استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

* الكيسة الشعرية
* ظهر لدي الكيس الشعري أو (الكيسة الشعرية)، على الرغم من اهتمامي بنظافة الجسم وإجراء عملية جراحية لاستئصاله. ما أسباب نشوء الكيس الشعري؟
زياد ط. - الكويت.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. وبداية، كان من الضروري إجراء العملية الجراحية لديك وفق ما ذكرت من أن الكيس الشعري تسبب لك بالتهاب وآلام مزعجة. الكيس أو (الكيسة) عبارة عن جيب يتكون بشكل غير طبيعي قرب منطقة العصعص أسفل الظهر في نهاية العمود الفقري وتحديدا في قمة منطقة ثنية الإليتين. وهذه الكيسة الشعرية قد تصاب بالعدوى الميكروبية أحيانا وتصبح بالتالي منطقة مؤلمة، ومن ثم تحتاج الكيسة الشعرية لتصريف ما تجمع فيها أو إزالتها جراحيا.
تحتوي الكيسة غالبا على مواد من بقايا الجلد أو الفضلات، وأيضا على الشعر، وعند إصابتها بالعدوى الميكروبية قد يتكون قيح الصديد، وتتحول بالتالي إلى خراج الكيسة الشعرية وهو ما قد يكون مؤلما جدا. والمشكلة هي عندما تسوء حالة العدوى الميكروبية فيها، إذ قد يشكل هذا الخراج فراغات تحت الجلد وتظهر منها فتحة أو أكثر على الجلد. وقد يكون أي إنسان عرضة للإصابة بالكيسة الشعرية، إلا أنها أكثر شيوعا لدى الذكور الشباب، وخصوصا منهم أولئك المصابون بالسمنة أو زيادة الوزن أو الذين لديهم جلد سميك وقاس أو الذين يجلسون لفترات طويلة مثلا أثناء قيادة السيارة أو في العمل أو مشاهدة التلفزيون. ولاحظ معي أن الكيسة الشعرية قد تتكون مرة أخرى بعد معالجتها قبل ذلك أو يتكرر ظهورها.
الألم في منطقة الكيسة الشعرية إحدى علامات حصول العدوى الميكروبية، وهناك علامات أخرى مثل خروج الصديد القيحي الممزوج بالدم والمصحوب برائحة مزعجة وكذا تورم منطقة العصعص في أسفل الظهر. وحول الأسباب، لا تزال أسباب الكيسة الشعرية غير معلومة تماما في كل الحالات ولكن غالبا ما تنشأ بسبب نمو الشعر بطريقة غير طبيعية أي باختراق الجلد، وعندما يضغط هذا الشعر على الجلد بسبب الاحتكاك والضغط، يشكل الجسم كيسة حول هذا الشعر.
وغالبية الحالات لا تحتاج إلى العلاج ما دام أنها لا تتسبب بأي أعراض. ولكن يجب علاج الكيسة الشعرية حال إصابتها بالعدوى، وهناك عدة خيارات علاجية، منها تصريف قيح الخراج المتكون وإزالة الأنسجة وتنظيف المنطقة تلك وذلك دون العملية الجراحية، أو اللجوء إلى العملية الجراحية لاستئصال الكيسة الشعرية وتنظيف المنطقة تلك وإبقاء فتحة الشق الجراحي مفتوحة كي تلتئم بطريقة تقلل من احتمالات عودة تكوين الكيسة الشعرية.

* اكتئاب الأطفال
* كيف أتعامل مع اكتئاب الطفل؟
أم مازن - الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. الاكتئاب يمكن أن يصاب به الطفل، تلك حقيقة طبية، ولكن درجات الاكتئاب تتفاوت كما أن ملاحظة وجود الاكتئاب قد تكون صعبة أحيانا. ولاحظي معي أن المؤثرات على نفسية الطفل تشبه تلك التي يتعرض لها الشخص البالغ، وتفاعل الطفل معها قد يكون شبيها بمعنى آخر، لو حمل رجل كيسا بوزن 10 كيلوغرامات فإنه قد لا يتعب، ولكن لو حمل كيسا بوزن 30 كيلوغراما فإنه سيتعب بعد المشي لـ10 أمتار. وكذا الطفل، قد يتعب عند حمل 5 كيلوغرامات فقط. وهناك فرق بين لحظات التعاسة التي قد يشعر الطفل بها وبين بدايات معانته من الاكتئاب، وقد تكون الأسباب الخارجية مؤثرة جدا على الطفل بخلاف الإنسان البالغ، نظرا لضعفه بدنيا ونفسيا مقارنة مع البالغين.
ويشير الخبراء في الطب النفسي للأطفال إلى أن العلامات الواضحة التي يجب الانتباه إليها من قبل الوالدين تتضمن ترديا في الحالة المزاجية، وعلامات الحزن مع البكاء أو التهييج التي قد لا تكون متعلقة بأي شيء محدد. ويضيفون أنه يجب الانتباه إلى ردات فعل الطفل عندما يحدث شيء محزن وخصوصا إذا كانت ردات فعل مفرطة، وكذلك إذا كان مزاج الطفل يؤثر في أدائه وواجباته المدرسية اليومية فهذه علامة على وجود مشكلة صحية نفسية لديه تتطلب المتابعة. وإذا شعرت الأم أن الطفل يعاني من الاكتئاب، فإن أول شيء يجب القيام به هو التحدث إلى الطفل، ومحاولة معرفة ما يقلقه. ومهما يكن سبب المشكلة، لا ينبغي التقليل من شأنها فربما لا يكون مشكلة كبيرة بالنسبة للوالدين، لكنها قد تكون مشكلة كبيرة بالنسبة للطفل. هذه هي خلاصة النصائح الطبية حول كيفية التعامل المبدئي مع احتمالات وجود اكتئاب لدى الطفل. ولكن من الضروري طلب مشورة الطبيب للتأكد من احتمال وجود المشكلة أو عدم ذلك، وأيضا للتعامل الصحيح مع المشكلة النفسية بطريقة صحيحة من البداية إن وجدت. ولاحظي معي أن الطفل بحاجة دائمة إلى الشعور بحب واحترام الوالدين وإحاطتهم به وعنايتهم به وتشجيعه وغيرها من جوانب الدعم النفسي ومتطلبات الأبوة والأمومة.

* التشنج المهبلي

* تعاني زوجتي من التشنج المهبلي، بما تنصح؟
ع.ع. - جدة.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. وبداية عليك أن تفهم الحالة من الطبيب المتابع لحالة زوجتك الصحية. وجود حالة التشنج المهبلي تتطلب تعاونا منك كي لا يؤثر الأمر على العلاقة الزوجية وكي تكون عونا في تخطي زوجتك لهذه المشكلة الصحية. ونوع الحالة هو من نوع التشنج الثانوي الذي نشأ بعد الولادة الثالثة لزوجتك كما ذكرت.
وعليك أن تدرك أن الأعراض لديها هي أعراض غير إرادية مطلقا، ذلك أن المرأة لا يمكنها أن تمنعها وتصاب عضلات المهبل بالشد والتوتر كتفاعل احترازي أو وقائي، وهذا لا يعني أن الرغبة لديها متدنية أو أن المرأة تنفر من زوجها. كما أن عليك إدراك أن الحالة قابلة للمعالجة وهناك طرق لذلك وفق توجيهات الطبيب المعالج، وتعاونك مهم في نجاح المعالجة.



باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
TT

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً يأملون أن يشكل بديلاً لأطقم الأسنان أو عمليات الزرع.

على عكس الزواحف والأسماك التي عادة ما تكون قادرة على استبدال أنيابها، من المعروف على نطاق واسع أنّ البشر ومعظم الثدييات الأخرى لا ينمو في فمها سوى مجموعتين من الأسنان. لكن تحت اللثة ثمة براعم نائمة من مجموعة ثالثة، بحسب رئيس قسم جراحة الفم في المركز الطبي التابع لكلية البحوث الطبية في أوساكا، كاتسو تاكاهاشي.

في أكتوبر (تشرين الأول)، أطلق فريقه تجارب سريرية في هذا المستشفى، موفراً لأشخاص بالغين دواء تجريبياً يقول الفريق الطبي إنّه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية. ويقول تاكاهاشي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها تقنية «جديدة تماماً» في العالم.

وغالباً ما يُنظر إلى العلاجات المستخدمة للأسنان المفقودة بسبب التسوس أو الالتهابات على أنها مكلفة وتتطلب تدخلاً جراحياً. ويؤكد تاكاهاشي، قائد المشروع، أن «استعادة الأسنان الطبيعية لها بالتأكيد حسناتها».

وتشير الاختبارات التي أُجريت على فئران وقوارض إلى أن وقف عمل بروتين «أوساغ-1» (USAG-1) يمكن أن يوقظ المجموعة الثالثة من الأسنان، وقد نشر الباحثون صوراً مخبرية لأسنان حيوانات نمت من جديد.

وفي دراسة نُشرت العام الماضي، قال الفريق إن «العلاج لدى الفئران فعّال في تجديد الأسنان، ويمكن أن يشكل اختراقاً على صعيد علاج تشوهات الأسنان لدى البشر».

«ليست سوى البداية»

في المرحلة الراهنة، يعطي أطباء الأسنان الأولوية للاحتياجات «الماسة» للمرضى الذين خسروا ستاً من الأسنان الدائمة أو أكثر منذ الولادة.

ويشير تاكاهاشي إلى أنّ الجانب الوراثي يؤثر على نحو 0.1 في المائة من الأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة كبيرة في المضغ، وفي اليابان غالباً ما يمضون معظم مراهقتهم وهم يضعون كمامة لإخفاء الفجوات الواسعة في أفواههم. ويضيف أنّ «هذا الدواء قد يكون نقطة تحوّل لهم»؛ لذلك يستهدف الدواء الأطفال في المقام الأول، ويريد الباحثون إتاحته قبل عام 2030.

ولا يعرف أنغراي كانغ، وهو أستاذ في طب الأسنان لدى جامعة كوين ماري في لندن، سوى فريق واحد آخر يسعى إلى تحقيق الهدف المماثل باستخدام الأجسام المضادة لجعل الأسنان تنمو من جديد أو لإصلاحها.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول الخبير في تكنولوجيا المناعة وغير المنخرط في البحث الياباني، إنّ «مجموعة تاكاهاشي تقود المسار».

ويعتبر كانغ أنّ عمل تاكاهاشي «مثير للاهتمام ويستحق المتابعة»؛ لأنّ دواء للأجسام المضادة يستهدف بروتيناً مطابقاً تقريباً لـ«USAG-1» يُستخدم أصلاً لعلاج هشاشة العظام.

ويضيف: «السباق لتجديد أسنان الإنسان ليس قصيراً، لكنه مجموعة من سباقات الماراثون المتتالية، على سبيل التشبيه». ويتابع: «إنها ليست سوى البداية».

ويرى الأستاذ في علاج جذور الأسنان في جامعة هونغ كونغ، تشينفي تشانغ، أنّ طريقة تاكاهاشي «مبتكرة وتحمل إمكانات».

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «التأكيد على أن البشر يمتلكون براعم أسنان مخفية قادرة على إنتاج مجموعة ثالثة من الأسنان، هو مسألة ثورية ومثيرة للجدل».

ويشير إلى أنّ «النتائج التي لوحظت لدى الحيوانات لا يمكن دائماً ترجمتها بشكل مباشر إلى البشر». ويقول تشانغ إن نتائج التجارب على الحيوانات تثير «تساؤلات بشأن ما إذا كانت الأسنان الجديدة قادرة وظيفياً وجمالياً على أن تحل محل الأسنان المفقودة».

«في قمة السعادة»

يشير تاكاهاشي إلى أنّ موقع السنّ الجديدة في الفم يمكن التحكم به إن لم يكن تحديده، من خلال موقع حقن الدواء.

وفي حال نمت الأسنان في المكان الخطأ فيمكن نقلها عن طريق تقويم الأسنان أو الزرع، على حد قوله.

ولم يشارك أي مريض صغير يعاني من مشكلة خلقية في الأسنان في التجربة السريرية الأولى؛ إذ إن الهدف الرئيس هو اختبار سلامة الدواء لا فاعليته؛ لذا فإن المشاركين في المرحلة الحالية هم بالغون صحتهم جيدة خسروا سناً واحدة على الأقل.

ومع أنّ تجديد الأسنان ليس الهدف الصريح للتجربة هذه المرة، فإن هناك فرصة ضئيلة لحدوث ذلك للمشاركين، بحسب تاكاهاشي.

وإذا نمت أسنانهم، فسيكون الباحثون قد أكدوا أن الدواء فعّال لمَن يعانون من خسارة أسنان، وهو ما سيشكل نجاحاً طبياً. ويقول تاكاهاشي: «سأكون في قمة السعادة في حال حدث ذلك».

وقد تلقى هذه الأنباء ترحيباً خاصاً في اليابان التي تضم ثاني أعلى معدّل من السكان في العالم. وتظهر بيانات وزارة الصحة أن أكثر من 90 في المائة من الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 75 عاماً خسروا سنّاً واحدة على الأقل.

ويقول تاكاهاشي: «ثمة توقّعات عالية بأن تكون تقنيتنا قادرة بشكل مباشر على إطالة متوسط العمر الصحي المتوقع».