودية، ثم يدفع الذراع داخل المحقنة لحقن الإنسولين، ثم ينزع الإبرة من الجلد. وبعيد ذلك مباشرة يضغط بإصبعه أو بقطعة من القطن أو من المناديل الورقية غير المبللة بالكحول على مكان الحقن. ثم يجب التخلص من المحقنة والإبرة غير المغطاة مباشرة بعد استعمالهما في الحاوية المخصصة لإتلاف الأدوات الحادة الجارحة كي لا يصاب المصاب بالسكري ولا غيره بأي أذى.
* تغذية المسنين
* كيف أتعامل مع تغذية والدتي الكبيرة في السن؟
* وئام. خ - الإمارات.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول كيفية اهتمامك بتقديم التغذية الصحيحة لوالدتك الكبيرة في السن. ولاحظي معي أن التغذية السليمة لكبار السن تساعدهم من جوانب متعددة، فهي تستطيع أن تزيد من تركيزهم الذهني وتعزز من قدرات أجسامهم على مقاومة الأمراض أو أي انتكاسات صحية للأمراض المزمنة التي ربما لديهم، وترفع من مستويات الطاقة في أجسامهم وتساعدهم كذلك على التعافي إذا ما أصابتهم انتكاسات صحية وتساهم أيضا بشكل مهم في ضبط أي أمراض مزمنة لديهم، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو أمراض القلب أو غيرها. وبالمقابل، فإن سوء التغذية، وهو أمر وارد جدًا في الحصول لدى كبار السن، هو أحد أهم أسباب انتكاسات حالتهم الصحية واضطرابات النوم والإعياء وتدني مستوى المزاج وسهولة الإصابة بالأمراض.
الطعام الذي نتناوله هو ما يُؤمن لأجسامنا الطاقة التي نحتاجها لأعضاء جسمنا كي تعمل بكفاءة وهو أيضا ما يُؤمن العناصر الغذائية التي نحتاجها كي تعمل وتنمو وتنشط أعضاء أجسامنا. وعند التقدم في العمر تتدنى شهية تناول الطعام، وتتدنى قدرات حواس التذوق والشم والشعور بنكهة الطعام، وقد يؤدي تناول أدوية تُؤثر على الشهية سلبيًا، وقد يقل اهتمام منْ حول المسن بالعناية به، وبالتالي يلجأ الكبير في السن نحو تناول أطعمة معينة لا تتسبب له بالإزعاج أو أي اضطرابات في الجهاز الهضمي، أو قد يحصل معه اضطرابات في تناول الأطعمة دونما وعي منه، وبالتالي لا تتوفر له تغذية متوازنة ومتنوعة وشاملة للعناصر الغذائية الصحية من بروتينات ونشويات ودهون صحية ومعادن وفيتامينات. ولذا من المهم أن يتصرف منْ يقوم برعاية الشخص المسن بذكاء وصبر في شأن تغذيته. وأولى الخطوات الحرص على تقديم وجبات تحوي نحو 1800 كالوري من السعرات الحرارية. وأن يتم إعدادها بطريقة تضمن حبه لتناولها والاستمتاع بطعمها. وأن تكون بهيئة سهلة المضغ وسهلة البلع لا تتسبب له بالصعوبات. وأن يتم تقسيم الوجبات إلى ثلاث وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين بينهما. وأن يحرص مُعد الطعام على احتواء الخضار والفواكه الطازجة، التي يُحب تناولها، والتنويع فيها، مع الاهتمام باللحوم التي تُزال عنها طبقة الشحم، وتناول مشتقات الألبان والتي من أفضلها لكبار السن هو اللبن الزبادي. هذا مع الاهتمام اللازم بطهي الطعام بصفة ناضجة والحرص على النظافة في إعداده وتقديمه وحفظه لهم.
الموضوع يطول شرحه ولكن هذه عناصر مهمة لفهم أهمية التغذية الصحيحة وكيفيتها بالنسبة لهم.
* تأخر النطق
* طفلي يُعاني من تأخر النطق، بمَ تنصح؟
* أم صالح - الكويت.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. ولاحظي معي أنه، بالتعريف الطبي، يُقال إن الطفل لديه تأخر في النطق حينما لا يستخدم كلمات ذات مدلول ومعنى ببلوغ عمر سنة ونصف. وهناك من الأطباء من يُؤخر هذا الوصف على الطفل لحين حصول عدم استخدام تلك الكلمات ذات المعنى ببلوغ عمر سنتين ونصف، وذلك لدى الطفل الطبيعي الذي يفهم معنى كلمات اللغة التي تخاطبه أمه بها وتظهر عليه علامات المهارات الطبيعية في اللعب والتفكير ومهارات التواصل الاجتماعي. وعادة تكون المشكلة في التعبير باللغة التي ينطقها أفراد الأسرة من حوله، أي أنه لديه أساسيات فهم اللغة المنطوقة، ولكنه لا يستخدمها في الحديث به للتعبير، أو يستخدمها بشكل محدود للغاية.
والأطباء لا توجد لديهم إجابات محددة لتفسير تأخر النطق لدى الطفل، وثمة منهم من يقول إن الأمر له علاقة بالوراثة، وخصوصا لدى الأولاد دون البنات، بمعنى أن ثمة تاريخا عائليا للتأخر في النطق. ولكن بالعموم، يذكر الخبراء الطبيون أن هؤلاء الأطفال لا يعانون من مشكلات صحية، وأنهم حتى لو تأخروا إلى سن الرابعة من العمر فإنهم ما إن يبدأوا في النطق حتى تتطور بسرعة لديهم تلك القدرات، أي أن الأمر له علاقة بالنمو وليس بمرض معين في الغالب. ولذا فإن تأخر النطق هو من نوع اضطرابات اللغة التعبيرية، وهناك أسباب أخرى ممكنة تدل عليها علامات أخرى في سلوكيات الطفل وتطور قدراته الذهنية يُمكن للطبيب ولأخصائي النطق ملاحظتها وتشخيصها. ولذا من الضروري مراجعة طبيب الأطفال للبدء في التعامل مع هذه الملاحظة لديك.